الاثنين، 9 يونيو 2014

نصيحة موجهة إلى لافي العوني بخصوص بعض ما ينشره ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فقد أرسل لي بعض الأخوة تغرودات للافي العوني فيها غرائب

فمن ذلك قوله :" بكى يونس عليه السلام حتى عمي، وقام حتى انحنى، وصلى حتى أقعد، وقال: وعزتك وجلالك لو كان بيني وبينك بحر من نار لخضته إليك شوقاً مني إليك"

أقول : هذا الخبر لا أصل له وإنما ذكره الغزالي في الإحياء عن الجنيد والغزالي لا يعتمد أبداً وكتابه وكرة موضوعات وبواطيل

ومن ذلك قوله :" قال أحد السلف لجليسه كلما تصدق ( كذا ) زاد مالي

ففعل صاحبه فقال له أنا تصدقت فنقص مالي

قال أنا أعامل الله باليقين وأنت تعامله تجربة "

وهذه القصة لم أجدها عن أحد من السلف

ومن ذلك قوله :" مشهورة جداً قصة ابن المبارك وهو في طريقه للحج رأى عجوزاً فقيرة فأعطاها ما عنده وألغى حجه فكان الناس يرونه واقفاً ويطوف بالكعبة "

أقول : هذه القصة أول مرةٍ أسمع بها وإنما ذكر ابن كثير بعضها في البداية والنهاية دون المقطع المتعلق برؤيته في عرفة وطوافه بالكعبة

قال ابن كثير في البداية والنهاية :"  وخرج مرة إلى الحج فاجتاز ببعض البلاد فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على مزبلة هناك، وسار أصحابه أمامه وتخلف هو وراءهم، فلما مر بالمزبلة إذا جارية قد خرجت من دار قريبة منها فأخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته ثم أسرعت به إلى الدار، فجاء فسألها عن أمرها وأخذها الميتة، فقالت أنا وأخي هنا ليس لنا شئ إلا هذا الازار، وليس لنا قوت إلا ما يلقى على هذه المزبلة، وقد حلت لنا الميتة منذ أيام.
وكان أبونا له مال فظلم وأخذ ماله وقتل.
فأمر ابن المبارك برد الاحمال وقال لوكيله: كم معك من النفقة ؟ قال: ألف دينار.
فقال: عد منها عشرين دينارا تكفينا إلى مرو واعطها الباقي.
فهذا أفضل من حجنا في هذا العام، ثم رجع"

وليس فيه أن المرأة عجوز

ومن ذلك قوله :" كانت رابعة تقول في صلاة الليل وعزتك لو طردتني عن بابك لما انصرفت لما أعلم من فضلك وجودك "

وهذا لا أصل له عن رابعة والله المستعان فاللهم غفراً

ومن ذلك قوله :" حين العقم اللهم لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين يقولها في سجوده وقلبه حاضر ولا يرفع رأسه من سجوده إلا حينما يشعر بالتعب "

هذه الوصفة بدعة لم أجدها عن أحد من السلف ولم أجد لها دليلاً

ومن ذلك قوله :" لو آلام مريم لما كان عيسى ابن مريم من أولي العزم من الرسل "

أقول : هذه غريب جداً سبب كونه من أولى العزم من الرسل توفيق رب العالمين ومنه وفضله

ومن ذلك قوله :" من صلى أربع ركعات تكفل الله له بقضاء حوائجه "

أقول : لا أعرف حديثاً في هذا المعنى ولا أثراً

ومن ذلك قوله :" كان عمر بن الخطاب يستقبل الذين يقدمون من الحج والعمره عند أطراف المدينه ويقول ادعو لي فأنتم أطهار من الذنوب .!"

وهذا الأثر لم أقف عليه عن عمر

ومن ذلك قوله :"  عاصم أبو النجود والد حفص الذي نقرأ القرآن بقراءته دخل على بيته يوماً فرآى بناته يتضاغون جوعاً وكان رجلاً فقيرًا فخرج إلى الصحراء ودعا  في سجوده فقال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الاحزاب اللهم ارزقني بلا اسباب! رزقاً من عندك ومن فضلك ليس لأحدٍ علي فيه مِنّه
قال فوالله مارفعت رأسي حتى سمعتُ صوتَاً واذا هي صُرّه فيها 400 دينار .! الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز"


عاصم ليس والداً لحفص بل هو شيخه ، وهذه القصة لم أجدها بعد البحث المتوسع

فالواجب عليه أن يتنبه لهذه التغرودات وأن يحذفها وينبه عليها
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم