الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال الأديب محمود شاكر كما مجموع مقالاته (2/ 970) في مقاله ( حكم
بلا بينة ) الذي يرد فيه على سيد قطب :
" ولا أظنني
أخطيء شيئاً في التقدير إذا زعمت أن هذه النابتة ، لم يبتلَ الإسلام بمثلها قط ، على كثرة ما
انتابه من النوابت المتتابعة على مدى عصوره كلها ، في حال بأسه وسطوته ، وفي حال ضعفه وفترته . وهي عندي أخطر النوابت جميعاً وأخوفها على دين الله ، لأنها نجمت في عصر قد حكم جميع القيم الإنسانية العتيقة ، ودمر تراث
الأخلاق التي فطر عليها ولد آدم في الآباد المتطاولة .
ولا أسيء الظن فأدعي أنهم يأتون ما يأتون عن عمد ، بل أقول إن وباء
هذا العصر قد أصابهم ، منذ نقله الاستعمار إلى الأرض المسلمة ، فنشأوا فيه لا يكادون
يحسون بالذ أصابهم من آفاته ، فاتسم تفكيرهم
من أجل ذلك بسمة التحطيم والتدمير ، وسمة الغلو والجراءة ، وسمة الإصرار على تحقيق
معاني الغرور الإنساني في أعمال الإنسان
، وأولها الفكر "
قال ناشر المقالات تحت هذا المقال : ( يرد الأستاذ شاكر على ما كتبه
سيد قطب في شأن الصحابة )
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم