الخميس، 21 نوفمبر 2013

الكلام على حديث : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله - يعني علي )


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
                   
قال أحمد في مسنده 1719 : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ، خَطَبَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ:
لَقَدْ فَارَقَكُمْ رَجُلٌ بِالْأَمْسِ لَمْ يَسْبِقْهُ الْأَوَّلُونَ بِعِلْمٍ، وَلا يُدْرِكُهُ الْآخِرُونَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَبْعَثُهُ بِالرَّايَةِ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُ.
      
هذا الحديث في فضل علي مداره على هبيرة بن يريم

وهبيرة
قال المزي في تهذيب الكمال :
قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : لا بأس بحديثه ، هو أحسن استقامة من غيره يعنى الذين روى عنهم أبو إسحاق ، و تفرد بالرواية عنهم .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : هبيرة بن يريم أحب إلينا من الحارث . 
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : قال عيسى بن يونس : هبيرة بن يريم خال العالية بنت أيفع بن شراحيل بن ذى كبار ، يعنى زوجة أبى إسحاق السبيعى أم أولاده .
و قال النسائى : ليس بالقوى .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
روى له الأربعة . اهـ .
زاد في تهذيب التهذيب 11 / 24 :
و ذكره ابن سعد فى الطبقة الأولى ، و قال : كانت منه هفوة أيام المختار ، و كان
معروفا ، و ليس بذاك . [ في المطبوع : هنة بدل هفوة ]
و قال الساجى : قال يحيى بن معين : هو مجهول .
و قال النسائى فى " الجرح و التعديل " : أرجو أن لا يكون به بأس ، و يحيى
و عبد الرحمن لم يتركا حديثه ، و قد روى غير حديث منكر .
و قال ابن أبى حاتم عن أبيه : شبيه بالمجهول .
[ في المطبوع : حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سأَلتُ أَبي عن هبيرة بن يريم، قلت: يُحتَج بِحَديثه؟ قال: لا، هو شبيه بالمجهولين ]
و قال الجوزجانى : كان مختاريا ، كان ( يجهز على الجرحى يوم الجازر ) .
و قال ابن خراش : ضعيف . اهـ .
• وقال أبو داود: قلت لأحمد: روى عن هبيرة غير أبي إسحاق؟ قال: لا.
قال أحمد: ما أصلح حديث هبيرة يمدحه. «سؤالاته» (333) .

فمثله لا تطمئن إلى قبول تفرده بمثل هذا المتن الغريب مرفوعاً . 

 خصوصاً مع نص النسائي أنه روى غير خبر منكر ، ومع غلوه في التشيع 
وهنا لطيفة فقد ضعفه ابن خراش وهو رافضي 

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم