مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الرد على صالح المغامسي في تجويزه التفسير بالرأي

الرد على صالح المغامسي في تجويزه التفسير بالرأي



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

                          
فإن مما لا يخفى على العاقل المنصف جناية أهل التحزب على علوم الإسلام علماً علماً
 ومن ذلك جنايتهم على علوم القرآن فأول ذاك ، إشغالهم للناس عن القرآن بما يسمى بالأناشيد
 ثم دخول كثيرٍ منهم في القراءة بالألحان والتي جنوا بها على علم التجويد
 ثم توسع كثير منهم في تفسير القرآن بالرأي وثنائهم على عدد من التفاسير التي اعتمدت الرأي في تفسير القرآن كتفسير الظلال وتفسير الشعراوي .

ثم ظهر لهم وارثون في الحركيين فظهر لنا صالح المغامسي وعائض القرني ، وقد رأيت كلاماً للمغامسي يحاول فيه تجويز التفسير بالرأي على التوسع الذي يسير عليه وقد كنت رددت عليه شذوذه في باب الاسم الأعظم ، وشذوذه في تفسير ( طه ) واختياره أنه اسم للنبي صلى الله عليه وسلم في مقالات مستقلة

أما كلامه المومأ إليه فقد أرسله إلي أحد الأخوة :
 قال صالح المغامسي في لقاء الجمعة دقيقة 7 وهذا تفريغي والتسجيل موجود في اليوتيوب : ... جاء أقوام على الضد من ذلك منعوا أحداً من أن يقتبس أو يستنبط من القرآن فكل ما قال أحد رأياً قالوا من سلفك في هذا ؟
وهذا كلام غير صحيح !
لأن علياً رضي الله عنه وأرضاه لما سئل هل اختصكم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء قال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة الا فهماً يؤتيه الله من يشاء في كتابه
ثم ان قولهم هذا لا بد أن يكون في المسألة سلف هو نفسه يناقض نفسه لماذا يناقض نفسه ؟
لأنه سوف نعود ونرجع الى الوراء كل واحد نطالبه بسلف الى من ؟
يصبح الرسول صلى الله عليه وسلم
فليزم من هذا أن يصبح بين أيدينا كتاباً فيه تفسير النبي صلى الله عليه وسلم وهذا غير موجود
اذا من يقول بهذا الرأي يناقض نفسه من حيث لايشعر
متى يطالب الانسان بأن يكون له امام قبله ؟ اذا كان يتكلم في مسألة فقهية
لأن الأحكام خمسة فلما يأتي صالح أو عبدالله ويأتي برأي لم يقل به أحد فمعنى ذلك أن الأمة تعبد الله منذ 14 قرنا على ضلال وهذا لا يعقل
لكن في القرآن لا الأمر يبقى مفتوحاً لأن الدنيا تمضي والأيام تتكشف وهذا القران أنزل حتى يرفع في ليلة فيبقى
والله يقول أفلا يتدبرون القرآن فإن كان هذا الخطاب لم تخاطب به الأمة يصبح ليس هناك معناً لمخاطبة الله جل وعلا لعباده ! لكن هذا يبقى مفتوحاً حتى قيام الساعة . اهـ

أقول : والتعليق على هذا الخطل من وجوه

أولها : تفريقه بين المسائل الفقهية والتفسير تفريق متناقض

فكما أن القائل قد يقول رداً على الأقوال الفقهية المحدثة : معنى ذلك أن الأمة تعبد الله منذ 14 قرنا على ضلال وهذا لا يعقل .

فكذلك يقول في الرد على التفاسير المحدثة : معنى هذا أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم ضلوا عن الفهم الصحيح للقرآن ، أو أن المسلمين قد ضلوا عن الفهم الصحيح للقرآن أربعة عشر قرناً وهذا لا يعقل .

كما أن من سيأخذ بقول المغامسي في اسم الله الأعظم ، فسيكون حاكماً على الأمة بأنها ضلت عن اسم ربها الأعظم أربعة عشر قرناً .

ثم إن بين الفقه والتفسير تداخلاً في آيات الأحكام ، ويلزم المغامسي أن يقول بأن آيات الأحكام لا يجوز تفسيرها بغير الوارد عن السلف ، لأن معنى هذا أن الأمة بقيت أربعة عشر قرناً تعبد الله على ضلال وهذا لا يعقل

فبقي الآيات الواردة في الغيبيات وهذه باب الاستنباط فيها ضيق إن لم يكن مسدوداً تماماً .

ثانيها : أن المغامسي لا يفرق بين مخالفة السلف في التفسير والإحداث في هذا الباب ، وبين الاستنباط الذي لا يخالف تفسير السلف وهذا عند من أجازه وضعوا له شروطاً

أولها : ألا يخالف هذا الاستنباط تفسير السلف

ثانيها : أن يحتمل النص هذا الاستنباط من جهة اللغة

ثالثها : ألا يكون هذا الاستنباط متضمناً لحكم لم يعرفه السلف

رابعها : أن يكون العالم الذي استنبط هذا الاستنباط عالماً باللغة وآثار السلف في التفسير والفقه لئلا يخالف الشروط الثلاثة الأولى وهو لا يشعر

فمن ذلك استخراج بعض أئمة أهل السنة الرد الأشاعرة في قولهم بالكلام النفسي من قوله تعالى { أفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}

فلو كان مذهب الأشاعرة بالكلام النفسي قائماً لقامت حجة عباد العجل بقولهم إنما يكلمنا بالكلام النفسي !

وكذلك ما يستخرجه أهل العلم من القرآن على بطلان بعض البدع بخصوصها ، مع دلالة الأصول العامة على بطلانها

وكاستنباط الوزير ابن هبيرة من قوله تعالى { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } أن الأقدار الجارية على المؤمن كلها خيرٌ له وذلك من قوله [ ما كتب الله لنا ] فقال [ لنا ] لأن قضاء المؤمن كله خيرٌ له إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وهذا المعنى ورد في حديث مرفوع ، ولا يخالف تفاسير السلف

فهذا يختلف عن الإحداث في علم التفسير
 فيأتي شخص ويزعم أن سياق القرآن يدل على أن { طه } من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لم يقل به أحدٌ من السلف ، بل يناقض قول السلف بأن طه معناها [ يا رجل ]

أو يأتي من يزعم أن قوله تعالى: { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }

بأن معناه هم أن يضربها فهذا باطل مخالف للمنقول عن أئمة السلف

الوجه الثالث : أنه لم يزل أهل العلم ينكرون على من فسر القرآن برأيه وخالف تفسير السلف

قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل [ 3/555] : حَدثنا أَبي، حَدثنا ابن الطباع، حَدثنا حماد بن زيد قال: قدمت المدينة وزيد بن أَسلم حي، فسألت عُبَيد الله بن عُمر فقلت: إِن الناس يتكلمون فيه، فقال: ما أعلم به بأسًا، إِلاَّ أَنه يفسر القرآن برأيه.اهـ

فإذا كان زيد بن أسلم التابعي الجليل وهو مولى لبني عدي من قريش أفصح العرب ، قد أنكروا عليه التفسير بالرأي فكيف بمن هو دونه ، ولو لم يكن عندهم من التفسير المأثور ما يكفيهم لما أنكروا على من تقحم التفسير بالرأي

وقال شيخ الإسلام في رسالة علم الظاهر والباطن ص7 :
وَقَدْ تَبَيَّنَ بِذَلِكَ أَنَّ مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ أَوْ الْحَدِيثَ وَتَأَوَّلَهُ عَلَى غَيْرِ التَّفْسِيرِ الْمَعْرُوفِ عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فَهُوَ مُفْتَرٍ عَلَى اللَّهِ مُلْحِدٌ فِي آيَاتِ اللَّهِ مُحَرِّفٌ لِلْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَهَذَا فَتْحٌ لِبَابِ الزَّنْدَقَةِ وَالْإِلْحَادِ وَهُوَ مَعْلُومُ الْبُطْلَانِ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ .اهـ

وقال شيخ الإسلام في مقدمة في التفسير :
وفي الجملة من عَدَل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئًا في ذلك، بل مبتدعًا، وإن كان مجتهدًا مغفورًا له خطؤه.اهـ

هذا إن كان من أهل الاجتهاد لا من أهل الإلحاد

ولا شك فيما قاله شيخ الإسلام فإن الإحداث في علم التفسير كالإحداث في غيره من العلوم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم [ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ]

وما قاله شيخ الإسلام ينطبق على التفاسير الخلفية التي مثلت بها سابقاً

واعلم - وفقك الله - أن الصحابة والتابعين هم أعلم باللغة وبما تحتمله وما لا تحتمله وأعلم الناس بالمأثور الذي لا سبيل إلى تفسير قصص القرآن وما ورد عن الجنة والنار إلا به

ثم هم بعد ذلك أحرص الناس على نشر العلم وبثه في الأمة ، لذا فإن كل ما تحتاجه الأمة من تفسير القرآن موجودٌ في تفاسير السلف .
وغاية جهد المتأخرين فهم كلامهم على الوجه الصحيح ، والجمع بين ما قد يظن البعض أنه متعارض ، وبيان وجه بعض الأقوال التي قد يستنكرها بعض جهلة المتأخرين

وقال الترمذي في جامعه [ 2952 ] :
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ أَبِي حَزْمٍ، أَخُو حَزْمٍ القُطَعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ أَخْطَأَ
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الحَدِيثِ فِي سُهَيْلِ بْنِ أَبِي حَزْمٍ.
وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ، أَنَّهُمْ شَدَّدُوا فِي هَذَا فِي أَنْ يُفَسَّرَ القُرْآنُ بِغَيْرِ عِلْمٍ .
وَأَمَّا الَّذِي رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَهْلِ العِلْمِ أَنَّهُمْ فَسَّرُوا القُرْآنَ، فَلَيْسَ الظَّنُّ بِهِمْ أَنَّهُمْ قَالُوا فِي القُرْآنِ أَوْ فَسَّرُوهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَوْ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمْ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُمْ مَا يَدُلُّ عَلَى مَا قُلْنَا، أَنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ.اهـ

فإذا كان كبار مفسري التابعين مجاهد وقتادة ، ما تكلموا في التفسير برأيهم فكيف يتجاسر على من جاء بعدهم

قال أبو عبيد في فضائل القرآن [ 689 ] :
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، قال : سأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره ألف سنة ؟
فقال ابن عباس : فما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ؟
قال الرجل : إنما سألتك لتحدثني .
فقال ابن عباس : هما يومان ذكرهما الله في كتابه ، الله أعلم بهما .
فكره أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم .اهـ

أقول : فأين من ينسب ابن عباس إلى التفسير بالرأي والتوسع في ذلك ؟

قال أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن [ 690 ] :
حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال :
قال رجل لسعيد بن جبير : أما رأيت ابن عباس حين سئل عن هذه الآية والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم فلم يقل فيها شيئا ،
فقال سعيد : كان لا يعلمها .اهـ

أقول : فأين من ينسب ابن عباس إلى التفسير بالرأي والتوسع في ذلك ، وأنه إمام مدرسة التفسير بالرأي

فهذا ابن عباس لا يتكلف التفسير بالرأي وهو الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بغيره ؟

الوجه الرابع : قوله بأن إغلاق باب التفسير بالرأي يؤدي إلى اشتراط وجود تفسير للنبي صلى الله عليه وسلم ، فيه تهويلٌ واضح فأين وجدت أننا رأينا تفسيراً لصحابي أو تابعي فقلنا له [ من سلفك ]

ثم إن الكثير من التفاسير المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بالأسانيد الثابتة وعامة الكتب الستة فيها كتب تفسير

وقال الفريابي في فضائل القرآن [ 153 ] :
حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال :
إنما أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن من العمل قال : فتعلمنا العلم والعمل جميعا ، وأنه سيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز هذا ، وأشار بيده إلى حنكه .اهـ

وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر القرآن لأصحابه ، وبين لهم ما فيه من العلم

وقال البخاري في صحيحه [ 5002 ] :
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ أُنْزِلَتْ وَلَا أُنْزِلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ فِيمَ أُنْزِلَتْ وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنِّي بِكِتَابِ اللَّهِ تَبْلُغُهُ الْإِبِلُ لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ.اهـ

ومن أين حاز ابن مسعود هذا العلم ؟

إنما أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وتفاسير النبي صلى الله عليه وسلم تجدها مبثوثة في المروي الثابت عن ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وعبد الله بن عباس وغيرهم من الصحابة وإن لم يصرحوا برفعه

وكذلك المنقول من تفاسير تلاميذ هؤلاء وتلاميذ تلاميذهم وقد تقدم النقل عن أعيانهم أنهم لم يفسروا القرآن من قبل أنفسهم

ولذا كان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا يتم إلا باتباع أصحابه والتابعين لهم بإحسان

والمغامسي يرى أنه لا يجوز الإحداث في الفقه فَيُقال لَهُ إلزاماً على طريقتِهِ ( يلزم من هذا أن يكون عندنا كتاب عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفقه يحتوي على جميع الفروع الفقهية )


الوجه الخامس : إيراده لقول علي [ وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا فَهْمًا يُعْطِيهِ اللَّهُ رَجُلًا فِي الْقُرْآنِ ] وهذا اللفظ الصحيح

فكيف طبق علي ومن بعده هذا الكلام ؟

هل رأيتهم يتوسعون في التفسير الإشاري ، وتناسب الآيات والسور وغيرها من المحدثات في علم التفسير ، والتي إذا قلنا بجوازها ، فما ينبغي الاشتغال بها إلى حد يشغل عن الضروري من التفسير المأثور الذي حوى الخير العظيم

وآثار السلف ينبغي أن تُفْهَمَ في ضوء تطبيقاتهم لِما قالوا

وعلي بن أبي طالب من الخلفاء الراشدين الذين لهم سنة متبوعة ، وهم أهل الفهم بالقرآن ، وتفسيرهم له حكم الرفع في قول كثير من أهل العلم فلا يُقاس عليهم مَنْ سِواهُم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي