الأربعاء، 12 فبراير 2014

أيهما أفضل التسوك باليمنى أم اليسرى ؟



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فقد اختلف المعاصرون أيهما أفضل التسوك باليد اليمنى أم اليسرى

فاختار جماعة تفضيل اليسرى لأنهم اعتبروا التسوك عملية تنظيف اليسرى أولى بها كمثل الإستنجاء

واختار آخرون تفضيل اليمنى واحتجوا بحديث (( النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره، وفي شأنه كله )) وفي زيادة عند أبي داود (( وسواكه )) وهذه الزيادة عمدتهم

والحق أن هذه الزيادة شاذة

فقد روي هذا الحديث من طريق أشعث بن سليم قال: سمعت أبي، عن مسروق، عن عائشة

ورواه عن أشعث أربعة

1_ شعبة بن الحجاج

2_ أبو الأحوص

3_ الجراح بن مليح والد وكيع

4_ عمر بن عبيد الطنافسي

أما شعبة فقد رواه عنه تسعة _ فيما وقفت عليه _

1 _ حفص بن عمر وحديثه عند البخاري ( 166 ) وأبي داود (4140)

2_ سليمان بن حرب عند البخاري (416)

3_ حجاج بن المنهال عند البخاري ( 5516)

4_ معاذ بن معاذ وحديثه عند مسلم (268)

5_ عفان بن مسلم وحديثه عند أحمد في المسند

6_ محمد بن جعفر وحديثه عند أحمد في المسند

7_ عبدالرحمن بن المهدي وحديثه عند أحمد في المسند

8_ خالد بن الحارث وحديثه عند النسائي ( وقفت عليها ولا أذكر رقمها )

وجميعهم لم يذكروا لفظ السواك

9_ مسلم بن إبراهيم عند أبي داود (4140) وهو المفرد بذكر لفظة السواك من دون كل هؤلاء

تنبيه : الروايات من مسند أحمد مستفادة من أحد البرامج البحثية

وأما أبو الأحوص فرواه عنه هناد بن السري وحديثه عند الترمذي (605 ) وابن ماجة (401) ولم يذكر السواك

وأما الجراح فحديثه في المسند

وأما عمر بن عبيد الطنافسي فحديثه عند ابن ماجة (401 )

وجميعهم لم يذكروا السواك

مما يدل على شذوذ هذه اللفظة والله أعلم

وقد ذهب شيخ الإسلام إلى أن التسوك باليسرى أفضل لأنه من باب إماطة الأذى واليسرى أليق بذاك والله أعلم 

بل قال أنه نص أحمد ولا يعلم لأحمد مخالفاً

قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (21/ 108) :" الأفضل أن يستاك باليسرى نص عليه الامام أحمد في رواية ابن منصور الكوسج ذكره عنه في مسائله وما علمنا أحدا من الأئمة خالف في ذلك وذلك لأن الاستياك من باب إماطة الأذى فهو كالاستنثار والامتخاط ونحو ذلك مما فيه إزالة الأذى وذلك باليسرى كما أن إزالة النجاسات كالاستجمار ونحوه باليسرى وإزالة الأذى واجبها ومستحبها باليسرى"


هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم