مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الصحيح المسند من آثار التابعي الجليل محمد بن سيرين

الصحيح المسند من آثار التابعي الجليل محمد بن سيرين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


فبعد أن يسر الله عز وجل جمع الصحيح من آثار الحسن البصري ، التفت إلى آثار أخيه ومعاصره الإمام الجبل محمد بن سيرين الأنصاري مولاهم ، وقد يسر الله عز وجل جمع طائفة من آثاره الصحيحة

وقد يظن الظان أنني على منهج التعنت في الآثار إذ أجمع الصحيح فقط ، والأمر ليس كذلك بل الذي عليه التحقيق أن الآثار يتسامح فيها أكثر من المرفوعات ، غير أنني ارتأيت جمع الصحيح أولاً خروجاً من الخلاف وكثرة الجدل حول الأسانيد ، وإن كان في العمر فسحة جمعت الآثار الضعيفة ضعفاً محتملاً يمشى في الآثار

والآن مع بعض الآثار في مناقب ابن سيرين


قال أحمد في الزهد [ 1810]:
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَعْلَمِ رَجُلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى الْحَسَنِ فَمَا أَدْرَكْنَا أَعْلَمَ مِنْهُ .

وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَورَعِ رَجُلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى ابْنِ سِيرِينَ إِنَّهُ لَيَدَعُ بَعْضَ الْحَلاَلِ تَأَثُّمًا .

وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَعْبَدِ رَجُلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ فَمَا أَدْرَكْنَا الَّذِي هُوَ أَعْبَدُ مِنْهُ تَرَاهُ فِي يَوْمٍ إِنَّهُ لَيَظَلُّ الْيَوْمَ الْمَعْمَعَانِيَّ الطَّوِيلَ مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ صَائِمًا يُرَوِّحُ مَا بَيْنَ جَبْهَتِهِ وَقَدَمِهِ .

وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَحْفَظِ رَجُلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي زَمَانِهِ وَأَجْدَرَ أَنْ يُؤَدِّيَ الْحَدِيثَ كَمَا سَمِعَهُ فَلْيَنْظُرْ إِلَى قَتَادَةَ.

قلت : هؤلاء كلهم في البصرة وكلهم أخذ عن أنس بن مالك

قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ [2/34] :
حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب قال: قال أبو قلابة:
وأينا يطيق ما يطيق محمد , يركب مثل حد السنان.

وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ [2/34] :
حدثنا سلمة عن أحمد بن حنبل حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد ابن زيد عن يونس قال:
 قال الحسن احتساباً، وسكت محمد احتساباً.
وبه عن عفان حدثنا حماد بن زيد حدثنا عاصم الأحول قال: سمعت مورقاً العجلي يقول:
ما رأيت رجلاً أفقه في ورعه، ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين.


قال ابن سعد في الطبقات [ 10146]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ قَالَ : قَالَ لَنَا الشَّعْبِيُّ :
 عَلَيْكُمْ بِذَاكَ الأَصَمِّ ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ.

قال ابن سعد في الطبقات [ 10147]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ قَالَ :
 خُذُوا بِحِلْمِ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تَأْخُذُوا بِغَضَبِ الْحَسَنِ.

وقال ابن سعد في الطبقات [ 10154]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ قَالَ : سَمِعْتُ مُوَرِّقًا الْعِجْلِيَّ يَقُولُ :
مَا رَأَيْتُ رَجُلاَّ أَفْقَهَ فِي وَرَعِهِ ، وَلاَ أَوْرَعَ فِي فِقْهِهِ مِنْ مُحَمَّدٍ.
قَالَ : وَقَالَ أَبُو قِلاَبَةَ : اصْرِفُوهُ حَيْثُ شِئْتُمْ ، فَلَتَجِدُنَّهُ أَشَدَّكُمْ وَرَعًا ، وَأَمْلَكَكُمْ لِنَفْسِهِ.

وقال ابن سعد في الطبقات [ 10160]:
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ قَالَ :
 لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بِهَذِهِ النُّقْرَةِ أَعْلَمَ بِالْقَضَاءِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.


والآن مع الآثار التي من كلامه أو فعله - رحمه الله -


1- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/263] :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا رَوْحٌ، قَالَ: ثنا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ:
كَانَ مِمَّا يَقُولُ لِلرَّجُلِإِذَا أَرَادَ أَنْ يُسَافَرَ فِي التِّجَارَةِ: اتَّقِ اللهَ تَعَالَى واطلبْ مَا قُدِّرَ لَكَ فِي الْحَلَالِ.
 فَإِنَّكَ إِنْ تَطْلُبْهُ مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ لَمْ تُصِبْ أَكْثَرَ مَا قُدِّرَ لَكَ .
هذا الأثر في كتاب الورع للمروذي في عدد من الآثار مختصرة الأسانيد مع الأسف.


2- قال أحمد في الزهد [ 1791]:
حَدَّثَنَا أسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ :
إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَاعِظًا مِنْ قَلْبِهِ يَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ.


3- قال أحمد في الزهد [ 1789]:
حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ :
لاَ بُدَّ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ وَلَوْ قَدْرَ حَلْبِ شَاةٍ.


4- قال أحمد في الزهد [ 1790]:
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ ، قَالَتْ :
كَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا دَخَلَ عَلَى أُمِّهِ لَمْ يُكَلِّمْهَا بِلِسَانِهِ كُلِّهِ تَحَشُّمًا لَهَا.


5- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1793]:
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ :
 كَانَتْ هِنْدٌ ابْنَةُ الْمُهَلَّبِ تَدْعُو الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ إِلَى الطَّعَامِ فَيُجِيبُهَا الْحَسَنُ وَلاَ يُجِيبُهَا ابْنُ سِيرِينَ.


6- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1794]:
حدثني أحمد حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : كَانَ مُحَمَّدٌ يَقُولُ :
لاَ تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ.
[ 1795] : حدثني أحمد حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ :
 لاَ تُكْرِمْ صَدِيقَكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ.


7- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1796]:
حدثني أحمد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصباح ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ ، عَنْ وَاصِلٍ ، مَوْلَى أبي عُيَيْنَةَ قَالَ :
 قَالَ ابْنُ سِيرِينَ :
مَا تِجَارَتُكَ ؟ قُلْتُ : الطَّعَامُ , قَالَ : أَمَا إِنَّ غُبَارَهُ كَثِيرٌ
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : قُلْتُ لِمَخْلَدْ : يَعْنِي إِثْمَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ.


8- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1797]:
حدثني أحمد حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ السَّرِيِّ بن يَحْيَى قَالَ :
لَقَدْ تَرَكَ ابْنُ سِيرِينَ أَرْبَعِينَ أَلْفًا فِي شَيْءٍ دَخَلَهُ.
قَالَ السَّرِيُّ : وَسَمِعْتُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ يَقُولُ :
لَقَدْ تَرَكَهُ فِي شَيْءٍ مَا يَخْتَلِفُ فِيهِ أَحَدٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ.

يعني تركه تورعاً لما شك في استحقاقه له


9- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1798]:
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
سُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَنِ الرِّجْلَيْنِ الْمُتَوَاخِيَيْنِ ، فَفَسَدَ الَّذِي بَيْنَهُمَا
قَالَ : الْمُحْدِثُ الشَّرُّ.


10- قال أحمد في الزهد [ 1799]:
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ :
كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يُحْيِي اللَّيْلَ فِي رَمَضَانَ.


11- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1800]:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عبيدٍ يَصِفُ الْحَسَنَ ، وَابْنَ سِيرِينَ قَالَ :
أَمَّا الْحَسَنُ فَلَمْ أَرَ رَجُلاً أَقْرَبَ قَوْلاً مِنْ فِعْلٍ مِنَ الْحَسَنِ .
 وَأَمَّا ابْنُ سِيرِينَ فَإِنَّهُ لَمْ يُعْرَضْ لَهُ أَمْرَانِ فِي دِينِهِ إِلاَّ أَخَذَ بِأَوْثَقِهِمَا.


12- قال عبد الله بن أحمد في زوائد [ 1801]:
الْحَسَنُ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
لَمَّا حَضَرَتِ ابْنَ سِيرِينَ الْوَفَاةُ قَالَ لاِبْنِهِ : أَيْ بُنَيَّ اقْضِ عَنِّي ، وَلاَ تَقْضِ عَنِّي إِلاَّ الْوَفَاءَ .
قَالَ : يَا أَبَتِ ، أُعْتِقُ عَنْكَ ؟
قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَقَادِرٌ عَلَى أَنْ يُؤْجِرَنِي وَإِيَّاكَ فِيمَا صَنَعْتَ مِنْ خَيْرٍ.

13- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1803]:
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ :
كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا ، وَكَانَ الْيَوْمُ الَّذِي يُفْطِرُ فِيهِ يَتَغَدَّى وَلاَ يَتَعَشَّى ثُمَّ يَتَسَحَّرُ وَيُصْبِحُ صَائِمًا.


14- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1804]:
حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، حُدِّثْنَاهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ :
اتَّقِ اللَّهَ فِي الْيَقَظَةِ وَلاَ تُبَالِ بِمَا رَأَيْتَ فِي الْمَنَامِ.

15- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1806]:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ ضَمْرَةَ فِيمَا كُتِبَ إِلَيْهِمْ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
شَهِدْنَا مَعَ جَمَاعَةٍ فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ
فَنَادَى ابْنُ سِيرِينَ : لاَ يَأْتِينَا إِلاَّ مَنْ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَإِنَّ هَاهُنَا مَنْ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ
فَلَمَّا صَلَّيْنَا قُلْتُ لَهُ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِنَا ؟
قَالَ : كَرِهْتُ أَنْ يَتَفَرَّقَ النَّاسُ فَيَقُولُونَ : أَمَّنَا ابْنُ سِيرِينَ.

16- قال أحمد في الزهد[ 1808]:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلاَلٍ قَالَ : سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَسَّانَ ، يَذْكُرُ قَالَ :
كَانَ ابْنُ سِيرِينَ إِذَا دُعِيَ إِلَى وَلِيمَةٍ أَوْ إِلَى عُرْسٍ دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَيَقُولُ : اسْقُونِي شَرْبَةَ سَوِيقٍ .
فَيُقَالُ لَهُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَنْتَ تَذْهَبُ إِلَى الْعُرْسِ تَشْرَبُ سَوِيقًا .
فَكَانَ يَقُولُ : إِنَّى أَكْرَهُ أَنْ أَجْعَلَ جَدَّ جُوعِي عَلَى طَعَامِ النَّاسِ.


17- قال أحمد في الزهد [ 1811]:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ هِشَامٍ قال :
أَنَسُ بْنُ مَالِكِ أَوْصَى أَنْ يُغَسِّلَهُ ابْنُ سِيرِينَ ، فَلَمَّا مَاتَ أُتِيَ مُحَمَّدٌ فَقِيلَ لَهُ ذَلِكَ .
فَقَالَ : أَنَا مَحْبُوسٌ فِي السِّجْنِ قَالُوا : فَإِنَّا قَدِ اسْتَأْذَنَّا الأَمِيرَ فَأَذِنَ لَكَ .
قَالَ : إِنَّ الأَمِيرَ لَمْ يَحْبِسْنِي ، وَإِنَّمَا حَبَسَنِي الَّذِي لَهُ الْحَقُّ عَلَيَّ .
قَالَ : فَأُتِيَ الَّذِي لَهُ الْحَقُّ فَأَذِنَ لَهُ ، فَخَرَجَ فَغَسَّلَهُ وَكَفَّنَهُ بِخَمْسَةِ أَثْوَابٍ إِحْدَاهُنَّ الْعِمَامَةُ ، وَطَلاَهُ بِالْمِسْكِ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ.


18- قال أحمد في الزهد [ 1813]:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ :
أَعْرَسَ ابْنُ أُخْتٍ لَنَا فَصَنَعَ طَعَامًا فَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ : كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْكُثُ أَيَّامًا لاَ يَأْكُلُ فَإِذَا وَجَدَ جِلْدَةً اجْتَزَأَ بِهَا فَإِنْ لَمْ يَجِدْ عَصَبَ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا.


19- قال أحمد في الزهد [ 1839]:
حَدَّثَنَا عَفَّانَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، وَابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ :
لاَ تَأْبَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ ، لاَ تَأْبَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ .


20- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/264] :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: ثنا الْأَشْعَثُ، قَالَ:
كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ إِذَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْفِقْهِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَتَبَدَّلَ حَتَّى كَأَنَّهُ لَيْسَ بِالَّذِي كَانَ.


21- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/264 ] : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ:
بَعَثَ ابْنُ هُبَيْرَةَ إِلَى ابْنِ سِيرِينَ فَقَدِمَ عَلَيْهِ فَقَالَ: كَيْفَ تَرَكْتَ أَهْلَ مِصْرِكَ؟
قَالَ: تَرَكْتُهُمْ وَالظُّلْمُ فِيهِمْ فَاشٍ .
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: كَانَ يَرَى أَنَّهَا شَهَادَةٌ يُسْأَلُ عَنْهَا فَكَرِهَ أَنْ يَكْتُمَهَا


22- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ[ 2/7 ] :
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق قال:
ذكر جابر عند محمد فقال: رحم الله جابراً كان مسلماً عند الدرهم.
قال: وحدثنا حماد عن هشام عن محمد قال:
كان يقال المسلم المسلم عند الدرهم.


23- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/267] :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا أَزْهَرُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ:
كَانَ مُحَمَّدٌ يَكْرَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَذِهِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ الْمُحْدَثَةِ الَّتِي عَلَيْهَا اسْمُ اللهِ
وَيَقُولُ: الْمُسْلِمُ عَبْدُ الدِّرْهَمِ.


24- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/ 265] :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ:
لَمْ يَكُنِ ابْنُ سِيرِينَ يَتْرُكُ أَحَدًا يَمْشِي مَعَهُ.


25- قال ابن سعد في الطبقات [ 10155]:
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ :
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يُحَدِّثُ رَجُلاَّ ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ الرَّجُلَ الأَسْوَدَ .
ثُمَّ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، مَا أُرَانِي إِلاَّ قَدِ اغْتَبْتُ الرَّجُلَ.

* قال أبو نعيم في الحلية [ 2/265] :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، وَقَالَ، لِي: رَأَيْتَ ذَلِكَ الرَّجُلَ الْأَسْوَدَ.
ثُمَّ قَالَ: اسْتَغْفِرُ اللهَ مَا أُرَانَا إِلَّا وَقَدِ اغْتَبْنَاهُ.


26- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/269] :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ: ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا أَبُو خَلْدَةَ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَا وَابْنُ عَوْنٍ، وَسَهْمٌ الْفَرَائِضِيُّ فَقَالَ:
مَا أَدْرِي مَا أُتْحِفُكُمْ بِهِ كُلُّكُمْ فِي بَيْتِهِ خُبْزٌ وَلَحْمٌ.
فَقَدَّمَ إِلَيْنَا شَهْدَةً وَجَعَلَ يَقْطَعُ لَنَا بِيَدِهِ وَنَأْكُلُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا أَبُو خَلْدَةَ، قَالَ:
 دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا أُتْحِفُكُمْ بِهِ، كُلُّكُمْ فِي بَيْتِهِ خُبْزٌ وَلَحْمٌ، يَا جَارِيَةُ هَاتِ تِلْكَ الشَّهْدَةَ فَجَاءَتْ بِهَا فَجَعَلَ يَقْطَعُ وَيَأْكُلُ وَيُطْعِمُنَا.

أحمد بن جعفر بن معبد وثقه أبو الشيخ الأصبهاني كما طبقات المحدثين بأصبهان
ويحيى بن مطرف قال عنه قوام السنة الأصبهاني في سير السلف الصالحين :
أَصْبَهَانِيٌّ، كَانَ كَبِيرًا فِي الْعِلْمِ وَالزُّهْدِ، وَكَانَ يَتَفَقَّهُ عَلَى مَذْهَبِ الْكُوفِيِّينَ.

27- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/269] :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ:
كَانَ آلُ ابْنِ سِيرِينَ لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ دَاخِلٌ إِلَّا قَرَّبُوا لَهُ طَعَامًا .
حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرًا وَخَفَّتْ حَالُهُمْ كَانُوا يَشْتَرُونَ مِنْ ذَلِكَ الْبُسْرِ الْمَطْبُوخِ أَوِ الْمَغْلِيِّ فَإِذَا دَخَلَ دَاخِلٌ قَدَّمُوا إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ الْبُسْرِ.


28- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/270] :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَسَنٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ:
أَنَّهُ لَمَّا رَكِبَهُ الدَّيْنُ اغْتَمَّ لِذَلِكَ فَقَالَ: إِنِّي لَأَعْرِفُ هَذَا الْغَمَّ بِذَنْبٍ أَصَبْتُهُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً.


29- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/ 270] :
حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ:
كَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ سَبْعَةُ أَوْرَادٍ يَقْرَؤُهَا بِاللَّيْلِ، فَإِذَا فَاتَهُ مِنْهَا شَيْءٌ قَرَأَهُ مِنَ النَّهَارِ.
شيخ أبي نعيم وشيخ شيخه حفاظ معروفون مترجمون في سير أعلام النبلاء


30- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/ 272] :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَزْهَرُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: أَنْبَأَنِي يُوسُفُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ:
أَنَّ مُحَمَّدًا، نَامَ عَنِ الْعِشَاءِ حَتَّى تَفَرَّطَتْ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّاهَا ثُمَّ أَحْيَا بَقِيَّةَ لَيْلِهِ .


31- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/ 274] :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ، قَالَ: ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: ثنا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ:
كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَتَمَثَّلُ الشِّعْرَ وَيذْكَرُ الشَّيْءَ وَيَضْحَكُ حَتَّى إِذَا جَاءَ الْحَدِيثُ مِنَ السُّنَّةِ كَلَحَ وَانْضَمَّ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ.
شيخ أبي نعيم وشيخ شيخه ثقتان مترجمان في تاريخ بغداد


32- قال أبو نعيم في الحلية [ 2/ 274] :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، وَابْنِ شَوْذَبٍ قَالَا:
كَانَ ابْنُ سِيرِينَ رُبَّمَا ضَحِكَ حَتَّى يَسْتَلْقِيَ وَيَمُدَّ رِجْلَيْهِ.


33- قال مسلم في مقدمة صحيحه [ 27]:
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ (ح)
وَهِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ (ح)
وَحَدَّثَنَا فُضَيْلٌ ، عَنْ هِشَامٍ (ح)
قَالَ : وَحَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ :
إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ.


34- وقال مسلم في مقدمة صحيحه [ 28]:
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ :
لَمْ يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ ، فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ ، قَالُوا : سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ ، فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ ، وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ الْبِدَعِ فَلاَ يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ.


35- قال ابن سعد في الطبقات [ 10138]:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ :
كَانَ مُحَمَّدٌ يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ عَلَى حُرُوفِهِ.


36- وقال ابن سعد في الطبقات [ 10140]:
أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ سِيرِينَ يَقُولُ :
يَرْحَمُ اللَّهُ شُرَيْحًا ، إِنْ كَانَ لَيُدْنِي مَجْلِسِي.


37- قال ابن سعد في الطبقات [ 10144]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَقُولُ : لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا كِتَابًا لاَتَّخَذْتُ رَسَائِلَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم.


38- قال ابن سعد في الطبقات [ 10145]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ :
أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ كَانَ لاَ يَرَى بَأْسًا أَنْ يَكْتُبَ الْحَدِيثَ ، فَإِذَا حَفِظَهُ مَحَاهُ.


39- قال ابن سعد في الطبقات [ 10150]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ قَالَ :
رَأَى مُحَمَّدٌ رَجُلاَّ يَكْتُبُ بِرِيقِهِ فِي نَعْلَيْهِ .
فَقَالَ مُحَمَّدٌ : يَسُرُّكَ أَنْ تَلْحَسَ نَعْلَكَ ؟ فَأَلْقَاهَا مِنْ يَدِهِ.


40- قال ابن سعد في الطبقات [ 10153]:
أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ :
سَمِعْتُ مُحَمَّدًا ، وَمَارَاهُ رَجُلٌ فِي شَيْءٍ .
فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : إِنِّي قَدْ أَعْلَمُ مَا تُرِيدُ ، وَأَنَا أَعْلَمُ بِالْمِرَاءِ مِنْكَ ، وَلَكِنْ لاَ أُرِيدُ أَنْ أُمَارِيَكَ.


41- قال ابن سعد في الطبقات [ 10157]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَقُولُ :
مَا حَسَدْتُ أَحَدًا شَيْئًا قَطُّ ، بَرًّا وَلاَ فَاجِرًا.

بهذا وصلوا إلى ما وصلوا إليه والله المستعان


42- قال ابن سعد في الطبقات [ 10159]:
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدٌ :
إِنِّي لأَزِنُ طَعَامِي وَزْنًا.


43- قال ابن سعد في الطبقات [ 10161]:
قَالَ : أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ :
قَالَ مُحَمَّدٌ فِي شَيْءٍ رَاجَعْتُهُ فِيهِ : إِنِّي لَمْ أَقُلْ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، إِنَّمَا قُلْتُ : لاَ أَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا.


44- قال ابن سعد في الطبقات [ 10166]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ :
أَنَّ أَعْرَابِيًّا دَخَلَ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ ، فَجَعَلَ يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ ، فَجَعَلَ يُجِيبُهُ ، وَثَمَّ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : سَلْهُ مَا يَقُولُ فِي الْقَدَرِ ؟
فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا تَقُولُ فِي الْقَدَرِ ؟ قَالَ : أَيُّ الْقَوْمِ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً .
ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدٌ : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيْسَ لَهُ عَلَى أَحَدٍ سُلْطَانٌ ، وَلَكِنْ مَنْ أَطَاعَهُ أَهْلَكَهُ.


45- قال ابن سعد في الطبقات [ 10167]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ (ح)
وَأَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، قَالاَ :
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى مُحَمَّدٍ ، فَذَكَرَ لَهُ شَيْئًا مِنَ الْقَدَرِ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
قَالَ : وَوَضَعَ إِصْبَعَيْ يَدَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ، وَقَالَ : إِمَّا أَنْ تَخْرُجَ عَنِّي ، وَإِمَّا أَنْ أَخْرُجَ عَنْكَ .
قَالَ : فَخَرَجَ الرَّجُلُ .
قَالَ : فَقَالَ مُحَمَّدٌ : إِنَّ قَلْبِي لَيْسَ بِيَدِي ، وَإِنِّي خِفْتُ أَنْ يَنْفُثَ فِي قَلْبِي شَيْئًا ، فَلاَ أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أُخْرِجَهُ مِنْهُ ، فَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ لاَ أَسْمَعَ كَلاَمَهُ.


46- قال ابن سعد في الطبقات [ 10168]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، وَهِشَامٍ قَالاَ :
مَا رَأَيْنَا أَحَدًا أَعْظَمَ رَجَاءً لأَهْلِ الْقِبْلَةِ مِنِ ابْنِ سِيرِينَ.


47- قال ابن سعد في الطبقات [ 10169]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ :
لَمْ يَبْلُغْ مُحَمَّدًا حَدِيثَانِ قَطُّ أَحَدُهُمَا أَشَدُّ مِنَ الآخَرِ إِلاَّ أَخَذَ بِأَشَدِّهِمَا .
قَالَ : وَكَانَ لاَ يَرَى بِالآخَرِ بَأْسًا ، وَكَانَ قَدْ طُوِّقَ لِذَلِكَ.
هذا من باب الاحتياط والورع


48- قال ابن سعد في الطبقات [ 10173]:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ : حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ قَالَتْ :
 كَانَتْ أُمُّ مُحَمَّدٍ امْرَأَةً حِجَازِيَّةً ، وَكَانَ يُعْجِبُهَا الصِّبْغُ ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا اشْتَرَى لَهَا ثَوْبًا اشْتَرَى أَلْيَنَ مَا يَجِدُ لاَ يَنْظُرُ فِي بَقَائِهِ ، فَإِذَا كَانَ كُلَّ يَوْمِ عِيدٍ صَبَغَ لَهَا ثِيَابَهَا .
قَالَتْ : وَمَا رَأَيْتُهُ رَافِعًا صَوْتَهُ عَلَيْهَا قَطُّ ، وَكَانَ إِذَا كَلَّمَهَا كَلَّمَهَا كَالْمُصْغِي إِلَيْهَا بِالشَّيْءِ.

49- قال ابن سعد في الطبقات [ 10176]:
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ :
دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ السِّجْنَ ، وَهُوَ يُكْتِبُ رَجُلاَّ شِعْرًا.
السجن محل سآمة فيدفع هذا ببعض الأمور المرفهة كالشعر وأخبار الأوائل على ألا يكثر كثرة تطغى على ذكر الله عز وجل


50- قال ابن سعد في الطبقات [ 10177]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ :
لَعَمْرِي لَقَدْ شُهِرْتُ.
يقولها تحسراً رحمه الله


51- قال ابن سعد في الطبقات [ 10178]:
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ قَالَ :
قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُنِي مِنْ مُجَالَسَتِكُمْ إِلاَّ مَخَافَةُ الشُّهْرَةِ ، فَلَمْ يَزَلْ بِي الْبَلاَءُ حَتَّى أُخِذَ بِلِحْيَتِي ، فَأُقِمْتُ عَلَى الْمَصْطَبَةِ ، فَقِيلَ : هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، أَكَلَ أَمْوَالَ النَّاسِ ، وَكَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ.


52- قال ابن سعد في الطبقات [ 10185]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ :
أَنَّ مُحَمَّدًا كَانَ يَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ.
ذكر بعض المعلقين على الكتب أن ابن سيرين كان موسوساً في الطهارة واعتمد هذا الخبر وليس فيه معتمد ، فإن ورد عن بعض الصحابة أنه كان يفعل هذا أعني الاغتسال كل يوم

53- قال ابن سعد في الطبقات [ 10186]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدٌ :
نَفْسِي تُكَلِّفُنِي أَشْيَاءَ وَدِدْتُ أَنَّهَا لاَ تُكَلِّفُنِي.


54- قال ابن سعد في الطبقات [ 10187]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ :
أَنَا فِي بَلاَءٍ شَدِيدٍ ، أَشْتَهِي أَنْ أَشْبَعَ فَلاَ أَشْبَعَ ، وَأَشْتَهِي أَنْ أُرْوَى فَلاَ أُرْوَى.


55- قال ابن سعد في الطبقات [ 10188] :
أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ:
أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ : {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ}
 قَالَ : اللَّهُمَّ مَحِّصْنَا ، وَلاَ تَجْعَلْنَا كَافِرِينَ.


56- قال ابن سعد في الطبقات [ 10189]:
أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
كَانُوا إِذَا ذَكَرُوا عِنْدَ مُحَمَّدٍ رَجُلاَّ بِسَيِّئَةٍ ذَكَرَهُ مُحَمَّدٌ بِأَحْسَنَ مَا يَعْلَمُ.


57- قال ابن سعد في الطبقات [ 10190]:
أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
جَاءَ نَاسٌ إِلَى مُحَمَّدٍ ، فَقَالُوا : إِنَّا قَدْ نِلْنَا مِنْكَ ، فَاجْعَلْنَا فِي حِلٍّ .
فَقَالَ : لاَ أُحِلُّ لَكُمْ شَيْئًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ.
هذا محمول على التأديب ، وإلا فالعفو عنهم من أجل الأعمال ، غير أنه أراد ألا يعتادوا الغيبة


58- قال ابن سعد في الطبقات [ 10192]:
أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ السَّمَّانُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
مَا أَخْطَأَنِي يَوْمُ عِيدٍ إِلاَّ أَتَيْتُ مُحَمَّدًا فِيهِ ، فَلاَ يُعْدِمُنِي أَنْ أُصِيبَ فِيهِ خَبِيصًا أَوْ فَالُوذَقًا .
قَالَ : وَكَانَ يُدَاوى بِهِ الْبَوْلَ.

59- قال ابن سعد في الطبقات [ 10194]:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ قَالَ :
كَانَ مُحَمَّدٌ يَكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ إِلاَّ كَمَا أُنْزِلَ ، يَكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ ، ثُمَّ يَتَكَلَّمَ ، ثُمَّ يَعُودَ فَيَقْرَأَ.


60- قال ابن سعد في الطبقات [ 10199]:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْنٍ قَالَ :
كَانَ ابْنَ سِيرِينَ إِذَا وَقَعَ عِنْدَهُ دِرْهَمٌ زَائِفٌ أَوْ سُتَّوقٍ لَمْ يَشْتَرِ بِهِ ، فَمَاتَ يَوْمَ مَاتَ وَعِنْدَهُ خَمْسُ مِئَةِ سُتَّوقَةٍ وَزُيُوفٍ.


61- قال ابن سعد في الطبقات [ 10200]:
أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ :
قَدِمْتُ الْكُوفَةَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ الْبَزَّ ، فَأَتَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِالْكُوفَةِ ، فَسَاوَمْتُهُ ، فَجَعَلَ إِذَا بَاعَنِي صِنْفًا مِنْ أَصْنَافِ الْبَزِّ
قَالَ : هَلْ رَضِيتَ ؟ فَأَقُولُ : نَعَمْ ، فَيُعِيدُ ذَلِكَ عَلَيَّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلَيْنِ ، فَيُشْهِدُهُمَا عَلَى بَيْعِنَا ، ثُمَّ يَقُولُ : انْقُلْ مَتَاعَكَ ، وَكَانَ لاَ يَشْتَرِي وَلاَ يَبِيعُ بِهَذِهِ الدَّرَاهِمِ الْحَجَّاجِيَّةِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ وَرَعَهُ مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ حَاجَتِي أَجِدُهُ عِنْدَهُ إِلاَّ اشْتَرَيْتُهُ حَتَّى لَفَائِفَ الْبَزِّ.


62- قال ابن سعد في الطبقات [ 10202]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ :
كَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ خَائِفًا أَنَّهُ فَعَلَ مَا فَعَلَ ، ثُمَّ أَتَى مَكَّةَ يُفْتِي النَّاسَ.
يريد الإنكار على سعيد في خروجه على الحجاج


63- قال ابن سعد في الطبقات [ 10204]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذٌ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ :
أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعَثَ إِلَى الْحَسَنِ فَقَبِلَ ، وَبَعَثَ إِلَى ابْنِ سِيرِينَ فَلَمْ يَقْبَلْ.
قد صح عن عدد من الصحابة أنهم قبلوا هدايا السلطان


64- قال ابن سعد في الطبقات [ 10206]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ غَالِبٍ قَالَ :
أَتَيْتُ مُحَمَّدًا ، وَذَكَرَ مُزَاحَهُ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هِشَامٍ ، فَقَالَ : تُوُفِّيَ الْبَارِحَةَ ، أَمَا شَعَرْتَ ؟
فَقُلْتُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، فَضَحِكَ.
يريد أنه كان نائماً


65- قال ابن سعد في الطبقات [ 10208]:
أَخْبَرَنَا مُسْلِمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ :
رَأَيْتُ مُحَمَّدًا يَكْنُسُ مَسْجِدَهُ بِثَوْبِهِ.

66- قال ابن سعد في الطبقات [ 10209]:
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَمُسْلِمٌ قَالاَ : حَدَّثَنَا قُرَّةُ قَالَ :
كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ كُنْيَتَهُ : أَبُو بَكْرٍ.


67- قال ابن سعد في الطبقات [ 10212]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ :
رَأَيْتُ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ حَلْقَةً مِنْ فِضَّةٍ ، وَيَتَخَتَّمُ فِي الشِّمَالِ.


68- قال ابن سعد في الطبقات [ 10214]:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ :
كَانُوا يَكْرَهُونَ تَخَطِّيَ رِقَابِ النَّاسِ فِي الْجُمُعَةِ .
قَالَ : وَقَالَ مُحَمَّدٌ : إِنَّهُمْ يَقُولُونَ : إِنَّ ابْنَ سِيرِينَ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ
قَالَ : وَأَنَا لاَ أَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ ، وَلَكِنِّي أَجِيءُ ، فَيَعْرِفُنِي الرَّجُلُ ، فَيُوَسِّعُ لِي ، فَأَمْضِي ، ثُمْ يَعْرِفُنِي الآخَرُ ، فَيُوَسِّعُ لِي ، فَأَمْضِي.

69- قال ابن سعد في الطبقات [ 10215]:
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ :
مَاتَتِ ابْنَةٌ لِلْحَسَنِ ، وَهُوَ مُتَوَارٍ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : افْعَلُوا كَذَا ، وَافْعَلُوا كَذَا وَرَجَوْتُ أَنْ يَأْمُرَنِي أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : إِذَا أَخْرَجْتُمُوهَا ، فَمُرُوا مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يُصَلِّ عَلَيْهَا.


70- قال ابن سعد في الطبقات [ 10225]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ :
أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ أَمَرَ سُوَيْدًا أَبَا مَحْفُوظٍ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ حُلَّةً حِبَرَةً يُكَفَّنُ فِيهَا.


71- قال ابن سعد في الطبقات [ 10226]:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ : كَانَتْ وَصِيَّةُ ابْنِ سِيرِينَ :
ذِكْرُ مَا أَوْصَى بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ بَنِيهِ وَأَهْلَهُ أَنْ يَتَّقُوا اللَّهَ وَيُصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِهِمْ ، وَأَنْ يُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ ، وَأَوْصَاهُمْ بِمَا أَوْصَى بِهِ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ : {يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ، وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَدَّعُوا أَنْ يَكُونُوا إِخْوَانَ الأَنْصَارِ وَمَوَالِيَهُمْ فِي الدِّينِ ، فَإِنَّ الْعَفَافَ وَالصِّدْقَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ، وَأَكْرَمُ مِنَ الزِّنَا وَالْكَذِبِ وَأَوْصَى فِيمَا تَرَكَ : إِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ قَبْلَ أَنْ أُغَيِّرَ وَصِيَّتِي.


72- قال ابن سعد في الطبقات [ 10229]:
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ :
أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ أَنْ يُجْعَلَ لِقَمِيصِ الْمَيِّتِ أَزْرَارٌ وَيُكَفُّ.


73- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [ 200 ]:
حدثني عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا أبو أسامة ، عن يزيد بن إبراهيم ، قال :
كان محمد بن سيرين إذا أتاه رجل من العرب ، قال له : ما لك لا تتجر ؟ كان أبوبكر تاجر قريش .


74- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [ 317 ]:
حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي ، حدثنا حماد بن زيد ، عن هشام بن حسان :
أن محمد بن سيرين ، سئل عن الإسراف ؟ قال : الإنفاق في غير حق .
هذا خلاف المشهور في تفسير الإسراف.


75- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [ 417 ]:
حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الرحمن ، عن مهدي بن ميمون ، عن هشام ، عن محمد بن سيرين :
أنه تزوج امرأته السدوسية ، ونقدها عشرة آلاف.


76- قال ابن أبي الدنيا في الإشراف على منازل الأشراف [ 158 ]:
حدثني محمد بن فراس الضبعي ، قال : حدثنا حبان بن هلال ، قال : حدثنا همام ، قال :
قلت لابن سيرين : رأيت كأني أوثقت أبي بحبل ثم ذبحته قال : وما ذاك الحبل الذي أوثقته ؟
قال : قلت : حبل أسود .
قال : هل لك عليه مال أو له عليك مال ؟
قال : قلت : كان لأمي عليه مال فماتت فورثتها .
قال : هو الحبل الذي أوثقته به .
قال : قلت : رأيت كأني ذبحته.
قال : هل رأيت دما ؟
قلت : لا
قال : ذاك بر.


77- قال ابن أبي الدنيا في الأولياء [ 31 ]:
نا خلف بن هشام ، نا أبو عوانة ، قال :
رأيت محمد بن سيرين يمر في السوق وكبر الناس .
قال خلف : كان محمد بن سيرين قد أعطي هديا وسمتا ، وخشوعا ، فكان إذا رأوه ذكروا الله .


78- قال ابن أبي الدنيا في الاعتبار وإعقاب السرور [ 5 ]:
حدثنا علي بن إشكاب العامري ، قال : حدثني أبي ، حدثنا حماد بن زيد ، عن حجاج ، عن محمد بن سيرين :
 قال ما كان ضحك قط إلا كان من بعده بكاء .


79- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [ 137 ]:
حدثني العباس بن جعفر ، حدثنا هاشم بن الوليد ، قال : سمعت الفضيل بن عياض رحمه الله ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين قال :
كنا نحدث أن أكثر الناس خطايا ، أفرغهم لذكر خطايا الناس .
هاشم له ترجمة في تاريخ بغداد وقد وثقه الخطيب وقد كتب عنه الإمام أبو حاتم الرازي


80- قال ابن أبي الدنيا في العقل [ 67 ]:
ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا أزهر ، عن ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، قال :
كانوا يرون حسن السؤال يزيد في عقل الرجل .


81- قال ابن أبي الدنيا في المحتضرين [ 131 ]:
حدثنا حجاج ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن سهل السراج ، قال :
لما حضر ابن سيرين الموت جعل يقول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ، فيقال له : قل : لا إله إلا الله ، فيقول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون )


82- قال ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي [ 109 ]:
حدثنا يوسف ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا حماد بن نجيح ، عن محمد بن سيرين :
أنه رأى غلمانا يتقامرون بالمربد يوم عيد ، فقال : لا تقامروا فإن القمار من الميسر


83- قال ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي [ 112 ]:
حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير ، عن عاصم ، عن ابن سيرين ، قال :
ما كان من لعب فيه قمار أو قيام أو صياح أو شر فهو من الميسر .


84- قال ابن أبي الدنيا في مداراة الناس [ 72 ]:
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ:
كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَنْشُدُ الشِّعْرَ، وَيَضْحَكُ حَتَّى يَمِيلَ، فَإِذَا جَاءَ الْحَدِيثُ مِنَ السُّنَّةِ كَلَحَ.


85- قال أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن [ 120 ]:
وحدثنا أبو إسماعيل ، عن عاصم ، قال :
قال خالد الحذاء لابن سيرين : سورة خفيفة .
قال ابن سيرين : من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول : إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا .
 ولكن قل : يسيرة ، فإن الله تعالى يقول : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر .


86- قال أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن [ 255 ]:
حدثنا معاذ ، عن ابن عون ، قال :
سألت ابن سيرين عن الرجل ، يقرأ من السورة آيتين ، ثم يدعها ويأخذ في غيرها ، ثم يدعها ويأخذ في غيرها ، فقال : ليتق أحدكم أن يأثم إثما كبيرا وهو لا يشعر .


87- قال أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن [ 724 ]:
حدثنا معاذ ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين :
أنه كره بيعها وشراءها
- يعني المصاحف -


88- قال ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول [ 192 ]:
حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ، حدثني خالد بن الحارث ، عن ابن عون ، عن محمد:
أنه كان يحدثنا أن حسن الخلق عون على الدين .


89- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [ 534 ]:
حدثنا أحمد ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا ابن عون ، عن محمد :
أنه ذكر عنده : أنه يصلح الكذب في الحرب ، فأنكر ذلك
وقال : ما أعلم الكذب إلا حراما .
قال ابن عون : فغزوت ، فخطبنا معاوية بن هشام فقال : اللهم انصرنا على عمورية ، وهو يريد غيرها ، فلما قدمت ذكرت ذلك لمحمد فقال : أما هذا فلا بأس به .


90- قال ابن أبي الدنيا في العيال [ 331 ]:
حدثنا أحمد بن جميل حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا ابن عون عن محمد قال:
كانوا يقولون أكرم ولدك وأحسن أدبه


91- قال عبد الله بن أحمد في السنة [ 811 ]:
حدثني أبو كامل ، نا حماد ، عن ابن عون ، عن محمد ، قال :
ما ينكر قوم أن يكون الله عز وجل علم كل شيء فكتبه .


92- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ [ 1/182] :
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان حدثنا عمرو: أن أيوب السختياني أخبره قال:
ذكر جابر بن زيد عن ابن سيرين، فقال محمد بن سيرين: كان جابر بن زيد مسلماً عند الدرهم.
يريد أنه أخلاقه أخلاق المسلمين عند التعامل في المال في الوقت الذي يفقد كثيرون أخلاقهم حيئنذ
وقد تقدم الأثر


93- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ [ 1/193] :
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب وابن عون قال:
أوصى يعلى بن خالد بن سيرين إلى محمد وترك أم ولد حاملاً، فأرسل محمد إلى عبد الملك بن يعلى يسأله عن نفقتها.
فقال: من نصيب ولدها.
وكان رأي محمد من جميع المال.


94- قال الفريابي في القدر [ 373 ]:
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي أَسْمَاءَ يُحَدِّثُ قَالَ:
دَخَلَ رَجُلَانِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ فَقَالَا: يَا أَبَا بَكْرٍ، نُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ.
قَالَ: لَا.
قَالَا: فَنَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ.
قَالَ: لَا، لَتَقُومَانِ عَنِّي أَوْ لَأَقُومَنَّ، فَقَامَ الرَّجُلَانِ فَخَرَجَا .


95- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 36846]:
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ أَبِي حُرَّةَ ، قَالَ :
كَانَ الْحَسَنُ يُحِبُّ الْمُدَاوَمَةَ فِي الْعَمَلِ .
قَالَ : وَقَالَ مُحَمَّدٌ : أَرَأَيْت إنْ نَشِطَ لَيْلَةً وَكَسِلَ لَيْلَةً ، فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.


96- قال ابن قتيبة في عيون الأخبار [ 1/294] :
حدّثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد عن قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد قال: قال إياس:
 لست بخبّ والخبّ لا يخدعني ولا يخدع ابن سيرين ويخدع أبي ويخدع الحسن


97- قال زهير بن حرب في العلم [ 153 ]:
ثنا وكيع ، ثنا الحكم بن عطية ، عن ابن سيرين ، قال :
كانوا يرون أن بني إسرائيل ، إنما ضلوا بكتب ورثوها .
الحكم بن عطية يكتب حديثه زحفاً في المقطوعات


98- قال ابن عساكر في تاريخ دمشق [ 25/ 357] :
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله أحمد نا يحيى بن آدم نا ابن إدريس عن هشام عن محمد بن سيرين:
أنه كان إذا ذكر له إبراهيم قال قد رأيت فتى في عينه بياض يغشي علقمة كأنه لا يثبته
 قال وكان إذا ذكر له الشعبي يقول قد رأيت الشعبي يفتي في زمن زياد قال ابن إدريس وكان زمن زياد في زمن معاوية

وفي زمن معاوية كان الصحابة متوافرون فسبحان الله ما أعلم الشعبي.

* وقال ابن أبي شيبة في المصنف [ 30613 ]:
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ هِشَامٍ قَالَ:
كَانَ إِبْرَاهِيمُ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ:
 قَدْ رَأَيْتُ فَتًى يُفْتِينَا عِنْدَ عَلْقَمَةَ فِي عَيْنِهِ بَيَاضٌ .
فَأَمَّا الشَّعْبِيُّ فَقَدْ رَأَيْتُهُ يُفْتِي فِي زَمَانِ ابْنِ زِيَادٍ
وهناك فرق باللفظ كما ترى .


99- قال ابن سعد في الطبقات [ 10128]:
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ الأَنْصَارِيُّ قَالَ :
بَيْنَمَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يُغَسِّلُ النَّضْرَ بْنَ أَنَسٍ وَالْحَسَنُ شَاهِدٌ وَأَنَا أُعَاطِيهِمْ .
فَقَالَ لِي مُحَمَّدٌ : حَيَّ بِنَمَطٍ فَجِئْتُهُ بِنَمَطٍ أَحْمَرَ .
فَقَالَ مُحَمَّدٌ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، هَذَا زِينَةُ قَارُونَ
فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : نَعَمْ .
فَقَالَ لِي مُحَمَّدٌ : حَيَّ بِغَيْرِهِ قَالَ : فَجِئْتُهُ بِنَمَطٍ آخَرَ أَخْضَرَ ، فَلَفَّهُ فِيهِ.


100- قال الفريابي في صفة النفاق [ 83 ]:
حدثنا محمد بن عبيد بن حساب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن عتيق ، قال محمد بن سيرين :
لم يكن شيء أخوف على من قال هذا القول من هذه الآية { ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين }


101- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ [2/36] : حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن رجاء عن ابن عون قال:
 شهدت ابن سيرين يطلب ثوباً فسافرت سفراً ثم رجعت وما اشتراه كان ينظر في العقدة والشيء، ولم يكن الحسن هكذا كان يضع يديه على الثوب ثم يقول: ما أحسن هذا.

102- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ [ 2/36] : حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد عن أيوب قال: قال محمد:
 أرى أقواماً يجترئون على أن يفتوا برأيهم إني لأحسب القرآن لو كان ينزل نزل بخلاف ما يفتون.


103- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة [ 2/ 348] : حدثني سعيد بن أسد قال: ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون قال:
 ذكرت لأبن سيرين إبراهيم النخعي فوضع يده على عينه ولم يقل الأعور. فقلت: نعم. قال: قد كنت أراه يحضر تلك المحاضر.


104- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 2369 ] : حدثنا أبو زرعة ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا وهيب ، عن خالد ، عن محمد بن سيرين :
 في قوله : { ولكن لا تواعدوهن سرا } قال : تلقى الولي فتذكر رغبة وحرصا
يريد أن مواعدة ولي المرأة في حكم مواعدتها ويدل عليه أثر عطاء الذي بعده والله أعلم


105- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 2964 ] : حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن بشار ، ثنا عبد الأعلى ، ثنا هشام بن حسان ، عن الحسن ، وابن سيرين ، أنهما قالا :
 والله إن هؤلاء الصيارفة لأكلة الربا ، وإنهم قد أذنوا بحرب من الله ورسوله ، ولو كان على الناس إمام عادل ، لاستتابهم ، فإن تابوا ، وإلا وضع فيهم السلاح

قالوا هذا في تجار عصرهم فما عساهم يقولون في تجار عصرنا وقد صار الربا دولياً ومنظماً ووضعت ألف حيلة وحيلة لاستحلاله

106- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  5986 ] : حدثنا أبي ، ثنا عمرو بن مرزوق ، أنبأ شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن ابن سيرين : {  ثم يرم به بريئا }  قال : يهوديا
هنا يحكي ابن سيرين سبب النزول فالذي عليه عامة المفسرين أن سبب نزول الآية أن رجلاً مع المسلمين سرق درعاً ثم اتهم اليهودي بسرقته ، وإذا كان من يرمي يهودياً بريئاً اكتسب بهتاناً وإثماً مبيناً فكيف بمن رمى مسلماً


107- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  13476 ]:
 حدثنا أبي ، ثنا قرة بن حبيب القشيري ، ثنا الحكم بن عطية ، قال :
 سئل محمد بن سيرين عن قول الله : ( وآتوهم من مال الله الذي آتاكم }.
 قال :   كان يعجبهم أن يدع الرجل لمكاتبه طائفة من مكاتبته .

الحكم يكتب زحفاً في المقطوعات ، خصوصاً أن هذا الأثر له شواهد

108- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  14453 ]:
 حدثنا علي بن حرب الموصلي ، ثنا أبو داود الحفري ، عن سفيان ، عن عاصم ، قال :
 لقي ابن سيرين رجل فقال : حياك الله فقال : إن  أفضل التحية تحية أهل الجنة السلام .
يريد أن يقول له ( قل حياك الله بالسلام ) أو قل ( السلام عليكم )

109- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  14678 ]:
 حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن عوف :
 قال : قلت لمحمد بن سيرين : ما القلب السليم ؟
 قال : يعلم بأن الله حق وأن الساعة قائمة وأن الله يبعث من في القبور .
وهذا العلم إن وجد ظهر أثره على الجوارح


110- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  15129 ]:  حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن الحكم بن عطية ، قال :
 سألت محمد بن سيرين ، عن التبسم في الصلاة فقال : ما أراه إلا ضحكا  ثم قرأ { فتبسم ضاحكا من قولها }
هذا أوردته من أجل دقة استنباط ابن سيرين وإلا فقد صح عن جابر أن التبسم لا يفسد الصلاة وهو قول جمهور الفقهاء


111- قال الطبري في تفسيره [  11324 ]:  حدثنا زكريا بن يحيى بن أبي زائدة قال، حدثنا أزهر، عن ابن عون، عن ابن سيرين:
 أن الخلفاء كانوا يتوضأون لكل صلاة.
أوردته من أجل احتجاج ابن سيرين بفعل الراشدين


112- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  36956]:
 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ :
أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إبْلِيسُ ، وَإِنَّمَا عُبِدَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِالْمَقَايِيسِ.
يحيى بن سليم الطائفي يكتب زحفاً في المقطوعات ، وقد بين ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله أن المراد هنا القياس الفاسد


113- قال عبد الرزاق في تفسيره [  1516 ]:
 عَنِ الثَّوْرِيِّ , عَنْ خَالِدٍ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , قَالَ:
 {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا} يَقُولُ:  إِنْ أَخَذَ الرَّجُلُ مِنْكَ شَيْئًا فَخُذْ مِنْهُ مِثْلَهُ .


114- قال الطبري في تفسيره [ 21/ 413]  : حدثني عليّ بن سهل، قال: ثنا زيد بن أبي الزرقاء، عن سفيان، عن داود بن أبي هند، عن ابن سيرين، قال:
 إن لم يكن أهل القدر الذين يخوضون في آيات الله فلا علم لنا به.


115- قال الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [  218 ]:
 وقرئ على أبي عبد الله إسماعيل ، عن ابن عون ، عن محمد بن سيرين :
 سئل عن هذه الأصوات التي يقرأ بها ؟ فقال : هو محدث .


116- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1225]:
 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَالَ :
كَانَ عَامَّةُ كَلاَمِ ابْنِ سِيرِينَ : سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ.

117- قال أبو زرعة الدمشقي قي تاريخ دمشق (1/104) : حدثني أحمد بن شبويه قال: حدثنا عبدان عن حماد بن زيد عن ابن عون قال:
 قال ابن سيرين لرجل في شيء سأله عنه: لا أعلم به بأساً، ثم قال له: إني لم أقل لك: لا بأس به، إنما قلت: لا أعلم به بأساً.
رحمه الله ما أورعه وما ادق ألفاظه وقد تقدم الأثر


118- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  31169]:
 حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا بُكَيْر بْنُ أَبِي السُّمَيْطِ ، قَالَ :
 سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ مَعَهُ سَيْفًا مُخْتَرِطَةً .
 فَقَالَ : وَلَدٌ ذَكَرٌ ، قَالَ : انْدَقَّ السَّيْفُ ، قَالَ : يَمُوتُ.
قَالَ : وَسُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَنِ الْحِجَارَةِ فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ : قَسْوَةٌ.
وَسُئِلَ عَنِ الْخَشَبِ فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ : نِفَاقٌ.
أما أمر الحجارة فمأخوذ من قوله تعالى : ( فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) ، وأما أمر الخشب فمأخوذ من قوله تعالى في المنافقين ( كأنهم خشب مسندة )


119- قال حرب الكرماني كما في مسائله للإمام أحمد :
باب :تعبير الرؤيا .
قلت لأحمد:يا أبا عبد الله الرجل يعبر الرؤيا ؟
قال :وما بأس بذلك. فرخص فيه.
وقال :إنه ينزع من القرآن، وحسنه وذكر أن أبا بكر ، وابن المسيب ، وابن سيرين كانوا يفعلون ذلك.
قال أحمد :وقد كان عندكم بكرمان رجل عالم بهذا.
قلت:نعم، وفسرت له حاله، فجعل يعجب من علمه
وقال:لا بأس بالعبارة.
وسألتُ إسحاق عن الرجل ينظر في عبّارة الرؤيا فرخص فيه.

ثم قال:أخبرنا المرجى بن وداعة قال:حدثنا غالب القطان قال:
قلت لمحمد بن سيرين:إنك تحسن من العبارة على ما يجبن عنه فقهاؤنا، وتجبن من الفتيا ما يجسر عليه فقهاؤنا.
قال: يا ابن أخ ما أنفس عليك أن تعلم مثل ما أعلم إنما هو شيء فآخذه من القرآن، وليس كلما نقول كما نقول
إذا رأيت الماء فهو فتنة .
وإذا رأيت السفينة فهي نجاة .
وإذا رأيت اللؤلؤ فهو القرآن
وإذا رأيت النار فهي ثائرة .
وإذا رأيت الخشب فهو نفاق .
وإذا رأيت العقد فهو حكمة .
وإذا رأيت التاج فهو ملك.
وإذا رأيت الحرب فهو الطاعون .
والكسوة كلها تعجبنا وأحبها الينا البياض .
وإذا رأيت الصعود فهو هم.

حدثنا أحمد بن بشر قال : حدثنا أبو قتيبة ، عن مهدي بن ميمون قال : سمعت محمد بن سيرين :
إنما الرؤيا ظن أظنه ليس بحلال ولا حرام.اهـ
مرجي بن وداعة أو [ وداع ] ضعفه ابن معين وقال أبو حاتم لا بأس به ويحتمل منه مثل هذا الخبر.


120- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 65 ] : حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل عن أيوب قال:
 كان الرجل يحدث محمد بن سيرين بالحديث فيقول إني والله ما أتهمك ولا أتهم ذاك يعني الرجل الذي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أتهم من بينكما


121- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 743 ] قال أبي حدثنا علي بن حفص قال قال مهدي بن ميمون قال هشام:
 كان محمد بن سيرين إذا حدث بحديث الأعماق قال القوا حميد بن هلال فسلوه عن حديثه


122- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 1752 ] حدثني أبي قال حدثني خالد بن خداش قال حدثنا حماد بن زيد عن جرير بن حازم عن محمد بن سيرين:
 أنه ذكر سليمان بن عبد الملك فقال رحم الله سليمان فتح بخير وختم بخير بعمر بن عبد العزيز


123- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 2179 ] حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا بن عون قال كنت مع بن سيرين وهو يريد المسجد فلقيه رجل فقال أين تريد قال فما أخبره
كره أن يزكي نفسه


124- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 2273 ] حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن أبي المعتمر يعني الحيري اسمه يزيد بن طهمان عن بن سيرين:
 قال كان معاوية لا يتهم في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكل صحابة رسول الله لا يتهمون ، ومما يدل على صدقهم أن الصحابة الذين حصل ما بينهم ما حصل ما اتهم منهم صاحبه بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم


125- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 2620 ] حدثني أبي قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا عبد الله بن صبيح عن ابن سيرين قال:
 كان سمرة ما علمت عظيم الأمانة صدوق الحديث يحب الإسلام وأهله
قال هذه الكلمة لما طعن بعض الناس في سمرة لعمله عند بعض الولاة


126- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 2741 ] حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل قال أصحابنا :
أن محمدا يعني بن سيرين كان يكره أن يقال كعب الحبر ويقول كعب المسلم
الأصحاب كثرتهم تجبر جهالتهم


127- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 2746 ] حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل قال أخبرنا بن عون قال :
كان الحسن وإبراهيم والشعبي يحدثون بالحديث مرة هكذا ومرة هكذا .
قال فذكرت ذلك لابن سيرين فقال أما إنهم لو كانوا يحدثون كما سمعوه كان خيرا لهم


128- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 3078 ] حدثت عن حماد بن زيد قال حدثتنا أم هشام يعني بن حسان قالت :
ما رأيت أحدا أشح على دينه من محمد بن سيرين


129- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 4102 ] حدثني أبي قال حدثنا عبد الوهاب عن هشام قال شهدت بن سيرين وعنده أبو معشر قال فذكر أبو معشر نبيذ الجر قال وقال كان بن مسعود لا يرى به بأسا قال فرفع بن سيرين رأسه فقال أيها الرجال قد لقينا أصحاب بن مسعود فأنكروا ما تقول مرتين أو ثلاثة


130- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 4787 ] حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين قال :
 هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف فما خف فيها منهم مائة بل لم يبلغوا ثلاثين


131- قال الخلال في الوقوف والترجل [  154]:  أَخْبَرَنِي حَرْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَرَأَيْتُهُ يُقَلِّمُ أَظَافِرَهُ وَيَجْمَعُهَا.
قَالَ مَهْدِيٌّ: وَزَعِمَ هِشَامٌ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِهَا تُدْفَنُ.
ودفن الأظفار ورد عن ابن عمر وكان يفتي به أحمد


132- قال البخاري في الأدب المفرد [  140]:
 حَدثنا مُوسَى، قَالَ: حَدثنا سَلاَّمُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ:
 قُلْتُ لِابْنِ سِيرِينَ: عِنْدِي يَتِيمٌ، قَالَ: اصْنَعْ بِهِ مَا تَصْنَعُ بِوَلَدِكَ، اضْرِبْهُ مَا تَضْرِبُ وَلَدَكَ.


133- قال البخاري في خلق أفعال العباد [  241]:
 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ :
 كَانَ يُقَالُ : عَجَبًا لِلتَّاجِرِ كَيْفَ يَتَّجِرُ ؟ قَالَ يَحْيَى : يَصْدُقُ وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ .
 قَالَ مُحَمَّدٌ : حَتَّى دَخَلَ مَعِي يَحْيَى فِي التِّجَارَةِ فَقَالَ لِي : يَا أَخِي مَا مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ قَدْ رَابَنِي.
قَالَ محمد : فَذَكَرْتُهُ لِحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ : الآنَ حِينَ فَقُهَ.


134- قال ابن وضاح في البدع  [ ص60 ]:
نا أسد قال نا مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن زيد عن أيوب قال :
دخل على محمد بن سيرين يوماً رجل فقال يا أبا بكر اقرأ عليك آية من كتاب الله لا أزيد على أن اقرأها ثم اخرج فوضع إصبعيه في أذنيه .
ثم قال أحرج عليك أن كنت مسلماً لما خرجت من بيتي قال فقال يا أبا بكر أني لا أزيد على أن اقرأ ثم اخرج قال فقال بإزاره يشده عليه وتهيأ للقيام .
فأقبلنا على الرجل فقلنا قد حرج عليك إلا خرجت أفيحل لكَ أن تخرج رجلاً من بيته قال فخرج .
فقلنا يا أبا بكر ما عليك لو قرأ آية ثم خرج قال أني والله لو ظننت أن قلبي يثبت على ما هو عليه ما باليت أن يقرأ ز
ولكني خفت أن يلقي في قلبي شيئاً أجهد أن أخرجه من قلبي فلا أستطيع .
نا أسد قال نا أبو إسحاق الحذاء عن الاوزاعي قال لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل فيورث قلوبكم من فتنته ارتياباً

مؤمل يحتمل في المقطوع وقد احتج أحمد بهذا الأثر في رسالته للمتوكل

135- قال الخطيب في الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع [  550 ]:
 أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا سريج ، يعني ابن النعمان نا حماد ، عن حبيب بن الشهيد ، عن محمد بن سيرين :
 أنه كان يكره أن يمد الميم حتى يكتب السين .


136- قال الدارمي في مسنده [  104 ]:
 أخبرنا عبد الله بن سعيد ثنا حفص عن أشعث عن بن سيرين :
 أنه كان لا يقول برأيه الا شيئا سمعه


137- قال الدارمي في مسنده [  140 ]:
 أخبرنا مخلد بن خالد بن مالك انا النضر بن شميل عن بن عون عن بن سيرين قال :
 كانوا يرون انه على الطريق ما كان على الأثر


138- قال الدارمي في مسنده [  183 ]:
 أخبرنا هارون بن معاوية عن حفص عن أشعث عن بن سيرين قال :
 ما أبالي سئلت عما أعلم أو ما لا أعلم لأني إذا سئلت عما أعلم قلت ما أعلم وإذا سئلت عما لا أعلم قلت لا أعلم


139- قال الدارمي في مسنده [  525 ]:
 أخبرنا سعيد بن عامر عن حميد بن أسود عن بسطام بن مسلم قال :
 كان محمد بن سيرين إذا مشى معه الرجل قام فقال ألك حاجة فإن كانت له حاجة قضاها وان عاد يمشي معه قام فقال ألك حاجة


140- قال الخرائطي في اعتلال القلوب [  113 ]:
 حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال : حدثنا محمد بن صالح الخياط قال : حدثنا أبو عبيدة الحداد ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين قال :
 كانوا يعشقون في غير ريبة ، كان الرجل يجيء إلى القوم فيتحدث عندهم ، لا يستنكر له ذلك قال هشام : لكن اليوم لا يرضون إلا بالمواقعة .

شيخ الخطيب وشيخ شيخه مترجمان في تاريخ بغداد وهما ثقتان ، والبقية معروفون وهذا من ابن سيرين وصف لحال أهل الجاهلية أما وقد جاء الإسلام فلم يجز شيء من هذا

141- قال الخرائطي في اعتلال القلوب [  192 ]:
 حدثنا أبو الفضل العباس بن الفضل الربعي قال : حدثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة قال : حدثنا مهدي ، عن واصل ، مولى أبي عيينة قال :
 دخلت على محمد بن سيرين ، فقال لي : هل تزوجت ؟ قلت : لا ، قال : وما يمنعك ؟
 قلت : قلة الشيء ، قال : تزوج عبد الله بن محمد بن سيرين ولا شيء له فرزقه الله.
 قال : ثم حدث أن امرأة من بني إسرائيل يقال لها : ميسنونة خاصمت إلى حبرين من بني إسرائيل فعلقاها ، وكان كل واحد منهما يكتم صاحبه ما يجد بها قال : فأخبرا بها أنها في حائط تغتسل
 قال : فجاءا فسورا عليها الحائط ، فلما رأتهما دخلت غمرا من الماء فوارت نفسها ، فقالا لها : إنك إن لم تفعلي غدونا فشهدنا عليك ، فتابت فغدوا فشهدوا عليها ، فلما قربت ليقام عليها الحد نزل الوحي على دانيال وهو ابن تسع سنين أو سبع سنين بتكذيبهما .


142- قال الخرائطي في اعتلال القلوب [  579 ]:
 حدثنا أبو بكر بن أبي خثيمة قال : حدثنا يحيى بن معين قال : حدثنا حجاج بن محمد ، عن شعبة ، عن قتادة قال :
 دخلت على محمد بن سيرين وهو يكتب رجلا شعرا رقيقا لعبد بني الحسحاس .
 قلت : أتكتبه شعرا رقيقا قال : إن هذا أخبرني أنه كان يحب امرأة فتزوجها ، وأنه لم يبين ، ولست أعوده .
شعراً رقيقاً يعني شعر غزل وقوله ( وأنه لم يبين ) لعله ( لا يبين ) أي لا يحسن خطابها


143- قال الخرائطي في اعتلال القلوب [  622 ]:  حدثنا عباس بن محمد الدوري قال : حدثنا يحيى بن معين قال : حدثنا وهب بن جرير ، عن أبيه قال :
 تزوج أيوب السختياني امرأة يقال لها أم نافع ، فكان إذا غاب عن ابن سيرين يقول ابن سيرين :
 إذا سرت ميلا أو تغيبت ساعة *** دعتني دواعي الحب من أم نافع

144- قال أبو عبيد القاسم في الإيمان [  14 ]:
 حدثنا عبد الرحمن ، عن حماد بن زيد ، عن يحيى بن عتيق ، عن محمد بن سيرين ، قال :
 إذا قيل لك : أمؤمن أنت ؟ فقل آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط . . . . . . . . . » الآية

145- قال عبد الله بن أحمد في فضائل عثمان [  53 ]:
 ثنا بشار بن موسى ، قال : ثنا حماد بن زيد ، قال : ثنا ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، قال :
 كانوا لا يفقدون الخيل البلق في المغازي حتى قتل عثمان رضي الله عنه ، فلما قتل فقدت فلم ير منها شيئا . قال : فكانوا يرونها الملائكة .
قال : وكانوا لا يختلفون في الأهلة حتى قتل عثمان ، فلما قتل عثمان لبست عليهم .
 قال : وكانت الصدقة تدفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن أمر به ، وإلى أبي بكر الصديق ومن أمر به ، وإلى عمر بن الخطاب ومن أمر به ، فلما قتل عثمان اختلفوا ، فرأى قوم يقسمونها برأيهم ، ورأى قوم يدفعونها إلى السلطان .

فائدة : قال الخلال في السنة [  411 ] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَّ الْفَضْلَ حَدَّثَهُمْ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ ابْنِ سِيرِينَ: " كَانُوا لَا يَخْتَلِفُونَ فِي الْأَهِلَّةِ حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ مَا مَعْنَاهُ؟
 فَأَتَانِي الْجَوَابُ: لَا أَدْرِي، دَعْهُ "


هذا ما استطعت جمعه من آثار ابن سيرين سائلاً المولى عز وجل أن ينفع بها

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي