الاثنين، 30 مارس 2015

بيان عدم صحة أثر : ( إِذا تكلم اسْمَع وَإِذا مَشى أسْرع وَإِذا ضرب أوجع )



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

من الآثار المنتشرة جداً في شأن عمر بن الخطاب ما يذكر عن الشفاء (إِذا تكلم اسْمَع وَإِذا مَشى أسْرع وَإِذا ضرب أوجع وَهُوَ الناسك حَقًا)

وبعضهم كابن باديس وعايض القرني ينسبه لعائشة

ولا أصل له عن عائشة

وإنما هو مروي عن الشفاء

قال الطبري في تاريخه (4/212) : حَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حثمه، عن ابيه، قال: قالت الشفا ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ- وَرَأَيْتُ فِتْيَانًا يَقْصِدُونَ فِي الْمَشْيِ، وَيَتَكَلَّمُونَ رُوَيْدًا، فَقَالَتْ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: نُسَّاكٌ، فَقَالَتْ: كَانَ وَاللَّهِ عُمَرُ إِذَا تَكَلَّمَ أَسْمَعَ، وَإِذَا مَشَى أَسْرَعَ، وَإِذَا ضَرَبَ أَوْجَعَ، هُوَ وَاللَّهِ النَّاسِكُ حَقًّا.

وهو في الطبقات لابن سعد

محمد بن عمر الواقدي كذاب معروف

وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (62/178) :" قال عبد الرحمن بن نمير بن عبد الله كان عمر بن الخطاب يأتي الشفاء فإذا رأته قالت هذا عمر إذا تكلم أسمع وإذا مشى أسرع وقال غيره إذا ضرب وأوجع وهو الباسل"

عبد الرحمن بن نمير ما عرفته وهذا خبر معضل وليس فيه ذكر الإنكار على المتماوتين

وفيه ( الباسل ) بدلاً من ( الناسك )
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم