مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الكلام على حديث : ( من استودع وديعة فلا ضمان عليه )

الكلام على حديث : ( من استودع وديعة فلا ضمان عليه )


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
            
               
قال البيهقي في الكبرى 12480 : أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا علي بن عمر الحافظ ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا عبد الله بن شبيب حدثني إسحاق بن محمد ثنا يزيد بن عبد الملك عن محمد بن عبد الرحمن الحجبي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا ضمان على مؤتمن وروى بن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من استودع وديعة فلا ضمان عليه

والإسنادان ضعيفان جداً

يزيد بن عبد الملك متروك

و قال أبو حاتم ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف الحديث .
و قال البخارى : لينه يحيى ، و قال أحمد : عنده مناكير .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بذاك .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ما كان به بأس .
و قال غيره ، عن يحيى : ضعيف .
و قال أحمد بن صالح المصرى : ليس حديثه بشىء .
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
و قال فى موضع آخر : واهى الحديث . و غلظ فيه القول جدا .
و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدا .
و قال البخارى : أحاديثه شبه لا شىء . و ضعفه جدا .
و قال النسائى : متروك الحديث .
و قال فى موضع آخر : ليس بثقة .
وكذا محمد بن عبد الرحمن الحجبي
و قد قال ابن عدى : محمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشى ضعيف يسرق الحديث .
و قال الدارقطنى : متروك .

وأما ابن لهيعة فقد كان يدلس عمرو بن شعيب
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/145) : حَدَّثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدَّثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن بن مهدي، وقيل له: نحمل عَن ابن لَهيعَة؟
 قال: لا، لا تحمل عنه قليلا، ولا كثيرًا، كتب إليَّ ابنُ لَهيعَة كتابًا فيه حَدَّثنا عَمرو بن شُعيب، فقرأته عَلي ابن المبارك، فأخرج إليَّ ابن المبارك من كتابه عَن ابن لَهيعَة، فإذا: حدثني إِسحاق بن أَبي فروة، عن عَمرو بن شُعيب.

إسحاق متروك فهو يدلس عن متروك

وليعلم أن تصريحه بالتحديث بعد اختلاطه لا شيء وقد استنكر ابن حبان هذا الخبر بعينه عليه في المجروحين

قال ابن ماجه في سننه 2401: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْجَهْمِ الأَنْمَاطِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْمُثَنَّى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أُودِعَ وَدِيعَةً فَلاَ ضَمَانَ عَلَيْهِ.

المثنى بن الصباح ضعيف جداً

قال المزي في تهذيب الكمال :" قال عمرو بن على كان يحيى ، و عبد الرحمن لا يحدثان عنه .
و قال على ابن المدينى : سمعت يحيى بن سعيد ، و ذكر عنده مثنى بن الصباح ،
فقال : لم نتركه من أجل عمرو بن شعيب ، و لكن كان منه اختلاط فى عطاء .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى يقول : لا يسوى حديثه شيئا ، مضطرب الحديث .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : مثنى بن الصباح مكى ، و يعلى بن مسلم مكى ، و الحسن بن مسلم مكى ، و جميعا ثقة .
و قال إسحاق بن منصور و معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : مثنى بن الصباح ضعيف .
زاد معاوية : يكتب حديثه و لا يترك .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى ، و أبا زرعة عنه فقالا : لين الحديث قال : أبى يروى عن عطاء ما لم يرو عنه أحد ، و هو ضعيف الحديث .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : لا يقنع بحديثه .
و قال الترمذى : يضعف فى الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال فى موضع آخر متروك الحديث .
و قال أبو أحمد بن عدى : له حديث صالح عن عمرو بن شعيب ، و قد ضعفه الأئمة المتقدمون ، و الضعف على حديثه بين .
و قال محمد بن سعد عن أحمد بن محمد الأزرقى : قال لى داود العطار : لم أدرك فى هذا المسجد أحدا أعبد من المثنى بن الصباح ، و الزنجى بن خالد ، و له أحاديث ، و هو ضعيف .
و قال على بن الحسين بن الجنيد : متروك الحديث .
و قال الدارقطنى : ضعيف "

وزاد ابن حجر في التهذيب :" قال ابن حبان فى " الضعفاء " : مات فى آخر سنة تسع و أربعين و مئة ، و كان
ممن اختلط فى آخر عمره .
و قال عبد الرزاق : أدركته شيخا كبيرا بين اثنين يطوف الليل أجمع .
و قال ابن عمار : ضعيف .
و قال الساجى : ضعيف الحديث جدا ، حدث بمناكير ، و يطول ذكرها ، و كان عابدا
يهم .
و قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوى عندهم .
و ضعفه أيضا ابن سحنون الفقيه و غيره .
و ذكره العقيلى فى " الضعفاء " ، و أورد عن على ابن المدينى : سمعت يحيى القطان
و ذكر عنده المثنى ، فقال : لم أتركه من أجل حديث عمرو بن شعيب ، و لكن كان اختلاط منه "

وقال ابن هانىء: سألته (يعني أبا عبد الله) عن المثنى بن صباح؟ قال: ليس حديثه بشيء. «سؤالاته» (2271) .

وقال الدارقطني في سننه 168 : ثنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي نا علي بن حرب نا عمرو بن عبد الجبار عن عبيدة بن حسان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليس على المستعير غير المغل ضمان ولا على المستودع غير المغل ضمان عمرو وعبيدة ضعيفان

وهذا سند ضعيف جداً عبيدة بن حسان

قال البَرْقانِيّ: قال الدَّارَقُطْنِيّ: جزري متروك. (328)

وعمرو ضعيف بل نص ابن عدي على أن عامة أحاديثه غير محفوظة

فهذا الحديث ضعيف لا يصح وإن قال بمتنه الكثير من الفقهاء والصواب أنه من قول شريح القاضي .
 فلو كان له إسناد ضعفه محتمل والبقية أسانيدها شديدة الضعف لكان ضعيفاً فكيف وكلها شديدة الضعف.
 وقال المناوي في فيض القدير : قال البيهقي : حديث ضعيف , وجزم بضعفه في المهذب .
 وقال ابن حجر : فيه المثنى بن الصباح وهو متروك.اهـ
وضعفه السيوطي أيضاً في الجامع الصغير

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي