الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال " محمد حسان " : ( ثم لقد عاشت الأمة أستاذي الكريم ،
عاشت الأمة قروناً طويلة ، عاش أهل السنة مع الشيعة لم يحدث أبداً تصادم ، ولم يحدث
خلاف ، فليبقى الخلاف فكرياً ، وليبقى الخلاف بين أهل العلم
عبر وأنا أرد ، وأنا أقول وأنت ترد ، بالضوابط بأدب الخلاف .
أنا أقول دائماً لو طرحت مسائل الخلاف في بوتقة فقه الخلاف ، وظللت
بأدب الخلاف فلا خلاف ) .
أقول : هذا كذب فإن الصدام بين الرافضة وأهل السنة في التاريخ كثير
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان (1/ 24) :" آبه: بالباء الموحدة،
قال أبو سعد: قال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه. آبه من قرى أصبهان، وقال
غيره أن آبه قرية من قرى سَاوَة. منها جَرير بن عبد الحميد الآبي سكن الري. قلت: أنا
أما اَبه بليدة تقابل ساوة تعرف بين العامة بآوه فلا شك فيها وأهلها شيعة وأهل ساوة
سنية لا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب"
وقال أيضاً في معجم البلدان (2/ 377) وهو يتكلم عن الري :" كان
أهل المدينة ثلاث طوائف شافعية وهم الأقل وحنفية وهم الأكثر وشيعة وهم السواد الأعظم
لأن أهل البلد كان نصفهم شيعة وأما أهل الرستاق فليس فيهم إلا شيعة وقليل من الحنفيين
ولم يكن فيهم من الشافعية أحد فوقعت العصبية بين السنة والشيعة فتضافر عليهم الحنفية
والشافعية وتطاولت بينهم الحروب حتى لم يتركوا من الشيعة من يعرف فلما أفنوهم وقعت
العصبية بين الحنفية والشافعية"
قال ابن كثير في البداية والنهاية (12/7) :" ثم دخلت سنة ثمان
وأربعمائة فيها وقعت فتنة عظيمة بين أهل السنة والروافض ببغداد، قتل فيها خلق كثير
من الفريقين"
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (12/80) :" وفي ذي القعدة منها
تجددت الحرب بين أهل السنة والروافض، وأحرقوا أماكن كثيرة، وقتل من الفريقين خلائق،
وكتبوا على مساجدهم: محمد وعلي خير البشر، وأذنوا بحي على خير العمل، واستمرت الحرب
بينهم، وتسلط القطيعي العيار على الروافض، بحيث كان لا يقر لهم معه قرار، وهذا من جملة
الاقدار"
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (13/ 234) :"ذلك كله عن آراء
الوزير ابن العلقمي الرافضي، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة
والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة حتى نهبت دور قرابات الوزير"
وغير ذلك كثير ، ولقتل أهل السنة أصل أصيل في مذهب الرافضة عربهم وعجمهم
وقال الصدوق في {علل الشرائع ص601 ط نجف/ الحر العاملي في وسائل الشيعة18/463/
والجزائري في الانوار النعمانية2/308}:
(عن داود بن فرقد قال: قلتُ: لأبى عبد الله عليه السلام ما تقول في
قتل الناصب؟ قال: حلال الدم ولكن اتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه
في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل. قلتُ: فما ترى في ماله؟ قال: تُوه ما قدرت عليه).
ولست ها هنا أداهن ، بل أقول أن قتال الرافضة مع القدرة أوجب من قتال
الخوارج
قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (28/ 499) :" وكذلك الخروج
والمروق يتناول كل من كان في معنى أولئك ويجب قتالهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم
كما وجب قتال أولئك وإن كان الخروج عن الدين والإسلام أنواعا مختلفة وقد بينا أن خروج
الرافضة ومروقهم أعظم بكثير"
وقال أيضاً كما في مجموع الفتاوى (28/ 527) :" وقد اظهروا الرفض
ومنعوا أن نذكر على المنابر الخلفاء الراشدين وذكروا عليا وأظهروا الدعوة للاثني عشر
الذين تزعم الرافضة أنهم أئمة معصومون وإن أبا بكر وعمر وعثمان كفار وفجار ظالمون لا
خلافة لهم ولا لمن بعدهم ومذهب الرافضة شر من مذهب الخوارج المارقين فان الخوارج غايتهم
تكفير عثمان وعلي وشيعتهما والرافضة تكفير أبي بكر وعمر وعثمان وجمهور السابقين الأولين
وتجحد من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أعظم مما جحد به الخوارج وفيهم من الكذب
والافتراء والغلو والإلحاد ما ليس في الخوارج وفيهم من معاونة الكفار على المسلمين
ما ليس في الخوارج والرافضة تحب التتار ودولتهم لأنه يحصل لهم بها من العز مالا يحصل
بدولة المسلمين والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين وهم
كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل اسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق
والشام وكانوا من أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الاسلام وقتل المسلمين وسبى
حريمهم وقضية ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة وقضيتهم فىي حلب مع صاحب حلب مشهورة يعرفها
عموم الناس وكذلك في الحروب التي بين المسلمين وبين النصارى بسواحل الشام قد عرف أهل
الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين وأنهم عاونوهم على أخذ البلاد لما
جاء التتار وعز على الرافضة فتح عكة وغيرها من السواحل وإذا غلب المسلمون النصارى والمشركين
كان ذلك غصة عند الرافضة وإذا غلب المشركون والنصارى المسلمين كان ذلك عيدا ومسرة عند
الرافضة
ودخل في الرافضة أهل الزندقة والإلحاد من النصيرية و الإسماعيلية وأمثالهم
من الملاحدة القرامطة وغيرهم ممن كان بخراسان والعراق و الشام وغير ذلك والرافضة جهمية
قدرية وفيهم من الكذب والبدع والافتراء على الله ورسوله أعظم مما في الخوارج المارقين
الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي وسائر الصحابة بأمر رسول الله بل فيهم من الردة عن
شرائع الدين أعظم مما في مانعي الزكاة الذين قاتلهم أبو بكر الصديق والصحابة"
ثم قال الشيخ في ( 28/ 527) :" فهؤلاء الخوارج المارقون من أعظم
ما ذمهم به النبي أنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان وذكر أنهم يخرجون على
حين فرقة من الناس والخوارج مع هذا لم يكونوا يعاونون الكفار على قتال المسلمين والرافضة
يعانون الكفار على قتال المسلمين فلم يكفهم أنهم لا يقاتلون الكفار مع المسلمين حتى
قاتلوا المسلمين مع الكفار فكانوا أعظم مروقا عن الدين من أولئك المارقين بكثير كثير
وقد أجمع المسلمون على وجوب قتال الخوارج والروافض ونحوهم إذا فارقوا
جماعة المسلمين كما قاتلهم علي رضي الله عنه فكيف إذا ضموا إلى ذلك من أحكام المشركين
كنائسا وجنكسخان ملك المشركين ما هو من أعظم المضادة لدين الإسلام "
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم