الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال أحمد في مسنده 21717 : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيَّ، يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلًا أَمَرَتْهُ أُمُّهُ أَوْ أَبُوهُ أَوْ كِلَاهُمَا.
قَالَ: شُعْبَةُ يَقُولُ ذَلِكَ،
أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ، فَجَعَلَ عَلَيْهِ مِائَةَ مُحَرَّرٍ، فَأَتَى أَبَا الدَّرْدَاءِ،
فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي الضُّحَى يُطِيلُهَا، وَصَلَّى مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، فَسَأَلَهُ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ:
أَوْفِ نَذْرَكَ، وَبَرَّ وَالِدَيْكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْوَالِدُ أَوْسَطُ بَابِ الْجَنَّةِ " فَحَافِظْ
عَلَى الْوَالِدِ أَوْ اتْرُكْ
أبو عبد الرحمن السلمي تكلموا في سماعه من عثمان وابن مسعود على خلاف معروف
وأبو الدرداء مات قبل عثمان وفي العام نفسه مات هو وابن مسعود
ولكن هناك دليل انقطاع أقوى من هذا ، وهو أن أبا عبد الرحمن السلمي كوفي
وأبو الدرداء شامي ، وقد طعنوا في سماع أبي وائل وهو كوفي مخضرم من أبي الدرداء بسبب
هذه العلة
قال ابن أبي حاتم في المراسيل :" 319 : قلت لأبي أبو وائل سمع من
أبي الدرداء شيئا قال أدركه ولا يحكي سماع شيء أبو الدرداء كان بالشام وأبا وائل كان
بالكوفة قلت كان يدلس قال لا هو كما يقول أحمد بن حنبل"
فالذي يبدو أن السلمي أخذ القصة من صاحبها وهو مبهم ، فإن الطعن في سماع
أبي عبد الرحمن أبي الدرداء أولى من الطعن في سماع أبي وائل لأن أبا عبد الرحمن أصغر
من أبي وائل بكثير .
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم