الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
فقد سبق أن كتبت مقالاً نقلت فيه كلام
نادر الجنيد في ذكر الأدلة التجريبية على عدم دوران الأرض حول الشمس ، وهناك كتاب
لكاتب مصري اسمه عادل العشري قدم فيه عشرات الأدلة فيها في هذا الخضم ، وليعلم أن
كثيراً من الغربيين يجادلون في هذا الأمر لعدم وجود أدلة حسية عليه وكل الظواهر
التي يدعون أنها يفسرها دوران الأرض حول الشمس يمكن عكسها بظاهرة دروان الشمس حول
الأرض
يقول الفيلسوف الإنجليزي/الأمريكي والتر
ستيس أنه :
"ليس من الأصوب أن تقول أن الشمس تظل
ساكنة وأن الأرض تدور من حولها من أن تقول العكس !! غير أن كوبرنكس برهن على أنه
من "الأبسط رياضياً" أن نقول أن الشمس هي المركز ... ومن ثم فلو أراد
شخص في يومنا الراهن أن يكون "شاذاً" ويقول إنه لا يزال يؤمن بأن الشمس
تدور حول أرض ساكنة فلن يكون هناك مَن يستطيع أن يثبت أنه على خطأ" !
المصدر :
والتر ستيس، 1998، الدين والعقل الحديث،
ترجمة إمام عبد الفتاح إمام، مكتبة مدبولي، القاهرة.
والآن مع هذا الاعتراف للملحد الشهير
الفيزيائي ستيفن هوكنغ
قال هوكنج بعد أن تحدث عن المشاهدات التجريبية التي
استنتج العلماء منها أن المجرات في هذا الكون الفسيح تبتعد عنا مسرعة من جميع النواحي
: فيشرح هوكنج في كتابه "موجز في تاريخ الزمن" : كيف أن الفيزيائي
والرياضي الروسي ألكسندر فريدمان قد وضع فرضيتين بسيطتين حول الكون بغرض شرح
النسبية العامة لأينشتين وينصّان على :
1.
أن مظهر الكون يبدو واحداً من أي اتجاه
نظرنا إليه.
2.
أن هذا الأمر لا يختص بكوكبنا الأرضي بل
هو صحيح أيضاً لو كنا في أي موقع آخر في هذا الكون.
ثم يستطرد في شرح كيف أن الأدلة قد تضافرت
على تأييد الفرضية الأولى، ومن ثم أصبح من المقبول علمياً أن نعتقد صحتها، ثم يقول
:
"وللوهلة الأولى فإن هذه الأدلة
والتي تبين أن الكون يبدو متشابها بغض النظر عن الاتجاه الذي ننظر منه، قد توحي
بأن هناك شيئاً خاصاً حول مكاننا من هذا الكون، والذي نعنيه بالذات أننا إذا كنا
نشاهد جميع المجرات الأخرى وهي تتجه مبتعدة عنا من جميع الاتجاهات فلابد إذا أن
نكون في مركز هذا الكون" !!!..
لكنه يستطرد قائلاً أن :
"هناك بديلاً آخر لهذا الاستنتاج،
وهو أن الأمر سيبدو كذلك أيضاً لو كنا في أي موقع آخر في هذا الكون" ..
مشيراً بذلك إلى فرضية فريدمان الثانية
والتي ذكرناها آنفاً. ولكن إذا كان هناك من الأدلة العلمية التجريبية ما يؤيد
فرضية فريدمان الأولى، مما جعلنا نتقبلها، ونتساءل بناء على قبولنا إياها :
هل الأرض مركز الكون ؟!! فهل هناك من دليل
علمي على فرضيته الثانية ؟!!
يجيب هوكنج قائلاً :
"إننا لا نملك دليلاً علميا يؤيد أو
يناقض هذه الفرضية ولكننا نؤمن بها بدافع التواضع" !..
المصدر :
Stephen Hawking, 1996, “ The Illustrated
A Brief History Of Time
فإذا كان هذا الملحد لا يجد دليلاً على
نفي مركزية الأرض وهو فيزيائي كبير فما بال بعض الناس يزعم أن المسألة قطعية بجهله
وترديده كلاماً تعلمه في المدرسة
وقد قال أحد الأخوة :
إذا كانت الأرض تدور حول نفسها ينبغي أن
نمر نحن في جميع الأجواء التي تمر فيها جميع الدول لأننا داخل غلاف جوي واحد
ونتحرك بشكل يومي 24 ساعة
وإذا كانت تدور , ينبغي أن يصل الآتي من
الشرق على الطائرة إلى الغرب بشكل أسرع من المعاكس إذا كانوا نفس السرعة ونفس
النقطة لأن الآتي من الشرق
نقطة الوصول تأتي والآتي من الغرب تذهب
عنه وكون الزمن في الطائرة يختلف فهذا نتيجة الإرتفاع وخطوط الذهاب والإياب
المختلفة المتباعدة وسرعة الرياح
لا يعني دوران الأرض لأن من يقول بحكم
دوران الأرض فينبغي أن يكون الفارق قياسياً في سرعة دوران الأرض والطيران ويحسب من
عمر سرعة دوران الأرض
ساعات ليس نصف ساعة أو ساعة , لهذا كان
الفارق ثابت في الرحالات يحكمه الإرتفاع والرياح وسرعة الطائرة وخط المسافة
المختلف في الذهاب عن الإياب.
وكيف لا يحصل تشويش في التلفاز إذا كانت
الأرض تدور يومياً على مايعتقده المعتقدون؟ لأن مركز الإستقبال سوف يتغير عن مركز
الإرسال كل يوم بساعات!!
أما من ناحية تعاقب الليل والنهار فالشمس
هي التي تجري وتتحرك والأرض ثابتة ومسألة الفصول الأربعة ميلان الشمس وقربها وبعدها
, فلا يوجد مانع منطقي ولا عقلي
يمنع من دوران الشمس بل المانع المنطقي
والعقلي هو ثبوتها ودوران الأرض. وأما مايقوله العلماء فهي نضريات قابلة للدحض
والتغيير مالم تشبع بالبراهين والحجج الرصينة.
ومن يفكر بهدوء وحيادية ويقيس ويتريث توصل
لأعمق الحقائق لكن المشكلة من يفكر بسرعة ويريد أن ينتقم من أشخاص لا ينتقم للحق ؟
لأن الهدف من ذلك التحرر
من أجل الإستمتاع بما تهواه النفس.
إحترامي وتقديري لكل عاقل يحب الحق ويبحث
عنه ومن يتطاول على القرآن أقول له , القرآن تحداكم من ألف وأربعمائة وأربع
وثلاثون سنة أن
تجدوا للموت حل مهما تقدم العلمم وتطور
وزعمتم أن العلم يفضح الدين !!! بل العلم يفضح مفاهيمكم ويفضحكم (وما أوتيتم من
العلم إلا قليلا). انتهى كلامه
وهناك رجل بولندي مسلم من أصل مصري له كتاب علمي عن
موافقة ظاهرة الزيح النجمي لمركزية الأرض وثباتها.. واسمه د\ ياسر رجب شعبان
خريج جامعة إلينوي بأمريكا، وحاصل على
جائزة من ناسا، وبراءات اختراع إلخ
و للفائدة، كتب أحد المختصين في علم الفلك
من ذوي الشهرة العالمية كتابا في أزيد من 100 صفحة يثبت فيه صحة القول بأن الأرض
ثابتة و أنَّها محور الكون و أسمى كتابه بـ " المقاييس الجديدة للمجموعة
الشَّمسيَّة " للأستاذ المغربي محمّد بن علي. طبعة 2008 . و كتابهُ هذا جاء
خلاصة حسابات و إعادة دراسةٍ للدِّراسات و النَّظريات السَّابقة .
وهناك كتاب اسمه ( لماذا حركوا الأرض )
لكاتب اسمه ياسر فتحي أثبت أن اعتقاد دوران الأرض حول الشمس ناشيء عن اعتقاد وثني
في تعظيم النار
إذا أضفنا لهذا ما كتبه عادل العشري ونادر
الجنيد مع اعتراف هوكنغ نجد أن من يجزم بدوران الأرض حول الشمس أمام معضلة حقيقية
والمسألة ليست قطعية كما يظن الجهلة
وانظر هنا http://alkulify.blogspot.com/2014/02/blog-post_17.html
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم