الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
قال الملحد الأشهر ريتشارد دوكنز في
كتابه الجين الأناني ص19 :" الواقع أن شعور الفرد بأن الأفراد الآخرين في
فصيلته يستحقون اهتماماً خاصاً مقارنة بأفراد الفصيلة الأخرى يشكل شعوراً قديماً
ومتأصلاً في الأعماق فقتل الناس في غير الحروب يعتبر الجريمة الأكثر خطورة التي
ترتكب في العادة ولا فعل محظور أكثر من القتل في ثقافتنا سوى أكل لحوم البشر وإن
كانوا موتى لكننا في المقابل نستسيغ أكل كائنات أخرى أضف أن الكثيرين منا يشمئزون
من الحكم القضائي بإعدام أشرس المجرمين في حين أننا نستحسن فرحين قتل آلاف
الحيوانية متوسطة الضرر ولا نطالب بمحاكمة القاتل أكثر من ذلك نحن نقتل فصائل أخرى
غير مؤذية على سبيل اللهو والتسلية ، كما أن الجنين البشري الذي لا يمتلك من
المشاعر الإنسانية أكثر من الأميبا يتمتع بقدر من الاحترام والقانونية أكثر من أي
شمبانزي مكتمل النمو ولكن الشمبانزي يحس ويفكر .... إلى أن قال أما الجنين فهو
ينتمي لفصيلتنا ويحظى فوراً بامتيازات وحقوق خاصة جراء ذلك وأنا لا أعلم إذا كان
بالإمكان أن نجعل لأخلاقيات التعصب على أساس الفصيلة بحسب تعبير ريتشارد رايدر
موطيء قدم منطقياً يبدو أكثر متانة من موطن قدم التعصب العرقي وجل ما أعرفه أنها
تفتقر إلى أي أساس ملائم في البيولوجيا التطورية "
قد يبدو لك هذا نقداً متمرداً لقيم
المجتمع الغربي وبيان لبعض تناقضاته إذ كيف يؤمنون بنظرية التطور ثم هم ينكرون
الإعدام ومع ذلك يقبلون بقتل الحيوانات المؤذية وهذا إلزام قوي
ولكنك لو نظرت له من جانب آخر ستجده
تبريراً للعنصرية إذ سوى تماماً بين العنصرية العرقية والعنصرية البشرية التي تبيح
للبشر أن يأكلوا غيرهم من الكائنات !
ولا شك أن عامة البشر لن يستغنوا عن
شعورهم بأن الجنين البشري خير من القرد وأنه يحل لهم أكل السمك واللحوم الأخرى
وبناء عليه إذا تشبعت بكلام دوكنز ستجد العنصرية العرقية مبررة تماماً خصوصاً
وأنها مبررة داروينياً من قبل الكثير منهم بل هي مقتضى النظرية
كتاب دوكنز هذا يقرر فيه أن الجينات
الأنانية الساعية للبقاء هي ما يحدد سلوكياتنا وأن كل ما نراه مناقضاً لهذا هو أمر
ظاهري فحسب بل هو في الحقيقة في خدمة هذا الأمر فالجينات تسعى للحفاظ على الجينات
المماثلة لها
ولا شك أن كل كائن يسعى للحياة
والبقاء فيها ونعمة الحياة من أعظم النعم
ولكن لماذا وجدت هذه الحياة أصلاً ؟
ولكن طورت الطبيعة العمياء في نظر
دوكنز الجمادات حتى دخلت في حيز الحياة وصارت تعيش وتحرص على حياتها ثم تموت وقد
كانت جمادات غنية عن ذلك ؟
لماذا الحياة جاءت أصلاً وليس السؤال
فقط كيف جاءت الحياة من اللاحياة ؟
ثم لماذا وصل البشر للوعي والبحث عن
الحقيقة وغير ذلك من المعاني إذا كان القصد نقل الجينات فقط فكان يمكن أن يستمر في
الغابة على هذه الحال ينقل جيناته أو يكون الإنسان البدائي الأقدر على البقاء وأما
وجود وعي وبحث ونقاشات فلسفية وطرح أسئلة وجودية هذا كله لا يصب في مصلحة بقاء
الجينات فتطويره لا معنى له
لقد وقف دوكنز حائراً أمام عملية
الجماع وأنها عملية لم تكن ضرورية الظهور وأنها غير عملية بحسب مفهومه المادي الذي
لا يعترف سوى بالمادة وإنني لأتعجب من حيرته هذه وعدم اهتزاز صغار الملاحدة أمام
سؤال ما الفائدة من خشاء البكارة تطورياً ؟
لا جواب للأسئلة الماضية إلا بالدين
وأيضاً وجود الأخلاق والقيم العليا
ولكن دعنا من هذا كله ولننظر لنظرية
الجين الأناني ولوازمها
من لوازم هذه النظرية تشجيع تعدد
الزوجات لأن ذلك يضمن نسخاً أكبر للجينات وبقاء لها لمدة أطول بمعنى أن ذلك يوفر
وجود المزيد من البشر خصوصاً بعد خسائر الحروب ونظائرها
وكذلك التسري وأخذ الإماء في الحروب
أو غيرها بل إن التسري تصرف متسق مع الحقيقة التطورية فالمرء ينقل جيناته ويتكاثر
كما هو سير الطبيعة
وتقتضي هذه النظرية إدانة زواج
المثليين لأنه زواج عقيم لا ينتج أولاداً وحتى لو اعتدوا على آدمية امرأة وأحبلوها
ثم أخذوا الولد منها أو رجل أخذوا منيه فإن سير الحياة لن يكون طبيعياً فعاطفة
الأمومة كما يقرر دوكنز نفسه وعاطفة الأبوة لا نظير لها
وخذ هذه المعضلة الرهبان في كل مكان
في العالم والمتعففون من أهل التقوى يقاومون جيناتهم وعملية نقل الجينات المحرمة
في نظرهم
نعم لقد حاول دوكنز الهروب من جبريته
المعتادة فادعى أن الجين عامل إحصائي وأن متابعته ليست حتماً ولكن ما دامت
الخيارات محدودة فالخروج عنه بل مناقضة توجهه هو نسف للنظرية
علماً أنه في أماكن أخرى ينفي وجود
الإرادة الحرة وهذا هو مذهب عامة العلمويين وقد اختاره اسبنيوزا وألف فيه سام
هاريس وهو حقيقة المذهب المادي الذي يذهب أننا مجرد تفاعلات كيميائية وبناءً عليه
إذا دمجت بين نظرية الجين الأناني ونفي الإرادة الحرة أمكنك تبرير كل سلوك مشين
إذا أضفت إلى هذا كلام دوكنز الماضي في العنصرية البشرية فقد اكتملت الصورة بشاعة
وقال الله تعالى : ( وجعلناكم شعوباً
وقبائل لتعارفوا )
وقال تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي
ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ)
ولا يمكن تفسير اختلاف الناس شعوباً
وقبائل واختلاف اللغات بالجين الأناني بل ولا شعور الناس المستمر بالانتماء
والولاء والبراء عقائدياً بحيث يطغى هذا حتى على رابطة الدم ولهذا نرى المرء يحب
من على عقيدته أكثر من أخيه بل وحتى والديه في أحوال كثيرة الذين يخالفون في
تصوراته العقدية والفلسفية
وبناء عليه البشر ليسوا مادة فقط
ولو كان البشر مجرد آلات كما يزعم
دوكنز لما ظهرت في أذهانهم فكرة المعجزات حتى فإن ظهورها في أذهانهم كظهور فكرة
الألوان في أذهان مجتمع كله عميان
وبناءً على قياس دوكنز أكل الكائنات
الأخرى على أكل البشر
يقاس أيضاً جماع البشر للحيوانات على
جماع البشر للبشر !
غير أنه لن يكون مثمراً من ناحية
جينية
وأيضاً الخيانة الزوجية ما المشكلة
معها جينياً ؟
لو كانت العلة أن الرجل سيربي ولد
غيره فحسب فإذن هل يجوز أن تخون المرأة زوجها مع رجل عقيم أو يخون الرجل زوجته مع
امرأة عاقر فلماذا يشمئز كل البشر من هذه الأمور والأفعال
نعم دوكنز يبرر الخيانة الزوجية ولكن
الكل يخالفه
ومن نفاق هذا الرجل أنه يريد تفسير
سلوكيات عموم البشر عن طريق نظرية دارون ثم هو نفسه يدعي أنه لا يطيق الداروينية
الاجتماعية فهو إن شاء أدخل دارون وإن شاء أخرجه
وفي بيان الفروق الجوهرية بين البشر
والحيوانات مما ينقض هذه الطريقة العجيبة في دراسة السلوكيات الحيوانية وإنزالها
على البشر ( مع اعتراف دوكنز بالخصوصية البشرية وأرجعها لنظرية الميمات خاصته وهي
خيال فلسفي محلق ) أنقل هذا النص لعبد الوهاب المسيري
قال عبد الوهاب المسيري في موسوعته
عن اليهودية :" ويذهب البعض إلى أن نموذج العلوم الطبيعية (بما ينطوي عليه من
واحدية موضوعية مادية) لابد أن يُطبَّق في كل العلوم الأخرى (وضمن ذلك العلوم
الاجتماعية والإنسانية) . وقد لاحظ كثير من العلماء في الشرق والغرب خلل مثل هذه
المحاولة نذكر منهم د. حامد عمار، د. توفيق الطويل، د. حسن الساعاتي (الذين يعتمد
هذا المدخل على كتاباتهم) وبينوا الاختلافات بين الظاهرة الإنسانية والظاهرة
الطبيعية، ونوجزها فيما يلي:
1ـ أ) الظاهرة الطبيعية مُكوَّنة من
عدد محدود نسبياً من العناصر المادية التي تتميَّز ببعض الخصائص البسيطة، وهذا
يعني أنه يمكن تفتيتها إلى الأجزاء المكوِّنة لها. كما أن الظاهرة الطبيعية توجد
داخل شبكة من العلاقات الواضحة والبسيطة نوعاً والتي يمكن رصدها.
ب) الظاهرة الإنسانية مُكوَّنة من
عدد غير محدود تقريباً من العناصر التي تتميَّز بقدر عال من التركيب ويستحيل
تفتيتها لأن العناصر مترابطة بشكل غير مفهوم لنا. وحينما يُفصَل الجزء عن الكل،
فإن الكل يتغيَّر تماماً ويفقد الجزء معناه. والظاهرة الإنسانية توجد داخل شبكة من
علاقات متشابكة متداخلة بعضها غير ظاهر ولا يمكن ملاحظته.
2ـ أ) تنشأ الظواهر الطبيعية عن علة
أو علل يسهل تحديدها وحصرها، ويسهل بالتالي تحديد أثر كل علة في حدوثها وتحديد هذا
الأثر تحديداً رياضياً.
ب) الظاهرة الإنسانية يصعب تحديد
وحصر كل أسبابها، وقد تُعرَف بعض الأسباب لا كلها، ولكن الأسباب تكون في العادة
متداخلة متشابكة، ولذا يتعذر في كثير من الحالات حصرها وتحديد نصيب كل منها في
توجيه الظاهرة التي ندرسها.
3ـ أ) الظاهرة الطبيعية وحدة متكررة
تَطَّرد على غرار واحد وبغير استثناء: إن وُجدت الأسباب ظهرت النتيجة. ومن ثم، نجد
أن التجربة تُجرَى في حالة الظاهرة الطبيعية على عينة منها ثم يُعمَم الحكم على
أفرادها في الحاضر والماضي والمستقبل.
ب) الظاهرة الإنسانية لا يمكن أن
تَطَّرد بنفس درجة الظاهرة الطبيعية لأن كل إنسان حالة متفردة، ولذا نجد أن
التعميمات، حتى بعد الوصول إلىها، تظل تعميمات قاصرة ومحدودة ومنفتحة تتطلب
التعديل أثناء عملية التطبيق من حالة إلى أخرى.
4ـ أ) الظاهرة الطبيعية ليس لها
إرادة حرة ولا وعي ولا ذاكرة ولا ضمير ولا شعور ولا أنساق رمزية تُسقطها على
الواقع وتدركه من خلالها، فهي خاضعة لقوانين موضوعية (برانية) تحركها.
ب) الظاهرة الإنسانية على خلاف هذا،
ذلك لأن الإنسان يتسم بحرية الإرادة التي تتدخل في سير الظواهر الإنسانية، كما أن
الإنسان له وعي يسقطه على ما حوله وعلى ذاته فيؤثر هذا في سلوكه. والإنسان له
ذاكرة تجعله يُسقط تجارب الماضي على الحاضر والمستقبل، كما أن نمو هذه الذاكرة
يُغيِّر وعيه بواقعه. وضمير الإنسان يجعله يتصرف أحياناً بشكل غير منطقي (من منظور
البقاء والمنفعة المادية) ، كما أن الأنساق الرمزية للإنسان تجعله يُلوِّن الواقع
البراني بألوان جوانية.
5ـ أ) الظواهر الطبيعية ينم مظهرها
عن مخبرها ويدل عليه دلالة تامة بسبب ما بين الظاهر والباطن من ارتباط عضوي شامل
يُوحِّد بينهما فيجعل الظاهرة الطبيعية كلاًّ مصمتاً تحكمه من الداخل والخارج
قوانين بالغة الدقة لا يمكنها الفكاك منها، ولهذا تنجح الملاحظة الحسية والملاحظة
العقلية في استيعابها كلها.
ب) الظواهر الإنسانية ظاهرها غير
باطنها (بسبب فعاليات الضمير والأحلام والرموز) ولذا فإن ما يَصدُق على الظاهر لا
يَصدُق على الباطن. وحتى الآن، لم يتمكن العلم من أن يُلاحظ بشكل مباشر التجربة
الداخلية للإنسان بعواطفه المكبوتة وأحلامه الممكنة أو المستحيلة.
6ـ أ) لا يوجد مكوِّن شخصي أو ثقافي
أو تراثي في الظاهرة الطبيعية؛ فهي لا شخصية لها، مجردة من الزمان والمكان
تَجرُّدها من الوعي والذاكرة والإرادة.
ب) المكوِّن الشخصي والثقافي والذاتي
مكوِّن أساسي في بنية الظاهرة الإنسانية. والثقافة ليست شيئاً واحداً وإنما هي
ثقافات مختلفة، وكذا الشخصيات الإنسانية.
7ـ أ) معدل تحوُّل الظاهرة الطبيعية
يكاد يكون منعدماً (من وجهة نظر إنسانية) ، فهو يتم على مقياس كوني، كما أن ما
يلحق بها من تغير يتبع نمط برنامج محدد، ولذا فإن الظواهر الطبيعية في الماضي لا
تختلف في أساسياتها عنها في الحاضر، ويمكن دراسة الماضي من خلال دراسة الحاضر.
ب) معدل التغيُّر في الظواهر
الإنسانية أسرع بكثير ويتم على مقياس تاريخي، وما يطرأ عليها من تغير قد يتبع
أنماطاً مسبقة ولكنه قد ينسلخ عنها. وعالم الدراسات الاجتماعية لا يستطيع أن يرى
أو يسمع أو يلمس الظواهر الإنسانية التي وقعت في الماضي، ولذا فهو يدرسها عن طريق
تقارير الآخرين الذين يلونون تقاريرهم برؤيتهم، فكأن الواقعة الإنسانية في ذاتها
تُفقَد إلى الأبد فور وقوعها.
8ـ أ) بعد دراسة الظواهر الطبيعية
والوصول إلى قوانين عامة، يمكن التثبت من وجودها بالرجوع إلى الواقع. ولأن الواقع
الطبيعي لا يتغيَّر كثيراً، فإن القانون العام له شرعية كاملة عبر الزمان والمكان.
ب) بعد دراسة الظواهر الإنسانية، يصل
الإنسان إلى تعميمات. فإن هو حاول تطبيقها على مواقف إنسانية جديدة فإنه سيكتشف أن
المواقف الجديدة تحتوي على عناصر جديدة ومكونات خاصة إذ من غير الممكن أن يحدث في
الميادين الاجتماعية ظرفان متعادلان تماماً، ومتكافئان من جميع النواحي.
9ـ أ) لا تتأثر الظواهر الطبيعية
بالتجارب التي تُجرَى عليها سلباً أو إيجاباً، كما أن القوانين العامة التي
يُجرِّدها الباحث والنبوءات التي يطلقها لن تؤثر في اتجاهات مثل هذه الظواهر، فهي
خاضعة تماماً للبرنامج الطبيعي.
ب) تتأثر العناصر الإنسانية بالتجربة
التي قد تُجرَى عليها، فالأفراد موضوع البحث يحوِّلون من سلوكهم (عن وعي أو عن غير
وعي) لوجودهم تحت الملاحظة، ففي إمكانهم أن يحاولوا إرضاء صاحب التجربة أو يقوضوا
نتائجه. كما أن النبوءات التي يطلقها الباحث قد تزيد من وعي الفاعل الإنساني
وتغيِّر من سلوكه.
10ـ أ) بإمكان الباحث الذي يدرس
الظاهرة الطبيعية أن يتجرد إلى حدٍّ كبير من أهوائه ومصالحه لأن استجابته للظاهرة
الطبيعية وللقوانين الطبيعية يَصعُب أن تكون استجابة شخصية أو أيديولوجية أو
إنسانية، ولذا يمكن للباحث أن يصل إلى حدٍّ كبير من الموضوعية.
ب) أما الباحث الذي يدرس الظاهرة
الإنسانية فلا يمكنه إلا أن يستجيب بعواطفه وكيانه وتحيزاته، ومن خلال قيمه
الأخلاقية ومنظوماته الجمالية والرمزية، ولذا يَصعُب عليه التجرد من أهوائه
ومصالحه وقيمه التي تعوقه في كثير من الأحيان عن الوصول إلى الموضوعية
الصارمة"
على أن التشابه بين البشر وبين بقية
مخلوقات الله عز وجل في بعض الأوجه أمر ملاحظ في عموم الأديان والناس كانوا ينظرون
له كدليل على وحدة الخالق ولكنهم أيضاً شاهدوا خصوصيات البشر فرأوها نعمة عظيمة
قال تعالى : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي
الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ مَا
فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)
وفي صحيح البخاري 6498 - حَدَّثَنَا
أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي
سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ إِنَّمَا النَّاسُ كَالْإِبِلِ الْمِائَةِ لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا
رَاحِلَةً
فهذا أمر لاحظه الناس قبل دارون ولا
علاقة له بفكرة السلف المشترك
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله
وصحبه وسلم