الخميس، 8 مايو 2014

من كذب بالنظر إلى وجه الله فلن يراه يوم القيامة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


قال هناد بن السري في الزهد  186 - حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم الأحول ، عن أنس قال : « من كذب بالشفاعة فليس له فيها نصيب ، ومن كذب بالحوض فليس له فيه نصيب »

وأقول تجاوباً مع كلمة أنس بن مالك هذه ومن كذب بالنظر إلى وجه الله فلن ينظر إليه والنظر من مقتضيات دخول الجنة فيكون هذا من أدلة تكفير الجهمية

والأشعرية ينكرون الوجه وينكرون حصول اللذة بالنظر إليه إذ لا مناسبة عندهم بين الخالق والمخلوق ، والرؤية التي إلى غير جهة التي يثبتونها لا حقيقة لها في الواقع ولا اللغة ، كذلك الكلام الذي لا حرف ولا صوت ولا لغة ولا تقديم ولا تأخير فيه

ومن نعيم أهل الجنة قربهم من الله عز وجل فالفردوس سقفه عرش الرحمن والجهمية ينكرون هذا بفرقهم بل أهل النار وأهل الجنة بالنسبة لله عز وجل سواء عندهم

ومن نعيم أهل الجنة سماع كلام الله عز وجل والجهمية بفرقهم معتزلة وأشعرية وماتردية ينكرون أن يتكلم الله بصوت يسمع بل يقولون يخلق صوتاً في الهواء أو شيء من خلقه والله المستعان

فما وقعوا فيه من التعطيل أشر من التكذيب بالشفاعة وبالحوض فذلك أحرى أن تكون عقوبتهم أعظم وأن يحرموا من أعظم النعيم ويكون مصيرهم إلى النار والله المستعان

فقد تواترت الأخبار برؤية أهل الجنة لله عز وجل فالمحروم من الرؤية محروم من الجنة وإذا لم يكن نعيم الجنة تعين عذاب النار

وكما قال ابن مهدي ( هما ملتان الجهمية والرافضة ) وقد أخرجهم ابن المبارك من الثنتين والسبعين فرقة وهذا يقتضي التكفير وهو في معنى كلمة ابن مهدي السابقة

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم