الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
فإن المجتمع اليوم بسبب قلة العلم الشرعي وحتى الثقافة العصرية
أحيط بمجموعة من الأوهام التي كونت فكراً مسخاً
من أهم هذه الأوهام وهم الآخر المتفوق أو وهم التخلف
بمعنى النظر إلى مجتمعاتنا على أنه متخلفة في كل شيء والنظر للمجتمعات
الغربية على أنها متفوقة في كل شيء وأنها صورة من الكمال والبهاء المطلق بحيث أنه
لا يتصور أن تكون عندهم ظواهر سلبية لا وجود لها في مجتمعاتنا أو كونهم يفتقدون
لظواهر إيجابية لها في وجود في مجتمعاتنا
علماً أن المجتمعات عندنا عامة محكومة بأنظمة علمانية تحاكي الغرب
وتم التخلص من الكثير من النصوص الشرعية في المناهج الدراسية فليس كل ما يحصل في
مجتمعاتنا هو حصيلة إرثنا الثقافي
ومن المواضيع التي طفت على السطح هذه الأيام موضوع التعايش وتصوير
المسلمين على أنهم ازدواجيون لأنهم لا يسمحون للناس بأمور الناس يسمحون لهم بها في
بلدانهم
والواقع أن هذا الناقد هو أول ازدواجي لأنه يغض الطرف عن الممارسات
الغربية المماثلة ولفهم المسألة عليك أن تفهم أمراً أساسياً
اذا جاءك تنويري يقول عن نفسه مسلم ثم هو يعترض على بعض الأحكام
المتعلقة بالكفار في التشريع الاسلامي مثل الجزية وحد الردة وغيرها
فقل له :هذا الكفر يوم القيامة في عقيدتنا يوجب الخلود في النار
فإذا كنّا لا نعترض على وجود عقوبة أخروية على الكفر فكيف نعترض على كون الموقف
الديني مؤثرا في الحكم في تشريع إسلامي أصلا مبني على الدين
واللاديني الذي يعترض على هذه الأحكام ينطلق من كون الدين شيء لا
يمكن إثبات صحته وهو أمر ذوقي أ وراثي وبناء عليه اعتباره كأساس في بعض الأحكام
أمر ظالم كاعتبارك اللون مثلا أساسا في الحكم
وفِي دولة أصلا تقوم على الدين كيف يكون مثل هذا التصور ذَا قيمة
وهنا يقع الخصم بالتناقض حيث يلزمك بنظرته لدينك ويلزمك في دولة أصلا قائمة على
الدين أن تتعامل مع الدين على أنه قيمة هامشية أو محايدة لا يمكن التدليل على
صحتها فضلا عن اعتبارها الغاية التي فيها الإجابة على الأسئلة الوجودية
وبناء عليه القفز إلى البحث في هذه الأمور قبل الكلام في ثبوت صحة
الدين وضرورته عبث
وتسليم المسلم لإرجافهم يوقعه في تناقض كبير حيث يسلم أن القيمة
التي وجد من أجلها الوجود في اعتقاده قيمة محايدة تماماً في الأحكام وهامشية ولا
يخفى تناقض المادي الذي يطالب بالمساواة فالمادة التي يؤمن بها واضح أنها غير
قائمة على المساواة بل التفاوت فيها كبير جداً فمطالبته بالمساواة في كون مادي محض
كالمطالبة باستخدام ألوان متناسقة في مجتمع كله عميان فإن قلت : أليس هناك أحكاماً
يظهر فيها الارتفاق الظاهر بالكفار مثل أنهم ليس عليهم في مواشيهم أي ضريبة
والمسلم تلزمه الزكاة في مواشيه وكون المرأة الذمية والطفل لا جزية عليهم والمرأة
المسلمة في مالها زكاة وإيجاب الكثير من الفقهاء القتل للمسلم الذي يقتل كافراً
غيلة أو حرابة واستثنائهم القتل الجنائي مع كونه فيه دية وعقوبة مع الوعيد الأخروي
الشديد وقول كثير من الفقهاء أن الذمي إذا شرب خمراً لا يجلد وإجماعهم أن الرقيق
المحصن لا يرجم مع سواء كان مسلماً أو كافراً وقطع يد المسلم إذا سرق من مال
الكافر وإسقاط القطع على المعاهد للشبهة فيقال : هذه كلها أحكام تفضل مبنية على
كون المسلم في بلاد الإسلام عليه حقوق أكثر وواجبات أكثر كما حامل الجنسية في بلاد
التجنس اليوم ووجود الكافر في ديار
الإسلام أصله الدعوة وما يحصل عليه بدل
الجزية.
وهنا تنبيه على تناقض مهم : وهو أنه إذا كان كل ما سمح لي به الطرف
الآخر فإنني يجب أن أسمح له به بغض النظر عن الدين أو المباديء
فإن العكس بالعكس فكل ما فعله بي الطرف الآخر يجوز لي أن أفعله به
فإذا قصفت أمريكا الأبرياء جاز أن أفجر أنا بالأبرياء وإذا اغتصبوا النساء جاز لي
أنا أن أفعل الأمر نفسه بنسائهم
ثم من خلال هذا المنظور كيف نقرأ هذه الأخبار
اكبر ولاية فى المانيا ستحظر النقاب
سيخرج ملحد وعلمانى مبررا : لاجراءات امنية
لكن لو قرأ الخبرسيعلم ان وزيرالداخلية صرح انه النقاب لايتماشى مع
الثقافة الالمانية
ولكن ايضا الملاحدة لا يتماشون مع الثقافة الاسلامية لماذا يعيب
الملحد قتل المرتد مع انه فى
قتله حفاظ على المجتمع والفضيلة ؟؟؟
وطبعا شتان الفارق بين امرأة تريد ان تزيد العفة بالنقاب ومرتد
يدمر المجتمع
المصدر:http://www.independent.co.uk/…/germany-burqa-ban-bavaria-ve
والأمر نفسه في عدد من البلدان من أهمها فرنسا مثلاً في شأن النقاب
وغيره
والفرق بين هذا المنع ومنع أي بلد إسلامي للتبرج مثلاً ( ولا أعرف
بلداً تمنع هذا مع الأسف ) أن البلد قائم على أساس الدين ثم إنهم يلزمون المرأة
بما يقتضيه دينها والأدب العام
ولكن هذه بلدان تدعي الحرية وهي تتعامل مع البشر من منظور اقتصادي
بمعنى إذا دفعت ضرائبك فافعل ما تشاء في الحدود التي يضعونها لك ( لأنها في واقعها
يملكها التجار ) ولكن حين تكون المحجبة تدفع من الضرائب مثل ما تدفعه السافرة وهي
تم مضايقتها فهذه بلطجة وغش
المرأة النصرانية إذا ألزمها المجتمع الإسلامي بالحجاب فإنما
يلزمها بما يلزم به نساءه ولا يأخذ منها جزية ثم إنه يأمرها بما تقتضيه تعاليم
دينها في أمر الحجاب ( يراجع كتاب الحجاب بين اليهودية والنصرانية والإسلام لسامي
عامري فقد ذكر نصوص علماء النصارى في هذا وكتبهم المقدسة )
وسخاء المسلمين على مر التاريخ مع هؤلاء القوم جوبه بالجحود
والدول التي احتلتها فرنسا ومنها معظم الجالية الإسلامية فيها لا
يكلمون الفرنسيات المتعريات عندهم نهائياَ !
والأمر نفسه مع ألمانيا فلماذا هم يهاجمون الناس
بل على العكس كثير من البلدان التي تنتسب للإسلام ظاهريا كالبوسنة
وغيرها يمنع فيها الحجاب ولا أحد يتكلم
حصل في زمن المؤرخ ابن كثير أنه حصل ظلم على أهل الذمة فأخذ منهم
مال زيادة على الجزية وأخذ حتى من نسائهم ( وهذا لا يجوز إجماعاً )
قال ابن كثير في البداية والنهاية (18/780) :" وَفِي
أَوَائِلِ هَذَا الشَّهْرِ وَرَدَ الْمَرْسُومُ الشَّرِيفُ السُّلْطَانِيُّ بِالرَّدِّ
عَلَى نِسَاءِ النَّصَارَى مَا كَانَ أُخِذَ مِنْهُنَّ مَعَ الْجِبَايَةِ الَّتِي
كَانَ تَقَدَّمَ أَخْذُهَا مِنْهُنَّ، وَإِنْ كَانَ الْجَمِيعُ ظُلْمًا، وَلَكِنِ
الْأَخْذُ مِنَ النِّسَاءِ أَفْحَشُ وَأَبْلَغُ فِي الظُّلْمِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ"
يقول الكونت هنري دي كاستري في كتابه "الإسلام":
"تطرف المسلمون في المحاسنة؛ لأنها سهلت العصيان للعصاة، ومهدت لبعض الأسر
المستقلة في المغرب الخروج على الجماعة في بلاد الأندلس وبلاد المغرب، وانتهى
الأمر - مع المحاسنة - إلى انحلال عناصر المملكة العربية، ومن المرجح أن المسلمين
لو عاملوا الأندلسيين كما عامل المسيحيون الأمم السكسونية والواندية؛ لأخلدت إلى
الإسلام واستقرت عليه"
ويقول: "نستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت
الإسلام قد اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة، وإن العرب المسيحيين الذين يعيشون في
وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح"
وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه: "العرب لم يفرضوا
على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام" شمس العرب تسطع على الغرب، زيغرد
هونكة، ص (364).
وقد صدقت فعامتهم كانوا من أهل الكتاب والجزية أصلاً لا تؤخذ من
غير القادر ومقدارها محتمل جداً للقادر
وأما المؤرخ ول ديورانت فيقول: "وعلى الرغم من خطة التسامح
الديني التي كان ينتهجها المسلمون الأولون، أو بسبب هذه الخطة اعتنق الدين الجديدَ
معظمُ المسيحيين وجميع الزرادشتيين والوثنيين إلا عدداً قليلاً منهم .. واستحوذ
الدين الإسلامي على قلوب مئات الشعوب في البلدان الممتدة من الصين وأندنوسيا إلى
مراكش والأندلس، وتملَك خيالهم، وسيطر على أخلاقهم، وصاغ حياتهم، وبعث آمالاً تخفف
عنهم بؤس الحياة ومتاعبها" قصة الحضارة، ول ديورانت (13/ 133)
ويقول غوستاف لوبون: " إن القوة لم تكن عاملاً في انتشار
القرآن، فقد ترك العرب المغلوبين أحراراً في أديانهم .. فإذا حدث أن انتحل بعض
الشعوب النصرانية الإسلام واتخذ العربية لغة له؛ فذلك لما كان يتصف به العرب
الغالبون من ضروب العدل الذي لم يكن للناس عهد بمثله، ولما كان عليه الإسلام من
السهولة التي لم تعرفها الأديان الأخرى" حضارة العرب، غوستاف لوبون، ص (127).
قال محمد بن الحسن الشيباني المبسوط (4/ 105):" يجب على الولد
المسلم نفقة أبويه الذميين لقوله تعالى: {وصاحبهما في الدنيا معروفاً} (لقمان:
15)، وليس من المصاحبة بالمعروف أن يتقلب في نعم الله، ويدعهما يموتان جوعاً،
والنوازل والأجداد والجدات من قبل الأب والأم بمنزلة الأبوين في ذلك، استحقاقهم
باعتبار الولاد بمنزلة استحقاق الأبوين"
قال بدر الدين العيني في عمدة القاري (16/161) :" وَقَالَ
ابْن الْقَاسِم: إِن تحاكم أهل الذِّمَّة إِلَى حَاكم الْمُسلمين وَرَضي الخصمان
بِهِ جَمِيعًا فَلَا يحكم بَينهمَا إلاَّ بِرِضا من أساقفهما، فَإِن كره ذَلِك
أساقفهم، فَلَا يحكم بَينهم، وَكَذَلِكَ إِن رَضِي الأساقفة وَلم يرض الخصمان أَو
أَحدهمَا لم يحكم بَينهمَا"
قال أبو عبيد القاسم في الأموال 114 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ،
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ أُتِيَ بِمَالٍ كَثِيرٍ - قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَحْسِبُهُ، قَالَ:
مِنَ الْجِزْيَةَ - فَقَالَ: «إِنِّي لَأَظُنُّكُمْ قَدْ أَهْلَكْتُمُ النَّاسَ» ،
قَالُوا: لَا وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَا إِلَّا عَفْوًا صَفْوًا قَالَ: «بِلَا
سَوْطَ وَلَا نَوْطَ؟» قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ
يَجْعَلْ ذَلِكَ عَلَى يَدَيَّ وَلَا فِي سُلْطَانِي»
قال أبو يوسف في الخراج وَحَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ الْبَجَلِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ.
قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: اسْتَعْمَلَنِي
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَلَى عُكْبُرَاءَ
فَقَالَ لِي: -وَأَهْلُ الأَرْضِ معي يسمعُونَ- انْظُرْ أَنْ تَسْتَوْفِيَ مَا
عَلَيْهِمْ مِنَ الْخَرَاجِ. وَإِيَّاكَ أَنْ تُرَخِّصَ لَهُمْ فِي شَيْءٍ
وَإِيَّاكَ أَنْ يَرَوْا مِنْكَ ضَعْفًا، ثُمَّ قَالَ: رُحْ إِلَيَّ عِنْدَ
الظُّهْرِ، فَرُحْتُ إِلَيْهِ عِنْدَ الظُّهْرِ فَقَالَ لِي: إِنَّمَا
أَوْصَيْتُكَ بِالَّذِي أَوْصَيْتُكَ بِهِ قُدَّامَ أَهْلِ عَمَلِكَ لأَنَّهُمْ
قَوْمُ خِدَعٍ، انْظُرْ إِذَا قَدِمْتَ عَلَيْهِمْ فَلا تَبِيعَنَّ لَهُمْ
كِسْوَةَ شِتَاءٍ وَلا صيفا، وَلا رِزْقًا يَأْكُلُونَهُ، وَلا دَابَّةً
يَعْمَلُونَ عَلَيْهَا، وَلا تَضْرِبَنَّ أَحَدًا مِنْهُمْ سَوْطًا وَاحِدًا فِي
دِرْهَمٍ، وَلا تُقِمْهُ عَلَى رِجْلِهِ فِي طَلَبِ دِرْهَمٍ، وَلا تَبِعْ لأَحَدٍ
مِنْهُمْ عَرَضًا1 فِي شَيْءٍ مِنَ الْخَرَاجِ؛ فَإِنَّا إِنَّمَا أُمِرْنَا أَنْ
نَأْخُذَ مِنْهُمُ الْعَفْوَ2. فَإِنْ أَنْتَ خَالَفْتَ مَا أَمَرْتُكَ بِهِ
يَأْخُذُكَ اللَّهُ بِهِ دُونِي وَإِنْ بَلَغَنِي عَنْكَ خِلافَ ذَلِكَ
عَزَلْتُكَ. قَالَ قُلْتُ إِذَنْ أَرْجِعُ إِلَيْكَ كَمَا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ.
قَالَ: وَإِنْ رَجَعْتَ كَمَا خَرَجْتَ. قَالَ فَانْطَلَقْتُ فَعَمِلْتُ بِالَّذِي
أَمَرَنِي بِهِ، فَرَجَعْتُ وَلم أنتقص من الْخراج شَيْئا.
قال: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم
من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} (الممتحنة: 8).
ويفصل القرافي في شرحه للبر والعدل المأمور به في معاملة غير
المسلمين، فيقول: "وأما ما أمر به من برِّهم من غيرمودة باطنية، فالرفق
بضعيفهم، وسد خلة فقيرهم، وإطعام جائعهم، وكساء عاريهم .. وصون أموالهم، وعيالهم،
وأعراضهم، وجميع حقوقهم ومصالحهم، وأن يعانوا على دفع الظلم عنهم، وإيصالهم لجميع
حقوقهم ... " الفروق (3/ 21)
ويقول القرشي المالكي في شرحه على مختصر خليل: "دفع الضرر
وكشف الأذى عن المسلمين أو ما في حكمهم من أهل الذمة من فروض الكفايات، من إطعام
جائع وستر عورة، حيث لم تفِ الصدقات ولا بيت المال بذلك"
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (8/ 73 - 74) وهو يتكلم عن
الجزية :" وأما عقوبتهم إذا امتنعوا عن أدائها مع التمكين فجائز، فأما مع
تبين عجزهم فلا تحل عقوبتهم، لأن من عجز عن الجزية سقطت عنه، ولا يكلف الأغنياء
أداءها عن الفقراء"
ذكرت هذا كله لأقول أن النصارى كانوا إذا حكموا المسلمين لا
يلتزمون أي شيء من هذه الالتزامات وبعض ذلك مستمر إلى اليوم ومع ذلك المسلمون
زادوا عليهم إكراماً وما فعلته محاكم التفتيش معروف
ودعنا نستمر ببعض الأخبار التي يغض الطرف عنها دعاة التعايش
وأدعياء الإنصاف
كندا دولة علمانية تنص على ذلك في دستورها ومع ذلك !
في بعض المقاطعات مثل: (أونتاريو، ألبرتا، وساسكاتشوان) يتم توفير
تمويل حكومي كامل للمدارس الكاثوليكية بسبب بند الامتيازات الطائفية (Denominational Privileges) المنصوص عليه في المادة 93 من دستور عام1867م القديم والذي يتعارض
مع دستور عام 1982 المُعدَّل
وهذا تناهضه مجموعة من الأحزاب العلمانية المخلصة
يعني إن كنت مسلماً ستدفع الضرائب لدعم كنائس !
التعهد بعدم مغادرة كندا: من التناقضات الحديثة لمنظومة القانون
الكندي البند الذي تم إضافته مؤخراً في طلب الحصول على الجنسية الكندية تحت اسم (النيَّة - Intention)، والذي يقر بموجبه كل
مُتقدم بنيته البقاء في كندا وعدم مغادرتها بعد الحصول على الجنسية، وهذا البند
أقره مجلس العموم الكندي في عام 2014م وأصبح قانوناً إلزامياً لا مناص منه.
الأمر الذي يُخالف الدستور الكندي جملة وتفصيلاً، فالدستور يكفل حق
كل فرد يحمل الجنسية الكندية بالتنقل والعيش في هذا العالم أينما يشاء، وكيفما
يشاء، ووقتما يشاء، من دون أي عائق أو حاجز أو إذن مُسبَق، ومن الجدير بالذكر أنَّ
هذا القانون تم تمريره في ظل حكومة المحافظين السابقة، واليوم يأمل الكنديون الجدد
من الحكومة الجديدة إزالة هذا البند لتعارضه مع قانون الحريات في الدستور الكندي (
نقلاً عن مقال تناقضات كندية )
وأما الصين والتي هي أكبر بلد يحتوي على البوذيين تحظر النقاب في
الإقليم الإسلامي هناك
وهولندا كذلك تمنع الحجاب في المدارس العمومية
وإذا كنا لا نعترض على تزويج الفتاة دون سن الثامنة عشر عندهم فما
بالهم يعترضون علينا !
أليست القاعدة إذا لم يعترض عليك الآخر فلا تعترض عليه
ثم إننا لا نرسم شخصياتهم المقدسة برسوم مسيئة وبناء عليه يجب
عليهم أن يتعاملوا معنا بالمثل
وكل البلدان المنتسبة للإسلام مع الأسف تتخذ ميلاد المسيح عطلة
وعامة الدول الغربية لا تراعي رعاياها المسلمين دافعي الضرائب في عطلهم الدينية
بل الذي نشاهده أن العلمانيات العربية ( وعلمانية هنا عندي من كل
من نحى الشريعة ) تتسامح مع غير المسلمين تسامحاً غير شرعي وهو زائد على ما يفعل
لهم أولئك
فعلى سبيل المثال في الوقت الذي يلاقي فيه المسلمون ما يلاقون من
البوذيين في بورما وأيضاً يلاقون ما يلاقون من الحكومة الصينية
إلا أن تجد بعض البلدان العربية تفتح معبداً للبوذيين وتاريخ
اضطهاد البوذيين للمسلمين واسع
فهل سمعت عن فطاني ؟
مملكة فطاني (بالملايو:Kerajaan Patani) و(بلغة جاوية:كراجأن ڤتاني) مملكة سابقة في أقصى جنوب تايلاند على
الحدود الماليزية. ويرجع أصل سكانها للمجموعة الملايوية المسلمة، ويتكلمون اللغة
الملايوية ويكتبونها حتى الآن بأحرف عربية بسبب أصولهم العربية منذ نشأة مملكة فطاني
الإسلامية في القرن الثامن الهجري.
امتدت مملكة فطاني العظمى منذ اعتناق إسماعيل شاه للإسلام على
مساحة شاسعة وبلغت ذروتها في عهد السلطانة راجا بيرو وتعني الملکة الزرقاء حيث
شملت حدودها المناطق التي تعرف حاليا بالولايات الجنوبية لتايلند وهي فطاني
وناراتيوات ويالا التي كانت تسمي نارا وجالا، وسونغكلا وبالأضافة الي الولايات
الماليزية الحالية ولاية كلنتن وقدح دار الأمان وترغكانو دار الإيمان ولعقود طويلة
ظلت العلاقة بين مملكة فطاني وبين جارتها مملكة تايلند التي كانت تسمَى آنذاك
بسيام علاقة توتر وحروب أدت في نهاية المطاف إلى سيطرة تايلند على مملكة فطاني
بشكل كامل، لكن ضمها الحقيقي تم في عام 1901 من خلال الاتفاقية التي وقّعتها مملكة
تايلند مع بريطانيا التي كانت تحتل ماليزيا آنذاك. وتقضي هذه الاتفاقية بإعطاء
ماليزيا ثلاث ولايات من أراضي فطاني وضم الولايات الأربع الأخرى إلى تايلند بشكل
رسمي، الأمر الذي أنهى كل المعالم السياسية والجغرافية لمملكة فطاني.
بدأت تايلاند محاولتها لاستيلاء على فطاني منذ عام 1603 م ولكن
المسلمين الفطانيين افشلوا تلك المحاولة بصمود أهاليها أما الهجمات البوذية
التايلاندية, بعد ذلك حاولت الحكومة محاولات متعددة لاستيلاء على فطاني, وفي عام
1786 م تمت السيطرة على فطاني والاستيلاء عليها, وأصبحت فطاني دولة تبعية تدفع
الجزية للمملكة التايلاندية، وبعد ذلك توالت الثورات الفطانية لتحرير أراضيها ولعل
أعنفها تلك الثورة التي قامت في عام 1822 م والتي فشلت أمام هجمات القوات
التايلاندية التي أنتقلت إلى أراضي المسلمين, فهدمت ديارهم وخربت البلاد وقتلت
الكثير منهم, وقامت بأعمال عنف تجاه شعب فطاني المسلم, وغصبت حقوقهم المشروعة
وأعتدت على أعراض النساء المسلمة، وقامت بدرس شعائر الإسلام كهدم المساجد والمدارس
الدينية وغير ذلك من أعمال العنف وأخذت آلاف المجاهدين والمدنيين الفطانيين إلى
عاصمة تايلاند "بانكوك" سيقوا إليها سيرا بالأقدام مقيدين بالسلاسل
ومكبلين بالحديد والخيرزان في أرجلهم وآذانهم
لذلك هناك نسبة كبيرة من المسلمين في بانكوك يعود أصلهم إلى الأسرى
الفطانيون الذين حملتهم الجيوش التايلاندية معها عندما كانت تجتاح فطاني.
منذ ذلك الحين لم تنقطع الثورات الفطانية ضد الاحتلال التايلاندي.
في عام 1902 م ألغت الحكومة التايلاندية حق السيادة للسلاطين
الفطانيين وألغت الجزية وجعلها مديرية تابعة لها مباشرة وأعلنت تايلاند بأن فطاني
جزء منها بعد عقد الاتفاق مع الإنكليز في عام 1909 م.
محاولة تحرير فطاني
هناك محاولات متكررة وافتراح لحلول سلمية من قبل الشعب والحركات
المسلحة والجبهات التحريرية في فطاني منذ عام 1948 م لنيل حقوقها الأصلية من نير
الاستعمار التايلاندي البوذي من أجل التحرير الكامل والاستقلال التام حيث تجسد هذا
النضال في الاشتباكات المسلحة العنيفة لمواصلة الكفاح ولكن ألقت الحكومة
التايلاندية القبض على زعماء هذه الحركات ومارست القتل الجماعي والإبادة الوحشية
تجاه شعب فطاني. ومنذ عام 2004م نشطت عمليات الکفاح بسبب: 1 ) قتل المصلين في مسجد
کرسيک التاريخي. 2 ) قتل المتظاهرين وتسبب في هلاك المئات منهم بسبب وضعهم في
شاحنات رص بعضهم فوق بعضهم في طريقهم للمعتقل نهار رمضان. 3 ) اتهام الشباب و
علماء الدين بالإرهاب واعتقالهم بسبب مطالبتهم بالعدالة.
هناك عدة حركات تحريرية على رأسها منطمة تحرير فطاني وأهم أعمالها
مقاومة البوذية التايلاندية التي تريد محو الإسلام والمسلمين. وكذلك ظهور الحركة
الطلابية الفطانية الثورية وهي الاتحاد العام لطلبة الثورة الفطانية وهي فصل من
فصائل الثورة الفطانية حيث تقوم بتنظيم الحركة الطلابية الثورية وتوحيد صفوفهم
والبحث عن سبل التعاون مع المنظمات الطلابية التقدمية في محاربة الاستعمار
والإمبرالية والصهيونية.
اعتبرت حركة فطاني إسرائيل من أكبر أعداءها بسبب العلاقات المميزة
بين تايلاند وإسرائيل, إذ أن هذا الكيان قدم المعونات الاستخبارتية والعسكرية
لحكومة تايلاند للقضاء على المسلمين في فطاني.
وفي وقتنا الحاضر تظل الحكومة التايلندية ضاغطا على ماهو عليه من
تدنيس المقدسات الإسلامية وسفك الدماء وتشريد النساء والأطفال وزعمهم بأن مسلمو
فطاني من قوى الإرهابية الملايوية.
تعد دولة فطاني رغم صغرها من أغنى دول المنطقة بثرواتها الطبيعية
والمعدنية كالقصدير والذهب والمطاط الطبيعي والأخشاب وجوز الهند وا
لأرز والأسماك والنفط والغاز الطبيعي وغيرها، فالدخل القومي
بالنسبة لهذه الولايات الأربعة أكثر من 35% مقارنة بالدخل العام لتايلاند كلها
والتي تحوي 71 محافظة باسثناء فطاني، وخاصة إذا أضيف الاكتشافات الجديدة لحقول
البترول والغاز الطبيعي في شواطئ فطاني.
لهذه الأسباب يعتبر الفطانيون تمسك الحكومة التايلاندية بفطاني
مهما كان الثمن, وتدافع عن مصالحها فيها بكل الوسائل العسكرية والساسية واستيطان
البوذيين لتكون الأغلبية من سكانها.
لجأت الحكومة التايلاندية إلى تهجير العديد من البوذيين إلى فطاني
لتخفيف عدد المسلمين ومنحتهم حق الاستيطان لتضعيف الشعب الفطاني اقتصادياً واجتماعياً,
وعزلت فطاني عن العالم الخارجي ومنعت الصحافيين الدوليين من نشر القضية الفطانية
واعتبرتها مشكلة داخلية لا تتدخل فيها القانون الدولي، ونشرت المعابد البوذية
وتحريف الأماكن وتغييرها وكذلك أسماء أبناء المسلمين وعملت أيضا على :
توطين المهاجرين التايلانديين البوذيين من الشمال بهدف إحداث خلل
في التركيبة السكانية.
فرض التعليم باللغة السيامية (التايلندية) بدلا من الملايوية
والعربية.
إغلاق الكتاتيب التي تعلم القرآن الكريم.
إقامة بيوت الدعارة المرخصة والملاهي الليلية.
العمل على إفقار المنطقة، وتسليم الأراضي الخصبة فيها إلى الأقلية
البوذية.
محاولات لمحو الهوية الإسلامية من خلال قيام السلطات التايلاندية
في شن حملات على المساجد الإسلامية وتدميرها الأمر الذي أدى خراب الكثير من
*المساجد الأثرية وسائر المعالم التاريخية الإسلامية. ويصل عدد المساجد في فطاني
اليوم إلى 385 مسجدًا"
ثم يقول لك الاسلام انتشر بالسيف أما أنه دخل الكثير من البلدان
بلا سيف وحورب بالبندقية لاحظ كيف يتكرر الأمر مع المسلمين في كل مكان ولاحظ أن
هذا قريب مما يحدث في بورما
ولاحظ أن هناك تعتيماً إعلامياً رهيباً على هذا الموضوع ولاحظ أن
المرأة المسلمة إذا انتهك في حقها بوذي في بورما أو تايلاند أو نصراني في أوغندا
أو ملحد في روسيا أو أي كان فإن المنظمات النسوية لا تهتم لذلك كثيراً وإنما يهمها
قضايا تعد رفاهية مقارنة مع حق طلب الحياة على الأقل في تلك الأحوال
ويتباكى الملحد على السبي والعبودية والتي أقرت في القرون الماضية
من جميع الأمم فكانت المرأة المسبية أصلاً جزء من منظومة تشجع السبي والسبي
الإسلامي يحرم فيه التعذيب أو وطء الوثنية في قول جماهير العلماء أو التفريق بين
المرأة وولدها ولا يقترب من الحامل ولا من الحائض ولا بد أن تحيض وتطهر ليتأكد من
براءة الرحم ولا يقع عليها ثم يرميها بل تكون في ضمانه يطعمها ويسقيها ولا يمسها
رجل غيره
يتباكون على هذا ويتركون الواقع المرير الذي تحصل فيه آلاف حالات
الاغتصاب من أناس ما حملهم على هذا إلا المباديء الشهوانية التي يؤسس لها القوم
وتغتصب المرأة وترمى أو تقتل أو يتوارد عليها رجال عدة ثم يسمون ما نحن فيه عالماً
متحضراً !
وفي الوقت الذي يقوم فيه من يسمى بأقباط المهجر بإنتاج الأفلام
المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم وعامتهم من المصريين ، يوجد في مصر قانون اسمه
قانون ازدراء الأديان يجعل اليهودية والنصرانية والإسلام على قدم سواء فربما سجن
المسلم لأنه ازدرى النصرانية ويسجن مسلم لأنه قطع الكتاب المقدس أو أحرقه وفي دول
كثيرة أوروبية تقام مسيرات لحرق المصاحف
وفي الوقت الذي يضايق فيه المسلمون على حجاب زوجاتهم وبناتهم في
المدارس وفي الوقت الذي تناقش فيه سويسرا أمر المنارات نجد الكنائس أجراسها تدوي
في عدد من البلدان حتى بنيت كنائس في بعض الدول الخليجية مع قلة النصارى فيها
فالواقع أننا نعيش أصالة حالة من الانبطاح وكثير من النصارى هو غير
واثق من دينه أصلاً أو وصل إلى مرحلة الشك فيه أو أنه يفهم منه أنه تجربة شخصية
فحسب ، فلا يجوز إجبار المسلم المقتنع بدينه المبرهن أن يعامل دينه كما النصراني
يعامل دينه
قال عرفان يلماز الأكاديمي التركي لقرابة الأربعين عاماً في كتابه
نظرية التطور نظرية أم أيدليوجيا :" وإذا أردت أن تتصدى لأي تحريف أو كذب
باسم العلم فستجد كل المعارف والمعلومات التي ظهرت ضد فرضية التطور يسخر منها ،
على أنها بالية وغير علمية ورجعية وعقائدية وإذا كنت عالماً فقد يحدث لك ما هو
أسوأ لأن النظام القائم يستطيع أن يفعل أي شيء ليعيق تقدم مسيرتك الأكاديمية وقد
تدان في وسائل الإعلام بدون محاكمة وقد يستخدم أي نوع من الخداع لفصلك "
إلى أن قال :" ولا ينبغي أن تعد كلامي هذا مبالغاً فيه ففي
الواقع الكاتب تعرض لتلك الحوادث المؤسفة
في أبشع صورها "
وفيلم ممنوع من الذكاء معروف وفيه معاناة الأكاديميين في أمريكا
لمجرد معارضتهم لنظرية التطور يطردون ويهاجمون
وذكر صاحب كتاب إيمان فاقد الأب أن أي إشارة للإله في السلك
الأكاديمي الأمريكي تجعل منحتك العلمية محل تساؤل
وذكر روبرت غاليغي في كتابه خرافة التطور أن كثيرين يؤيدون النظرية
خوفاً من السلطة ( مع أن معظم الشعب الأمريكي مؤمن بالإله )
ولم يسجل في تاريخنا إلى الآن عملية إجبار أحد على أن يدرس ما
يخالف دينه أو عقيدته
وكثير ممن يطرح موضوع التعايش يغفل عن التعايش بين المسلمين الذين
على دين واحد ومذهب واحد وقد فرقتهم حدود ما أنزل الله بها من سلطان حتى صار
المسلم في ديار الإسلام يسمى أجنبيا! ثم يحدثك عن التعايش مع بعض الشذاذ
وحقيقة علماينايتنا العربية متفوقة من بعض الأوجه على العلمانيات
الغربية
فمثلاً كثير من العلمانيات الغربية تمنع المسلم من تعدد الزوجات
الذي هو جائز في دينه ولا يضر به أحد
وعلمانياتنا العربية في بلدان معظم أهلها مسلمون منهم من منع من
التعدد وحول الزواج الإسلامي إلى زواج روماني !
وفي الوقت الذي النرويج واليونان والدانمارك والسويد وغيرها تنص
على الكنيسة التي ينبغي أن ينتمي إليها الملك أو الحاكم
عدد من العلمانيات العربية ترحب برئيس أياً كانت ديانته
ومن جديد الأخبار في سياق وهم التعايش
منع الحكومة النمساوية للنقاب ( مع أن هذه الدول ذات غالبية مسيحية
والكتاب المقدس فيه ذكر لغطاء الوجه للنساء )
وقد علق العلماني الحاقد نبيل فياض بقوله : الحكومة النمساوية،
مشكورة، ستمنع البرقع والتقاب... عقبال سوريا التقدم والإشتراكية!
وفي هذا السياق يقول أحد الباحثين : اليمين المتطرف يتظاهر بكل
حرية في المانيا .. ضد سياسة ميركل خاصة ملف المهاجرين .. على الرغم أنها كانت في
مصر منذ يومين فقط لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين
من أغرب الأشياء التي تراها في سياسة اليوم .. اليمين المتطرف في
الغرب يتمتع بقوة كبيرة ، في حين أن اليمين في الشرق الأوسط يقبع في السجون ..
هل هذا دليل أن الشرق الأوسط والدول العسكرية مثل مصر والجزائر ..
أكثر حماية للديمقراطية من ألمانيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا؟
ولو تكلمنا كما يتكلم المنهزمون لقلنا يلزم فرنسا أن تسمح بالحجاب
لنساء كل البلدان اللواتي يأتين من بلدان يسمح فيها للفرنسيات بارتداء ما تريد ولا
تحدثني عن السعودية فعامة الجالية الإسلامية في فرنسا وغيرها لا علاقة لها
بالسعودية
وملف آخر يبدد لك وهم التعايش
وهو ملف الفتيات النصرانيات اللواتي يسلمن ويحبسن في الأديرة وهذا
في مصر !
ولفهم هذا الملف يقرأ ما كتبه الكاتب طارق منينة تحت عنوان (دليل
التعذيب في الأديرة ، جيهان وشهادة موثقة)
ويراجع أيضاً (حملة مناصرة الأسيرات المسلمات في الكنيسة المصرية)
وهي حملة لها مدونة في الانترنت
ويراجع مقال (كامليا شحاتة ليست الوحيدة) لمحمود سلطان
وهذا الملف يكشف لك الكثير
فتجد جميع العلمانيين الشرقيين والغربيين ساكتين مع أن هذا الموضوع
يمس حرية الدين وحرية المرأة معاً وهذا أن أكثر موضوعين يدندن حولهما القوم
الأمر فاشية إباحية لا أكثر ولا أقل ولكي ينسوك ما تتعرض له من
اضطهاد يتكلمون معك عن وهم التعايش وأنت مسحوق ومسلوب ولو عاملتهم بمثل ما يعاملوك
لأضررت بدنياهم ضرراً عظيماً
وفي سياق وهم التعايش والمساواة نقرأ هذا الخبر
صرحت صحيفة ” الاندبندنت” البريطانية أن الأمم المتحدة تواجه
الكثير من التنديدات بسبب ارتفاع نسبة قيام قوات حفظ السلام الخاصة بها بإعتداءات
جنسية على الأطفال، والتي وصفها أمينها
العام “بان كي مون” مؤخرا بأنها سرطان في النظام.
و نشرت الصحيفة أن المسئولون اكتشفوا فضيحة جديدة خلال هذا الشهر،
حيث قام أربعة على الأقل من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى جمهورية
أفريقيا الوسطى بدفع أموالا لفتيات صغيرات فى عمر الثالثة عشر مقابل ممارسة الجنس
معهن، و أضافت الصحيفة أن الواقعة حصلت فى معسكر للنازحين بجوار المطار الدولى فى
العاصمة بانجى حيث مخيم اللاجئين المسلمين الفارين من المجازر، و قد تم استغلال
الفتيات بدفع 50 سنتا لكل واحدة منهن، ويتواجد فى هذا المعسكر 20 ألف شخص أغلبهم
مسلمون، وأشارت الصحيفة إلى أن تلك القضية هى الأحدث التى تؤرق المنظمة فيما يتعلق
ببعثة الأمم المتحدة فى أفريقيا الوسطى، و التى يُتهم موظفيها بـ22 حادث آخر تتعلق
باعتداءات جنسية أو استغلال جنسي فى الأشهر الأربعة عشر الماضية
و بالرغم من ازدياد نسبة الإنتهاكات و اتساع الفجوة بين الشعب و
جنود الأمم المتحدة، إلا ان الاخيرة أبقت على تسع عمليات لحفظ السلام فى أفريقيا
يشارك بها أكثر من 100 ألف شخص، وقد حدثت الاعتداءات الجنسية الأخرى فى مالى وجنوب
السودان وليبريا وجمهورية الكونغو فى السنوات الأخيرة
و قد نشرت الأمم المتحدة الشهر الماضي تحقيقا مستقلا أقرت فيه عن
سوء تطبيق السياسات المعمول بها لردع الاعتداءات والإبلاغ عنها، و تضمن التقرير أن
مصداقية الأمم المتحدة وعمليات حفظ السلام في خطر و انتكاسة ما إن تواصلت
الإعتداءات اللاأخلاقية، ويقول المسئولون والخبراء أن المشكلات المنهجية لا تزال
تعيق التحقيق ومحاكمة المعتدين، مما أدى إلى تصور بوجود إفلات من العقاب فى الأمم
المتحدة.
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة أرسلت إلى أفريقيا الوسطى فى عام 2014،
و يشارك فيها قوات ومدنيين للمساعدة على إنهاء الحرب الأهلية ودعم الحكومة، لكن
بالرغم من صغر مدة زمنها الا أنها سجلت نسبة كبيرة من الاعتداءات والاستغلال
الجنسى، الأمر الذي دفع عدة مسؤولين من بينهم مسئول الأمم المتحدة فى الدولة
الأفريقية “بارفايت أونانجا أنيانج” الى التصريح أن “تلك القوات تفترس الناس التى
جاءت لتحميها”.
طبعاً هؤلاء لن يجدوا أي عقوبة تذكر وفقط تصريحات مخدرة
وأيضاً في هذا السياق محكمة العدل الأوروبية تجيز حظر الرموز
الدينية في أماكن العمل
منحت المحكمة الأوروبية المؤسسات حق حظر الرموز الدينية، في خطوة
قد تحد بشكل كبير من حرية ارتداء الحجاب في مكان العمل بالنسبة للمسلمات.
حتى تعلموا الفرق بين تحضر الإسلام وجاهلية الغرب:
اليوم سنَّ البرلمان الأوروبي تشريعًا يبيح لأصحاب الأعمال إجبار
العاملات المسلمات على خلع الحجاب في العمل .
وهذا رابط الخبر
https://www.theguardian.com/.../employers-can-ban-staff...
والدول المنتسبة للإسلام اليوم لا تمنع من لباس الغربية أياً كان
في غالبها ولا يمنعونها في كل من لبس الصليب مع دلالته الدينية
وخلاصة ما مضى أن أدعياء التعايش يركزون على ما نمنع الناس منه في
بلداننا ولا يركزون على العكس
والأوروبيون حين كانوا متمسكين بالنصرانية لم يكن يستطيع مسلم أن
يعيش بينهم ولم يكونوا يسألون أنفسهم ما دام المسلمون يسمحون لأبناء ديننا بينهم
بسلام وبشروط فلماذا لا نفعل الشيء نفسه بل كانت السمة الغالبة محاكم التفتيش فلما
استغنوا عن المسيحية كسلطة في الحياة وحصروها بالنشاط الفردي أرادوا إجبار المسلمين
على فعل الشيء نفسه مع الإسلام !
وراجع مقال حرية التعبير في الغرب بين الواقع والمتخيَّل
لتعلم أن ما يحدثونك عنه مجرد أوهام فهم أيضاً عندهم قائمة ممنوعات
ومن أهم ذلك قانون معاداة السامية الذي حرية التعبير جهاراً نهاراً فما علينا
معاشر المسلمين أن نجعل لله ورسوله قداسة أعظم
ولو كان مبدأ المعاملة بالمثل يعمل به القوم لكان احترامي لمقدساتك
يقتضي احترامك لمقدساتي من باب المقابلة لم يرسم أحد منا أي رسوم مسيئة عن المسيح
ولا عن القساوسة حتى ومع ذلك قام القوم برسم رسوم مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم
والتعايش يعني ترك كل ما يثير الفتنة فأين السخرية من المقدسات من
هذا ؟
وليست سخرية بمعنى أنه تظهر تناقض القول أو تصفه بل باستخدام الرسم
السيء والبغيض والذي يحتوي على ألفاظ خادشة وقذرة بحيث أنك لو فعلت هذا مع شخص حي
لاستطاع بسهولة أن يرفع عليك قضية تشهير ويأخذ تعويضاً
"
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله
وصحبه وسلم