الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
فيدعي الملحد الكذاب حامد عبد الصمد
أن خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرادت تثبيت النبي صلى الله
عليه وسلم قالت له إذا جاءك الرجل ( وادعى أنهم لم يكونوا يعرفون أنه ملك )
فأخبرني فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم اجلس على شقي الأيسر ثم الأيمن وفي كل مرة
تسأله هل تراه وهو يقول نعم فخلعت ملابسها فقالت هل تراه فقال لا
ثم بدأ يحلل أن الرجل الشرقي لا يقبل
أن يرى أحد امرأته إلى آخر كلامه الفارغ
والواقع أن كل الذي فعلته خديجة في
الرواية الضعيفة أنها خلعت خمارها والنبي على حجرها يعني هو يسترها والنبي صلى
الله عليه وسلم يعلم أنه جبريل وسماه جبريل يعني هو ملك خارج سياق البشر والاحساس
تجاههم بأحاسيس الغيرة ونحوها والخمار هو ما غطى الرأس
جاء في غريب الحديث :" في حديث
عمر أَنَّ الأَمَةَ قد أَلْقَتْ فَرْوةَ رَأْسِها يعني الخِمَار"
وفي غريب الحديث لابن الجوزي :"
في حديثِ الحُورِ ولنصيف إحداهُنَّ على رَأْسِها يعني الخِمَار"
وفي مصنف عبد الرزاق 5051 - عن معمر عن قتادة عن بن سيرين كره أن
تصلي المراة وأذنها خارجة من الخمار.
وفي مسند أحمد (17348) 17481-
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ بْنِ زَحْرٍ الضَّمْرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الرُّعَيْنِيَّ ،
يُحَدِّثُ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَالِكٍ ، أَخْبَرَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ
عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، أَخْبَرَهُ : أَنَّ أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ
حَافِيَةً غَيْرَ مُخْتَمِرَةٍ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُقْبَةُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : مُرْ أُخْتَكَ فَلْتَرْكَبْ وَلْتَخْتَمِرْ ، وَلْتَصُمْ
ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ
وفي رواية شارحة ولتغطي شعرها
وإليك الآن رواية خديجة على انقطاع
سندها
قال ابن إسحاق في سيرته حدثني اسماعيل ابن أبي حكيم مولى الزبير أنه
حدث عن خديجة بنت خويلد أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما تثبته به
فيما أكرمه الله به من نبوته يا بن عم هل تستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك
اذا جاءك قال نعم فقالت اذا جاءك فأخبرني فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندها يوما اذ جاءه جبريل فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا خديجة هذا
جبريل قد جاءني فقالت أتراه الآن فقال نعم قالت فاجلس الى شقي الأيسر فجلس فقالت
هل تراه الآن قال نعم قالت فاجلس الى شقي الأيمن فتحول فجلس فقالت هل تراه الآن
قال نعم قالت فتحول فاجلس في حجري فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هل
تراه الآن قال نعم فتحسرت فألقت خمارها
ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في حجرها فقالت هل تراه الآن قال لا قالت ما
هذا الشيطان ان هذا الملك يا بن عم فاثبت وأبشر ثم آمنت به وشهدت أن الذي جاء به
الحق
160 نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال فحدثت عبد
الله بن الحسن هذا الحديث فقال قد سمعت فاطمة بنت الحسين تحدث بهذا الحديث عن
خديجة الا أني سمعتها تقول أدخلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها وبين درعها
فذهب عند ذلك جبريل عليه السلام
إسماعيل بن أبي حكيم من أتباع التابعين
وخديجة ماتت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فالرواية معضلة والرواية كما غاية ما
فيها أنها حسرت برمي خمارها وهذا يعني كشف الشعر فحسب
وأما الرواية الثانية التي تعارضها
فسندها منقطع ولكن مختلفة المتن ففيها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل في درعها
وفي كل الحالات فدعوى التعري كذب مفضوح
وهذا مثل غبائه في نقده لرواية طلع
البدر علينا
فيقول كيف يقولون ( جئت نورت المدينة
) وهي اسمها يثرب والواقع أن هذا البيت لا وجود له في الروايات على ضعفها كما أن
كثيراً من الناس حملوا الرواية على مجيء النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك
وهذا هو وصاحبه المنصر الوضيع رشيد
ينكرون روايات ابن إسحاق ولا يقبلونها إذا أرادوا ويكفرون بالمتواتر من معجزات
النبي صلى الله عليه وسلم ثم يؤمنون بما شاءوا إن أرادوا من الروايات التي يزيدون
عليها الأكاذيب حقداً
ومن المضحكات المبكيات قوله أن خديجة خافت على تجارتها ! ونسي المعتوه ما في رواية البخاري بتبشير ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم أمامها بأن الناس سيعادونه ويخرجونه فماذا يبقى من التجارة والحال هذه
وفي الصحيح قول خديجة :" كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ"
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله
وصحبه وسلم