مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الكلام على حديث : ( أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب أو الصبغ ما تكلف امرأة الغني )

الكلام على حديث : ( أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب أو الصبغ ما تكلف امرأة الغني )



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

                   
قال ابن خزيمة في التوحيد 447 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : ثنا المعتمر ، عن أبيه ، قال : ثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد ، أو جابر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطب خطبة ، فأطالها ، وذكر فيها أمر الدنيا والآخرة ، فذكر أن
 أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب أو الصبغ .
 أو قال : من الصيغة ما تكلف امرأة الغني .
 فذكر امرأة من بني إسرائيل كانت قصيرة ، واتخذت رجلين من خشب وخاتما له غلق وطبق ، وحشته مسكا ، وخرجت بين امرأتين طويلتين أو جسيمتين ، فبعثوا إنسانا يتبعهم فعرف الطويلتين .
 ولم يعرف صاحبة الرجلين من خشب وذكر فيها أيضا آخر أهل النار خروجا من النار ، وأنه يرى شجرة ، فيسأل أن يجعل تحتها ، فيقال له : لعلك تسأل غيرها فيواثق أن لا يسأل غيرها ، ثم يرى أخرى ، فيسأل أن يؤذن فيها ، فيقال : ألم تواثقني أن لا تسأل غير الذي أعطيتك ، فيواثق أيضا أن لا يسأل غيرها ، ثم يسأل ، قال أبو المعتمر : وأعجبني هذا أنه يواثق فلا يفي ، وهو يعطى الذي يسأل ، ونحوا من هذا إن شاء الله »
      
أقول : زيادة (أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب أو الصبغ ، أو قال : من الصيغة ما تكلف امرأة الغني ) ورد الحديث من عدة طرق ولم ترد هذه الزيادة

قال ابن خزيمة في التوحيد 1699- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا الْمُسْتَمِرُّ بْنُ الرَّيَّانِ الإِِيَادِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الدُّنْيَا فَقَالَ : إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَاتَّقُوهَا ، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ ، ثُمَّ ذَكَرَ نِسْوَةً ثَلاَثًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ : امْرَأَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ تُعْرَفَانِ ، وَامْرَأَةً قَصِيرَةً لاَ تُعْرَفُ ، فَاتَّخَذَتْ رِجْلَيْنِ مِنْ خَشَبٍ ، وَصَاغَتْ خَاتَمًا ، فَحَشَتْهُ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ الْمِسْكِ ، وَجَعَلَتْ لَهُ غُلْفًا ، فَإِذَا مَرَّتِ الْمَسْجِدَ ، أَوْ بِالْمَلَأِ قَالَتْ بِهِ فَفَتَحَتْهُ ، فَفَاحَ رِيحُهُ ، قَالَ : الْمُسْتَمِرُّ بِخِنْصَرِهِ الْيُسْرَى ، فَأَشْخَصَهَا دُونَ أَصَابِعِهِ الثَّلاَثِ شَيْئًا ، وَقَبَضَ الثَّلاَثَ.

وقال مسلم في صحيحه 18 - ( 2252 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن شعبة حدثني خليد بن جعفر عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري
 Y عن النبي صلى الله عليه و سلم قال كانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين فاتخذت رجلين من خشب وخاتما من ذهب مغلق مطبق ثم حشته مسكا وهو أطيب الطيب فمرت بين المرأتين فلم يعرفوها فقالت بيدها هكذا ونفض شعبة يده

19 - ( 2252 ) حدثنا عمرو الناقد حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن خليد بن جعفر والمستمر قالا سمعنا أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري
 أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر امرأة من بني إسرائيل حشت خاتمها مسكا والمسك أطيب الطيب

وهنا خليد بن جعفر والمستمر رويا الخبر فلم يذكرا هذه الزيادة
فالذي يظهر أنها زيادة  شاذة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي