مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الآمدي الأشعري يصف أئمة السلف ب( الحشوية )

الآمدي الأشعري يصف أئمة السلف ب( الحشوية )



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


قال الآمدي الأشعري في كتابه غاية المرام ص311 :" وبهذا أيضاً يتبين فساد قول الحشوية أن الإيمان التصديق بالجنان والإقرار باللسان والعمل بالأركان "!

فانظر إلى هذا الجريء كيف يصف قول السلف بأنه قول الحشوية

وهذا قول السلف حتى باعتراف بعض سفهاء قومه كالسبكي صاحب الطبقات

قال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (1/94) :"والموافقين للسلف أمره خطر لأن المعتزلة وافقوا السلف في أن الإيمان قول وعمل ونية ولكن أخرجوا العاصي عن الإيمان والسلف لا يخرجونه"

وقد أحسن ابن القيم في الكافية الشافية حين نعت هذا الآمدي ب( الثور )

حتى أتى من أرض آمد آخرا ... ثور كبير بل حقير الشان
قال الصواب الوقف في ذا كله ... والشك فيه ظاهر التبيان
هذا قصارى بحثه وعلومه ... أن شك في الله العظيم الشان

وهذا الآمدي متهم بترك الصلاة ويبدو أن ذلك ثابت عليه وإن حاول الشيخ عبد الرزاق عفيفي تبرئته في مقدمة الإحكام له

قال الذهبي في الميزان :" 3647 - السيف الآمدي المتكلم صاحب / التصانيف على بن أبي علي.
قد نفى [164 / 2]
من دمشق لسوء اعتقاده، وصح عنه أنه كان يترك الصلاة، نسأل الله العافية.
وكان من الاذكياء.
مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة"

وله أسوة في إمامه الأشعري ! فهو أيضاً متهم بترك الصلاة

وقال الهروي في ذم الكلام 1274 : سمعت يحيى بن عمار يقول: سمعت زاهر بن أحمد -وكان للمسلمين إماماً- يقول:
((نظرت في صير باب؛ فرأيت أبا الحسن الأشعري يبول في البالوعة، فدخلت عليه، فحانت الصلاة، فقام يصلي وما كان استنجى ولا تمسح ولا توضأ، فذكرت الوضوء؛ فقال: لست بمحدث)).

إسناده صحيح وقال الذهبي في السير معلقاً :" لعله نسي "

وإن كان الذهبي أمكنه الاعتذار لهذه فكيف يمكنه الاعتذار للرواية التالية

وقال الهروي في ذم الكلام 1275 : وسمعت منصور بن إسماعيل الفقيه يقول: سمعت زاهراً [يقول]:
((دورت في أخمص الأشعري بالنقش دائرةً وهو قائل؛ فرأيت السواد بعد ست لم يغسله)).

وهذا إسنادٌ صحيح ، ولعله تاب من هذا كله بعد توبته من الاعتزال

وهذا التفسخ يناسب إرجاءهم الغالي

وليس هذا غريباً فإن أهل الكلام وأهل الرأي اشتهروا بقسوة القلب وقلة العبادة حتى أنه لا يوجد فيهم عابد كما كان يوجد في القدرية الأوائل والمرجئة الأوائل ، ولا تغرنك الأساطير التي تذكر في بعض تراجم أهل الرأي فتجد من يترجم يقول ( الإمام الورع ) ، ثم إذا نظرت إلى هذا الإمام الورع وجدته يبيح الفروج المحرمة بالحيل ! تزلفاً للملوك فأي ورع هذا

وقال أبو حاتم الرازي :" وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر . وعلامة الجهمية أن يسموا أهل السنة مشبهة ونابتة . وعلامة القدرية أن يسموا أهل السنة مجبرة . وعلامة الزنادقة أن يسموا أهل الأثر حشوية . ويريدون إبطال الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفقنا الله وكل مؤمن لما يحب ويرضى من القول والعمل" رواه اللالكائي

وعلامة الزنادقة هذه وقع فيها الآمدي

وقال شيخ الإسلام كما في جامع المسائل (3/206) :" وكذلك قال أحمد بن حنبل: ما ارتدَى أحد بالكلام فأفلح. وقال: علماء الكلام زنادقة.
وكثير من هؤلاء قرأوا كتبًا من كتب الكلام فيها شبهات أضلَّتهم، ولم يهتدوا لجوابهم، فإنهم يجدون في تلك الكتب أنه لو كان الله فوقَ الخلق للزمَ التجسيم والتحيُّز والجهة، وهم لا يعرفون حقائق هذه الألفاظ وما أراد بها أصحابُها"

والآمدي كان معدوداً من علماء الكلام !


فعالم بالضلالة ويسب أئمة الإسلام ويترك الصلاة
حقاً هو ثور عظيم بل حقير الشان

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي