السبت، 28 مارس 2015

تعقيب على المغراوي في عده السرهندي الصوفي مجدداً



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

قال محمد المغراوي في كتابه موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج (8/560) :" أحمد بن عبد الأحد السرهندي (1) (1034 هـ)
أحمد بن عبد الأحد الفاروقي السرهندي مجدد الألف الثاني من الهجرة النبوية، ولد من بيت عريق في المجد والعلم سنة إحدى وسبعين وثمانمائة للهجرة، ونشأ في بيئة دينية صالحة.
من علماء الهند الأفذاذ الذين أحيى الله بهم السنة وأمات بهم الكفر والبدعة، فتابعه على هذا الأمر خلق كثير نفعهم الله بدعوته"

أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله

أحمد السرهندي الذي رفعه إلى السماء وعده مجدداً هذا جهمي ماتردي وصوفي خرافي

قال شمس الأفغاني في كتابه جهود علماء الحنفية (2/754) :" وقال الشيخ أحمد السرهندي إمام الطريقة النقشبندية المجددية (1034هـ) في بيان منزلة الشيخ نقشبند، بل في بيان منزلته نفسه أيضا: (كثيرا ما يعرج بي فوق العرش المجيد، ولقد عرج بي مرة، فارتفعت فوقه بقدر ما بين مركز الأرض وبينه رأيت شاه نقشبند رضي الله عنه) .
7 - لقد رأيت عجائب من الكرامات وغرائب من المكاشفات والاطلاع على المغيبات التي سجلتها النقشبندية حول إمامهم نقشبند.
8 - ذكر النقشبندية في مناقب إمامهم نقشبند أنه قال: (إن التعلق بالسوى حجاب عظيم للسالك) ، ثم أنشد يقول:
إن التعلق بالسوى أقوى حجاب ... والتخلص منه فاتحة الوصول
فقال بعض مريديه: لقد خطر ببالي ساعتئذ: أن التعلق بالإيمان والإسلام أيضا كذلك؟!؟ فالتفت الشيخ نقشبند بالحال إليّ وتبسم، ثم قال: (أما سمعت قول الحلاج قدس الله سره وروحه: [هل روح الملحد الكافر مقدسة!؟!] :
كفرت بدين الله والكفر واجب ... لدي وعند المسلمين قبيح"

فهذا الزنديق المعظم للعلاج المدعي للعروج فوق العرش يذكره المغراوي مجدداً

وقال عبد الرحمن عبد الخالق في كتابه الفكر الصوفي :" من أطرف القصص ما ذكره أحمد الفاروقي السرهندي في كتابه المنتخبات أنه رأى الخضر وإلياس عليهما السلام حضرا عنده في حلقة الدرس وأن الخضر قال له إنهما من عالم الأرواح وأنهما يتشكلان بما شاءا من الصور. . وأنه أي السرهندي هذا سأل الخضر هل تصلون بمذهب الشافعي فقال له الخضر لسنا مكلفين بالشرائع! ! ولكن لأن قطب الزمان الشافعي فنحن نصلي وراءه على مذهبه الشافعي. . ويعلن السرهندي على ذلك فيقول إن كمالات الولاية مختصة بالمذهب الشافعي، وأما كمالات النبوة فهي من اختصاص المذهب الحنفي! ! ولذلك عندما ينزل عيسى بن مريم فإنه يصلي ويعمل بالمذهب الحنفي! ! وإليك نص أحمد السرهندي في هذه الخرافات قال:
المكتوب الثاني والثمانون والمئتان إلى الملا بديع في بيان ملاقاة الخضر وإلياس عليها السلام وبيان نبذة من أحوالهما الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى قد مضت مدة من استفسار الأصحاب عن أحوال الخضر على نبينا عليه الصلاة والسلام. ولما لم يكن للفقير اطلاع على أحواله كما ينبغي كنت متوقفًا في الجواب فرأيت اليوم في حلقة الصبح أن الإلياس والخضر عليهما السلام حضرا في صورة الروحانيين فقال الخضر بالإلقاء الروحاني:
نحن من عالم الأرواح قد أعطى الحق سبحانه أرواحنا قدرة كاملة بحيث تتشكل وتتمثل بصورة الأجسام ويصدر عنها ما يصدر عن الأجسام من الحركات والسكنات الجسمانية والطاعات والعبادات الجسدية. فقلت له في تلك الأثناء: أنتم تصلون الصلاة بالمذهب الشافعي. فقال نحن لسنا مكلفين بالشرائع، ولكن لما كانت كفاية مهمات قطب الدار مربوطة بنا وهو على مذهب الإمام الشافعي نصلي نحن أيضًا وراءه بمذهب الإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ فعلم في ذلك الوقت أنه لا يترتب الجزاء على طاعتهم بل تصدر عنهم الطاعة والعبادة موافقة لأهل الطاعة ومراعاة لصورة العبادة وعلم أيضًا أن كمالات الولاية موافقة لفقه الشافعي وكمالات النبوة موافقة لفقه الحنفي فعلم في ذلك الوقت حقيقة كلام الخواجة محمد بارسا قدس سره حيث ذكر في الفصول الستة نقلًا أن عيسى عليه وعلى نبينا السلام يعمل بعد نزوله بمذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه رضي الله عنه فوقع في الخاطر في ذلك الوقت أن نستمد بهما وأن نطلب منهما الدعاء فقال إذا كانت عناية الحق سبحانه شاملة لحال الشخص فلا مدخل لنا هناك وكأنهم أخذوا أنفسهم من البين. وأما إلياس على نبينا وعليه الصلاة والسلام فلم يتكلم في ذلك الوقت أصلًا والسلام (المنتخبات من المكتوبات لأحمد الفاروقي ص91 طبع تركيا)"

وقال أيضاً في كتابه المذكور :" ولعل من أطرف ما تدخل فيه الكشف الصوفي أيضًا تفضيل مذهب فقهي على مذهب آخر كما فعل أحمد الفاروقي السرهندي النقشبندي الحنفي، كما في النص الآتي الذي يفسر فيه أيضًا قول محمد بارسا أن المسيح عليه السلام إذا نزل يحكم بالمذهب الحنفي يقول:
" ومثل أرواح الله (يعني المسيح عليه السلام) مثل الإمام الأعظم الكوفي (أبو حنيفة رحمه الله) فإنه ببركة الورع والتقوى وبدولة متابعة السنة نال في الاجتهاد والاستنباط درجة عليا بحيث يعجز الآخرون عن فهمه ويزعمون مجتهداته بوساطة دقة المعاني مخالفة للكتاب والسنة ويسمون أصحابه أصحاب الرأي كل ذلك لعدم الوصول إلى حقيقة علمه ودرايته وعدم الإطلاع على فهمه وفراسته إلا أن الإمام الشافعي وجد نبذة من دقة فقاهته عليهما الرضوان حيث قال الناس كلهم عيال في الفقه لأبي حنيفة (المنتخبات من المكتوبات لأحمد الفاروقي طبع استانبول ص149، 150)"

موقفي من عبد الرحمن عبد الخالق معروف غير أنني لم أستحل أخذ جهده دون الإشارة

قال السرهندي الفاروقي في كتابه المكتوبات ص180: «إن حقيقة الكعبة الربانية صارت مسجودا إليها للحقيقة المحمدية ... وكما أن صورة الكعبة مسجود إليها لصور الأشياء، كذلك حقيقة الكعبة مسجود إليها لحقائق الأشياء، فإن حقائق الأشياء عبارات عن الأسماء الإلهية ... وحقيقة الكعبة فوق تلك الأسماء»

وقد ادعى السرهندي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له (بأنك من المجتهدين في علم الكلام)

وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : (إني قد غفرت لك ولمن توسل بك إلي بواسطة أو بغير واسطة إلى يوم القيامة)

وزعم أيضاً : (أريت الكعبة المطهرة تطوف بي تشريفا منه تعالى وتكريما لي) وهذا في المواهب السرمدية

وقال في مكتوباته ص373 :" فالله خلق آدم على صورته وهو منزه عن الشبيه والمثلية:
فكذلك خلق الله روح آدم التي هي خلاصته على صورة لا شبيهة ولا مثلية.
وكما أن الحق سبحانه لا مكاني: فكذلك الروح لا مكانية.
ونسبة الروح إلى العالم كنسبة الله تعالى: لا داخلة في العالم ولا خارجة عنه ولا متصلة به ولا منفصلة عنه ... وانتهى إلى أن خلق العالم يدل على أصله.
وصرح بأن كمالات الإنسان مستفادة من كمالات الرب ومن هنا ورد أن الله خلق آدم على صورته ومعنى من عرف نفسه عرف ربه.
فلا جرم كان الإنسان خليفة الرحمن ولا عجب: فإن صورة الشيء خليفة الشيء. وما لم يُخلق على صورة شيء لا يليق بخلافه شيء"

وهذا كلام أوله تجهم وآخره وحدة وجود، وإن كان السرهندي له نقد شديد لعقيدة وحدة الوجود ولكن لعله يقول بوحدة الشهود

فقد استحسن السرهندي الفاروقي قول ابن عربي أن الجمع المحمدي أجمع من الجمع الإلهي. وتعجب السرهندي من اعتقاد ابن عربي بأن ذات الله مجهولة مطلقة ومع ذلك فإنه يثبت الإحاطة والقرب والمعية الذاتية..وتحدث السرهندي عن الرضا بالخير والرضا بالشر ثم اعترف بأن «الإيمان مرضي الاسم (الهادي) والكفر مرضي الاسم (المضل) مخالفة لما عليه أهل الحق وفيه ميل إلى الإيجاب لكونه منشأ للرضا»

وقال السرهندي في مكتوباته ص 347 أن المريد لا يذكر الله إلا بإذن شيخه

والسرهندي ضعف حديث الإشارة بالمسبحة في الصلاة !

وهو ممن أحيا بدعة عدم الإشارة في التشهد في الصلاة التي انتشرت بين متأخري الأحناف ومع استدلاله بالبواطيل في باب التصوف ضعف حديث الإشارة بالمسبحة في التشهد وأعله بالاضطراب

وهذا الصوفي الجهمي الملحد كان يحارب الذبح لغير الله والنذر لله وحارب عدداً من البدع فاستغل هذا أبو الحسن الندوي

فركز على هذا الجانب فحسب وأخفى خرافيته الجامحة وصور للناس أنه كابن تيمية وابن عبد الوهاب

فخدع قوماً كثيرين منهم علي الطنطاوي ( وهو مبركس في البدعة أيضاً ولكن ليس بذاك الغلو ) وخدع أيضاً أبا قتادة الفلسطيني

وللندوي جهود عجيبة في تلميع الديوبندية والنقشبندية وقد أثبت عليه بعض الباحثين أنه في ترجمته لتبليغي نصاب إلى العربية أخفى أموراً من الخرافيات

والطريقة النقشبندية طريقة من أخبث طرق الصوفية تعج بألوان من الكفر وقد كتب عدد من الباحثين دراسات عنها

وإنني لأعجب من أن يوقر هذا الخرافي الجهمي السائر على طريقة أهل الرأي في الفقه كل هذا التوقير حتى يشهد له بالتجديد ولو سألت المغراوي عن بعض الموحدين السائرين على طريقة أهل الحديث ممن يتكلم فيه لحذرك منه وقال من الغلاة وربما رماه بالجهل ومهما بلغ المرء من الجهل مع سلامة التوحيد والعقيدة والتعظيم لطريقة أهل الحديث فذلك خيرٌ من خرافية السرهندي وأضرابه 

تنبيه : ممن عد السرهندي مجدداً أيضاً محمد ضياء الأعظمي في أبحاثه عن الديانات في الهند 
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم