مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: دفاعاً عن الصحيحين - الرد على الرافضي محمد صادق النجمي -

دفاعاً عن الصحيحين - الرد على الرافضي محمد صادق النجمي -



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
                   
فقال الرافضي الخبيث محمد صادق النجمي في كتابه أضواء على الصحيحين ص133:" جاءت في نصوص أحاديث الصحيحين - هي مسألة التجسيم وأن الله تعالى جسم كالأجسام المادية الاخرى - التي نحس بها في العالم والكون -، وإنه تعالى يمكن رؤيته ومشاهدته. وهاك نماذج من الأحاديث فتأمل فيها جيدا:
 1 - عن جرير قال: (كنا جلوسا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فنظر إلى القمر، ليلة البدر. فقال: إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا، ثم قرأ: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب) (1). (2) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما في أبواب متعددة وبأسانيد مختلفة. توضيح العيني: قال العيني شارح صحيح البخاري في شرحه على هذا الحديث بعد أن نقل كلاما للكرماني - وهو أيضا من شراح صحيح البخاري -: فإن استطعتم والتعقيب بكلمة الفاء يدل على أن الرؤية قد يرجى نيلها بالمحافظة على هاتين الصلاتين الصبح والعصر، وذلك فالقيام فيها أشق على النفس"

وأورد بقية الأحاديث وحملها أكثر مما تحتمل

ثم قال في ص138:" هذا ملخص الأحاديث التي وردت في الصحيحين - البخاري ومسلم - حول مسألة الرؤية ويستفاد منها مسائل كثيرة غير مسألة الرؤية قد أشرنا الى بعضها. ونظرا لأهمية مسألة الرؤية اجمع اهل السنة ومحدثيهم على إمكان وقوعها، ومن جهة أخرى فإن الشيعة وأئمتهم (عليهم السلام) نفوا رؤية الله نفيا قاطعا وردوه ردا صارما ولم يقل احد منهم بوقوعها اصلا"

قلت: وبيان أن الرؤية لا تستلزم الجسمية وأن الأجسام لا تتماثل لا يحتاج إلى كثير بحث وبيان لمعرفة عامة طلبة العلم السلفيين بهذا
فإن الروافض يثبتون لله وجوداً لا كوجود المخلوقات ولا يلتزمون قول من يقيس الشاهد على الغائب فيقول:" ما ثم إلا جسم أو قائم بجسم " فيذهب للتجسيم، ونحن أيضاً لا نلتزم قياسهم للشاهد على الغائب في قولهم " لا يرى إلا جسم "

ثم إن في القرآن نصوصاً كثيرة تدل على إثبات الرؤية سردها علماء أهل السنة في كتب الإعتقاد ولا يجهلها طالب العلم السني

غير أن الذي ينبغي أن يعرفه طالب العلم السني أن هذا الرافضي لم يكذب على أهل السنة فقط بل كذب على أهل مذهبه

وإليك بعض نصوص الروافض _ التي أنطقهم الله بها _ في إثبات الرؤية والصفات
قال الحر العاملي في الجواهر السنية ص195_ 199:" كتب الناس من الغافلين كتبوا من الذاكرين، في أول النعمة يحمدون وفي آخرها يشكرون. دعاؤهم عند الله مرفوع وكلامهم مسموع، تفرح الملائكة بهم يدور دعاؤهم تحت الحجب، يحب الرب أن يسمع كلامهم كما تحب الوالدة ولدها، ولا يشتغلون عنه طرفة عين ولا يريدون كثرة الطعام ولا كثرة الكلام ولا كثرة اللباس، الناس عندهم موتى والله عندهم حي كريم لا يموت، يدعو المدبرين كرما ويزيدوا المقبلين تلطفا، قد صارت الدنيا والآخرة عندهم واحدة. يا أحمد هل تعرف ما للزاهدين عندي؟ قال: لا يا رب. قال: يبعث الخلق ويناقشون للحساب وهم من ذلك آمنون، ان أدنى ما اعطى الزاهدين في الآخرة ان اعطيهم مفاتيح الجنان كلها حتى يفتحوا أي باب شاؤا ولا احجب عنهم وجهي ولأنعمنهم بألوان التلذذ من كلامي ولأجلسنهم في مقعد صدق واذكرهم ما صنعوا وتعبوا في دار الدنيا، وأفتح لهم أربعة أبواب: باب تدخل عليهم الهدايا بكرة وعشيا من عندي، وباب ينظرون منه الي كيف شاؤا بلا صعوبة، وباب يطلعون منه الى النار فينظرون للظالمين كيف يعذبون، وباب يدخل عليهم منه الوصائف والحور العين. قال: يا رب من هؤلاء الزاهدون الذين وصفتهم؟ قال: الزاهد هو الذي ليس له بيت يخرب فيغتم لخرابه، ولا له ولد يموت فيحزن لموته، ولا له شئ يذهب فيحزن لذهابه، ولا يعرف انسانا يشغله عن الله طرفة عين. ولا له فضل طعام يسأل عنه ولا له ثوب لين. يا أحمد وجوه الزاهدين مصفرة من تعب الليل وصوم النهار، وألسنتهم كلال من ذكر الله، قلوبهم في صدورهم مطعونة من كثرة ما يخالفون هوائهم، قد صمروا أنفسهم من كثرة صمتهم، قد اعطوا المجهود من أنفسهم لا من خوف نار ولا من شوق جنة، ولا ينظرون في ملكوت السموات والارض فيعلمون ان الله سبحانه أهل للعبادة. يا أحمد هذه درجة الأنبياء والصديقين من امتك وامة غيرك وأقوام من الشهداء.
قال: يا رب أي الزهاد أكثر زهاد امتي ام زهاد بني اسرائيل؟ قال: ان زهاد بني اسرائيل في زهاد امتك كشعرة سوداء في بقرة بيضاء. قال: يا رب وكيف ذلك وعدد بني اسرائيل كثير؟ قال: لأنهم شكوا بعد اليقين وجحدوا بعد الاقرار. قال النبي (ص) فحمدت الله وشكرته ودعوت لهم بالحفظ والرحمة وساير الخيرات. يا أحمد عليك بالورع، فان الورع رأس الدين ووسط الدين وآخر الدين، ان الورع تقرب الى الله تعالى. يا أحمد ان الورع زين المؤمنين وعماد النبي، ان الورع مثله كمثل السفينة كما ان من في البحر لا ينجو الا من كان فهيا كذلك لا ينجو الزاهدون الا بالورع يا أحمد ما عرفني عبد فخشع، وما خشع لي عبد الا خشع له كل شئ. يا أحمد الورع يفتح على العبد أبواب السماء كما يفتح للملائكة باب العبادة، فيكرم بها العبد عند الخلق ويصل به الى الله. يا أحمد عليك بالصمت، فان اعمر مجلس قلوب الصالحين الصامتين وان اخرب مجلس قلوب المتكلمين بما لا يعنيهم. يا أحمد ان العبادة عشرة اجزاء سبعة منها طلب الحلال، فإذا أطبت مطعمك ومشربك فأنت في حفظى وكنفي. قال: يا رب ما أول العبادة؟ قال: الصمت والصوم. قال: يا رب وما ميراث الصوم؟ قال الصوم يورث الحكمة، والحكمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين، فإذا استيقن العبد لا يبالي أصبح بعسر أم بيسر، وإذا كان العبد في حالة الموت يقوم على رأسه ملائكة بيد كل ملك كأس من ماء الكوثر وكأس من الخمر يسقون روحه حتى تذهب سكرته ومرارته ويبشرونه بالبشارة العظمى ويقولون له: طبت وطاب مثواك انك تقدم على العزيز الكريم الحبيب القريب، فتطير الروح من أيدي الملائكة فتصعد الى الله تعالى أسرع من طرفة العين ولا يبقى حجاب ولا ستر بينها وبين الله تعالى، والله عز وجل إليها مشتاق ويجلس على عين عند العرش ثم يقال لها: كيف تركت الدنيا؟ فتقول: الهي وعزتك وجلالك لا أعلم بالدنيا أنا منذ خلقتني خائفة منك.
فيقول الله: صدقت عبدي كنت بجسدك في الدنيا وروحك معي، فأنت بعيني سرك وعلانيتك سل اعطك وتمن علي فأكرمك، هذه جنتي مباحة سح فيها وهذا جواري فأسكنه. فتقول الروح: الهي عرفتني نفسك فاستغنيت بها عن جميع خلقك، وعزتك وجلالك لو كان رضاك في أن اقطع اربا اربا أو اقتل سبعين قتلة بأشد ما يقتل بها الناس لكان رضاك أحب الي، الهي كيف اعجب بنفسي وأنا ذليل ان لم تكرمني وأنا مغلوب ان لم تنصرني وأنا ضعيف ان لم تقوني وأنا ميت ان لم تحيني بذكرك، ولو لا سترك لأفتضحت أول ما عصيتك الهي كيف لا أطلب رضاك وقد أكملت عقلي حتى عرفتك وعرفت الحق من الباطل والامر من النهي والعلم من الجهل والنور من الظلمة. فقال الله عز وجل: وعزتي وجلالي لا أحجب بيني وبينك في وقت من الأوقات حتى تدخل علي أي وقت شئت وكذلك افعل بأحبائي. يا أحمد هل تدري أي عيش اهنى وأي حياة أبقى؟ قال: اللهم لا. قال: اما العيش الهنئ هو الذي لا يفتر صاحبه عن ذكري ولا ينسى نعمتي عني ولا يجهل حقي يطلب رضاي ليله ونهاره. واما الحياة الباقية فهي التي يعمل صاحبها لنفسه حتى تهون عليه وتصغر في عينيه، وتعظم الآخرة عنده، ويؤثر هواي على هواه، ويبتغي مرضاتي، ويعظم حق عظمتي، ويذكر علمي به، ويراقبني بالليل والنهار عند كل معصية، وينقي قلبه عن كل ما أكره، ويبغض الشيطان ووسواسه، ولا يجعل لابليس على قلبه سلطانا وسبيلا، فإذا فعل ذلك اسكنت فيه حبا حتى اجعل قلبه لي وفراغه واشتغاله وهمه وحديثه من النعمة التي انعمت بها على أهل محبتي من خلقي، وأفتح عين قلبه وسمعه حتى يسمع بقلبه وينظر بقلبه بجلالي وعظمتي، فأضيق عليه الدنيا وابغض إليه ما فيها من اللذات، فاحذره من الدنيا وما فيها كما يحذر الراعي غنمه من مراتع الهلكة، فإذا كان هكذا يفر من الناس فرارا وينقل من دار الفناء الى دار البقاء ومن دار الشيطان الى دار الرحمن.
يا أحمد ولا زيننه بالهيبة والعظمة، فهذا هو العيش الهنئ والحياة الباقية، هذا مقام الراضين، فمن عمل برضاي الزمه ثلاث خصال: اعرفه شكرا لا يخالطه الجهل، وذكرا لا يخالطه النسيان، ومحبة لا يؤثر على محبتي محبة المخلوقين. فإذا أحبني احببته وحببته، وأفتح عين قلبه الى نور جلالي، فلا اخفي عليه خاصة خلقي، وأناجيه في ظلم الليل ونور النهار حتى ينقطع حديثه مع المخلوقين ومجالسته معهم، واسمعه كلامي وكلام ملائكتي، وأعرفه السر الذي سترته عن خلقي، وألبسه الحياء حتى يستحي منه الخلق ويمشي على الارض مغفورا له، وأجعل قلبه واعيا وبصيرا ولا اخفي عليه شيئا من جنة ولا نار، واعرفه ما يمر على الناس يوم القيامة من الهول والشدة، وما احاسب به الاغنياء والفقراء والجهال والعلماء، وانومه في قبره وانزل عليه منكرا ونكيرا حين يسألان، ولا يرى غم الموت وظلمه القبر واللحد"

قلت: قوله (ولا أحجب عنهم وجهي) صريح في إثبات الرؤية وإلا كان جميع الناس محجوبين
وفيه إثبات المحبة لله عز وجل بل وتشبيها بمحبة الأم

وهذا الخبر رواه المجلسي في بحار الأنوار (74/ 24_25)
قال ابن طاووس في سعد السعود ص225 _226:" {فصل} في ذكر الملكين الحافظين دخل عثمان بن عفان على رسول الله اخبرني عن العبد كم معه من ملك قال ملك على يمينك على حسناتك وواحد على الشمال فإذا عملت حسنة كتبت عشراواذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذى اليمين اكتب قال لعله يستغفر الله ويتوب فإذا قال ثلاثا قال نعم اكتب اراحنا الله منه فلبئس الصديق ما اقل مراقبته لله عز وجل واقل استحياءه منا الله عز و جل ما يلفظ من قول الا لدية رقيب عتيد وملكان بين يديك ومن خلفك وملك قابض ناصيتك فإذ ا تواضعت لله عز وجل رفعك وإذا تجبرت الله وضعك الله وفضحك وملكان على شفتيك يحفظون عليك الا الصلوات على محمد وملك قائم على فيك لا يدع ان تدب الحية في فيك وملك على عينيك فهولاء عشرة املاك على كل آدمى يعد ان ملائكه الليل ملائكة النهار لان ملائكة الليل سوى ملائكة النهار فهؤلاء عشرون ملكا على كل ادمى وابليس بالنهار وولده بالليل قال الله تعالى وان عليكم لحافظين الاية وعز وجل إذ يتلقى المتلقيان الاية اعلم ان عزوجل وكل بكل انسان ملكين يكتبان عليه الخير والشر ووردت الاخبار بانه يأتيه ملكان بالنهار وملكان بالليل وذلك قول الله له معقبات من يديه ومن خلفه لانهم يتعاقبون ليلا ونهارا وان ملكى النهار يأتيانه إذا انفجر الصبح فيكتبان ما يعمله الى غروب الشمس وفي رواية انهما ياتيان المؤمن عند حضور صلاة الفجر فإذا هبطا صعد الملكان الموكلان بالليل وإذا غربت الشمس نزل إليه الملكان الموكلان بكتابه الليل ويصعد ان الملكان الكاتبان بالنهار بديوانه الى الله فلا يزال ذلك دابهم الى وقت حضور اجله فإذا حضر اجله قالا للرجل الصالح جزاك من صاحب عنا خيرا فكم من عمل صالح اريتناه وكم من قول حسن استمعناه وكم من مجلس خير احضرتنا فنحن اليوم على ما تحبه وشفعاء الى ربك وان كان عاصيا قالا جزاك الله من صاحب عنا شرا فلقد كنت تؤذينا فكم عمل سيئ اريتناه
وكم قول سيئ استمعناه ومجلس سوء احضرتناه ونحن لك اليوم على ما تكره وشهيدان عند ربك وفي رواية انهما إذا ارادا النزول صباحا ومساءا ينسخ لهما اسرافيل عمل العبد من اللوح المحفوظ فيعطيهما ذلك فإذا صعدا صباحا ومساءا بديوان العبد قابله اسرافيل بالنسخة التي تنسخ لهما حتى يظهر كان كما نسخ منه وعن ابن مسعود انه قال الملكان يكتبان اعمال العلانية ديوان واعمال السر في ديوان آخر من خيراته وكذلك سيئاته فعلى هذا القول يكون لكل انسان يوم وليلة ثمانية دواوين ديوانان لخيراته بالنهار وحسناته وديوانان لسيئات النهار وكذلك ديوانان لحسنات الليل وديوانان لسيئات الليل فاما اربعة دواوين كل يوم وليلة فلا شك فيهما وان دواوين اهل السعادات توضع في عليين تحت العرش ودواوين اهل الشقاء توضع في سجين في سقف جهنم أقول: والله لو تهدد لأبن آدم بعض ملوك أو سمع ان احدا يتوعده بدون هذه الاهوال لكان قصر في سوالاعمال والاقوال وقبايحه ما الذي يهون عنده تهديد ورسوله ورضى بالتهوين والاهمال "

قلت: هذه الرواية فيها أثبات للعلو وهو مستلزم للتجسيم عند القوم كالرؤية تماماً

وقال المجلسي في بحار الأنوار (83/ 44):" روي عن الحسن العسكري عليه السلام عن أبيه، عن آبائه عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: من عرضت له حاجة إلى الله تعالى صام الاربعاء والخميس والجمعة، ولم يفطر على شئ فيه روح، ودعا بهذا الدعاء قضى الله حاجته. اللهم إني أسئلك باسمك الذي به ابتدعت عجائب الخلق في غامض العلم بجود جمال وجهك في عظيم عجيب خلق أصناف غريب أجناس الجواهر، فخرت الملائكة سجدا لهيبتك من مخافتك، فلا إله إلا أنت، وأسألك باسمك الذي تجليت به للكليم على الجبل العظيم، فلما بدا شعاع نور الحجب العظيمة أثبت معرفتك في قلوب العارفين بمعرفة توحيدك فلا إله إلا أنت وأسألك باسمك الذي تعلم به خواطر رجم الظنون بحقايق الايمان، وغيب عزيمات اليقين وكسر الحواجب وإغماض الجفون وما استقلت به الاعطاف وإدارة لحظ العيون والحركات والسكون فكونته مما شئت أن يكون مما إذا لم تكونه فكيف يكون فلا إله إلا أنت، و أسألك باسمك الذي فتقت به رتق عقيم غواشي جفون حدق عيون قلوب الناظرين فلا إله إلا أنت، وأسألك باسمك الذي خلقت به في الهواء بحرا معلقا عجاجا مغطمطا فحبسته في الهواء على صميم تيار اليم الزاخر في مستفحلات عظيم تيار أمواجه على ضحضاح صفاء الماء، فعزلج الموج فسبح ما فيه لعظمتك فلا إله إلا أنت، و أسئلك باسمك الذي تجليت به للجبل فتحرك وتزعزع واستقزلودرج الليل الحلك ودار بلطفه الفلك فهمك فتعالى ربنا فلا إله إلا أنت وأسئلك باسمك يا نور النور يا من برئ الحور كدر منثور بقدر مقدور لعرض النشور لنقرة الناقور، فلا إله إلا أنت، وأسألك باسمك يا واحد يا مولى كل أحد يا من هو على العرش واحد أسئلك باسمك يا من لا ينام ولا يرام ولا يضام، ويا من به تواصلت الارحام أن تصلي على محمد وأهل بيته ... ثم تسأل حاجتك فانها تقضى إنشاء الله"

قلت: تسمية موسى ب (الكليم) فيه إثبات صفة الكلام لله عز وجل

قال المجلسي في بحار الأنوار ج96 ص262:" كتاب زيد النرسى: عن علي بن مزيد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما أحد ينقلب من الموقف من بر الناس وفاجرهم، مؤمنهم وكافرهم، إلا برحمة ومغفرة، يغفر للكافر ما عمل في سنته، ولا يغفر له ما قبله ولا ما يفعل بعد ذلك، ويغفر للمؤمن من شيعتنا جميع ما عمل في عمره وجميع ما يعمله في سنة بعد ما ينصرف إلى أهله من يوم يدخل إلى أهله سنته ويقال له بعد ذلك: قد غفر لك، وطهرت من الدنس، فاستقبل واستأنف العمل، وحاج غفر له ما عمل في عمره ولا يكتب عليه سيئة فيما يستأنف، وذلك أن تدركه العصمة من الله فلا يأتي بكبيرة أبدا، فما دون الكبائر مغفور له ومنه عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله عزوجل ينظر إلى أهل عرفة من أول الزوال حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بحيال المأزمين، يناديان عند المضيق الذي رأيت: يا رب سلم سلم، والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله: آمين آمين رب العالمين فلذلك لا تكاد ترى صريعا ولا كسيرا "

قلت: فيه إثبات صفتي الكلام والصعود لله عز وجل وكلاهما مستلزم للتجسيم عند الرافضي

والآن مع نص قاصم للإمام المعصوم – عندهم -

قال علي زين العابدين في الصحيفة السجادية ص415:" واجعلني من صفوتك الذين أحللتهم بحبوحة جنتك، وبوأتهم دار كرامتك، وأقررت أعينهم بالنظر إليك يوم لقائك، وأورثتهم منازل الصدق في جوارك "

ولا يمكن تأويل هذا بالرؤية القلبية لتخصيصه بيوم اللقاء

فكان أولى بالرافضي أن يوجه سهام النقد إلى كتب مذهبه  بدلاً من أن يصنف في نقد الصحيحين

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي