الجمعة، 28 فبراير 2014

( جاء يسرقنا فسرقناه) قصة مشهورة لا تثبت



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

قال الذهبي في ترجمة مالك بن دينار من سير أعلام النبلاء (5/363) :" وَقِيْلَ: دَخَلَ عَلَيْهِ لِصٌّ، فَمَا وَجَدَ مَا يَأْخُذُ، فَنَادَاهُ مَالِكٌ: لَمْ تَجِدْ شَيْئاً مِنَ الدُّنْيَا، فَتَرغَبُ فِي شَيْءٍ مِنَ الآخِرَةِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: تَوَضَّأْ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ.
فَفَعَلَ، ثُمَّ جَلَسَ، وَخَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ، فَسُئِلَ: مَنْ ذَا؟
قَالَ: جَاءَ لِيَسرِقَ، فَسَرَقْنَاهُ"

هذه قصة مشهورة جداً يذكرها الكثير من القصاص والخطباء والمدرسين ، ذكرها الذهبي مصدراً لها بقوله ( قيل ) مما يدل على أنه لا يثق بإسنادها ، وقد ذكرها أيضاً في تاريخ الإسلام له

وقد بحثت طويلاً عن إسناد لها فلم أجد ، بل قرأت ترجمة مالك بن دينار في حلية الأولياء كاملةً فلم أجدها على أن أبا نعيم يستقصي أخبار المترجم له ، ولا يفوته الأخبار التي من هذا النوع

بل لم أجد مؤرخاً غير الذهبي ذكر هذه القصة ، فعلى هذا لا تثبت هذه القصة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم