الاثنين، 1 مايو 2017

الكنيسة الأرثودكسية المصرية : فكرة اللاطائفية فكرة لاعقلانية



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
                                                       أما بعد :

فإن الكنيسة الأرثودكسية المصرية هي أشهر الكنائس العربية وقد حصل لهم غزو من البروتستانت الحركة الإصلاحية وهم من يسمى بالانجيليين وقد تأثر بهذه الدعوة كثيرون لأنها دعوة آتية من الغرب إذ أن الانجيليين هم غالبية النصارى في أمريكا

وقد انبرى المدافع الشرس عن الكنيسة الأرثودكسية في مصر حلمي القمص يعقوب للرد عليهم وبيان أن كنيستهم ليست بحاجة لحركة إصلاح وذلك من خلال كتاب أسماه يا أخوتنا البروتستانت، هلموا نتحاور

وقد بنى كتابه على عدة أفكار رئيسية أولها

أن الوضع الأوروبي مختلف عن وضع مصر وأن الكنيسة الأرثودكسية مختلفة عن الكنيسة الكاثوليكية والتي ثار عليها مارتن لوثر فكنيسة مصر لا علاقة لها بالسياسة ولم تدخل الدين على الدولة كما أنها لم تصنع صكوك غفران ولم تخض حروباً باسم الكنيسة وما أحرقت أحداً حياً كما كان يفعل الكاثوليك

ثم ذكر أن حركة الإصلاح الكنسي نفسها حصل منها تجاوزات كثيرة وأنهم قتلوا ودمروا وأحرقوا وأحدثوا الفتن العظام في أوروبا مما مهد الطريق للعلمانية

وأنهم إلى اليوم بسبب طابعهم الاحتجاجي مضرب مثل في كثرة الانقسامات ففي مصر فقط لهم أكثر من خمسين كنيسة كل واحدة تضلل الأخرى وقد زارها حلمي واحدة واحدة متعرفاً عليها وعلى مواطن الاختلاف بينها وبين الأخريات وذكر أنه في أمريكا يوجد لهم أكثر من 400 كنيسة لكل واحد منهج مختلف

وقد ذكر في مقدمة الجزء الثاني ما يلي :" واسمح لي يا صديقي أن أنقل لك أحاسيسي قبل كلماتي.. فبينما أجول من مكان إلى آخر، وأنتقل من طائفة إلى أخرى كنت أتجرّع مرارة العلقم.. فها الحسرة تحسرني، والدوار يلفني والغثيان يأخذ مني مأخذًا.. ما هذا..؟!

إنها مذاقة الانقسام.. انقسام الجسد.. جسد المسيح الواحد.. أيها الإنسان المسكين هلا ذهبت تلتمس خلاصًا في بيت الانقسام..؟ وهل تطمع في السلام والهدوء والراحة لروحك المسكينة..؟ لن تجد إلا الحيرة والبلبلة والتيهان والصراعات الضارية وبرودة الموت والخراب.. عفوًا يا عزيزي فهذه ليست تعبيراتي ولكنها تعبيرات كبار قادة الكنائس الإنجيلية.. أنظر إلى ما يقولون:"

ثم سرد كلامهم

وحقيقة لا تتعاطف كثيراً مع الكنيسة الأرثودكسية فإن الكنيسة الانجيلية تسجل عليها الرمي بالوثنية بسجودها لغير الله وغيرها من المحدثات

وبعيداً عن هذا كله سأسجل اعترافاً هاماً للكنيسة الأرثودكسية تذكر فيه عدم إيمانها بمبدأ اللاطائفية بل واعتباره لا عقلانياً وقد ذكر هذا حلمي القمص يعقوب مقراً له
جاء في رسالة إلى الأخوة البروتستانت تعالوا لنتحاور

ما يلي : صدر تحت هذا العنوان "بيان للشعب الأرثوذكسي" من كلية البابا كيرلس السادس اللاهوتية، والكلية الإكليريكية في يونيو سنة 1962 جاء فيه:

"لا زال عدد من الأقباط الأرثوذكس الأبرياء يترددون على جمعيات خلاص النفوس اعتقادًا منهم أنها جمعيات روحية تهدف إلى أغراض بحتة، وأنها على زعم قادتها جمعيات لا طائفية..!!

ونحن نعجب لأمر هذه الجماعة التي تصر على إنكارها لبروتستانتيتها، وتتستر تحت اسم لامع جميل هو "خلاص النفوس"!

لا شك أن غاية إيماننا المسيحي هو خلاص النفوس، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وهذه الغاية التي تعمل من أجلها كنيستنا الأرثوذكسية منذ إنشائها إلى اليوم.. لأنه إذا لم يكن خلاص النفوس هو غايتنا فباطل هو إيماننا وباطل هو تعليمنا، وباطل هو سعينا وجهادنا في طريق الكمال المسيحي.. إذا لم يكن خلاص النفوس هو هدفنا وهدف الكنيسة الأسمى والأول فلماذا دشنت الكنائس وأقيمت المذابح ورفعت القرابين..؟! ولماذا أقام الرب في الكنيسة خدامًا للكرازة والتعليم من أساقفة وقسوس وشمامسة..؟! ومهما يكن من أمر فإن جمعيات خلاص النفوس تنادي بمبدأ هدام ومهلك هو مبدأ اللاطائفية الأثيم.!

علينا تمشيًا مع منطق اللاطائفية أن نلغي من المسيحية كل عقائدها وكل طقوسها، ذلك لأن الكلام عن أي عقيدة مسيحية يجرح قومًا من المنطويين تحت لواء جمعية خلاص النفوس اللاطائفية..!

إن اللاطائفية مبدأ غير طبيعي لأنه من غير المعقول أن لا يكون للإنسان عقيدة يؤمن بها ويدافع عنها، ويحيا بها وفيها ولها، ويمارس سلوكه طبقًا لها بشعوره الواعي أو باللاشعور، وحتى اللاطائفيون أنفسهم من جمعية خلاص النفوس لابد أن تكون لهم عقيدتهم حتى لو كانت هي اللاطائفية..؟!

واللاطائفية تقتل الصراحة في الحق والجرأة في الإيمان.

واللاطائفية.. تتطلب من الإنسان أن يطوي عقيدته في نفسه ولا يجاهر بها ولا يدافع عنها، ويكتمها كأنها أمر مخجل يدعو إلى التخبئة والتستر.

واللاطائفية دعوة إلى مسيحية ناقصة.. إن جمعية خلاص النفوس تدعو الناس إلى التوبة أو إلى الخلاص كما تدعي، فهل تستطيع أن تشرح لأتباعها طريق الخلاص أو طريق التوبة..؟! إنها لا تستطيع.. لأنها إذا أبانت للخاطئ أن يمارس الإعتراف ويتقدم للتناول فقد وقعت في مأزق..! فإذا قالت أن الاعتراف يكون أمام الله فقط فقد نادت بعقيدة بروتستانتية.. وإذا قالت أن الاعتراف يكون على يد الكاهن امام الله فقد نادت بالمبدأ الأرثوذكسي..! ولذلك فإنها تكتفي بكلام ناقص عن التوبة، وإن كان يعد كاملًا من وجهة النظر البروتستانتية.

ومما يؤكد بروتستانتية هذه الجماعة أن وعاظها ينادون في الناس أن يقفوا إذا كانوا قد خلصوا فيقف من يقف ويبقى جالسًا من لم يخلص بعد..! وهو هو بعينه الأسلوب السائد عند بعض الطوائف البروتستانتية والتي تنكره الكنيسة الأرثوذكسية وجميع الكنائس الرسولية التقليدية.

ولا يمكن لجمعية خلاص النفوس تمشيًا مع منطق اللاطائفية أن تتكلم عن التناول من الأسرار المقدسة لأنها إن قالت أنه جسد الرب ودمه فقد أعلنت الحقيقة الأرثوذكسية وإن قالت أنه رمز فقد كشفت عن بروتستانتيتها، ولذلك لا بد لها من أن تهرب، فلا تتكلم عن التناول مع أهميته وضرورته للحياة الروحية.

كما يستحيل على جمعية خلاص النفوس تمشيًا أيضًا مع دعوتها اللاطائفية أن تتكلم عن التقليد أو عن الصوم أو عن رسم علامة الصليب، ولا تستطيع أن تستخدم آيات الكتاب المثبتة لأي عقيدة أرثوذكسية، ولا يمكن أن تسمح لواعظ فيها أن يتكلم عن السيدة العذراء وفضائلها وبتوليتها الدائمة، وأنها والدة الإله، ولا يمكن أن يتناول في حديثه شيئًا عن الاتجاه إلى الشرق في الصلاة، ولا عن شفاعة القديسين التوسلية للأحياء وللراقدين، ولا يمكن أن يشير إلى الهيكل أو المذبح أو الحجاب، ولا للصور المقدسة، ولا إلى القداس. وبالإجمال لا يمكن أن يعرض في حديثه جملة أو تفصيلًا لشيء من العقائد والطقوس إنها في نظر اللاطائفيين رجس وشر يبعد الناس عن الخلاص..!!

ولعل أخطر من هذا كله أن يفهم الناس أنهم في غير حاجة إلى تلك العقائد والطقوس وحينئذٍ تكون اللاطائفية قد جرتهم إلى عقيدة بروتستانتية من أعلى طراز..!

وأيًا كان القول فإن الأرثوذكسي لا يقبل أن يصير لا طائفيًا أو مائعًا بين المذاهب..! ولا يسمح لنفسه أن يتستر وراء اللاطائفية، ولا يطيق أن يتنكر لعقيدته وإيمانه ولا يستسيغ أن يفصل نفسه عن الأرثوذكسية الصريحة بجميع عقائدها وطقوسها وتقاليدها..!

إذًا فجمعية خلاص النفوس البروتستانتية بدعوتها اللاطائفية لم تخسر أو تفقد شيئًا.. أما الأرثوذكس الذين خدعوا بدعوتها، فهم الذين قد خسروا وخسروا كثيرًا جدًا.. هي لم تخسر لأنها بروتستانتية.. وليس يضرها بل ومن مصلحتها أن تستبعد من مواعظها وممارستها كل العقائد الأرثوذكسية وكل الطقوس الأرثوذكسية لأن ما سيبقى بعد ذلك هي العقائد البروتستانتية والطقوس البروتستانتية.

أتريد الدليل على أن جمعية خلاص النفوس لا تخسر شيئًا بدعوتها إلى اللاطائفية، وأن الأرثوذكس وحدهم هم الخاسرون.. تأمل اجتماعات هذه الجماعة.. تأمل صلواتهم وترانيمهم وأنغامهم في ترانيمهم.. تأمل كيف يبدأون اجتماعاتهم، وكيف يختتمونها.. تأمل ترتيب المكان الذي يجتمعون فيه.. تجده بروتستانتيًا في تصميمه وفي كل ما يجري في داخله.. إنه مبنى لا طائفي بحسب دعواهم، ولكنه بروتستانتي حقًا لا غش فيه.. ليس فيه هيكل أو مذبح وليس له نظام بيت الرب أو الكنيسة.. ليس أرثوذكسيًا.. ولا هو كاثوليكيًا.. إنه بروتستانتي بالطبع.. فهل هو حقًا لا طائفي كما يزعمون..؟ ألا ترى أنه طائفي من طراز بروتستانتي أصيل..؟!

أتريد الدليل على أن جمعية خلاص النفوس جمعية بروتستانتية وليست لا طائفية كما هي تدعي..؟ الدليل في مواعظهم وفي كتبهم التي يصدرونها ونشراتهم التي يوزعونها.. إنها مؤلفات بروتستانتية صحيحة في أسلوبها وفي صياغتها وفي منهجها وفي مفهوماتها بل أيضًا في مصطلحاتها التي تعبر بها عن روحيات المسيحية.. إن كتابتهم تكشف عن عقيدتهم وعن روحهم البروتستانتية التي تشبعوا بها.
- هكذا نقول لأتباع جمعية خلاص النفوس: لستم لا طائفيين أنكم بروتستانت.. فإن لهجتكم تظهركم وتدل عليكم.. مهما أنكرتم وأصررتم على الإنكار فليست العبرة بدعواكم ولكن بما تبطنون.. وما تبطنون تكشف عن كتاباتكم ومواعظكم ولهجتكم في الحديث وفي الكتابة، وفي المصطلحات التي تستخدمونها.

ولتزعم جمعية خلاص النفوس ما شاءت أن الأرثوذكس يحضرون اجتماعاتها فهل تستطيع أن تزعم أنها أيضًا تضم الكاثوليك مثلًا..؟ بالطبع أنها لا تجرؤ على هذا الادعاء ولا يتبقى معها أو فيها إلا قليل جدًا من البروتستانت ومعهم عدد كبير جدًا من أبرياء الأرثوذكس الذين لم يكونوا قبلًا عالمين بحقائق ديانتهم، واقفين على مبادئ كنيستهم فاستهوتهم دعوة اللاطائفية الهدامة ولو عرفوا لما قبلوا أن يتركوا كنيستهم وينطووا تحت لواء هذه الجماعة البروتستانتية المقنعة بقناع "اللاطائفية" المزعوم..!

هل تستطيع جمعيات خلاص النفوس أن تنكر الحقائق الآتية:

    أولًا: أن الخدام الرسميين المعينين في جمعية خلاص النفوس وفروعها كلهم من البروتستانت..؟!

    ثانيًا: أن الذين يديرون فعلًا جمعية خلاص النفوس كلهم من البروتستانت إلا قلة مخدوعة من بين من يسمون أنفسهم بالأرثوذكس وليسوا بأرثوذكس على الحقيقة.

    ثالثًا: أن جمعية خلاص النفوس تعقد اجتماعاتها في المناطق الآهلة بالكنائس الأرثوذكسية.

    رابعًا: أن جمعية خلاص النفوس تبذل جهودًا جبارة في افتقاد أولاد الكنيسة الأرثوذكسية في بيوتهم والإلحاح عليهم بضرورة حضور اجتماعات جمعيتهم.

    خامسًا: أن الذين يدعون إلى الوعظ في جمعية خلاص النفوس كلهم من البروتستانت.. أيها الأقباط ليس لدينا أدنى شك على الإطلاق في أن جمعية خلاص النفوس جمعية بروتستانتية صحيحة مهما تسترت بستار اللاطائفية الأثيم..! وليس لدينا أدنى شك في أن هدف جمعية خلاص النفوس هو محاربة الكنيسة الأرثوذكسية وإبعاد الأقباط عن كنيستهم بطريقة خادعة غير ظاهرة.

St-Takla.org Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت
أيها الأقباط

 إن جمعية خلاص النفوس البروتستانتية تدعوكم بأسلوب ناعم أملس إلى أن تتركوا كنيستكم وتهملوا عقيدتكم.. فاحذروا هذه الجماعة وافضحوا دعوتها.. واقطعوا شركتكم معها.. وامنعوا أولادكم وأقرباءكم وأصدقاءكم من حضور اجتماعاتها، وادرسوا عقيدتهم كنيستكم الأرثوذكسية فهي كثيرة، وكونوا راسخين في إيمانكم الأقدس، واثبتوا على ما تعلمتم من الآباء ومعلمي الإيمان الأرثوذكسي المسلّم للقديسين من رب المجد مخلّصنا يسوع المسيح"

وفي الموقع عند سرد مجمل مخالفاتهم للبروتستانت :" 26- يؤمنون بحرية العقيدة وتنوعها:

فكل إنسان له الحق في أن يعتقد ما يشاء، ويعلم بما يشاء، وينشر ما يشاء من معتقدات، دون سلطة كنسية تمنعه، فهم لا يؤمنون بالسلطة الكنسية، ومن هنا نشأت عشرات المذاهب البروتستانتية، تختلف فيما بينها في كثير من العقائد، وإن كان يضمها إطار عام في بعض النقاط. ويقولون أن هذا لون من التعدد Plurality، يثرى فكر الكنيسة! وكأنه لا يلزم، أن يكون للكل إيمان واحد (رسالة أفسس 5:4)."

وهناك مقاطع كثيرة منتشرة تنص على عدم دخول بعض طوائف البروتستانت أو كلها للملكوت عند شنودة أو غيره كبار قساوسة مصر بل خذ هذه

قال حلمي القمص يعقوب وهو يخاطب أحد البروتستانت :" م 10: تذكر أن جميع الأطفال حتى وإن كانوا غير مسيحيين فهم مختارون للملكوت (هل يمكن دخول الملكوت بدون الإيمان بالمسيح والمعمودية..؟)."

فهو هنا باستنكاره ينبه على عقيدته أنه بدون معمودية أو إيمان بالمسيح لا يمكن دخول الملكوت ! حتى للأطفال بل سمعت أحد كبار قساوستهم يقول أن الطفل الذي يموت قبل أن يعمد لا يدخل الملكوت لأن الخطيئة الأصلية لازمة له

وذكر في لقائه مع قسيس الكنيسة الخمسينية

س: وما رأيك في معمودية الأطفال..؟

ج: الحقيقة أن معمودية الأطفال غير صحيحة لذلك الكنائس الإنجيلية في الخارج لا تعمّد الأطفال.. أما الكنائس الإنجيلية في مصر فقد أخذت بما هو متبع في مصر فعمدت الأطفال.. الأرثوذكس يقولون أن الطفل الذي يموت من غير معمودية يدخل الملكوت ولكنه يكون أعمى!! هذا تخريف لأن المسيح يفتح أعين العميان كما أن الأطفال أبرياء.. وفي الكنيسة الأرثوذكسية يعينون أشبين لكي يربي الولد، لا الولد يتربى ولا الإشبين أصلًا متربي"

ولم يعلق هو بشيء


ميخائيل مكسي إسكندر: 120 سؤالاً وجواباً عن أسرار الكنيسة السَّبعة, الجزء الثاني, مكتبة المحبَّة – صـ31, 32.
[سـ118: لماذا يجب تعميد الأطفال, رغم أنَّهم يكونون قاصرين عن إدراك الإيمان كما يقول البعض ؟ (1) ليس هُناك نصّ كتابي يمنع تعميد الأطفال, بل يلزم تعميدهم في أقرب وقت مُمكن, خوفاً من مرضهم وموتهم فجأة. (2) وأنَّهم دون المعمودية لن يدخلوا ملكوت السَّموات. فهي ضرورية للجميع, بدون استثناء, للخلاص. (مر 16 : 16), (يو 3 :5). (3) إنَّ الأطفال يرثون الخطية الجدّية مثل الكِبار تماماً. (4) من التَّشابه بين الختان والمعمودية. وكان الخِتان علامة للدُّخُول في عهد مع الله, وأنَّ الطِّفل كان يُختن في اليوم الثّامن من ميلاده, والخِتان رمز للمعمودية (كو 2 : 11-13).]

وقال البابا شنودة الثالث: اللاهوت المُقارن (الجزء الأول), الكُلِّيّة الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس – صـ33. [البروتستانت لا يُعمِّدون الأطفال، إصراراً على لزوم الإيمان قبل المعمودية, واعتماداً على قول الرب: «مَن آمن واعتمد خلص» ( مر 16: 16), وأيضاً اعتماداً على أن الطِّفل لا يُدرك ماذا يحدث في المعمودية. فكيف تتمّ المعمودية بدون إيمان وبدون إدراك ؟! هذا رأيهم. أما نحن فنُصرّ على معمودية الأطفال للأسباب الآتية: حِرصاً منّا على أبدية هؤلاء الأطفال، لأنَّ الرَّب يقول: «إن كان أحد لا يولد من الماء والرُّوح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله» (يو 3: 5), فكيف يُمكن أن نمنع عنهم العِماد فنُعرِّضهم لهذا الحُكم الإلهي الذى لم يحدث أنَّ الرَّب استثنى منه الأطفال حينما قال هذا.]


وبناء على ما مضى لا نجد نصرانياً يتم سؤاله هل تعتقد أن المسلم الذي يدافع عن بلدك يدخل الملكوت ؟

ولا نجد أحداً يسأل هل تعتقد أن الخوارزمي والزهراوي وكل مخترعي المسلمين لن يدخلوا الملكوت ؟

ولا نجد أحداً يسألهم هل تعتقد أن أطفال سورية الذين يقتلون تحت القصف الروسي الذي باركته الكنيسة هناك سيدخلون الملكوت ؟

وقد سئل الأنبا بيشوي عن الطوائف المسيحية الأخرى هل تدخل الملكوت فأجاب ( مش داخلين ) وهذا في تسجيل مشهور موجود على اليوتيوب

وإن كان شنودة يجيب بأجوبة سياسية في هذا الباب ومع ذلك هو كفر شهود يهوه وقال ليسوا مسيحيين

وجاء في مؤتمر تثبيت العقيدة ما يلي :"فما فائدة الكرازة المسيحية وتضحية الرسل بحياتهم من أجل ماذا يكرزوا إذا كان الوثنيون وغير المؤمنين وغير المعمدين سوف يدخلون السماء وما فائدة المسيحية هذا تلاعب بالأفكار "

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم