الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
قال البخاري في صحيحه 6 - حَدَّثَنَا
عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، ح وحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، وَمَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ
قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ
النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ،
وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ،
فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ
الرِّيحِ المُرْسَلَةِ»
أقول : قد استوقفي في هذا الحديث الربط
بين مدارسة القرآن والسخاء النبوي في شهر رمضان وبدا لي في ذلك أمر أرجو أن يكون
صواباً
وهو أن يقال : أن أعظم نعيم أهل الإيمان
في الدنيا اتصالهم بالله عز وجل وذكرهم له ، ولذلك كان أعظم نعيمهم في الآخرة
رؤيته سبحانه وتعالى
وهذا النعيم الوحيد في الدنيا الخالي من
المنغصات
فكان المرء كلما اتصل بالوحي واقترب من
ربه أزهد بحطام الدنيا وأعظم بذلاً لذلك في طاعة الله عز وجل
ومن أظهر ذلك الصدقة التي قال فيها النبي
صلى الله عليه وسلم ( والصدقة برهان ) يعني برهان إيمان فالقلوب مجبولة على حب
المال وزينة الحياة الدنيا
فإذا دفع المرء ما في يده إرضاء لله عز
وجل كان ذلك أمارة الإيمان
ومن دقائق حكمة التشريع أن الله عز وجل
يفرض على الناس أمراً يستطيعه جميعهم وإن ضعف إيمانه كالصلاة والزكاة والحج وصيام
رمضان
ثم يجعل من جنس هذه تطوعات يبرز فيها أهل
الإيمان القوي على غيرهم
وهذه اللذة العظيمة لذة الاتصال بالله هي
أعظم مقاصد الشريعة ولا نسبة بينها وبين اللذات الأخرى من لذة المطعم والمشرب
والمنكح والأنس بالإخوان
ولهذا كان داعية الضلالة والبدعة شر من
الحاكم الظالم الذي يمنع الناس حقوقهم فغاية هذا الحاكم الظالم أن يمنعهم اللذات
الدنية ، وداعية الكفر وداعية البدعة يمنعهم اللذة العلية التي لا تتحصل إلا
بالتوحيد والاتباع
ولهذا قام سوق الجهاد فحقيقته إيصال الناس
إلى اللذة العليا وإن جنى ذلك على بعض اللذات الدنية
ومن لطف الله الخفي أن يمنع بعض عباده
الذين أراد بهم خيراً حرمهم بعض اللذات الدنية فيرجع بعضهم إلى الله وينيبون إليه
ويحصلون من اللذة العلية ما هو أضعاف أضعاف ما كانوا يرجون تحصيله من اللذة الدنية
قال الله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا
إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ
لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ)
ولولا مثل هذه الابتلاءات لما رأيت حولك إلا سكراناً بمدام الشهوة وطول الأمل أو مجندلاً مستضعفاً بين السكرى
ولولا مثل هذه الابتلاءات لما رأيت حولك إلا سكراناً بمدام الشهوة وطول الأمل أو مجندلاً مستضعفاً بين السكرى
وأمارة العلم النافع أنه يجعل المرء يحصل
هذه اللذة ويجدها
وهذا نبي الله يقوم حتى تتفطر قدماه وهو
صاحب الأزواج التسعة وكان نهاره في مصالح المسلمين ومقارعة المشركين ، وما كان يمنع أهله حقهم ولا شك أن له في ذلك نية الإعفاف وإعطاء
الزوجة حقها وهذه عبادات وطريقة الأنبياء وسط بين طريقة الرهبان وطريقة الماديين
المتهتكين
قال مسلم في صحيحه 189 - (1159) وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ، صِيَامُ
دَاوُدَ، وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللهِ، صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام،
كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ
يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا»
وإنما كان نومه ثلثين لأن من ضمن ذلك حق
أهله عليه
وقد قال ابن رواحة في مدحه للنبي
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا اسثقلت بالكافرين المضاجع
وهذه وربك أحوال الأنبياء
وقد قال ابن رواحة في مدحه للنبي
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا اسثقلت بالكافرين المضاجع
وهذه وربك أحوال الأنبياء
ولهذا أحسب أن لذة أهل الجنة بكون النعيم
عليهم علامة رضا الرحمن أعظم لذتهم بنفس المطعوم والمشروب
وفي الحديث : (يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ
الْجَنَّةِ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ اللهِ الَّذِينَ أَدْخَلَهُمُ اللهُ الْجَنَّةَ
بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، ثُمَّ يَقُولُ: ادْخُلُوا
الْجَنَّةَ فَمَا رَأَيْتُمُوهُ فَهُوَ لَكُمْ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا،
أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ، فَيَقُولُ: لَكُمْ
عِنْدِي أَفْضَلُ مِنْ هَذَا، فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا، أَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ
مِنْ هَذَا؟ فَيَقُولُ: رِضَايَ، فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا)
فكان إخبارهم برضاه أعظم من نفس النعيم بل
هو الجزء الأكبر من النعيم
والبشر في عامتهم فيهم تشوف للعبودية
وهذا التشوف استغله الشيطان فأدخلهم في
مزالك الشرك والتعلق بغير الله عز وجل
ولا أشبع للقلوب الضمئة مما جاءت به
الأنبياء
ولهذا الموحد يقتدي بنبيه فيذكر الله على
كل أحيانه ، وتجد في النصوص من فضل الذكر ما تتعجب منه
وسر المسألة أن الذكر المراد ليس مجرد
حركة اللسان فذلك أمر يشترك به أهل النفاق وأهل الإيمان ، وإنما المراد به ما واطأ
به القلب اللسان والقلب سيد الجوارح إذا خضع أذعنت كلها
ومن بدائع مناسبات الشريعة أن الصلاة فيها
حركة للجوارح وحركة للسان وكل ذلك مراده تحصيل حركة القلب بالخضوع والتذلل وتحقيق
العبودية
وتأمل هذا في عقد التسبيح باليد فمع فائدة
الإحصاء ترى اشتغال جوارحك بالذكر مع اشتغال لسانك به أجمع لقلبك من اشتغال اللسان
دون اشتغال الجارحة
قال أبو نعيم في الحلية (9/183) : حَدَّثَنَا
أَبِي، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
«خَرَجَ أَبِي إِلَى طَرَسُوسَ مَاشِيًا، وَخَرَجَ إِلَى الْيَمَنِ مَاشِيًا،
وَحَجَّ خَمْسَ حِجَجٍ؛ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا مَاشِيًا، وَلَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ
يَقُولَ رَأَى أَبِي فِي هَذِهِ النَّوَاحِي يَوْمًا إِلَّا إِذَا خَرَجَ إِلَى
الْجُمُعَةِ، وَكَانَ أَصْبَرَ النَّاسِ عَلَى الْوَحْدَةِ، وَبِشْرٌ رَحِمَهُ
اللَّهُ، فِيمَا كَانَ فِيهِ، لَمْ يَكُنْ يَصْبِرُ عَلَى الْوَحْدَةِ، فَكَانَ
يَخْرُجُ إِلَى ذَا سَاعَةً، وَإِلَى ذَا سَاعَةً»
وإنما يصبر أحمد على الوحدة لأنه وجد
أنساً أعظم
قال أبو نعيم في الحلية (9/181) : حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: «كَانَ
أَبِي يُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثَلَاثَمِائَةِ رَكْعَةٍ، فَلَمَّا
مَرِضَ مِنْ تِلْكَ الْأَسْوَاطِ أَضْعَفَتْهُ، فَكَانَ يُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ
وَلَيْلَةٍ مِائَةً وَخَمْسِينَ رَكْعَةً، وَكَانَ قُرْبَ الثَّمَانِينَ»
وما يصلي كل هذه الصلاة مع المواظبة عليها
كل يوم إلا من يجد لذة الوصل من الصلاة وهي صلاة من الوصل والاتصال ، فمثل هذا هين
عليه البعد عن الناس وألا يصاحب إلا الأخيار ممن يستعين بهم على أمر آخرته
ومما يقال في شرح الحديث أن من أعظم النعم
نعمة العلم فمن حصل هذه النعمة العظيمة بفضل الله ومنه ناسب أن يجود على الناس بما
أنعم عليه به من المال والعلم
قال تعالى : (وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ
اللَّهُ)
والنبي كان خلقه القرآن
وركني اليقظة مشاهدة عظيم النعمة مع
مشاهدة التقصير ، ومن استحضر هذين استصغر كل عمل يعمله في عظيم منة الله وازداد
استقباحه لذنوبه
قال ابن أبي شيبة في المصنف 26733 - حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، قَالَ: «إِنِّي لَأُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً
أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ، قَدْرَ دِيَتِي أَوْ قَدْرَ دِيَتِهِ»
وأبو هريرة من أعظم الصحابة عناية
بالأذكار وروى عدداً من أخباره ، وتأمل مشاهدته لعظيم منة الله في جعل الدية
الكبيرة في دم المسلم فجعل التسبيح بقدر هذه الدية شكراً لله على ذلك وفكاكاً
لنفسه
ثم إن هناك مناسبة بين الصيام والجود من
جهة أن المرء يجد ما يجده الفقراء وليست هذه هي الغاية الوحيدة من الصيام ولكنها
حكمة من الحكم لذا جعلت زكاة الفطر في آخر الشهر مواساة للفقراء وطهرة للصائم
ومن أعظم أبواب القرب من الرحمن الرحيم
مواساة الفقراء والمنكسرة قلوبهم ، ألا ترى أنك تحنث في يمين حلفته به سبحانه وهذا
حق له محض فيجعل كفارة ذلك أن تعتق له عبداً أو تطعم عشرة مساكين أو تكسوهم ولا
تلجأ إلى الصيام إلا في حال العجز عن هذه فجعل العبادات ذات النفع المتعدي للفقراء
والمنكسرة قلوبهم مقدمة في التكفير على العبادة غير المتعدية وإن كان هي نفسها
فيها تشبه بالفقراء وشعور بهم ، وأما الأمر في الظهار فجعل الصيام فيه مقدماً على
إطعام ستين مسكيناً لكون المظاهر حرم على نفسه حلالاً أحله الله وأضر بذلك بامرأة
مسلمة فالصيام لمثل هذا أنفع لكونه يضيق مسالك الشيطان ويعلم الصبر ويبعد عن الغضب
الذي يكون في العادة سبباً للظهار أو القتل الخطأ غير أن العتق في كل هذا مقدم
لكونه إحسان عظيم وأعظم أموال الناس الرقيق وجعل العتق كفارة يؤدبهم أيما تأديب
ويحصل منفعة العبد المسلم حين يتحرر من الرق والله يحب هذا
والنبي صلى الله عليه وسلم له عطاءان عطاء
المال وهذا حازه بعض أصحابه وكان يمنع بعض الناس اتكالاً على إيمانه وهذا انقطع
بموته وهناك عطاء العلم وهذا ما اشترك به جميع الصحابة وتفاوتوا في ذلك وهذا هو
ميراثه الذي لم ينقطع وهذا العطاء لا يشركه فيه أحد وأما عطايا المال فيشركه بها
آخرون وإن كان أسخى الناس طراً ، والعطاء العلمي متعلق بإرادتك أنت لا بإرادة
معطيك فأنت من تسعى لجمع العلم والباب مفتوح فتزود ما شئت أن تتزود غير أن لذلك
شرطاً وهو سلامة المحل وحسن القصد لتحصيل الانتفاع وأعني بسلامة المحل سلامة القلب
من الآفات المهلكة وحسن لئلا تكون من أولياء الشيطان في مسوح أولياء الرحمن وهؤلاء
أول من تسعر بهم النيران بل حالهم هذه حقيقة النفاق والمنافقون في الدرك من النار
إذ أن النفاق جماعه مخالفة الظاهر للباطن ومنه من يخرج من الملة ومنه ما هو دون
ذلك غير أنه الطريق إلى الخروج من الملة
وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قسمان
وهم أهل بيته من أهل الإسلام ممن يتصل نسبهم بنسبه وهؤلاء لهم شرفهم وقدرهم غير
أنهم إذا عصوا أو فسقوا وجبت التعامل معهم بالشرع من نصح أو زجر أو إهانة وهذا
الشرع الذي جاء به من شرفهم
وقسم هم أهل العلم الذين ورثوا سنته وعلمه
وهؤلاء أعلى ممن حاز القرب بالنسب فحسب
فهؤلاء قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم
اختياري مكتسب ، والأوائل قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم اضطراري
والعلماء حقاً الذين هم ورثة الأنبياء ما
فيهم مبعد ولا هالك وفي قرابة النبي صلى الله عليه وسلم أبو لهب وأبو جهل
ولهذا علم السلف هذا كان اجتماعهم على مثل
الأعمش وأبي إسحاق السبيعي ونافع مولى ابن عمر وهشام بن عروة أعظم من اجتماعهم على
جعفر الصادق وأضرابه مع كون جعفر ممن جمع القرابتين قرابة النسب وقرابة العلم غير
أن هؤلاء أعظم تحصيلاً للعلم منه
ولهذا كان أعيان أهل البيت يتواضعون
ويطلبون العلم من العلماء ورثة الأنبياء
فهذا محمد الباقر يسمع حديث حجة الوداع من
جابر
بل هذا ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الله بن عباس يتواضع للأنصار ويطلب العلم عندهم
وهذه سيرة خيار أهل البيت في كل زمان لما
عقلوا هذا المعنى
وحتى الرافضة الزنادقة يفضلون أبا ذر
وسلمان والمقداد على ابن عباس والعباس وكثير من أبناء علي والحسن والحسين خصوصاً
من نازعوا الأئمة عندهم كزيد بن علي وجعفر الذي يلقبونه بالكذاب
غير أن هناك من جمع القرابتين كفاطمة بنت
النبي صلى الله عليه وسلم وابنيها وعلي بن أبي طالب وغيرهم من أعيان أهل البيت
ومع ذلك فضلهم الصديق والفاروق، وما استحق أحد من أهل البيت أن يقرب من النبي صلى الله عليه وسلم في قبره قرب هذين الرجلين وهذه حجة لطيفة لا يبصرها إلا ذوي الحجى ولا مجال للطعن فيها أو التشكيك
هذا مع ما بدا لي في التعليق على هذا
الحديث والله تعالى أعلى وأعلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم