الجمعة، 31 أكتوبر 2014

حماقة الزنديق فهد زبن



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

غرد الصحفي فهد زبن بما يلي :" ان السماء ليست سقف .. بل لا يوجد شيء فيزيائيا اسمه "سماء" .. بل فضاء فارغ"

هذا مع كونه كفراً هو ترديد لمعلومات ثبت بطلانها علمياً وتجريبياً وعفا عليها الزمن

يقول أحد الدكاترة المتخصصين معلقاً على مثل هذا الهراء :" سوف تلاحظون بأنفسكم أيها السادة الكرام المثقفين أن السبب الذي يختفي وراء كل تلك الشبهات هو تعريف الكافر العربي" للسماء على أنها هواء وغازات",وهذا الفهم البدوي يعود لنظرة الانسان الساذج العادي الذي ما زال يعتقد أن السماء فراغ أو فضاء غازي تسبح فيه الكواكب لطالما نظر العلماء إلى الكون على أنه فضاء واسع وفراغ مستمر، ولكن الاكتشافات الجديدة بيَّنت أن الكون عبارة عن بناء محكم أطلقوا عليه البناء الكوني universe structure، ولم يعد لكلمة "فضاء" أي معنى في ظل الاكتشافات الجديدة. فالمجرات تشكل كتل بناء،وتربط بينها المادة المظلمة والطاقة المظلمة التي لا نعرف عنها شيئاً حتى الآن والنجوم ولاوجود للفراغ في الكون فالكون كله مشغول بالمادة السوداء والطاقة المظلمة التي مازال العلماء متحيرين في كشف أسرارها
و"يقول العلماء: إن المادة في الكون تشكل نسيجاً كونياً cosmic web ، تتشكل فيه المجرات على طول الخيوط للمادة العادية والمادة المظلمة مثل اللآلئ على العقد").
إذن في أبحاثهم يتساءلون عن كيفية بناء الكون، ثم يقررون وجود بناء محكم، ويتحدثون عن زينة هذا البناء. ويقررون أن الكون يمتلئ بالمادة العادية المرئية والمادة المظلمة التي لا تُرى
في قوله تعالى (بَنَيْنَاهَا) تأكيد على أن السماء هي عبارة عن بناء ، وهذا ما أكده العلماء حديثاً في أبحاثهم، حيث اكتشفوا وجود هندسة كونية رائعة تسيطر على الكون وتتحكم فيه، فهنالك أعمدة وجسور وخيوط محبوكة جميعها تتركب من النجوم والمجرات. النجوم تتجمع على شكل مجرات، والمجرات تتجمع في بناء محكم على شكل تجمعات مجرية، وهكذا..."

وهذه مجموعة من المراجع الغربية في المسألة

1 صور البناء الكوني
http://www.google.dz/search?hl=fr-DZ...se%20structure
http://cosmicweb.uchicago.edu/filaments.html
(2) مقالة بعنوان "ملامح النسيج الكوني" لثلاثة من علماء الغرب الأكثر شهرة في هذا المجال وهم: عالم الفلك بول ميلر من معهد الفيزياء الفلكية بألمانيا وجون فينبو من نفس المعهد، وبارن تومسون من معهد الفيزياء والفلك بالدانمارك، ويمكن للقارئ الكريم الاطلاع على تفاصيل هذا الاكتشاف على موقع المرصد الأوروبي الجنوبي بألمانيا:
http://cdn.preterhuman.net/texts/oth...universes.html
(3) انظر مقالة حديثة حول كيفية تشكل الكون وبنائه منشورة على الموقع:
http://www.columbia.edu/cu/news/02/08/gamma_rays.html
(4) انظر خبر بعنوان: "كيف تشكل البناء الكوني" جائزة كارفورد لعام 2005 والصادرة عن الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم، والمقالة هي للباحثين الثلاثة: جيمس كان وجيمس بيبلس من جامعة برينستون الأمريكية، ومارتين ريز من معهد الفلك في جامعة كامبريدج البريطانية. هذه المقالة متوفرة على موقع الأكاديمية السويدية

ويقول هذا الدكتور أيضاً :" قام العلماء مؤخراً برسم مخطط ثلاثي الأبعاد للكون باستخدام الكمبيوتر العملاق المسمى بالسوبر كمبيوتر، وقد تضمنت البيانات التي تمت معالجتها معلومات تفصيلية عن عدد ضخم من المجرات والغبار الكوني والغاز بين النجوم ومعادلات الفيزياء الخاصة بتوسع الكون وأبعاد المجرات ومواضعها وحركتها والمسافات التي تفصلنا عنها وغير ذلك.
وبعد تنفيذ الكمبيوتر لهذه المهمّة أظهر صورة الكون وكأننا نراه من الخارج، وكان يشبه إلى حد كبير نسيج العنكبوت، فسارع العلماء في إطلاق مصطلح "النسيج الكوني cosmic web" لأنهم رأوا نسيجاً حقيقياً تمّ حبك خيوطه بإتقان وقوة. وقد استخدم مكتشفو هذا النسيج في أبحاثهم الصادرة حديثاً كلمة "weave" والتي تعني "حَبَكَ"، وكلمة "filaments" والتي تعني "خيوط". وهذا يدلّ على صدق القرآن الكريم في الإشارة إلى وجود بنية نسيجية في السماء!!
من جمال هذه الآية وعظمة إعجازها أنه لا يوجد أي تناقض في فهمها على مر العصور، فمن خلال تفسير الآية نستنتج أن النص القرآني واضح في دلالاته، فمنذ نزوله فهم منه العرب أن السماء التي أقسم الله بها هي ذات نسيج محكم، ومع أنهم لم يروا هذا النسيج إلا أنهم آمنوا به!! وهذا يعني أنه لم تكن هنالك مشكلة في فهم هذه الآية عند أجدادنا رحمهم الله تعالى، فهم فهموا من هذه الآية على قدر معلومات عصرهم، ونحن نفهم من هذه الآية على قدر معلومات عصرنا، وقد يأتي غداً من يكتشف أشياء كونية جديدة في هذا النسيج، وسوف يفهمون هذه الآية بشكل أوسع. وهذا وجه من وجوه الإعجاز العلمي يمكن أن أسميه إعجاز فهم النص القرآني على مر العصور والأجيال.
- إن النسيج العادي يتألف من خيوط مشدودة بإحكام، وهنالك قوى شدّ بين هذه الخيوط، والنسيج الكوني يتألف من خيوط دقيقة أيضاً يسميها العلماءFilaments ، ولكن مادة هذه الخيوط هي المجرات، وهنالك قوى تجاذب كوني عظيمة تربط بين هذه الخيوط، بل إن العلماء يتحدثون عن "عقد knots" تلتقي فيها خيوط النسيج الكوني حيث تشكل تجمعات ضخمة من المجرات وتظهر في الصور على شكل نقاط شديدة الإضاءة. ولكن ماذا يعني ذلك؟
إنه يعني أن القرآن دقيق جداً في كلماته، فكلمة (الحُبُك) هي أفضل كلمة من الناحية العلمية لوصف البنية النسيجية للكون. حيث إن العلماء يستخدمون عدة كلمات مثل "نسيج، خيوط، عقد، بنية محكمة، قِوى عظيمة" ولكن القرآن اختصر كل هذه التعابير بكلمة واحدة جامعة هي (الحُبُك)"

وهنا مصادر بالأجنبية

صور النسيج الكوني
https://www.google.dz/search?q=%D8%A...ed=0CAgQ_AUoAQ
How Filaments are Woven into the Cosmic Web كيف تُحبك الخيوط في النسيج الكوني
http://arxiv.org/abs/astro-ph/9512141
مقالة بعنوان (النسيج الكوني) The Cosmic Web على مجلة العالِم الأمريكي:
http://www.americanscientist.org/tem...aaagRvpcl2pjAe

وكل ما على في لغة العرب يسمى ( سقفاً ) ولا إشكال في تسميته سقفاً ولو كان غازياً فكيف والأمر كما يظهر لك ( نسيج كوني ) !

والمقصود بالسماء هي مادة الأفلاك وما حولها من فضاء ...
فهل الفضاء صلب ومبني عند علماء الفيزياء ؟؟ في عام 1916 لخص اينشتاين نظريته العامة في بحث نشر في مجلة annalen derphysic بيَّن في أقل من 60 صفحة أن الفضاء ليس مجرد ستار تتجلى عليه الحوادث بل هو نفسه بنية أساسية تتأثر بطاقة الأجسام التي يحويها وبكتلتها وقد علق ماكس برون على النظرية بقوله " تبدو لي النظرية إنها أعظم إنجاز حققه الفكر البشري عن الطبيعة وأنها أعظم تركيب مذهل يجمع بين النظرة الفلسفية الثاقبة والإلهام الفيزيائي والمهارة الرياضية."


 إذن السماء مبنية ويمكن أن تسقط ويمكن أن تنهار مادتها في أي لحظة ويمكن أن تصطدم المادة المظلمة التي تُكون 72% من مادة السماء بذرات عالمنا المادي فينهار عالمنا المادي في أي لحظة ويمكن أن تتحول أكبر الأفلاك في عالمنا إلى ثقوب سوداء وننهار في أي لحظة .. إذن الله وحده هو الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض .

وقد نشرت وكالة ناسا مقالاً بعنوان السماء تسقط!! The Sky is Falling وليعجب الزنديق كيف لعلماء أضخم وكالة فضاء أن يستخدموا مثل هذا التعبير، وكيف يمكن للسماء أن تقع على القمر؟

يقول Bill Cooke من وكالة ناسا: في كل يوم هناك بحدود طن متري من النيازك على سطح القمر، وتتضمن النيازك كل الأشكال اعتباراً من القطع الكبيرة وحتى جزيئات الغبار، وتضرب سطح القمر بسرعة تتجاوز مئات الآلاف من الكيلومترات في الساعة.

لقد كان رواد رحلة أبولو عام 1969 محظوظين بسبب عدم تعرضهم لهذه القذائف القاتلة، ويقول العلماء إن سكان الأرض لا يحسون بهذه الحجارة بسبب وجود غلاف جوي قوي للأرض يحفظ الأرض من مثل هذه النيازك. إن الذي يراقب سطح القمر أو يعيش عليه يحس وكأن السماء تقع عليه كل يوم، هذا ما أحس به رواد الفضاء عندما كانوا على سطح القمر!



والعجيب أن هذا الزنديق كاتب صحفي ولا يحسن النحو فيقول ( السماء ليست سقف) والصواب ( ليست سقفاً )

فلا إيمان ولا فيزياء ولا نحو وإنما حمار ينهق

ونظرية الانفجار الكبير المعتمدة فيزيائياً اليوم تنص على أن الكون كانت له نقطة بداية وستكون له نقطة نهاية

وتصرح وكالة ناسا بأن الكون ( يعني السماء ) إذا استمر في التمدد سيصير كالورقة ( فلات بالانجليزية ) وهذا الكلام نقله الملحد الشهير مارتن لورانس

وقال بعضهم أن هذا معنى الآية ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) 

فهذا الزنديق كعامة زنادقة عصرنا يصدق خرافات تجريبية قديمة منكرة عند أهلها اليوم ليكذب القرآن ويظهر في صورة المثقف المتنور

وعلى العموم هذا الرجل كافر مرتد تبين منه زوجته إن كان مسلمة ، ولا يجوز أن يدفن في مقابر المسلمين بل تلقى جيفته في المزابل لئلا يتأذى المسلمون بريحها

ولست أسمه بالكفر فقط بل بالجهل بالعلوم التجريبية أيضاً

ومثله في الغباء والجهل

صاحبه النصراني جورج طرابيشي الذي غرد بقوله :" أمر الخليفة القادر بالله بقتل المعتزلة وصلبهم وحبسهم ونفاهم وأمر بلعنهم على المنابر كان من من أبرز حاشيته ابن الجوزي"

وهذا سخف مضحك فابن الجوزي ولد بعد وفاة القادر بالله فقد ابن الجوزي عام 508 والقادر بالله توفي عام 422

والقادر بالله لم يقتل أي معتزلي أو يصلبه كما يكذب النصراني الخبيث وإنما هددهم فقط فامتثلوا ولم يسجل عليه قتل أي معتزلي أو صلبه

قال ابن الجوزي في المنتظم :" ففي سنة 408هـ استتاب القادر فقهاء المعتزلة، فأظهروا الرجوع، وتبرأوا من الاعتزال، ثم نهاهم عن الكلام والتدريس والمناظرة في الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام، وأنهم متى خالفوه حل بهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم"

والمشكلة أن هناك بهائم وجهلة يصدقون هذا الكلام

وبقي التعليق على كلام فهد زبن _ لعنه الله _ على قول النبي ( الأئمة من قريش ) وهذا الحديث من أعظم ما يضمن به المصلحة فإذا كنا قد رأينا قريشاً والإمامة فيها فقط وما حصل بينهم من التنازع وسفك الدماء فكيف لو كان الأمر مفتوحاً لكل العرب ، لكان النزاعات أكثر وأعتى فكان من الحكمة حصر ذلك في قوم منهم صفوة المهاجرين  ، ولم يشترط النبي هذا الشرط فقط بل هناك شروط أخرى من أهمها الإسلام والعدالة ، وهو نفسه صلوات الله وسلامه عليه من أمر بطاعة من أمر علينا ولو كان عبداً حبشياً وفرق بين حال الاختيار وحال الاضطرار ، فلا تعارض الأمر بين قرشي فاسق وآخر عدل فبإجماع الأمة يقدم العدل على الفاسق
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم