الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
فينشر بعض الناس أثراً عن علي بن أبي طالب
في ذم الخوارج وهو مكذوب
قال الطبري في تاريخه (4/57) : قال أبو
مخنف عن المعلى بن كليب الهمداني عن جبر بن نوف أبى الوداك الهمداني ان عليا لما
نزل بالنخيلة وأيس من الخوارج قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فانه من
ترك الجهاد في الله وادهن في أمره كان على شفا هلكة الا أن يتداركه الله بنعمة
فاتقوا الله وقاتلوا من حاد الله وحاول أن يطفئ نور الله قاتلوا الخاطئين الضالين
القاسطين المجرمين
الذين ليسوا بقراء للقرآن ولا فقهاء في
الدين ولا علماء في التأويل ولا لهذا الامر بأهل في سابقة الاسلام والله لو ولوا
عليكم لعملوا فيكم بأعمال كسرى وهرقل
أقول : هذا من أخبار أبي مخنف لوط بن يحيى
كذاب رافضي مشهور حتى الجاحظ على اعتزاله يرميه بالكذب أخباره عليها آثار الصنعة
وهذا لا يشبه كلام علي ولا يجوز نسبته له بعد هذا البيان والاحتجاج بأخبار لوط بن
يحيى لإغاظة قوم معينين يدخل في باب ( الغاية تبرر الوسيلة ) وليس هذا من خلق أهل
الإسلام
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم