الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال الخطيب في الجامع 753 - أنا البرقاني ، أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه
الهروي ، أنا الحسين بن إدريس ، نا ابن عمار ، قال : « كنا عند معاذ بن معاذ وقد تشفع
لنا إليه رجل فقال : إن هؤلاء أهل سنة فحدثهم ، فلما جئنا إليه ، قال لنا : أنتم أصحاب
سنة ، ثم بكى معاذ وقال : » لو أعلم أنكم أصحاب سنة لأتيتكم في بيوتكم حتى أحدثكم
.
هذا إسناد صحيح
فيه أنه لا يحدث إلا أهل السنة ، وفيه الحرص على تعليم أهل السنة العلم
، وفيه قلة أهل السنة في ذلك الزمان فكيف زماننا
والذين كانوا لا يحدثون إلا أهل السنة عدد
قال البخاري في جزء رفع اليدين [ 15 ]:
حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا
عبد الأعلى بن مسهر ، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر ، حدثنا عمرو بن المهاجر قال
:
كان عبد الله بن عامر يسألني
أن أستأذن له على عمر بن عبد العزيز فاستأذنت له عليه فقال : الذي جلد أخاه في أن يرفع
يديه ؟ إن كنا لنؤدب عليه ، ونحن غلمان بالمدينة . فلم يأذن له
قال البخاري : وكان زائدة لا يحدث إلا أهل السنة اقتداء بالسلف
، ولقد رحل قوم من أهل بلخ مرجئة إلى محمد بن يوسف بالشام فأراد محمد إخراجهم منها
حتى تابوا من ذلك ، ورجعوا إلى السبيل ، والسنة
ولقد رأينا غير واحد من أهل
العلم يستتيبون أهل الخلاف فإن تابوا ، وإلا أخرجوهم من مجالسهم
وقال الفريابي في القدر 332 حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُقَاتِلٍ, قَالَ:
سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ: كَانَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ إِذَا جَاءَهُ
مَنْ لَا يَعْرِفُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ, قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ الشَّقِيَّ مَنْ
شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ, وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، فَإِنْ أَقَرَّ،
وَإِلَّا لَمْ يُحَدِّثْهُ, قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَوْنٍ, فَقَالَ: مَا هَذَا
الْمُمْتَحِنُ النَّاسَ.
وقال الخطيب في الجامع 764 - أنا أحمد بن محمد بن غالب ، قال : قرئ
على أبي علي بن الصواف وأنا أسمع ، حدثكم جعفر الفريابي ، نا رياح بن الفرج الدمشقي
، قال : سمعت أبا مسهر ، يقول :
قدم علينا إبراهيم بن محمد
الفزاري قال : فاجتمع الناس يستمعون منه قال : فقال لي : اخرج إلى
الناس فقل لهم : من كان يرى رأي القدر فلا يحضر مجلسنا ، ومن كان يرى رأي أبي حنيفة
فلا يحضر مجلسنا ، ومن كان يأتي السلطان فلا يحضر مجلسنا
قال : فخرجت فأخبرت
الناس
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم