الخميس، 20 فبراير 2014

بيان كذب أثر ( اللهم استر عيب شيخي ، ولا تذهب بركة علمه مني ) عن السلف



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فيذكر ابن جماعة الأشعري الجهمي في كتابه تذكرة السامع والمتكلم أن بعض السلف كان يقول ( اللهم استر عيب شيخي ، ولا تذهب بركة علمه مني )

ونقل هذه الكلمة محمد سعيد رسلان في كتابه في فضل العلم

والحق أن هذا باطل عن السلف لم يثبت عن أحد منهم

وابن جماعة ربيب صوفية طرقية لا يؤخذ عنه مثل هذا ، وهذا دعاء على النفس بالجهل فعيب الشيخ قد يكون بدعة وقد يكون فسقاً

وهذا الإمام أحمد أخذ على شيخه ابن عيينة الأخذ من أعطيات السلطان

وأخذ على عبد الرحمن بن مهدي قوله في الشهادة

وأخذه على ابن الجعد الوقف والوقيعة في معاوية ولم يرو عنه شيء في المسند

وهذا كثير في السلف والمراد هنا التمثيل ولا يعني هذا عدم الاعتراف بالفضل لأهل الفضل ولكن ذلك لا يعني أن يصل الأمر إلى تقديس الأشخاص والعمى عن عيوبهم

فإن العمى عن عيب الشيخ قد يؤدي إلى تقليده في الباطل والتأثر بما له من أخلاق سوء إن كان عنده ذلك 

وهنا شهوة خفية في بعض المنتسبين للعلم وهو أنه يذكر مثل هذه الآثار ويشير إلى نفسه راغباً أن يعامله طلبته بذلك لشهوة في نفسه ورغبة في عدم الاعتراض عليه 

وهذا مدخل هوى عظيم ليتنبه له المرء 

وهذا في كثير من الناس تجد الوالد يحب أن يذكر حقوق الوالدين على الأبناء فقط ولا يحب أن يسمع ما قيل في حقوق الأبناء على الآباء

ومثل هذا في الأزواج وولاة الأمر 

هذا إن كانت الحقوق ثابتة فكيف بأمر لا أصل له 
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم