مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: كلام نفيس للحميدي حول تدليس الراوي عن شيخه الذي لازمه

كلام نفيس للحميدي حول تدليس الراوي عن شيخه الذي لازمه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


قال الخطيب في الكفاية 1181 : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، قال : قال عبد الله بن الزبير الحميدي :
 وإن كان رجل معروفا بصحبة رجل والسماع منه ، مثل ابن جريج عن عطاء أو هشام بن عروة عن أبيه وعمرو بن دينار عن عبيد بن عمير ، ومن كان مثل هؤلاء في ثقتهم ، ممن يكون الغالب عليه السماع ممن حدث عنه ، فأدرك عليه أنه أدخل بينه وبين من حدث رجلا غير مسمى ، أو أسقطه ، ترك ذلك الحديث الذي أدرك عليه فيه أنه لم يسمعه ، ولم يضره ذلك في غيره ، حتى يدرك عليه فيه مثل ما أدرك عليه في هذا ، فيكون مثل المقطوع .

وهذا إسناد قوي إلى الحميدي ، وهو تفصيل دقيق في هذه المسألة
وأحسب أن عنعنة هشيم عن حصين من هذا الباب فإنه مكثر عن حصين ملازم له فتحمل روايته عنه على الاتصال ولو بالعنعنة ما لم يثبت عندنا دليل على التدليس

وهذا الدليل تكون رواية أخرى يصرح فيها بأنه لم يسمع الحديث من الشيخ أو يستخدم صيغة صريحة في عدم السماع ك( حدثت ) أو نص إمام عارف
 
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي