الاثنين، 22 سبتمبر 2014

شهادة الشريف المرتضى على الرافضة أنهم يطعنون في النبي صلى الله عليه وسلم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فيتعبر الشريف المرتضى من كبار علماء الرافضة ويعظمونه جداً وقد وجدت له كلاماً صريحاً في أن الطعن في عرض عائشة طعن في النبي صلى الله عليه وسلم

قال الشريف المرتضى في كتابه تنزيه الأنبياء ص35 :" تنزيه نوح عليه السلام تنزيه نوح عما لا يليق به (مسأله فان سأل
سائل عن قوله تعالى: (ونادى نوح ربه فقال رب ان أبني من اهلي وان
وعدك الحق وأنت احكم الحاكمين قال يا نوح أنه ليس من أهلك انه عمل
غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من
الجاهلين) (1) فقال: ظاهر قوله تعالى انه ليس من أهلك، فيه تكذيب،
لقوله عليه السلام ان ابني من أهلي. وإذا كان النبي (ع) لا يجوز
عليه الكذب فما الوجه في ذلك ؟ قيل له في هذه الآية وجوه، كل واحد
منها صحيح مطابق لادلة العقل (2). (أولها) أن نفيه لان يكون من
أهله لم يتناول فيه نفي النسب، وإنما نفى ان يكون من أهله الذين
وعده الله تعالى بنجاتهم، لانه عزوجل كان وعد نوحا عليه السلام بأن
ينجي اهله في قوله: (قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين واهلك إلا
من سبق عليه القول) (3) فاستثنى من اهله من اراد اهلاكه بالغرق.
ويدل على صحة هذا التأويل قول نوح عليه السلام: ان ابني من
اهلي وان وعدك الحق. وعلى هذا الوجه يتطابق الخبران ولا يتنافيان.
وقد روي هذا التأويل بعينه عن ابن عباس وجماعة من المفسرين.
(والوجه الثاني) ان يكون المراد من قوله تعالى: (ليس من اهلك) أي
انه ليس على دينك، وأراد انه كان كافرا مخالفا لابيه، فكأن كفره
اخرجه من ان يكون له أحكام أهله. ويشهد لهذا التأويل قوله تعالى
على سبيل التعليل: (انه عمل غير صالح) فتبين انه انما خرج عن احكام
اهله بكفره وقبيح عمله. وقد حكي هذا الوجه أيضا عن جماعة من اهل
التأويل. (والوجه الثالث) انه لم يكن ابنه على الحقيقة، وإنما ولد
على فراشه. فقال (ع) ان ابني على ظاهر الامر. فأعلمه الله تعالى ان
الامر بخلاف الظاهر، ونبهه على خيانة امرأته، وليس في ذلك تكذيب
خبره، لانه انما اخبر عن ظنه وعما يقتضيه الحكم الشرعي، فاخبره
الله تعالى بالغيب الذي لا يعلمه غيره. وقد روي هذا الوجه عن الحسن
ومجاهد وابن جريج. وفي هذا الوجه بعد، إذ فيه منافاة للقرآن لانه
تعالى قال: (ونادى نوح ابنه) فأطلق عليه اسم النبوة. ولانه تعالى
أيضا استثناه من جملة أهله بقوله تعالى: (واهلك إلا من سبق عليه
القول). ولان الانبياء عليهم السلام يجب ان ينزهوا عن هذه الحال
لانها تعبير وتشيين ونقص في القدر، وقد جنبهم الله تعالى ما دون
ذلك تعظيما لهم وتوقيرا ونفيا لكل ما ينفر عن القبول منهم. وقد حمل
ابن عباس قوة ما ذكرناه من الدلالة على ان تأويل قوله تعالى في
امرأة نوح وامرأة لوط، فخانتاهما، أن الخيانة لم تكن منهما بالزنا،
بل كانت احداهما تخبر الناس بأنه مجنون، والاخرى تدل على الاضياف.
والوجهان الاولان هما المعتمدان في الآية"

فتأمل قوله : (ولان الانبياء عليهم السلام يجب ان ينزهوا عن هذه الحال
لانها تعبير وتشيين ونقص في القدر، وقد جنبهم الله تعالى ما دون
ذلك تعظيما لهم وتوقيرا ونفيا لكل ما ينفر عن القبول منهم)

وما فيه من الرد البليغ على إخوانه الرافضة ، والذين تجاوز بعضهم إلى اتهام امرأة نوح وامرأة لوط بالزنا ليتوصل بذلك للطعن في نساء النبي صلى الله عليه وسلم

وقال الطوسي الرافضي في التبيان :" وقوله (ضرب الله
مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا
صالحين) قال ابن عباس: كانت امرأة نوح وأمرأة لوط منافقتين
(فخانتاهما) قال ابن عباس: كانت امرأة نوح كافرة، تقول للناس انه
مجنون، وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه، فكان ذلك خيانتهما لهما،
وما زنت امرأة نبي قط، لما في ذلك من التنفير عن الرسول وإلحاق
الوصمة به، فمن نسب أحدا من زوجات النبي إلى الزنا، فقد أخطأ خطاء
عظيما، وليس ذلك قولا لمحصل. ثم قال (فلم يغنيا عنهما، أي لم يغن
نوح ولوط عن المرأتين"

أما أنه قول عامة الرافضة اليوم ، ومن قال به فهو كافر إجماعاً وليس فقط أخطأ خطأً عظيماً

وقد أعجبني قول بعض العامة أن الرافضة يقذفون أمهات المؤمنين ويقيمون على أنفسهم حد الجلد عدة مرات في احتفالاتهم في كربلاء وغيرها

والواقع أن هذا عذاب آجل مع ما يدخر لهم في الآخرة وإلا عقوبة هؤلاء القتل من ولي الأمر

وقد ابتلوا في أعراضهم ابتلاءً عظيماً باسم المتعة وفشا فيهم الزنا وسوء الأخلاق جزاء وفاقاً

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم