الأحد، 24 نوفمبر 2013

الكلام على حديث : ( خمس ليس لهن كفارة )



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

                   
قال ابن أبي عاصم في الجهاد 278 : حدثنا ابن مصفى وعمرو بن عثمان قالا حدثنا بقية قال حدثنا بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي المتوكل عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
خمس ليس لهن كفارة بهت مؤمن وفرار من الزحف...

وقال ابن أبي حاتم في العلل :" _ 1005 سمعت أبا زرعة وحدثنا عن أبي طالب عبد الجبار بن عاصم وعمرو بن عثمان ومحمد بن المصفى كلهم عن بقية عن يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي المتوكل عن أبي هريرة عن النبي قال خمس ليس لهن كفارة الشرك بالله وقتل النفس المسلمة بغي رحق أوبهت مؤمن وفرار من الزحف ويمين صابر يقتطع بها مالا بغير حق
فسمعت أبا زرعة يقول حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا بقية قال حدثنا بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي المتوكل عن ابي هريرة عن النبي فسمعت أبا زرعة يقول أبو المتوكل أصح"
      
وقال أحمد في المسند 8722 - حدثنا زكريا بن عدي أنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي المتوكل عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لقي الله لا يشرك به شيئا وأدى زكاة ماله طيبا بها نفسه محتسبا وسمع وأطاع فله الجنة أو دخل الجنة وخمس ليس لهن كفارة الشرك بالله عز و جل وقتل النفس بغير حق أو نهب مؤمن أو الفرار يوم الزحف أو يمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق

قال البخاري في تاريخه :"[ 819 ] المتوكل أو أبو المتوكل هكذا بالشك عن أبي هريرة وعنه خالد بن معدان "

وذكره بن أبي حاتم فقال متوكل شامي عن أبي هريرة سمعت أبي يقول ذلك

 قلت وذكره ابن حبان في الثقات وقال لا أدري من هو ولا ابن من هو

ومن صحح الحديث ظنه أبو المتوكل البصري وليس كذلك
قال ابن حجر في تعجيل المنفعة : 1004 : االمتَوَكل أَو أَبُو المتَوَكل كَذَا وَقع بِالشَّكِّ عَن أبي هُرَيْرَة حَدِيث من لَقِي الله لَا يُشْرك بِهِ شَيْئا الحَدِيث وَفِيه وَخمْس لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارَة روى عَنهُ خَالِد بن معدان وَذكره بن حبَان فِي الثِّقَات فَقَالَ لَا أَدْرِي من هُوَ وَلَا بن من هُوَ
قلت وَقد أخرج بن شاهين فِي كتاب الافراد الحَدِيث الَّذِي لَهُ فِي الْمسند فَقَالَ عَن أبي المتَوَكل وَلم يشك وَلم أره فِي كتاب الْحَاكِم أبي أَحْمد فِي الكنى
فَظن بن الْجَوْزِيّ أَنه أَبُو المتَوَكل النَّاجِي الْمخْرج لَهُ فِي الصَّحِيح فاحتج بحَديثه هَذَا فِي التَّحْقِيق فَوَهم فِي ذَلِك وَقد جزم البُخَارِيّ وَتَبعهُ بن أبي حَاتِم بِأَنَّهُ المتَوَكل اسْم لَا كنية
وَقَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ مَجْهُول وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمد .انتهى
وقال في فتح الباري : فظهر أنه ليس هو الناجى الثقة بل آخر مجهول.انتهى

وقد وقع اختلاف في سنده على بقية بن الوليد

قال الطبراني في مسند الشاميين 1131 : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، ثنا حيوة بن شريح ، ثنا بقية بن الوليد ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي بحرية ، عن معاذ بن جبل ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
 خمس ليس لهن كفارة  : الإشراك بالله ، وقتل النفس بغير حق ، وبهت المؤمن ، والفرار من الزحف  ، ويمين صبر يقطع بها مال امرئ مسلم .

شيخ الطبراني ضعيف وقد خالفه من هو أوثق منه فالحديث حديث أبي المتوكل وهو مجهول .
 وما ورد في بعض الأحاديث من أن هذه من الكبائر لا يشهد لقوله ( ليس لهن كفارة )
فالخبر ضعيف بهذا السياق
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم