الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
فهذا جمع لآثار التابعي الجليل أبي وائل
شقيق بن سلمة وهو تابعي مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وتتلمذ على
الصديق والفاروق واختص بعبد الله بن مسعود وحذيفة وسمع من غيرهم من الصحابة وحفظ
على الأمة علماً كثيراً وكان من الزهاد العباد المعروفين وإليك جملة من آثاره
الطيبة
1_ قال ابن سعد في الطبقات 5013- قَالَ : أَخْبَرَنَا
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله
عَلَيه وسَلَّم قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ عُبَيْدًا أَبَا عَامِرٍ فَوْقَ
أَكْثَرِ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . فَقُتِلَ يَوْمَ أَوْطَاسٍ ، فَقَتَلَ
أَبُو مُوسَى قَاتِلَهُ ، قَالَ أَبُو وَائِلٍ : إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لاَ
يَجْتَمِعَ أَبُو مُوسَى وَقَاتِلُ عُبَيْدٍ فِي النَّارِ.
2_ قال ابن سعد في الطبقات 5013- قَالَ : أَخْبَرَنَا
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله
عَلَيه وسَلَّم قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ عُبَيْدًا أَبَا عَامِرٍ فَوْقَ أَكْثَرِ
النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . فَقُتِلَ يَوْمَ أَوْطَاسٍ ، فَقَتَلَ أَبُو
مُوسَى قَاتِلَهُ ، قَالَ أَبُو وَائِلٍ : إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لاَ يَجْتَمِعَ
أَبُو مُوسَى وَقَاتِلُ عُبَيْدٍ فِي النَّارِ.
3_ قال ابن سعد في الطبقات 8517- أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : قَالَ لِي : يَا
سُلَيْمَانُ : لَوْ رَأَيْتَنِي وَنَحْنُ هُرَّابٌ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ
يَوْمَ بُزَاخَةَ , فَوَقَعْتُ عَنِ الْبَعِيرِ فَكَادَتْ عُنُقِي تَنْدَقُّ
وَلَوْ أَنِّي هَلَكْتُ يَوْمَئِذٍ لَكَانَتِ النَّارُ.
كان قوم أبي وائل قد ارتدوا مع من ارتد
4_ قال ابن سعد في الطبقات 8519- أَخْبَرَنَا
وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ،
قِيلَ لَهُ : أَشَهِدْتَ صِفِّينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَبَئِسَتِ الصُّفُونَ كَانَتْ.
5_ قال ابن سعد في الطبقات 8524- أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو
عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُهَاجِرٌ أَبُو الْحَسَنِ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ
إِلَى أَبِي بُرْدَةَ وَشَقِيقٍ وَهُمَا عَلَى بَيْتِ الْمَالِ بِزَكَاةٍ
فَأَخَذَاهَا .
وَقَالَ سَعِيدٌ فِي حَدِيثِهِ : ثُمَّ
جِئْتُ مَرَّةً أُخْرَى فَوَجَدْتُ أَبَا وَائِلٍ وَحْدَهُ فَقَالَ لِي : رُدَّهَا
فَضَعْهَا فِي مَوَاضِعِهَا قُلْتُ : فَمَا أَصْنَعُ بِنَصِيبِ الْمُؤَلَّفَةِ
قُلُوبُهُمْ ؟ قَالَ : رُدَّهُ عَلَى الآخَرِينَ.
6_ قال ابن سعد في الطبقات 8525- أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : الْحَكَمُ
أَخْبَرَنِي قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، قَالَ : كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ
زِيَادٍ مَعْرِفَةٌ قَالَ : فَلَمَّا جُمِعَتْ لَهُ الْكُوفَةُ وَالْبَصْرَةُ
قَالَ لِي : اصْحَبْنِي كَيْمَا تُصِيبَ مِنِّي قَالَ : فَأَتَيْتُ عَلْقَمَةَ
فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : إِنَّكَ لَنْ تُصِيبَ مِنْهُمْ شَيْئًا إِلاَّ أَصَابُوا
مِنْكَ أَفْضَلَ مِنْهُ قَالَ : أَيْ مِنْ دِينِهِ . قَالَ : وَلَّى زِيَادٌ أَبَا
وَائِلٍ بَيْتَ الْمَالِ ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهُ.
ومثل ما قال علقمة لأبي وائل يقال لمن
هاجر إلى الديار الكفر يرجو أن يصيب دنيا
7_ قال ابن سعد في الطبقات 8527- حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ
الْحَجَّاجُ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قُلْتُ : مَا أَرْسَلَ إِلَيَّ
الأَمِيرُ إِلاَّ وَقَدْ عَرَفَ اسْمِي , قَالَ : مَتَى هَبَطْتَ هَذَا الْبَلَدَ
؟ قُلْتُ : لَيَالِي هَبَطَهُ أَهْلُهُ , قَالَ : كَأَيِّنْ تَقْرَأُ مِنَ
الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَقْرَأُ مِنْهُ مَا إِنِ اتَّبَعْتُهُ كَفَانِي.
قَالَ : إِنَّا نُرِيدُ أَنْ
نَسْتَعْمِلَكَ عَلَى بَعْضِ عَمَلِنَا قَالَ : قُلْتُ : عَلَى أَيِّ عَمَلِ
الأَمِيرِ قَالَ : السِّلْسِلَةُ , قَالَ : قُلْتُ : إِنَّ السِّلْسِلَةَ لاَ
يُصْلِحُهَا إِلاَّ رِجَالٌ يَقُومُونَ عَلَيْهَا وَيَعْمَلُونَ عَلَيْهَا فَإِنْ
تَسْتَعِنْ بِي تَسْتَعِنْ بِشَيْخٍ أَخْرَقَ ضَعِيفٍ يَخَافُ أَعْوَانَ السُّوءِ
وَإِنْ يُعْفِني الأَمِيرُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ وَإِنْ يُقْحِمْنِي الأَمِيرُ
أقْتَحِمْ وَايْمُ اللهِ إِنِّي لأَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَأَذْكُرُ الأَمِيرَ
فَمَا يَأْتِينِي النَّوْمُ حَتَّى أُصْبِحَ وَلَسْتُ لِلأَمِيرِ عَلَى عَمَلٍ
فَكَيْفَ إِذَا كُنْتُ لِلأَمِيرِ عَلَى عَمَلٍ , وَايْمُ اللهِ مَا أَعْلَمُ
النَّاسَ هَابُوا أَمِيرًا قَطُّ هَيْبَتَهُمْ إِيَّاكَ أَيُّهَا الأَمِيرُ .
قَالَ : فَأَعْجَبَهُ مَا قُلْتُ قَالَ : أَعِدْ
عَلَيَّ فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَمَّا قَوْلُكَ إِنْ يُعْفِني الأَمِيرُ
فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ , وَإِنْ يُقْحِمْنِي أَقْتَحِمْ فَإِنَّا إِنْ لاَ نَجِدْ
غَيْرَكَ نُقْحِمْكَ وَإِنْ نَجِدْ غَيْرَكَ لاَ نُقْحِمْكُ , وَأَمَّا قَوْلُكَ
إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَهَابُوا أَمِيرًا قَطُّ هَيْبَتَهُمْ إِيَّايَ فَإِنِّي
وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ رَجُلاَّ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ هُوَ أَجْرَى
عَلَى دَمٍ مِنِّي وَلَقَدْ رَكِبْتُ أُمُورًا كَانَ هَابَهَا النَّاسُ فَأُفْرِجَ
لِي بِهِا . انْطَلِقْ يَرْحَمْكَ اللَّهُ . قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ
وَعَدَلْتُ مِنَ الطَّرِيقِ عَمْدًا كَأَنِّي لاَ أَنْظُرُ قَالَ : أَرْشِدُوا
الشَّيْخَ ، أَرْشِدُوا الشَّيْخَ حَتَّى جَاءَ إِنْسَانٌ فَأَخَذَ بِيَدِي
فَأَخْرَجَنِي فَلَمْ أَعُدْ إِلَيْهِ بَعْدُ.
8528- قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَاصِمِ
ابْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ الْحَجَّاجُ
أَرْسَلَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قُلْتُ : مَا أَحْسَبُكَ
بَعَثْتَ إِلَيَّ حَتَّى عَرَفْتَ اسْمِي , قَالَ : مَتَى قَدِمْتَ هَذَا
الْبَلَدَ ؟ قُلْتُ : لَيَالِي قَدِمَهُ أَهْلُهُ قَالَ : مَا مَعَكَ مِنَ
الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مَعِي مِنْهُ مَا إِنْ أَخَذْتُ بِهِ كَفَانِي ،
قَالَ : إِنِّي بَعَثْتُ إِلَيْكَ لأَسْتَعِينَ بِكَ عَلَى بَعْضِ عَمَلِي قُلْتُ :
عَلَى أَيِّ عَمَلِ الأَمِيرِ ؟ قَالَ : السِّلْسِلَةُ , قُلْتُ : إِنَّ
السِّلْسِلَةَ لاَ تَصْلُحُ إِلاَّ بِأَعْوَانٍ وَرِجَالٍ يَقُومُونَ عَلَيْهَا , وَإِنْ
تَسْتَعِنْ بِي تَسْتَعِنْ بِشَيْخٍ أَخْرَقَ يَخَافُ أَعْوَانَ السُّوءَ وَإِنْ
يُعْفِنِي الأَمِيرُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ وَإِنْ تُقْحِمْنِي أَقْتَحِمْ , وَايْمُ
اللهِ أَيُّهَا الأَمِيرُ إِنِّي لأَذْكُرُكَ مِنَ اللَّيْلِ فَيَمْتَنِعُ مِنِّي
النَّوْمُ وَقَدْ رَأَيْتُ النَّاسَ يَهَابُونَكَ مَهَابَةً مَا هَابُوهَا
أَمِيرًا قَطُّ , قَالَ : لِئَنْ قُلْتُ ذَاكَ مَا قَدِمَهَا أَحَدٌ أَجْرَى عَلَى
دَمٍ مِنِّي وَلَقَدْ رَكِبْتُ أُمُورًا كَانَ النَّاسُ يَهَابُونَهَا فَفُرِجَ
لِي بِهِا , فَإِنْ أَجِدْ عَنْكَ غِنًى نُعْفِكَ وَإِلاَّ نُقْحِمْكَ انْطَلِقْ
رَحِمَكَ اللَّهُ ، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ عَدَلْتُ عَنِ الْبَابِ كَأَنِّي لاَ
أُبْصِرُهُ فَقَالَ : وَيْلَكَ ، أَرْشِدِ الشَّيْخَ.
8_ قال ابن سعد في الطبقات 8531- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ
أَبِي هَاشِمٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا وَائِلٍ يُومِئُ إِيمَاءً فِي زَمَنِ
الْحَجَّاجِ.
9_ قال ابن سعد في الطبقات 8532- قَالَ : أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : قَالَ لِي
إِبْرَاهِيمُ : عَلَيْكَ بِشَقِيقٍ فَإِنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ عَبْدِ
اللهِ وَهُمْ مُتَوَافِرُونَ وَهُمْ يَعُدُّونَهُ مِنْ خِيَارِهِمْ.
عبد الله هو ابن مسعود
10_ قال ابن سعد في الطبقات 8533- أَخْبَرَنَا
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ
التَّيْمِيُّ يُذَكِّرُ فِي مَنْزِلِ أَبِي وَائِلٍ فَكَانَ أَبُو وَائِلٍ
يَنْتَفِضُ انْتِفَاضَ الطَّيْرِ.
11_ قال ابن سعد في الطبقات 8534- أَخْبَرَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو وَائِلٍ لاَ يَلْتَفِتُ فِي صَلاَةٍ وَلاَ طَرِيقٍ.
12_ قال ابن سعد في الطبقات 8535- أَخْبَرَنَا
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ ، عَنْ
عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ أَبَا وَائِلٍ
، يَقُولُ ، وَهُوَ سَاجِدٌ : اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّي , وَاغْفِرْ لِي , فَإِنَّكَ
إِنْ تَعْفُ عَنِّي تَعَفُ عَنِّي طَوِيلاَّ , وَإِنْ تُعَذِّبْنِي تُعَذِّبْنِي
غَيْرَ ظَالِمٍ وَلاَ مَسْبُوقٍ.
تعف عني طويلا يعني تعفو متفضلاً
وقال ابن أبي الدنيا في الإخلاص والنية 29
- حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم قال : كان أبو وائل
إذا خلا بكى ، فسمعته يقول إذا سجد : رب ارحمني ، رب اعف عني ، رب إن تعف عني تعف
طولا من قبلك ، وإن تعذبني تعذبني غير ظالم ولا مسبوق قال : ثم يشيج كأشد نشيج (1)
الثكلى ، ولو جعلت له الدنيا على أن يبكي وأحد يراه لم يفعل
13_ قال ابن سعد في الطبقات 8536-أَخْبَرَنَا
قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
قَالَ : كَانَ أَبُو وَائِلٍ إِذَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ : قَدْ
أَصَابَ اللَّهُ بِهِ الَّذِي أَرَادَ.
معناه أنه كان يتقي التفسير مع أنه من
أصحاب ابن مسعود وقد كان عبد الله مفسراً
14_ قال ابن سعد في الطبقات 8537- أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، أَنَّ أَبَا وَائِلٍ كَرِهَ أَنْ
يَقُولَ : حَرْفٌ . وَقَالَ : اسْمٌ ، يَعْنِي فِي الْقُرْآنِ.
15_ قال ابن سعد في الطبقات 8540- أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو
عَوَانَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا دُعِيَ
قَالَ : لَبَّيِ اللَّهِ.
قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ : وَلاَ
يَقُولُ لَبَّيْكَ.
قَالَ عَارِمٌ : وَلاَ يَقُولُ : لَبَّيْ
يَدَيْكَ.
16_ قال ابن سعد في الطبقات 8541- قَالَ :
أَخْبَرَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا مُعَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو وَائِلٍ
يَقُولُ لِغُلاَمِهِ عِنْدَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ : أَيَا غُلاَمُ , آصَلْنَا
بَعْدُ ؟
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ فِي
حَدِيثِهِ : وَكَانَ شَقِيقٌ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ.
17_ قال ابن سعد في الطبقات 8542- قَالَ :
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
مُعَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ قَالَ : رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ عِنْدَ أَبِي
وَائِلٍ وَيَدُهُ فِي يَدِي , فَكَانَ إِبْرَاهِيمُ إِذَا ذَكَّرَ بَكَى أَبُو
وَائِلٍ , كُلَّمَا خَوَّفَ بَكَى أَبُو وَائِلٍ.
18_ قال ابن سعد في الطبقات 8544- أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ،
قَالَ : كَانَ لأَبِي وَائِلٍ خُصٌّ يَكُونُ فِيهِ هُوَ وَفَرَسُهُ , فَكَانَ
إِذَا غَزَا نَقَضَهُ , وَإِذَا رَجَعَ أَعَادَهُ.
لأنه قد يموت في الغزو فيرى أن هذا الخص
يكون بناءً لا معنى له
19_ قال ابن سعد في الطبقات 8546- قَالَ :
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، قَالَ : رَأَيْتُ إِزَارَ أَبِي وَائِلٍ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ , وَقَمِيصُهُ
فَوْقَ ذَلِكَ , وَرِدَاؤُهُ فَوْقَ ذَلِكَ , وَمُجَاهِدٌ مِثْلُ ذَلِكَ.
20_ قال ابن سعد في الطبقات 8548- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
قَالَ : رَأَيْتُ شَقِيقًا يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ بِالصُّفْرَةِ.
21_ قال ابن سعد في الطبقات 8549- أَخْبَرَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا
وَائِلٍ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ.
22_ قال ابن سعد في الطبقات 8550- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِمُعَرِّفِ بْنِ وَاصِلٍ
: رَأَيْتَ أَبَا وَائِلٍ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ , كَانَ أَبُو
وَائِلٍ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ.
23_ قال ابن سعد في الطبقات 8552- أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ الْمُزَنِيُّ
، قَالَ : سَمِعْتُ عَاصِمَ ابْنَ بَهْدَلَةَ ، قَالَ : أَتَى أَبُو وَائِلٍ
الأَسْوَدَ بْنَ هِلاَلٍ يَزُورُهُ قَالَ : فَقَالَ أَبُو وَائِلٍ : وَاللَّهِ مَا
أَتَيْتُكَ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ لاَ أَلْقَاكَ , قَالَ : وَلِمَ يَا أَبَا
وَائِلٍ ؟ قَالَ : لأَنِّي أَنْكُفُ لَكَ عَنِ الْحَيَاةِ , وَأَخَافُ عَلَيْكَ
الْفِتَنَ , وَأَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ , قَالَ : فَلاَ تَفْعَلْ
يَا أَبَا وَائِلٍ , فَإِنِّي لَسْتُ أَزْهَدُ فِي خَمْسِينَ صَلاَةً كُلَّ يَوْمٍ
, إِنِّي إِذَا مِتُّ قَامَ عَمَلِي , فَلَمْ أَزِدْ فِي صَلاَةٍ صَلاَةً , وَلاَ
فِي حَسَنَةٍ حَسَنَةً , وَلاَ فِي صِيَامٍ صِيَامًا.
24_ قال ابن سعد في الطبقات 8553- أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ أَبُو وَائِلٍ قَبَّلَ أَبُو
بُرْدَةَ جَبْهَتَهُ.
وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ
وَغَيْرُهُ : تُوُفِّيَ أَبُو وَائِلٍ فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ بَعْدَ الْجَمَاجِمِ
وَقَدْ رَوَى أَبُو وَائِلٍ عَنْ عُمَرَ , وَعَلِيٍّ , وَعَبْدِ اللهِ , وَأُسَامَةَ
بْنِ زَيْدٍ , وَحُذَيْفَةَ , وَأَبِي مُوسَى , وَابْنِ عَبَّاسٍ , وَعَزْرَةَ
بْنِ قَيْسٍ , وَأَتَى الشَّامَ , فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , وَرَوَى
عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ , وَسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ , وَحَضَرَ غَزْوَةَ
بَلَنْجَرَ مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ , وَرَوَى عَنِ ابْنِ مُعَيْزٍ
السَّعْدِيِّ ، وَرَوَى ابْنُ مُعَيْزٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ .
وَرَوَى أَبُو وَائِلٍ أَيْضًا عَنْ
مَسْرُوقٍ وَكُرْدُوسٍ , وَعَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ , وَيَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ , وَسَلَمَةَ
بْنِ سَبْرَةَ , وَعَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ الَّذِي رَوَى عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ
عَبْدِ اللهِ ، وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
25_ قال ابن أبي الدنيا في الإخوان 147 - حدثنا
إسماعيل بن حفص البصري ، أخبرنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، قال : « كنت إذا قدمت
من سفر لقيني أبو وائل فقبل يدي »
26_ قال ابن أبي الدنيا في الإشراف 299 - حدثنا
هاشم بن الوليد ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، قال : قال أبو وائل :
دخلت على ابن زياد وعنده مال . فقال : يا أبا وائل هذه ثلاثة آلاف ألف خراج أصبهان
فما ظنك بمن مات وهذا عنده ؟ قال : قلت : أصلح الله الأمير فكيف أيضا إذا كان من
خيانة ؟
27_ قال ابن أبي الدنيا في المنامات 248 –عبد
الرحمن بن صالح ، نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي وائل ، قال : قال
عمرو بن شرحبيل ، ليلة صفين : « رأيت في المنام البارحة كأنا وهؤلاء جميعا
اقتص لبعضنا من بعض ثم أدخلنا الجنة جميعا
» قال : فكان أبو وائل يقول : « إن صدقت رؤيا أبي ميسرة »
28_ قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال 216
- حدثنا أبو حفص الصيرفي ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن عمرو بن قيس ، عن عاصم ،
عن أبي وائل ، قال : « الدرهم من تجارة أحب إلي من عشرة من عطايا »
29_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 7680- حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إسْرَائِيلُ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : كَانَ
الْحَجَّاجُ يُؤَخِّرُ الصَّلاَة يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَكَانَ أَبُو وَائِلٍ
يَأْمُرُنَا أَنْ نُصَلِّيَ فِي بُيُوتِنَا ، ثُمَّ نَأْتِيَ الْمَسْجِدَ.
30_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 36055- حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو وَائِلٍ : يَا
سُلَيْمَانُ ، وَاللهِ لَوْ أَطَعْنَا اللَّهَ مَا عَصَانَا.
31_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 36058- حَدَّثَنَا
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ،
قَالَ : مَا شَبَّهْت قُرَّاءَ زَمَانِنَا هَذَا إِلاَّ دَرَاهِمَ مُزَوَّقَةً ،
أَوْ غَنَمًا رَعَتِ الْحِمِّصَ فَنُفِخَتْ بُطُونُهَا فَذُبِحَتْ مِنْهَا شَاةٌ
فَإِذَا هِيَ لاَ تُنْقي.
فما عسانا نقول اليوم
32_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 36059- حَدَّثَنَا
يَحْيِي بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حدَّثَنَا قُطْبَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
شَقِيقٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّا ، يَقُولُ للشيطان : هَاتِ الآنَ كُلَّ
حَاجَةٍ لَك.
33_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 36735- حَدَّثَنَا
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، قَالَ : جَاءَ أَبُو وَائِلٍ يَعُودُ الرَّبِيعَ بْنَ
خُثَيْمٍ ، فَقَالَ : مَا جِئْت إلَيْك إِلاَّ تَسَمعْت صَوْتَ النَّاعِيَةِ ،
فَقَالَ الرَّبِيعُ : مَا أَنَا إِلاَّ عَلَى شَهْرٍ يُكْتَبُ لِي فِيهِ خَمْسُونَ
وَمِئَةُ صَلاَةٍ.
34_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 36810- حَدَّثَنَا
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مَعْشَرٍ الَّذِي يَرْوِي ،
عَنْ إبْرَاهِيمَ يُحَدِّثُ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : مَا مِنْ قَرْيَةٍ
إِلاَّ وَفِيهَا مَنْ يُدْفَعُ ، عَنْ أَهْلِهَا بِهِ ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ
يَكُونَ أَبُو وَائِلٍ مِنْهُمْ.
35_ قال أبو حاتم في الزهد 86 - حدثني
سويد ، قال : حدثنا أبو المحياة يحيى بن يعلى ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : قيل
لأبي وائل : ألم تر إلى خارجي خرج على الناس في السوق ، فعدا عليه أهل السوق ،
فضربوه بالكراسي حتى قتلوه ؟ فقال أبو وائل : والله ما عز هذا لله دينا ، ولا رد
مظلمة مظلوم
36_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 11364- حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ نُعَيْمٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ
أَبَا وَائِلٍ فِي جِنَازَةِ خَيْثَمَةَ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ يَقُولُ
وَاحَزْنََاه ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوُهَا.
37_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 17452- حَدَّثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , عَنْ أَبِي إسْرَائِيلَ , عَنِ الأَعْمَشِ أن أَبَا
وَائِلٍ : أَوْلَمَ بِرَأْسِ بَقَرَةٍ وَأَرْبَعَةِ أَرْغِفَةٍ.
38_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 27109- حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : مَا رَأَيْت أَبَا وَائِلٍ
سَابَّ شَيْئًا قَطُّ إلاَّ أَنَّهُ ذَكَرَ الْحَجَّاجَ مَرَّةً فَقَالَ : اللَّهُمَّ
أَطْعِمْهُ طَعَامًا مِنْ ضَرِيعٍ لاَ يُسْمِنُ ، وَلاَ يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ،
ثُمَّ قَالَ : إِنْ كَانَ أَحَبَّ إلَيْك.
39_ قال ابن المبارك في الزهد 1635 - أنا
سفيان ، عن أبيه قال : سمعت أبا وائل ، سأله رجل أنت أكبر أم ربيع ؟ قال : « أنا
أكبر منه سنا ، وهو أكبر مني عقلا »
40_ قال عبد الله بن أحمد في السنة 564 - حدثني
أبي رحمه الله ، نا سليمان بن داود ، نا شعبة ، عن زبيد ، قال : لما تكلمت المرجئة
أتيت أبا وائل فسألته فحدثني عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « سباب
المسلم فسق أو فسوق وقتاله كفر » قال : وحدثنيه الأعمش ، ومنصور ، سمعا أبا وائل ،
عن عبد الله رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله .
وجه الحجة أنه إذا كان هناك كفر عملي
فهناك إيمان عملي
41_ قال يعقوب في المعرفة قال سفيان: وحدثنا
عبدة - وحفظناه منه غير مرة - قال سمعت أبا وائل شقيق بن سلمة يقول: كثيراً ما
ذهبت أنا ومسروق بن الأجدع إلى الصبي بن معبد نستذكره هذا الحديث.
قال سفيان: يعني أنه قد جمع بين الحج
والعمرة مع النبي عليه السلام وأجازه، وليس أنه فعله هو.
42_ قال أحمد في الزهد 2118- حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، {وَابْتَغُوا
إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} قَالَ : الْقُرْبَةُ فِي الأَعْمَالِ.
43_ قال أحمد في الزهد 2135- حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : كَانَ زٌّر
أَكْبَرَ مِنْ أَبِي وَائِلٍ فَكَانَا إِذَا جَلَسَا جَمِيعًا لَمْ يُحَدِّثْ
أَبُو وَائِلٍ مَعَ زرٍّ
44_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 31017- حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ ، فَقَالَ
: لَقِيت رَكْبًا ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتُمْ ، قَالُوا : نَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ ،
قَالَ : أَفَلا قَالُوا : نَحْنُ فِي الْجَنَّةِ.
45_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 31087- حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قيلَ لَهُ : إنَّ
أُنَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ النَّارَ ، قَالَ : لَعَمْرُك
وَاللهِ إنَّ حَشْوَهَا غَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ.
46_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 38682- حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ سفيان ، عَنْ وَاصِلٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : أَكْثَرُ
أَتْبَاعِ الدَّجَّالِ الْيَهُودُ وَأَوْلاَدُ الْمُومِسَاتِ.
47_ قال هناد في الزهد 204 - حدثنا ابن
فضيل ، عن ضرار بن مرة ، عن أبي وائل قال : « إن الله تبارك وتعالى ليدعو العبد
يوم القيامة ، فيستره بيده ، فيقول : أتعرف ما هاهنا ؟ فيقول : نعم يا رب ، فيقول :
إني قد غفرت لك »
48_ قال هناد في الزهد 580 - حدثنا أبو
بكر ، عن عاصم بن أبي النجود قال : « كان عطاء أبي وائل ألفين ، فإذا خرج أمسك ما
يكفيه سنة ، وتصدق بما سوى ذلك »
49_ قال هناد في الزهد 534 - حدثنا أبو
معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق قال : « خرجنا في ليلة مخوفة فمررنا بأجمة فيها رجل
نائم ، وقيد فرسه فهي ترعى عند رأسه ، فأيقظناه ، فقلنا له : تنام في مثل هذا
المكان ؟ قال : فرفع رأسه ، فقال : » إني أستحي من ذي العرش أن يعلم أني أخاف شيئا
دونه « ثم وضع رأسه فنام .
50_ قال ابن المبارك في الزهد 1691 - أنا
المسعودي ، عن شقيق بن سلمة ، أنه تلا هذه الآية إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا
قال : « لقد علمت أن التقي ذو نهية .
51_ قال يعقوب في المعرفة حدثنا أحمد بن
يونس ثنا أبو بكر عن الأعمش قال: كنت إذا أبطأت على أبي وائل قال: أي سليمان أين
كنت أما إنه ليس بأبغض إلي من أن لا تجئني.
حدثنا بكر بن الأسود حدثنا أبو بكر بن
عياش عن الأعمش قال: قال لي شقيق بن سلمة: ما يمنعك أن تأتينا أكثر مما تأتينا. قال:
وكرمان يقول إني أحب أن تأتينا أكثر مما تأتينا فيكذب.
52_ قال يعقوب في المعرفة (1/367) : حدثنا
أبو بكر الحميدي ثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة قال: كان أبو وائل يقول لشقيق
الضبي: أيا شقيق هل وجدت دينك منذ أضللته - وكان شقيق يرى رأي الخوارج
53_ قال عبد الرزاق في المصنف 1760 - أرنا
قَيْسٌ , قَالَ: أرنا عَاصِمٌ , عَنْ شَقِيقٍ , قَالَ: «لَوْ عَلِمَ اللَّهُ
لِلنَسَاءِ خَيْرًا مِنَ الرُّطَبِ أَمَرَهَا بِهِ.
54_ قال الطبري في تفسيره حدثني أبو
السائب، قال: ثني أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، قال: الصمد: هو السيد الذي قد
انتهى سؤدده.
حدثنا أبو كُرَيب وابن بشار وابن عبد
الأعلى، قالوا: ثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال:( الصَّمَد ): السيد الذي
قد انتهى سؤدده; ولم يقل أبو كُرَيب وابن عبد الأعلى سؤدده.
55_ قال سعيد بن منصور في سننه 1015- حَدَّثَنَا
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ؛ فِي
قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} قَالَ : كَانَ
النَّاسِي رَجُلاً مِنْ كِنَانَةَ ، وَكَانَ ذَا رَأْيٍ فِيهِمْ ، وَكَانَ
يَجْعَلُ الْمُحَرَّمَ سَنَةً صَفَرًا فَيَغْزُو فِيهِ فَيُصِيبُ فِيهِ ، وَسَنَةً
يُحَرِّمُهُ فَلاَ يَغْزُو فِيهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {يُحِلُّونَهُ
عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا}.
56_ قال الطبري في تفسيره 3849 - حدثنا
ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي وائل:" فاذكروا
الله كذركم آباءكم أو أشد ذكرًا"، قال: كان أهل الجاهلية يذكرون فَعَال
آبائهم.
57_ قال الطبري في تفسيره 3867 - حدثنا
ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي وائل:"
فمن الناس من يقول ربَّنا آتنا في الدنيا"، هب لنا غنمًا! هب لنا إبلا !"
وماله في الآخرة من خلاق".
58_ قال الطبري في تفسيره 20476- حدثنا
أبو كريب قال: حدثنا عثام، عن الأعمش، عن شقيق أنه كان يقول:"اللهم إن كنت
كتبتنا أشقياء، فامحنَا واكتبنا سعداء، وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا، فإنك تمحو
ما تشاءُ وتثبت وعندَك أمّ الكتاب" .
20477- حدثنا عمرو قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا
الأعمش، عن أبي وائل قال: كان مما يكثر أن يدعو بهؤلاء الكلمات:"اللهم إن كنت
كتبتنا أشقياء فامحنا واكتبنا سعداء، وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا، فإنك تمحو ما
تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب"
59_ قال الطبري في تفسيره 13926- حدثنا
سفيان قال، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم قال: قال لي أبو وائل : أتدري ما"أنعام
لا يذكرون اسم الله عليها"؟ قال: قلت: لا! قال: أنعام لا يحجون عليها .
13927- حدثنا محمد بن عباد بن موسى قال،
حدثنا شاذان قال، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم قال: قال لي أبو وائل: أتدري ما
قوله:(حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها) ؟ قال: قلت: لا! قال: هي
البحيرة، كانوا لا يحجون عليها
60_ قال أبو نعيم في الحلية (4/101) : حَدَّثَنَا
أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى،
ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مَعْرُوفُ بْنُ وَاصِلٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ
أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، فَذَكَرُوا قُرْبَ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ،
فَقَالَ: " نَعَمْ، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، ادْنُ مِنِّي
شِبْرًا أَدْنُ مِنْكَ ذِرَاعًا، ادْنُ مِنِّي ذِرَاعًا أَدْنُ مِنْكَ بَاعًا،
امْشِ إِلَيَّ أُهَرْوِلْ إِلَيْكَ "
61_ قال أبو نعيم في الحلية (4/102) : حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّهُ " كَانَ
يَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: اللهُمَّ أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ، فَإِنَّهُ
إِنَّمَا يَعْتِقُ مَنْ رَجَا الثَّوَابَ، أَوْ تَصَدَّقْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ،
فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَتَصَدَّقُ عَلَى مَنْ يَرْجُو الثَّوَابَ "
يعني ليقل تصدق علي بالجنة
62_ قال المروذي في أخبار الشيوخ وأخلاقهم
وَسَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
عَوْنٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ عِرْفَانَ، أَنَّ رَجُلا أَتَى أَبَا
وَائِلٍ، فَقَالَ : إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ اسْتَعْمَلَ عَلَى السُّوقِ، فَقَالَ : لَوْ
جِئْتَنِي بِمَوْتِهِ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مَا أُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتِي
شَيْءٌ مِنْ لَحْمِي وَدَمِي فِي عَمَلِهِمْ.
أقول : معلى وثقه وكيع وحده والبقية
يضعفونه وأرجو أن يحتمل في هذا
63_ قال أبو نعيم في الحلية (4/103) : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو وَائِلٍ
يَقُولُ لِجَارِيَتِهِ: «يَا بَرَكَةُ، إِذَا جَاءَ يَحْيَى، يَعْنِي ابْنَهُ،
بِشَيْءٍ فَلَا تَقْبَلِيهِ، وَإِذَا جَاءَكِ أَصْحَابِي بِشَيْءٍ فَخُذِيهِ» . قَالَ:
وَكَانَ يَحْيَى ابْنُهُ قَاضِيًا عَلَى الْكُنَاسَةِ
64_ قال أبو نعيم في الحلية (4/105) : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبُو
مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ،
قَالَ: قَالَ لِي أَبُو وَائِلٍ: «لَأَنْ يَكُونَ لِي وَلَدٌ يُقَاتِلُ فِي
سَبِيلِ اللهِ أَحَبُّ لِي مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ»
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم