الخميس، 7 أغسطس 2014

استجابة معاوية بن أبي سفيان للنص ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فإن سمة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سرعة الاستجابة للوحي إذ لا يتلكأون ولا يسوفون ولا يتعبون الواعظ بل إنه بمجرد ذكره للخبر أمامهم فإنهم للوحي مذعنون وهنا أذكر واحدة من مآثر معاوية بن أبي سفيان الذي كثر تناول الألسنة الفاجرة له في هذا الزمان

قال أحمد في مسنده 19194 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ فِي بَعْثٍ بِأَرْمِينِيَّةَ قَالَ: فَأَصَابَتْهُمْ مَخْمَصَةٌ أَوْ مَجَاعَةٌ قَالَ: فَكَتَبَ جَرِيرٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ لَمْ يَرْحَمِ النَّاسَ لَا يَرْحَمْهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ". قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: آنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَقْفَلَهُمْ وَمَتَّعَهُمْ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: " وَكَانَ أَبِي فِي ذَلِكَ الْجَيْشِ فَجَاءَ بِقَطِيفَةٍ مِمَّا مَتَّعَهُ مُعَاوِيَةُ "

أقول : هذا إسناد قوي إلى أبي إسحاق السبيعي أحد الستة الذين عليهم مدار الإسناد وهذه حادثة تاريخية اشتهرت في عصره ورأى أباه وقد حمل الجائزة عن معاوية

واللطيف في الأمر أن أبا إسحاق كان شيعياً كوفياً والإسناد إليه عراقي ، وهذا أقوم في الحجة والحمد لله معز الإسلام بنصره

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم