الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
ففي هذا العصر ظهر التوسع في المصلحة ظهوراً طاغياً كان له أثره السلبي
على كثير من الثوابت والأصول ، حتى صار بعض الناس يتركون بعض الحق للباطل
قال عبد الله ابن الإمام أحمد في العلل [ 3202 ] سئل عن رجل شق ثيابه أيعزى
قال لا يترك حق لباطل قيل ايؤخذ
بيده قال خذ
وقال الطوفي في شرح مختصر الروضة (3/601) :" وَعَنِ الرَّابِعِ :
أَنَّا لَا نُسَلِّمُ أَنَّهُ لَوِ اجْتَهَدَ ، لَاخْتَلَفَ اجْتِهَادُهُ ، وَالْفَرْقُ
عِصْمَتُهُ ، وَتَأْيِيدُهُ الْإِلَهِيُّ دُونَهُمْ . سَلَّمْنَاهُ ؛ لَكِنْ غَايَةُ
ذَلِكَ مَا ذَكَرْتُمْ مِنَ «التُّهْمَةِ» ، لَكِنْ «لَا تَأْثِيرَ لَهَا ، إِذْ قَدِ
اتُّهِمَ فِي النَّسْخِ» حَتَّى قَالَ السُّفَهَاءُ مِنَ الْكُفَّارِ : {مَا وَلَّاهُمْ
عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} [الْبَقَرَةِ : 142] ، وَحَتَّى قَالُوا
: إِنَّ مُحَمَّدًا يَعْمَلُ بِرَأْيِهِ ، فَيَعْمَلُ الْيَوْمَ شَيْئًا ، وَيُخَالِفُهُ
غَدًا ، وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ يَقْتَضِ تَطَرُّقُ التُّهْمَةِ بُطْلَانَ النَّسْخِ ،
لِأَنَّ ذَلِكَ تَرْكُ حَقٍ لِبَاطِلٍ ، وَهُوَ غَيْرُ جَائِزٍ"
وهذه القاعدة السلفية ( لا يترك حق لباطل ) لها تطبيقات كثيرة نحتاجها
اليوم
التطبيق الأول : إذا ظهر من يغلو في باب الجرح فيجرح بالظلم ويغلو في باب
التعديل فيعدل بالمحاباة فليس الحل أن نغلق باب الجرح والتعديل ونقول لا يوجد علماء
جرح وتعديل !
فإنه لا يترك حق لباطل وهذا العلم
حفظ الله عز وجل به الدين وكلما ازداد ازدادت حاجة الناس إليه ، ويدخل في الجرح التكفير
والتبديع والتفسيق ويدخل في التعديل بيان من هم العلماء ومن هم أهل السنة فهل يقول
عاقل أن الناس قد استغنوا عن ذلك
فالذي يغلق باب الجرح والتعديل ويخصه بأمر الرواية إما جاهل بحقيقة هذا
الباب
وإما أراد علاج باطل بباطل وهذا من ضيق العطن
على أن باب الرواية لا زال موجوداً ولا زال الناس يتكلمون في التصحيح والتضعيف
ولا زال هناك من نحتاج إلى جرحه أو تعديله لنقله الأخبار عن العلماء أو من سواهم
ولما صنف الذهبي رسالة فيمن يعتمد قوله في الجرح والتعديل وصل إلى عصره
، مع أن الرواية فيه للأحاديث النبوية بالإسناد كانت للبركة وإلا فإن السنن قد دونت
والأصول قد عرفت
ولما صنف ميزان الاعتدال صار يذكر الحلاج وابن عربي والرازي وغيرهم ممن
لا مدخل له في باب الرواية إلا كونه يصحح أحياناً ويضعف
ومن شاهد غلو بعض الناس في باب الجرح ألم يشاهد تميع الطرف الآخر أيضاً
، وحدوث قواعد كثيرة تهدم باب الجرح والتعديل
كقاعدة ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه
)
وقاعدة ( نصحح ولا نجرح )
وقاعدة ( خلافنا في غيرنا لا يكون خلافاً بيننا )
وتأمل ما ورد في السنة من وصف عمر بن الخطاب لحاطب بالنفاق ووصف أسيد بن
حضير لسعد بن عبادة بذلك ووصف بعض الصحابة لمالك بن الدخشن بالنفاق
فلم يحدو ذلك النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك بيان صفات المنافقين لكون
بعض الناس وصفوا بذلك وهم لا يستحقون ، بل نزل البيان الجلي في ذلك في سورة براءة إذ
لا يترك حق لباطل
وتأمل كيف أن علماء أهل السنة لم يزالوا يذكرون فضائل علي بن أبي طالب
في كتب السنة مع أن هناك من يغلو فيه ويرفعه عن منزلته ، فيذكر الأئمة حديث ( من كنت
مولاه فعلي مولاه ) ويذكر الأئمة حديث ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق )
والسبب في ذلك أن في هذه الأحاديث رد على فرقة منحرفة أخرى وهي النواصب
وأنه لا يترك حق لباطل ، نعم قد لا تحدث الشيعي بهذه الأحاديث لأنه يعرفها وهي لا تؤثر
في انحرافه تراجعاً إلا إذا أوضحت معناها الصحيح ، وإنما النافع أن تحدثه بفضائل غيره
من الصحابة
وكذلك لم يزل الأئمة يحدثون بأحاديث ربما احتج بعض أهل البدع كحديث ( لا
يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )
والسبب في ذلك أنها حق والحق لا يترك لباطل ، وفيها رد على فرقة منحرفة
أخرى غير التي احتجت به
هذا مع كون أهل السنة يجمعون أحاديث الباب كلها
وكذلك لما ظهر من حرم المكاسب تزهداً في الدنيا ، لم يمتنع أئمة أهل الحديث
من التحديث بأحاديث فضل الفقر والزهد في الدنيا ، إذ لا يترك حق لباطل ، وهذه الأحاديث
نفعها راجح فإن الناس يحملهم على الظلم والطغيان حب الدنيا فإذا زال ذلك من قلوبهم
آلوا إلى حال طيبة خيرة
كما أنه لم يمنعهم حرص من حرص على الدنيا بأن يحدثوا بأحاديث فضل الاكتساب
والنفقة على الأهل إذ لا يترك حق لباطل
بل إننا إذا أغلقنا باب الجرح والتعديل من أجل ظلم ظالم من ظلمنا نحن أيضاً
إذ سوينا بين من يتكلم بالعلم والعدل ومن يتكلم بالظلم فرددنا على الكل قوله وليس هذا
العدل الذي قامت السماوات والأرض
فهذا أبو حاتم وأبو زرعة نسبا القول باللفظ للبخاري .
وقد استيقنّا نحن أن البخاري بريء من ذلك إذ صنف كتاباً كاملاً يبريء فيه
نفسه من مقالة الجهمية ، فلم يحمل ذلك العقلاء على أن يتركوا كلام إمامي الهدى أبي
حاتم وأبي زرعة في الرواة وأهل البدع
ولا أن يجعلوه أصلاً مقيساً عليه كما يفعل السفلة اليوم
وكذا الأمر في حال النسائي مع أحمد بن صالح المصري
التطبيق الثاني : إذا ظهر من ينقل أخباراً مكذوبة ويفتري على العباد ممن
يضفي على نفسه اسم الثقة أو على أعوانه في الافتراء
فليس من العدل أن ننقض باب خبر الثقة مطلقاً ونلغيه إذ لا يترك حق لباطل
، وليس من العدل أن نسوي بين الكذاب وسيء الحفظ فضلاً عن أن نسوي بين المتثبت والكذاب
فنرد أخبار الجميع
التطبيق الثالث : ربما زل عالم زلة فاستغل هذه الزلة بعض أهل البدع ، فلا
يجوز لأهل السنة أن ينتصروا لزلة هذا العالم وهم يعلمون أنها زلة إذ لا يترك حق لباطل
ولا يجوز لهم أن ينهوا مطلقاً عن بيان هذه الزلة حتى لو انتشرت وتقلدها
بعض الناس فإنه في هذه الحال يتعين بيان غلط الرجل مهما كان في نفسك جليلاً
إذ أن العلماء إنما ارتفعت منزلتهم بكونهم نصروا الشرع فلا يكونون مقدمين
على الشرع نفسه
وهذا مقام غلط فيه كثيرون ودخلوا متاهات التعصب والابتداع وانتهى بهم الأمر
إلى حال صاروا فيها مسوخاً وهم يحسبون أنهم على الهدى والاستقامة
قال ابن القيم في مدارج السالكين (2/52) :" والله يشكر لشيخ الإسلام
سعيه ويعلي درجته ويجزيه أفضل جزائه ويجمع بيننا وبينه في محل كرامته فلو وجد مريده
سعة وفسحة في ترك الاعتراض عليه واعتراض كلامه لما فعل كيف وقد نفعه الله بكلامه وجلس
بين يديه مجلس التلميذ من أستاذه وهو أحد من كان على يديه فتحه يقظة ومناما
وهذا غاية جهد المقل في هذا الموضع فمن كان عنده فضل علم فليجد به أو فليعذر
ولا يبادر إلى الإنكار فكم بين الهدهد ونبي الله سليمان وهو يقول له : أحطت بما لم
تحط به النمل : وليس شيخ الإسلام أعلم من نبي الله ولا المعترض دون النملة "
هذا قول ابن القيم مع تعظيمه لأبي إسماعيل الهروي وأما شيخه شيخ الإسلام
فكان شديداً على الهروي مع أن الهروي كان له جهاد عظيم في الرد على أهل البدع وكتابه
ذم الكلام خير شاهد على ذلك ، فقد نسبه شيخ الإسلام إلى قول الحلولية
قال شيخ الإسلام في درء التعارض (5/ 170) :" والحلول نوعان حلول مقيد
وحلول مطلق فالحلول المقيد هو قول النصارى ونحوهم من غلاة الرافضة وغلاة العباد وغيرهم
يقولون إنه حل في المسيح أو اتحد به وحل بعلي أو اتحد به وأنه يتحد بالعارفين حتى يصير
الموحد هو الموحد ويقولون : ما وحد الواحد من واحد ... إذ كل من وحده جاحد ... توحيد
من يخبر عن نعته ... عارية أبطلها الواحد ... توحيده إياه توحيد ... ونعت من ينعته
لأحد ....
وهؤلاء الذين حكى أحمد قولهم أنهم يقولون إذا أراد الله أن يحدث أمر دخل
فيه بعض خلقه فتكلم على لسانه وقد رأيت من هؤلاء غير واحد ممن خاطبني وتكلم معي في
هذا المذهب وبينت له فساده"
والأبيات المذكورة للهروي
وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (8/ 317) :" وَحَقِيقَةُ قَوْلِ
هَؤُلَاءِ يُشْبِهُ قَوْلَ قَائِلٍ : أَنَّ مَا قَالَهُ النَّصَارَى فِي الْمَسِيحِ
حَقٌّ وَهُوَ مَوْجُودٌ لِغَيْرِهِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْلِيَاءِ ؛ لَكِنْ
مَا يُمْكِنُ التَّصْرِيحُ بِهِ لِأَنَّ صَاحِبَ الشَّرْعِ لَمْ يَأْذَنْ فِي ذَلِكَ
، وَكَلَامُ صَاحِبِ مَنَازِلِ السَّائِرِينَ وَأَمْثَالِهِ يُشِيرُ إلَى هَذَا وَتَوْحِيدُهُ
الَّذِي قَالَ فِيهِ :
مَا وَحَّدَ الْوَاحِدَ مِنْ وَاحِدٍ * * * إذْ كُلُّ مَنْ وَحَّدَهُ جَاحِدُ
تَوْحِيدٍ مَنْ يُخْبِرُ عَنْ نَعْتِهِ * * * عَارِيَةٌ أَبْطَلَهَا الْوَاحِدُ
تَوْحِيدُهُ إيَّاهُ تَوْحِيدُهُ * * * وَنَعْتُ مَنْ يَنْعَتُهُ لِأَحَدِ"
فشيخ الإسلام ينسبه إلى موافقة قول النصارى في بعضه
وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (5/230) :" فكل من قال ان
الله بذاته فى كل مكان فهو مخالف للكتاب والسنة واجماع سلف الأمة وأئمتها مع مخالفته
لما فطر الله عليه عباده ولصريح المعقول وللأدلة الكثيرة وهؤلاء يقولون أقوالا متناقضة
يقولون انه فوق العرش ويقولون نصيب العرش منه كنصيب قلب العارف كما يذكر مثل ذلك أبو
طالب وغيره ومعلوم أن قلب العارف نصيبه منه المعرفة والايمان وما يتبع ذلك فان قالوا
ان العرش كذلك نقضوا قولهم أنه نفسه فوق العرش وان قالوا بحلوله بذاته فى قلوب العارفين
كان هذا قولا بالحلول الخالص
وقد وقع فى ذلك طائفة من الصوفية حتى صاحب منازل السائرين فى توحيده المذكور
فى آخر المنازل فى مثل هذا الحلول ولهذا كان أئمة القوم يحذرون من مثل هذا سئل الجنيد
عن التوحيد فقال هو افراد الحدوث عن القدم فبين أنه لابد للموحد من التمييز بين القديم
الخالق والمحدث المخلوق"
فشيخ الإسلام يدينه بالحلول وفي مكان آخر أدانه بالجبر وموافقة الجهمية
في ذلك
قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (8/339) :" فَإِنَّ هَؤُلَاءِ
أَصْلُ قَوْلِهِمْ : هُوَ قَوْلُ جَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ مِنْ الْقَدَرِيَّةِ فَهُمْ
مِنْ غُلَاةِ الْجَهْمِيَّة الْجَبْرِيَّةِ فِي الْقَدَرِ وَإِنْ كَانُوا فِي الصِّفَاتِ
يُكَفِّرُونَ الْجَهْمِيَّة نفاة الصِّفَاتِ كَحَالِ أَبِي إسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ
صَاحِبِ " مَنَازِلِ السَّائِرِينَ " وَ " ذَمِّ الْكَلَامِ "
و " الْفَارُوقِ " و " تَكْفِيرِ الْجَهْمِيَّة " وَغَيْرِ ذَلِكَ
فَإِنَّهُ فِي بَابِ إثْبَاتِ الصِّفَاتِ فِي غَايَةِ الْمُقَابَلَةِ للجهمية والْنُّفَاةِ
وَفِي بَابِ الْأَفْعَالِ وَالْقَدَرِ قَوْلُهُ يُوَافِقُ الْجَهْمَ وَمَنْ اتَّبَعَهُ
مِنْ غُلَاةِ الْجَبْرِيَّةِ وَهُوَ قَوْلُ الْأَشْعَرِيِّ وَأَتْبَاعِهِ وَكَثِيرٍ
مِنْ الْفُقَهَاءِ أَتْبَاعِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ وَمِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ
وَالصُّوفِيَّةِ"
فصرح بموافقته للجهمية مع أنه يكفرهم ! ، بل صنفه في غلاة الجبرية هو والأشعري
هذا مع أن الهروي كان له نكاية عظيمة في أهل البدع عرض على السيف ثلاث
مرات لا يقال له ارجع عن مذهبك ولكن يقال اسكت عمن خالفك
حتى أن السبكي لوقاحته المعهودة يسميه ( شيخ إسلام المجسمة )
ومع هذه المنزلة العظيمة للهروي ما امتنع ابن تيمية من نقده نقداً قوياً
وصريحاً في العديد من المواطن من كتبه مع علمه أن ذلك ربما أفرح أهل البدع ولكن الحق
أحق أن يتبع ولا يترك حق لباطل بل صرح بنقده في منهاج السنة الذي صنفه للرد على الرافضة
وصرح بنقده في الجواب الصحيح الذي صنفه لنقد النصارى وصرح بنقده في درء التعارض فلم
يكن يترك مناسبة إلا ويذكر فيها هذا الرجل ويرد عليه ، هذا مع عظيم نكايته بالأشاعرة
الذين آذوا شيخ الإسلام كثيراً
وكثير ممن يتكلم عن موقف شيخ الإسلام من المخالفين يهمل مثل هذا
ولم أجد أحداً في زمن السلف بل قبل هذا العصر ينص على أن المخالفة المنتشرة
بين الناس إذا كانت تنسب إلى رجل جليل أنها لا ترد ، فهذا تأصيل غريب عجيب وهو من ترك
الحق للباطل ، ومن تعظيم الأشخاص على حساب الدين بل ومن الخيانة للمسلمين ، وهذا تأصيل
محدث ما قال به أحد من السلف
بل كون المخالفة تنسب إلى رجل جليل فإن ذلك أدعى لردها ، لأن نسبتها إلى
معظم أدعى لانتشارها بين الناس
ولا فرق في هذا بين خطأ في العقيدة أو الفقه أو التفسير أو الحديث فالأمر
كله دين وينبغي أن يرد على المخطيء خطأه في هذه الأبواب كلها حفاظاً على الدين ونصحاً
للمسلمين
وقد احتال الحزبيون قديماً حيلة خبيثة فصاروا ينسبون كل من يرد عليهم إلى
خدمة العلمانيين والليبراليين لكبر ملأ أنفسهم عن الرجوع إلى الحق ، وكأن الدين اختزل
في ذواتهم ، فصار كل من يريد أن يحدث في دين الله يشتغل أول ما يشتغل بالرد على الرافضة
أو النصارى أو الملاحدة وما أهون ذلك ، ثم إذا أحدث ورد عليه من رد قالوا له ( أنت
تخدم العلمانيين أو تخدم الرافضة أو تخدم النصارى )
ويتشبه بهم بعض الناس اليوم فصار بيان غلط المنتسب إلى المنهج السلفي خدمة
للحزبيين !
ولا أدري لم لا يخدم نفسه هو ويتراجع عما أخطأ فيه
والعجيب أن من يتكلم فيهم لا يرون له حسنة ولو كان قد رد على جميع أهل
الأهواء والبدع فإن أعراضهم أعظم من دين الله عز وجل في أنفسهم
والله المستعان
وكذلك إذا ظهر من يغلو في التبديع ويغلو في التكفير لا يجوز أن نغلق الباب
تماماً إذ لا يترك حق لباطل
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم