الأربعاء، 23 أبريل 2014

استغلال الزيدية لمسالك أهل التمييع الردية



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فمن عظيم فقه السلف قولهم ( من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ) ، وعلى هذا فدعاة التمييع من أعظم هدمة الدين فلا كثرهم الله ، ومن ذلك أن زيدياً اسمه أمين بن صالح الحداء جمع كتاباً في فضائل أهل البيت ذكر فيه من البواطيل ما الله به عليم

ثم عضد بحثه الخبيث ببحث آخر جمع فيه موافقات الصنعاني وابن الوزير والشوكاني لما ذكره في كتابه الأبتر

وداعي ذلك أنه رأى من يسميهم أهل سنة يعظمون هؤلاء الثلاثة

ويشهد الله أنه ما افترى عليهم فإنهم عندهم ضلال عظيم في باب الصحابة وباب التفضيل فاستغل هذا الزيدي ذلك التعظيم بالباطل لهؤلاء الثلاثة لنشر باطله

والأدهى من ذلك والأمر أن محمد بن إسماعيل العمراني قدم لكتابه الأبتر هذا_ يعني الذي في فضائل الآل لا كتاب التأييد _

وإن كان بعد ذلك قد ادعوا تراجعه

فانظر إلى قوله في تقديم كتاب الأحدب في فقه الآل :" لأن فيه الإنصاف لأهل السنة مما يتهمهم به الشيعة، وإنصاف أهل الحق واجب، كما أنه أنصف الجعفرية الذين يروون عن الإمام جعفر الصادق أنه يقول بجواز نكاح المتعة وغيرها من المسائل التي رويت عن جعفر الصادق وهي مروية عنه في كتب غير الجعفرية، مثل أهل السنة والزيدية، لأن بعض المسائل كنا نعتقد أنها مكذوبة على هذا الإمام من الجعفرية، وما عرفنا أن هناك من روى عنه من غير أهل مذهبه، لولا ما كتبه المؤلف عن ابن عبد البر من أهل السنة، وعن الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى من الزيدية الهادوية.
وقد أدى هذا الباحث الواجب الذي عليه نحو علماء السنة النبوية على صاحبها وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، وعلماء الشيعة الجعفرية، فجزاه الله خيراً، وزاد في الشباب من أمثاله، آمين "

هكذا ( علماء الشيعة )

وهذا الزيدي يثني عليه هذا الثناء 

ويثبت البواطيل على جعفر بنقول الهادي الجهمي وأما ابن عبد البر فله في هذا الباب ما ينتقد وقد نص ابن تيمية على تشيعه 

وقد قال الزيدي الأحدب في كتابه في نقل أقوال ابن الوزير والصنعاني والشوكاني :" بل أن أخوض في مطالب البحث، أحب أن أشير إشارة خاطفة إلى مكانة هؤلاء الأعلام عند أهل السنة والجماعة، ولاسيما عند الجماعات السلفية، فأقول:
لهؤلاء الأعلام مكانة عالية، ومقام رفيع، ويتجلى ذلك في أمور كثيرة، سأشير إليها إشارة تنبه وتوقظ، ولن أفصل فيها؛ لأنها معلومة عند المتابعين، فأقول:
من مظاهر إجلالهم:
المظهر الأول: عبارات الثناء والمديح التي يطلقونها عليهم، والأوصاف التي يلصقونها بهم: فهم يصفونهم بعبارات من مثل: (الإمام المجتهد، شيخ الإسلام، قاضي قضاة القطر اليماني، إمام أهل السنة، ناصر السنة، الحافظ) وغيرها من العبارات ولا يسع المجال لذكر نصوصهم في هذا"

المظهر الثاني: الاعتناء بإخراج كتبهم وطبع رسائلهم ومصنفاتهم، فالذي يعتني بها هم علماء أهل السنة الكبار وخصوصاً السلفية منهم، من أمثال: (الألباني وتلامذته، والوادعي وتلامذته لاسيما الشيخ عقيل المقطري، وعبدالرحمن العيزري، ومن المعتنين بإخراجها أيضاً: محمد صبحي حسن حلاق، وغيرهم كثير وإنما القصد التنويه والتذكير).
المظهر الثالث: الاعتناء بتدريس كتبهم ومصنفاتهم في الجامعات والمعاهد والمراكز، (كالجامعة الإسلامية في المدينة، وجامعة الإيمان في صنعاء، ودار الحديث بدماج ومعبر والحديدة ومأرب وغيرها من مراكز السلفية).
وكتبهم كذلك  تدرس في غالب مساجد أهل السنة في اليمن وغيرها، ومن أبرز المعتنين بها عندنا في اليمن من حيث التدريس: شيخنا القاضي محمد بن إسماعيل العمراني وفقه الله  لاسيما كتب الشوكاني حتى صار يطلق عليه: الشوكاني الصغير"

هذه المظاهر جعلت هذا الزيدي يستغل ضلالات هؤلاء القوم في مسائل التفضيل والخلافة والصحابة لنشر مذهبه فتأمل هذا جيداً

وقل لي بربك هل من مراعاة المصلحة تعظيم من يستغل تعظيمك له صاحب بدعة حية مكفرة لنشرها

وإليك بعض ما في كتاب الأحدب من النقولات الخبيثة

بل رجل يسب معاوية كيف تستمريء نفسك وصفه ب( الإمامة ) أهكذا يكون الولاء لخال المؤمنين ؟

1_ قال ابن الوزير  في مقدمته للعواصم والقواصم (1: 137) بعد أن صلى وسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (وعلى آله الذين أمر بمحبتهم، واختصهم للمباهلة بهم، وتلا آية التطهير بسببهم، وبشر محبيهم أن يكونوا معه  في درجته يوم القيامة، وأنذر محاربيهم بالحرب، وبشر مسالميهم بالسلامة، وشرع الصلاة عليهم معه في كل صلاة، وقرنهم في حديث الثقلين بكتاب الله، ووصى فيهم، وأكد الوصاة بقوله: الله الله، خرجه مسلم فيما رواه، وزاد الترمذي وسواه، بشراه لذوي قرباه: "إنهما لن يفترقا" حتى يلقياه.
ولما أهبَّ الله سبحانه لهم أرواح الذكر المحمود، في جميع الوجود، بذكرهم في الصلوات الإلهية، ومع الصلوات النبوية، فلازم ذكرهم الصلوات الخمس، والصلاة على خير من طلعت عليه الشمس، كان ذلك إعلاناً ممن له الخلق والأمر، وإعلاماً ممن لا يقدر لجلاله قدر، أنه أراد أن يهب ذكرهم مهب الجنوب والقبول( [1])، وأن لا ينسى فيهم عظيم حق الرسول، لاسيما وقد سبق في علمه سبحانه: أن الأشراف لا يزالون محسَّدين، وأن الاختلاف والمعاداة فتنة هذه الأمة إلى يوم الدين.
وكذلك فإنه لما علم ما سيكون من استحلال حرمتهم العظيمة، وسفك دمائهم الكريمة، أذن بأنه حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم، وقرنهم بالكتاب المجيد، ووصى فيهم من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
وهذا الكتاب لا يتسع لذكر فضائل ذوي القربى، فعليك أيها السني بمطالعتها في كتاب ذخائر العقبى، وأمثاله من الكتب المجردة لذكر فضائلهم المشهورة، ومناقبهم المأثورة، وكراماتهم المشهودة، وسيرهم المحمودة، وفي تراجم أئمتهم السابقين في كتب الحديث العارفين).
وقد أشار في ذلك إلى عدة فضائل منها:
الفضيلة الأولى:
في قول ابن الوزير: (آله الذين أمر بمحبتهم)
والذي لعله يشير فيه لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (أحبوا الله ؛ لما يغذوكم من نعمه، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي).
وقد ذكرناه في كتاب الأحاديث تحت عنوان: (حبهم لحــــــــب النبي صلى الله عليه وآله وسلم )
أقول : هذا الحديث الذي ذكره ضعيف انفرد به مجهول اسمه عبد الله بن يوسف النوفلي وجعله من مسند ابن عباس ولا يعرف من حديث أصحاب ابن عباس فمثله إلى النكارة أقرب

2_ في قول ابن الوزير: (وبشر محبيهم أن يكونوا معه  في درجته يوم القيامة).
إشارة إلى حديث:
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم  أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبهما وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
وقد ذكرته في كتاب: "الأحاديث" تحت عنوان: (من أحبهم كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم  في درجته في الجنة).
وهذا حديث منكر ضعفه الترمذي بقوله ( غريب )

وخلاصة حكم ابن تيمية في الخبر

هذا الحديث من زيادات القطيعي , رواه عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل والقطيعي (3) زاد عن شيوخه زيادات , وفيها أحاديث موضوعة باتفاق أهل المعرفة وهذا الحديث من زيادات القطيعي

 [منهاج السنة (7/ 397 ـ 402) ]
وقد رواه من طريق جعفر الصادق عن أبيه عن جده عن علي

وانفراد رجل مجهول عن هؤلاء مظنة نكارة خصوصاً بمثل هذا المتن

3_ في قول ابن الوزير:  (لاسيما وقد سبق في علمه سبحانه: أن الأشراف لا يزالون محسَّدين، وأن الاختلاف والمعاداة فتنة هذه الأمة إلى يوم الدين).
إشارة إلى ما ذكرته في بحث الآيات تحت قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء:54] عن أبي جعفر  يعني محمد بن علي الباقر  رضي الله عنه  أنه قال في هذه الآية «نحن الناس».
ومراد الإمام الباقر بقوله: «نحن الناس»: أن الآية تجري فيهم أهل البيت، وتنطبق عليهم، كما جرت في أقوام سابقين ذكرهم القرآن الكريم، وليس بخاف  ما لقيه أهل البيت عليهم السلام من حسد الحاسدين، وبغي الظالمين
وهذا خبر منكر

4_ الفضيلة التاسعة: 
قال في العواصم  (1: 321)  عن علي عليه السلام: (سيد المسلمين في عصره)
ولعله يشير إلى حديث: (أوحي إليَّ في علي ثلاث: أنه سيد المسلمين، و إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين).
وقد ذكرت هذه الفضيلة في كتاب "الأحاديث" تحت عنوان: (سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين)
قال الحاكم في المستدرك 4731 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، أَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْعُقَيْلِيُّ ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ الرَّازِيُّ ، ثنا هِلَالُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُوحِيَ إِلَيَّ فِي عَلِيٍّ ثَلَاثٍ: أَنَّهُ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ
" هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "

عمرو متروك ويحيى كذاب

5_ ونقل قول ابن الوزير في علي (1: 196): (لأنه عليه السلام أعلم هذه الأمة على الإطلاق) .
وقال في (1: 367): (إن علياً عليه السلام أعلم الأمة على الإطلاق).

ونقل الأحدب عن ابن الوزير طعناً في معاوية

ثم استقبل ينقل عن الصنعاني كلاماً في ديوانه وكتابه الروضة الندية في الغلو في علي وتصحيح الأحاديث الباطلة كحديث النظر إلى عبادة مما يدل على جهل مستحكم في علم الحديث والرواية

وكتاب الروضة الندية للصنعاني من قرأه ظنه رافضياً إمامياً لما فيه من الأباطيل

وأما الشوكاني فصنف رسالة في تفضيل علي على بقية الصحابة

وأما بالنسبة للعمراني فقد رأيت له كلاماً عن الزيدية ملأه بالمغالطات والتمييع وأثنى فيه على يحيى بن حمزة ووصفه بالإمام مع أن محمداً الريمي أثبت في كتابه عن الرافضة عليه الغلو وسب الصحابة تكفير أهل السنة والافتاء بسبي نسائهم

وادعى العمراني أن الزيدية يحترمون الخلفاء الراشدين وهذا كذب وسبهم لعثمان مشهور معروف أثبتهم عليهم الريمي في كتابه عن رافضة اليمن ، وما تعرض لتجهمهم بشيء

هذا مع ثنائه على جامعه الإيمان وعدم نصحه في مسألة القرآن حيث نقل قولين وكأنه يتكلم في مسألة فقهية وما رجح ولعله شوكاني في هذه المسألة فيختار قول الواقفة 

وبعض الناس لما أراد توكيد سلفية العمراني المزعومة نقل عنه قوله ( أنا على عقيدة الشوكاني في التحف ) !

وعقيدة الشوكاني في التحف يعترض فيها على مذهب أهل السنة في تفسير المعية بالعلم وهذا كاف للحكم عليه بالتجهم والضلال في هذا الباب 

قال الهروي في ذم الكلام  1210 - أخبرني أحمد بن الحسن الحنبلي الرازي بالري، أبنا أحمد بن محمد بن سليل، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا علي بن الحسن السلمي؛ قال: سمعت أبي يقول:
((حبس هشام بن عبيد الله رجلاً في التجهم، فتاب، فجيء به إلى هشام ليمتحنه؛ فقال: الحمد لله على التوبة، [أتشهد] أن الله على عرشه بائنٌ من خلقه؟ قال: أشهد أن الله على عرشه، ولا أدري #339# ما بائن من خلقه. فقال: ردوه إلى الحبس؛ فإنه لم يتب)).

فكيف بمن أنكر أن تكون المعية بالذات فهو كهذا الذي لم يروه تائباً من التجهم 

والشوكاني اختار الوقف في القرآن في إرشاد الفحول وهذا عند السلف أشر من قول الجهمية 

والعمراني هو أحد المقدمين لكتاب محمد الوصابي ( القول المفيد ) مع نعته بالعلامة

وكذا هو من قدم كتاب نعمان الوتر في الفرائض ووصف أيضاً هناك بالعلامة

وكذا وصفه محمد الريمي ( الإمام) بأنه علماء اليمن والعلامة في بعض كتبه

أفرأيت ما حل بنا ؟

ولكن بعد تعديل من اتفق سفيان والأوزاعي ومالك وابن المبارك وأحمد وإسحاق على جرحه فلا تستبعد تعديل أحد

وليستمر أهل التمييع بفتح الباب لأهل الأهواء بحجة توقير العلماء واحترامهم والإنصاف .
العلماء الذين لا يعرفون أين ربهم ! والعلماء الذين يتجهمون ويسبون الصحابة ويغلون في التشيع !

والزيدية اليوم عندهم نشاط عظيم في نشر ضلالهم فمؤسسة زيد بن علي تطبع كتب حسن المالكي وحسن السقاف والله المستعان
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم