الأربعاء، 25 فبراير 2015

بيان كذب عدنان إبراهيم على طلحة في أمر عثمان ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فإن مما ينشر الحاقد حاطب الليل عدنان إبراهيم ما يلي

قال البلاذري في أنساب الأشراف 1463- الْمَدَائِنِي عَنْ أَبِي جزي عَنْ أيوب وابن عون عَنِ ابْن سيرين قَالَ: لَمْ يكن أَحَدٌ مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشد عَلَى عثمان من طلحة.

معلوم أن عدنان ينكر الأحاديث المتواترة كأحاديث الرجم والناسخ والمنسوخ وعذاب القبر وتبشير الصحابة بالجنة وختان الإناث وأخبار أخرى

ثم هو يحتج بمثل هذه البواطيل

أبو جزي هذا متروك متهم بالكذب

قال ابن حجر في لسان الميزان :" 8116 - نصر بن طريف أبو جَزْء القصاب الباهلي [ويقال أَبُو جَزِي]
عن قتادة وحماد بن أبي سليمان.
وعنه مؤمل بن إسماعيل وعبد الغفار الحراني وأبو عمر الضرير.
قال ابن المبارك: كان قدريا ولم يكن بثبت.
وقال أحمد: لا يكتب حديثه.
وقال النَّسَائي، وَغيره: متروك.
وقال يحيى: من المعروفين بوضع الحديث.
وقال الفلاس: وممن أجمع عليه من أهل الكذب أنه لا يروى عنهم قوم منهم: أبو جزء القصاب نصر بن طريف وكان أميا لا يكتب وكان قد خلط في حديثه وكان أحفظ أهل البصرة حدث بأحاديث ثم مرض فرجع عنها ثم صح فعاد إليها.
وَقال البُخاري: سكتوا عنه.
وساق ابن عَدِي في ترجمته جملة أحاديث تستنكر.
علي بن الجعد: أخبرنا نصر بن طريف عن ابن جريج عن المقبري، عَن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس خفض صوته وتلقاها بثوبه وخمر وجهه , انتهى.
وأسند ابن عَدِي، عَن عَبد الرحمن بن مهدي قال: مرض أبو جزء فدخلنا عليه نعوده فقال: أسندوني فأسندوه فقال: كل ما حدثتكم عن فلان وفلان فليس كذلك وإنما حدثني به فلان.
قال ابن مهدي: فقلنا جزاك الله خيرا وخرجنا وإنه لأجل الناس عندنا ثم عوفي بعد ذلك فحدثنا بتلك الأحاديث عن فلان وفلان التي قال: إنه ليست عنده عنهما.
وقال وهب بن زمعة عن ابن المبارك: إنه ترك حديثه.
وقال ابن المثنى: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
ومن طريق بشار بن حسان الأنصاري: كتبت عن نصر فمرض فجاءني على حمار فقال: أخرج كتاب فلان وفلان فأخرجت الكتب ... فذكر نحو ما تقدم.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
وقال أبو داود الطيالسي: غبت عنه فرجعت فإذا هو وحده فلما رآني بكى وقال: يا أبا داود لا جزى الله عني ابن مهدي، وَلا حسين بن عربي، وَلا بكر بن عثمان خيرا قلت: أنا أردهم قال: فإذا الأمر متغير فأخبرت بقصته فجعلت أدفع كتبه وآخذ مكانها بياضا.
وقال ابن مهدي: بعث إلي أبو جزء وهو مريض فقال: حديث كذا وكذا كيف كنت كتبته عني؟ قلت: حدثتني عن قتادة فقال: اجعله عن سعيد عن قتادة حتى أملى علي أحد عشر حديثا قد كتبتها عنه عن قتادة يدخل بينه وبين قتادة رجلا فقلت له: جزاك الله عن نفسك خيرا ما أحسن ما صنعت قال: فلما صح من مرضه أنكر ذلك وعاد في روايته عن قتادة فتركه عبد الرحمن وأخبر الناس بقصته فذهب. أوردها العقيلي من طريق عبد الرحمن بن عمر رسته عنه.
قلت: هذه الحكاية هي التي أشار إليها الفلاس وكان بعض المحدثين يكنيه أبا جزي بفتح الجيم وكسر الزاي بغير همزة.
ذكره العقيلي في الضعفاء ونقل، عَن أبي جعفر الصائغ قال: أبو جزي غير جزي.
ونقل العقيلي أيضًا، عَن أبي داود الطيالسي: كان شعبة يسمي أبا جزي: أبا خزي. ونقل عن عفان أنه كان عنده عنه قمطران فلم يحدث عنه منهما بشيء. وعن يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي أنهما كانا لا يحدثان عنه.
وقال أحمد: لا يكتب حديثه.
وقال يزيد هارون: دخلت البصرة ومحدثها عثمان البري ونصر بن طريف وكنا نأتي هشاما الدستوائي سرا فأسقط الله هذين وعلا هذا. أخرجها ابن عَدِي من وجه آخر عن يزيد: كان نصر بن طريف عيابا.
وَأورَدَ له ابن عَدِي أحاديث عدة ثم قال: وله غير ما ذكرت إلا أن الغالب على رواياته أنه يروي ما ليس بمحفوظ وينفرد عن الثقات بمناكير وهو بيِّن الضعف وقد أجمعوا على ضعفه.
وقال العجلي: ضعيف الحديث، وَلا يكتب حديثه.
وقال ابن سعد: ليس بشيء وقد ترك حديثه.
وقال النَّسَائي في التمييز: ليس بشيء، وَلا يكتب حديثه.
وسئل الدارقطني عن عَدِي بن الفضل فقال: يترك , ثم قال: وأبو جزء أسوأ حالا منه. ولم يتخلف أحد عن ذكره في الضعفاء، وَلا أعلم فيه توثيقا.
وقال الخليلي في الإرشاد: ضعفوه"

قال أبو نعيم في تثبيت دلائل النبوة 131 - حَدَّثَنَاُ أَبُو حَاتِمٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ حُذَيْفَةُ: «لَنْ تَرَوْا بَعْدَهُ إِلَّا أَصْعَرَ وَأَبْتَرَ وَعلى الآخِرُ فَالْآَخِرُ شَرٌّ» مَعَ [ص:326] أَنَّ قَوْلَ حُذَيْفَةَ لَا يُوجِبُ حُجَّةً إِلَّا أَنْ يُسْنِدَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّا إِذَا قَالَ مِنْ ذَاتِهِ فَهُوَ رَأْي يُخْطِئُ فِيهِ وَيُصِيبُ ـ فَإِذَا احْتَجُّوا بِرِوَايَةِ الرَّوَافِضِ وَعُلَمَائِهِمْ أَنَّ حُذَيْفَةَ وَعَمَّارًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رُوِيَ عَنْهُمَا أَنَّهُمَا قَالَا: قَتَلْنَاهُ كَافِرًا. وَأَنَّ طَلْحَةَ كَانَ فِيمَنْ حَصَرَهُ، وَأَنَّ عَلِيًّا أَعَانَ عَلَى قَتْلِهُ، وَمَا لَا حُجَّةَ فِيهِ وَأَنَّ النَّاسَ خَذَلُوهُ وَأَسْلَمُوهُ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ حَمَاقَاتِ الرَّوَافِضِ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ. قِيلَ لَهُمْ: إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّ عُثْمَانَ كَفَرَ، فَإِنْ قَالُوا: لَا، قِيلَ لَهُمْ: فَقَدْ بَانَ خَطَأُ مَنْ قَالَ: كَافِرٌ فَلَا حُجَّةَ فِي قَوْلِ مَنْ تَحَمْلُهُ الْحَمِيَّةُ وَالْغَضَبُ عَلَى الْقَوْلِ بِمَا غَيْرُهُ أَوْلَى مِنْهُ بِهِ، مَعَ أَنَّ قَوْلَ حُذَيْفَةَ لَا يَخْلُو مِنْ أَحَدِ شَيْئَيْنِ إِنْ كَانَ قَالَهُ: إِمَّا كَانَ مُصِيبًا فِيما قَاْلِهِ أَوْ مُخْطِئًا، فَإِنْ أَصَابَ فَلَا بُدَّ أَنْ تُطْلِقُوا الْقَوْلَ بِتَكْفِيرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَوْ تُخَطِّئُوهُ فِيمَا قَالَهُ إِنْ قَالَهُ فَلَا تَحْتَجُّوا بِهِ. وَلَوْ قَبْلِنَا قَوْلَ مَنْ يَتَكَلَّمُ فِي حَالِ غَضِبٍ وَيَقُولُ عَنْ مَوْجِدَةٍ وَحَمِيَّةٍ وَرَدَدْنَا بِهِ مَا ثَبَتَ مِنَ الْفَضْلِ وَالْكَمَالِ وَالسَّابِقَةِ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاجْتِمَاعِ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ وَاخْتِيَارِهِمْ لَهُ، كَانَ ذَلِكَ مُؤَدِّيًا إِلَى إِزَالَةِ الْفَضْلِ وَسُقُوطِ الْمَرْتَبَةِ لِكُلِّ مَنْ تَقَدَّمَهُ وَتَأَخَّرَهُ مِنَ الصَّحَابَةِ إِذْ لَمْ يَسْلَمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ مِنْ مُعَاتِبٍ وَوَاجِدٍ عَلَيْهِ وَقَدْ قِيلَ: وَلَوْ أَنَّ امْرَأً كَانَ أَقْوَمَ مِنْ. . . قدح لَوَجَدْتَ لَهُ غَامِزَا وَلَنْ تَعْدِمَ الْحَسْنَاءُ ذَامًّا. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ مَا رُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ كَانَ مَحْمُولًا مَا ذَكَرْنَاهُ مَا:
132 - حَدَّثَنَاه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَرَبَ لِسَانِي فَقَالَ: «أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ، إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ»
133 - وَأَمَّا قَوْلُ طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ يَوْمَ الْجَمَلِ: «اللَّهُمَّ إِنَّ كُنَّا أَدْهَنَّا فِي أَمْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِنَّا لَا نَجِدُ مِنَ الْمُمَانَعَةِ، اللَّهُمَّ فَخُذْ لِعُثْمَانَ مِنِّي حَتَّى يَرْضَى»

وما ذكره أبو نعيم إسناده صحيح
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم