الأحد، 8 ديسمبر 2013

الصحيح المسند من آثار التابعي الجليل عامر بن شراحيل الشعبي ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

                   
فهذا جمع لآثار التابعي الجليل عامر بن شراحيل الشعبي وقد تقدم جمع آثار قرينه إبراهيم النخعي وشيخه مسروق بن الأجدع ، والشعبي له خصوصية فقد أدرك قرابة الخمسين صحابياً وولي القضاء لعمر بن عبد العزيز وكان من الفقهاء المشاهير حتى قيل أنه أفقه أهل الكوفة ، هذا مع ثقته في الحديث وعلمه في التفسير وعلى هذا فإن القاريء على موعد من علم غزير من معين رجل امتلأ علماً
ولا أحب أن أطيل في التقديم وأود أن أبدأ بالآثار رأساً

1- قال ابن سعد في الطبقات [  9023]:
 أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ ، قَالَ :
 مَكَثْتُ مَعَ عَامِرٍ بِخُرَاسَانَ عَشْرَةَ أَشْهُرٍ لاَ يَزِيدُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ .
ذلك والله أعلم لأنه كان هارباً إما من الحجاج أو المختار الثقفي ، والمرء إذا كان قد سافر إلى بلد ولم يجمع إقامة فترة محددة وإنما علق مقامه في البلد الذي سافر إليه على حاجة متى ما انقضت قضى سفره فإنه يقصر ما دامت تلك الحاجة لم تنقضِ

2- قال ابن سعد في الطبقات [  9024]:
 أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 لَوْ كَانَتِ الشِّيعَةُ مِنَ الطَّيْرِ كَانُوا رَخَمًا ، وَلَوْ كَانُوا مِنَ الدَّوَابِّ كَانُوا حَمِيرًا.
والشيعة الذين في عصره لم يبلغوا من الضلال مبلغ الرافضة اليوم فلم يكن فيهم من يقذف أمهات المؤمنين ولم يذكر عنهم عبادة غير الله عز وجل ولا القول بتحريف القرآن وغيرها من الكفريات الموجودة في الرافضة اليوم

3- قال ابن سعد في الطبقات [  9026]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 مَا كَتَبْتُ سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ قَطُّ وَمَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ بِحَدِيثٍ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يُعِيدَهُ عَلَيَّ.
هذا من قوة حفظه رحمه الله

4- قال ابن سعد في الطبقات [  9029]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ :
 أَنَّ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فِيهِ شَيْءٌ فَقِيلَ لَهُ قُلْ بِرَأْيِكَ .
 قَالَ : وَمَا تَصْنَعُ بِرَأْيِي بُلْ عَلَى رَأْيِي.

هكذا كان فقهاء أهل الكوفة الكبار قبل أن ينشب فيهم أهل الرأي وتصير الكوفة تعج بالرأي المذموم والحيل وغيرها من البلايا

5- قال ابن سعد في الطبقات [  9030]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، قَالَ :
 كَانَ الشَّعْبِيُّ يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ بِالْمَعَانِي.

6- قال ابن سعد في الطبقات [  9032]:
 أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 مَا أَنَا بِعَالِمٍ ، وَلاَ أَتْرُكُ عَالِمًا وَإِنَّ أَبَا حَصِينٍ لِرَجُلٌ صَالِحٌ.
هذا يقوله الشعبي ما سعة علمه واتفاق الأمة على علمه وجلالته وأما اليوم فما أيسر كلمة ( عالم )!

7- قال ابن سعد في الطبقات [  9034]:
 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ ، قَالَ :
 مَا رَأَيْتُ رَجُلاَّ بَلَغَ مَبْلَغَ الشَّعْبِيِّ , أَكْثَرَ يَقُولُ : لاَ أَدْرِي مِنْهُ.

8- قال ابن سعد في الطبقات [  9036]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيَّ ، يَقُولُ :
 وَقَفَ الشَّعْبِيُّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ يَنَالُونَ مِنْهُ وَلاَ يَرَوْنَهُ فَلَمَّا سَمِعَ كَلاَمَهُمْ قَالَ لَهُمْ :
هَنِيئًا مَرِيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ ... لِعَزَّةَ مِنْ أَعْرَاضِنَا مَا اسْتَحَلَّتِ

9- قال ابن سعد في الطبقات [  9037]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
 كُنْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ وَيَدِي فِي يَدِهِ , أَوْ يَدُهُ فِي يَدِي فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ , فَإِذَا حَمَّادٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ وَلَهُمْ ضَوْضَاةٌ وَأَصْوَاتٌ .
 قَالَ : فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ بَغَّضَ إِلَيَّ هَؤُلاَءِ هَذَا الْمَسْجِدَ حَتَّى تَرَكُوهُ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ كُنَاسَةِ دَارِي . مَعَاشِرَ الصَّعَافِقَةِ , فَانْصَاعَ رَاجِعًا وَرَجَعْنَا.
هذا قوله في حماد بن أبي سليمان وما كان حماد يتوسع ذاك التوسع في الرأي فكيف لو رأى من جاء بعد حماد وزاد على الإرجاء التوسع في الرأي والحيل ورد الأحاديث بالرأي والقول بالسيف

10- قال ابن سعد في الطبقات [  9038]:
 أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 لَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا مِنْ مَجْلِسٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَجْلِسَ فِيهِ مِنْ هَذَا الْمَسْجِدِ فَلَكُنَاسَةُ الْيَوْمِ أَجْلِسُ عَلَيْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ .
 قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ : إِذَا مَرَّ عَلَيْهِمْ مَا يَقُولُ هَؤُلاَءِ الصَّعَافِقَةُ ، أَوْ قَالَ : بَنُو اسْتِهَا , شَكَّ قَبِيصَةُ ، مَا قَالُوا لَكَ بِرَأْيِهِمْ فَبُلْ عَلَيْهِ وَمَا حَدَّثُوكَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَخُذْ بِهِ.
الكناسة هي المزبلة

11- قال ابن سعد في الطبقات [  9040]:
 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 لَوَدِدْتُ أَنَّ عَطَائِي فِي بَوْلِ حِمَارٍ . كَمْ مَنْ قَدْ قَادَهُ عَطَاؤُهُ إِلَى النَّارِ.
العطاء هو الراتب الذي كانت الدولة تعطيه للقراءة آنذاك ، ولعله يعني أنه كم من شخص حمله حب العطاء على مداهنة الولاة وتزيين الباطل لهم ، وفي أيام محنة الإمام أحمد كان يهددون القراء الذين يأبون القول بخلق القرآن بقطع العطاء عنهم فرحم الله الإمام الشعبي

12- قال ابن سعد في الطبقات [  9043]:
 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ :
 قَدَّمْتُ إِلَى الشَّعْبِيِّ غَرِيمًا لِي عَلَيْهِ دَرَاهِمُ فَقَالَ : لِئَنْ لَمْ تُعْطِهِ أَوْ جَاءَ بِكَ مَرَّةً أُخْرَى لأَحْبِسَنَّكَ وَلَوْ كُنْتَ ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَكَانَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ وَالِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْعِرَاقِ فَوَلَّى عَامِرًا الشَّعْبِيَّ قَضَاءَ الْكُوفَةِ.

13- وقال ابن سعد في الطبقات [  9044]:
 أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ عِمَامَةً بَيْضَاءَ قَدْ أَرْخَى طَرَفَهَا وَلَمْ يَرُدَّهَا.

14- قال ابن سعد في الطبقات [  9045]:
 أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبِي :
 رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ مِلْحَفَةً حَمْرَاءَ شَدِيدَةَ الْحُمْرَةِ.
 [9046] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ لَيْثًا ، يَذْكُرُ قَالَ :
 رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ وَمَا أَدْرِي مِلْحَفَتُهُ أَشَدُّ حُمْرَةً أَوْ لِحْيَتُهُ.
ليث يحتمل في أمر رآه أو سمعه من شيخه المباشر

15- قال ابن سعد في الطبقات [  9048]:
 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ يَصْبُغُ بِالْحِنَّاءِ.

16- قال ابن سعد في الطبقات [  9052]:
 أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ قَلَنْسُوَةَ خَزٍّ خَضْرَاءَ.

17- قال ابن سعد في الطبقات [ 9053]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ :
 أَنَّهُ كَانَ لَهُ مِطْرَفَا خَزٍّ يَلْبَسُهُمَا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُمَا.

18- قال ابن سعد في الطبقات [  9061]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ يُصَلِّي فِي مُسْتُقَةٍ.
* المساتق فراء طويلة الأكمام ، وقد كان السلف يعتنون بذكر لباس علمائهم لأنهم كانوا لا يلبسون إلا ما يرون جوازه

19- قال ابن سعد في الطبقات [  9065]:
 وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ :
 مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمُ بِسُنَّةٍ مَاضِيَةٍ مِنَ الشَّعْبِيِّ.

فلو عكف أهل الرأي على علم من سبقهم كإبراهيم النخعي ومسروق والشعبي والحكم بن عتيبة وسكتوا عما لا يعلمون لأفلحوا وأنجحوا ، ولكنهم أبوا إلا ركوب المعضلات

20- قال ابن سعد في الطبقات [  9066] : وَقَالَ سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : إِذَا عَظُمَتِ الْحَلْقَةُ فَإِنَّمَا هُوَ نِدَاءٌ أَوْ نَجَاءٌ.
هذا موصول بخبر مجاهد السابق والنداء رفع الصوت والنجاء خفضه ومعناه إما أن تكلم الذي بجانبه فقط فتناجيه وأما إذا أردت أن تسمعهم اضطررت أن ترفع صوتك

21- قال ابن سعد في الطبقات [  9067]:
 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كِبْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ ، قَالَ :
 أَرْسَلَنِي الْحَجَّاجُ إِلَى رُتْبيِلٍ فَأَجَازَنِي وَقَالَ لِي : مَا هَذَا الصِّبْغُ إِنَّمَا الشَّعْرُ أَبْيَضُ وَأَسْوَدُ قُلْتُ : سُنَّةٌ.

22- قال ابن سعد في الطبقات [  9068]:
 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ أَعُودُهُ مِنْ مَرَضٍ كَانَ بِهِ فَقَامَ يُصَلِّي فِي قَمِيصٍ وَإِزَارٍ وَلَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ.

23- قال ابن سعد في الطبقات [  9070]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ الشَّعْبِيِّ :
قَالَ اللَّهُ . فَقَالَ الشَّعْبِيُّ : وَمَا عَلَيْكَ أَنْ لاَ تَقُولَ : قَالَ اللَّهُ.

24- قال ابن سعد في الطبقات [  9071]:
 أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلاَبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، قَالَ :
 سَمِعْتُ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ ، وَقَالَ لَهُ أَبِي : مَا لإِزَارِكَ مُسْتَرْخِيًا يَا أَبَا عَمْرٍو ؟
 قَالَ : وَعَلَيْهِ إِزَارُ كَتَّانٍ مُوَرَّدٌ قَالَ : فَقَالَ الشَّعْبِيُّ : لَيْسَ هَاهُنَا شَيْءٌ يَحْمِلُهُ وَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى أَلْيَتِهِ
قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبِي : كَمْ تَرَاهُ أَتَى لَكَ يَا أَبَا عَمْرٍو ؟ فَأَجَابَهُ الشَّعْبِيُّ فَقَالَ :
نَفْسِي تَشَكَّى إِلَيَّ الْمَوْتَ مُزْحِفَةً ... وَقَدْ حَمَلْتُكِ سَبْعًا بَعْدَ سَبْعِينَا
إِنْ تُحْدِثِي أَمَلاَّ يَا نَفْسُ كَاذِبَةً ... إِنَّ الثَّلاَثَ يُوَفِّينَ الثَّمَانِينَا
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبٍ : وَكَانَ ابْنَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً ، وَهُوَ يَقْرِضُ الشِّعْرَ.

25- قال ابن سعد في الطبقات [  9073]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ :
 أَخْبَرْتُ الْحَسَنَ بِمَوْتِ الشَّعْبِيِّ فَقَالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ إِنْ كَانَ مِنَ الإِسْلاَمِ لَبِمَكَانٍ.
 قَالَ : وَتُوُفِّيَ الشَّعْبِيُّ فَجْأَةً.

26- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [  227 ]:
 حدثنا أبو عبد الله العجلي ، حدثنا محمد بن الصلت ، عن الربيع بن المنذر ، عن الأعمش ، قال : قال الشعبي : التجارة نصف الرزق .
الربيع روى عنه جمع من الثقات وذكره ابن حبان والعجلي في الثقات وما جرحه أحد فيحتمل في مثل هذا

27- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [  416 ]:
 حدثني أبي ، أخبرنا هشيم ، عن إسماعيل بن سالم :
 أن الشعبي : زوج ابنته على عشرة آلاف ، وكان يزوج الابنة من بناته على عشرة آلاف

28- قال ابن أبي الدنيا في الإشراف [  87 ]:
 وحدثنا محمد بن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا ابن شبرمة ، قال :
 كنت عند الشعبي فقضى بين اثنين فبصرته بعد ، فرجع إلى قولي.
 قال سفيان : كانت القضاة لا تستغني أن يجلس إليهم بعض العلماء يقومهم إذا أخطئوا

29- قال ابن أبي الدنيا في الإشراف [   426 ]:
 حدثنا محمد بن حسان السمتي ، قال : حدثنا المبارك بن سعيد ، عن أبيه سعيد بن مسروق قال : سمعت الشعبي ، يقول :
 كندة هامة اليمن ، وهمدان في اليمن كالشاة انبرم في الريحان
المبارك بن سعيد أخو سفيان الثوري يحتمل في مثل هذا

30- قال ابن أبي الدنيا في الإشراف [  446 ]:
 حدثني أبو جعفر محمد بن يزيد الآدمي قال : حدثنا أسباط بن محمد عن عمران بن مسلم الأزدي ، قال :
 قال لنا الشعبي : أتدرون ما الوراء ؟ قلنا : لا .
قال : الوراء ولد الولد أما سمعت الله تبارك وتعالى قال { ومن وراء إسحاق يعقوب  } ؟

31- قال ابن أبي الدنيا في الأهوال [  18 ]:
 دثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، ادنا هشيم ، ادنا مغيرة ، عن الشعبي ، قال :
 كان عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم إذا ذكرت عنده الساعة صاح ويقول : ما ينبغي لابن مريم أن تذكر عنده الساعة إلا صاح .

32- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [   95 ]:
 حدثني حمزة بن العباس ، أخبرنا عبدان بن عثمان ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا مجالد بن سعيد ، عن الشعبي رضي الله عنه قال :
 ما من خطيب يخطب إلا عرضت عليه خطبته يوم القيامة .
مجالد ضعيف ولكن أحمد مشاه في روايته عن الشعبي قوله ، ولعل السبب في ذاك أن العلة في تضعيف مجالد أنه كان يرفع أحاديث لا يرفعها غيره ويتلقن الرفع ، فإذا روى مقطوعاً أمنا ذلك

33- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  513 ]:
 حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا أبو عبيدة الحداد ، عن سعيد بن يزيد ، قال : سمعت الشعبي ، يتمثل  :
 أنت الفتى كل الفتى *** إن كنت تصدق ما تقول .
 لا خير في كذب الجواد *** وحبذا صدق البخيل .
وإنما فضل صدق البخيل على كذب الجواد من جهة قبح الكذب أولاً ، ولأن الجواد يقول أعطيك فيمنيك وربما احتملت الحمالات تأميلاً لأعطيته ، فإذا كان كاذباً ضرك هذا ضرراً بالغاً وأما البخيل فيقول لا أعطيك فيريحك ويريح نفسه

34- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  541 ]:
 حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا جرير ، عن بيان بن بشر ، عن الشعبي قال :
 ما أدري أيهما أبعد غورا في النار الكذب أو البخل ؟

35- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  542 ]:
 حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا علي بن عاصم ، أخبرنا بيان بن بشر ، عن الشعبي قال :
 من كذب فهو منافق .
يعني اتصف بصفة من صفات المنافقين

36- قال ابن أبي الدنيا في العمر والشيب [  73 ]:
 حدثنا إبراهيم بن سعيد ، حدثنا شاذان ، أخبرنا هريم بن سفيان البجلي ، عن مجالد ، عن الشعبي قال :
 من قرأ القرآن لم يخرف
يعني من حفظ القرآن

37- قال ابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة [  73 ]:
 حدثني إسحاق بن إسماعيل ، ثنا جرير ، عن حصين ، عن الشعبي :
 أنه كان جالسا عند زياد ، فجيء برجل إلى زياد يحمل ما يشك في قتله فحرك الرجل شفتيه بشيء ما ندري ما هو ؟ ، فخلى سبيله فقلت له : ما قلت ؟
 قال : قلت : اللهم رب إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، ورب جبريل وميكائيل وإسرافيل ، ومنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم ، ادرأ  عني شر زياد ، فدرئ عنه شره

38- قال ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي [  56 ]:
 حدثني بشر بن عمار القهستاني ، قال : حدثنا عبدة بن سليمان ، عن ابن أبى خالد ، عن الشعبي :
أنه  كره أجر المغنية .
قد نقل ابن المنذر الإجماع على هذا وهو أن أجرة المغنية لا يجوز

39- قال ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة [  35 ]:
 حدثنا أحمد بن بجير ، وإسحاق بن إسماعيل ، وغيرهما قالوا : حدثنا محمد بن عبيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي :
 أن قوما من المهاجرين خرجوا متطوعين في سبيل الله ، فنفق حمار رجل منهم ، فأرادوه على أن ينطلق معهم ، فأبى  فانطلق أصحابه مترجلين وتركوه .
فقام وتوضأ وصلى ، ثم رفع يديه . فقال : اللهم إني خرجت مجاهدا في سبيلك ، وابتغاء مرضاتك ، وأشهد أنك تحيي الموتى ، وأنك تبعث من في القبور ، اللهم فأحيي لي حماري ثم قام إلى الحمار فضربه ، فقام الحمار ينفض أذنيه ، فأسرجه وألجمه ، ثم ركبه فأجراه حتى لحق بأصحابه فقالوا له : ما شأنك ؟ قال : إن الله تعالى بعث لي حماري .
قال إسماعيل : قال الشعبي : أنا رأيت هذا الحمار بيع أو يباع بالكناسة
هذا يذكر في كرامات الأولياء

40- قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [  253 ]:
 حدثني يعقوب بن عبيد ، قال : حدثني علي بن عاصم ، عن داود بن أبي هند ، قال : سمعت الشعبي يقول :
 ما أورثني أبواي مالا أصلهما منه ، ولا استفدت بعدهما مالا أصلهما به ، ولكني أصبر على الغيظ الشديد ، أكظمه ألتمس به برهما  .
هذا من أحسن البر والله

41- قال ابن أبي الدنيا في القبور [  38]:
 حدثني محمد ثنا جعفر بن عون ثنا قطري الخشاب قال :
 شهدنا جنازة وفيها الشعبي وأشراف أهل الكوفة فلما دفن الميت قال الشعبي هذا الموت غاية العباد في دار الدنيا فأبكى بكلمته الناس.

42- قال أحمد في الزهد [  317]:
 أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ ، أَنْبَأَنَا مُغِيرَةُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ :
 كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ : إِنَّ الإِحْسَانَ لَيْسَ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ إِنَّمَا تِلْكَ مُكَافَأَةٌ بِالْمَعْرُوفِ وَلَكِنَّ الإِحْسَانَ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ.

43- قال أحمد في الزهد  [ 2159]:
 حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، أَنْبَأَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ سَمِعْتُ فِرَاسًا الْمُكْتِبَ ، يَقُولُ لأَبِي إِسْحَاقَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ ، يَقُولُ :
 وَدِدْتُ أَنِّي نَجَوْتُ كَفَافًا.

44- قال أحمد في الزهد [ 2198]:
 حَدَّثَنَا حَفْصٍ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ :
 يُشْرِفُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ عَلَى قَوْمٍ فِي النَّارِ فَيَقُولُونَ : مَا لَكُمْ فِي النَّارِ وَإِنَّمَا كُنَّا نَعْمَلُ بِمَا تُعَلِّمُونَا ؟ فَيَقُولُونَ : إِنَّا كُنَّا نُعَلِّمُكُمْ وَلاَ نَعْمَلُ بِهِ.

45- قال أبو داود في الزهد [  11 ]:
 قال نا الحسن بن عمرو ، عن جرير ، عن مغيرة ، عن الشعبي ، قال :
 كان في بني إسرائيل رجلان ، تعبد أحدهما أربعين سنة ، والآخر بعد ذلك بعشر سنين ، وكان أحدهما . . والآخر عزيائيل ، فكانا إذا صلى أحدهما وبلغته الشمس وهو في صلاته جاءته سحابة حتى تظله قال : فأعجب ذات يوم وهي على رأسه ، فتحولت من رأسه إلى رأس صاحبه .

46- قال هناد في الزهد [  998 ]:
 حدثنا محمد بن عبيد ، عن الحسن بن الحكم النخعي ، عن الشعبي قال :
 إن الرحم  معلقة بحجنة من العرش تنطق بلسان ذلق  تقول : اللهم ، اقطع من قطعني ، وصل من وصلني فيقول الله : لا أرضى حتى ترضين .

47- قال هناد بن السري في الزهد [  1204 ]:
 حدثنا وكيع ، عن أبيه ، عن عطاء بن السائب قال :
 قدمت من مكة فلقيني الشعبي فقال لي : يا أبا زيد أطرفنا ما سمعت .
قال : قلت : لا ، إلا أني سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط يقول : لا يسكن مكة سافك  دم ، ولا آكل ربا ، ولا مشاء بنميم قال : فعجبت منه حين عدل النميمة بسفك الدم وأكل الربا .
 قال : فقال الشعبي : وما تعجب من ذلك ، وهل تسفك الدماء وتستحل المحارم إلا بالنميمة

48- قال الحسين المروزي في زوائد الزهد [  1297 ]:
 أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم قال : حدثنا منصور بن عبد الرحمن ، عن الشعبي :
في قول الله : { يوم يقوم الروح والملائكة صفا }  قال : يقومون سماطين لرب العالمين يوم القيامة ، سماط من الملائكة ، وسماط من الروح .
فيه أنه يرجح أن الروح غير الملائكة

49- قال ابن المبارك في الزهد [   1738 ]:
 أنا مجالد بن سعيد ، عن الشعبي قال :
 قحط المطر في زمن عيسى ابن مريم ، فمرت سحابة ، فنظر عيسى ابن مريم ، فإذا فيها ملك يسوقها ، فناداه ، فقال : إلى أين ؟ فقال : إلى أرض فلان ، فانطلق عيسى حتى أتاه ، فإذا هو يصلح بالمسحاة سواقيها ، فقال : أردته أكثر منه ، يعني المطر ؟ قال : لا ، قال : فأقل منه ؟ قال : لا ، قال : فما تصنع في زرعك العام ؟ قال : وأي زرع ؟ إنه يأكله اليرقان وكذا قال : فما صنعت عام أول ؟ قال : جعلته ثلاثة أثلاث : ثلثا للأرض ، والبقر ، والعيال ، وثلثا للفقراء ، والمساكين ، وابن السبيل ، وثلثا لأجلي ، فقال عيسى : ما أدري أي هذه الثلاثة أعظم أجرا .
أما في شرعنا فقد ورد أن خير نفقة المرء نفقته على أهله

50- قال ابن المبارك في الزهد [  1855 ]:
 أنا سفيان ، عن أبي بلج قال : سمعت الشعبي قال :
 جماع ما شاء ولا ولد .
يعني أن أهل الجنة لا يتوالدون وقد نص على هذا أيضاً إبراهيم النخعي وطاوس ولو فرضنا أن هذه كلها مراسيل فإنها تتقوى وتنعضد خصوصاً وأن مراسيل الشعبي والنخعي قوية  ، وقد ورد خبر بسند ظاهره الحسن عند الدارمي فيه أن أهل الجنة يتوالدون ، وورد خبر في مسند أحمد فيه جهالة قابلة للانجبار في أنهم لا يتوالدون وجمع بعضهم بين الأخبار بأن الولد لا يأتي إلا إذا أرادوا ذلك وهذا جمع حسن

51- قال الدارمي في مسنده [   402 ]:
 أخبرنا أحمد ثنا شريك عن أمي عن الشعبي قال :
 إنما سموا أصحاب الأهواء لأنهم يهوون في النار
شريك يحتمل في مثل هذا وقد تصحفت ( أمي ) إلى ( أبي ) في عدد من المصادر

52- قال عبد الله بن أحمد في السنة  [ 1164 ]:
 حدثني محمد بن يحيى بن أبي سمينة ، نا ابن أبي زائدة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي :
 ما رأيت قوما أحمق من الشيعة لو أردت أن يملأوا لي بيتي هذا ورقا  لملأوه .
والشيعة في وقته ليسوا روافض فكيف لو رأى الرافضة أحسبه لن يعدهم من البشر

53- قال عبد الله بن أحمد في السنة [  1166 ]:
 حدثني محمد بن عباد المكي ، نا سفيان بن عيينة ، قال : سمعت مالك بن مغول ، يقول : سمعت الشعبي ، يقول :
 لو شئت أن يملأ بيتي هذا ورقا على أن أكذب لهم على علي رضي الله عنه لفعلت والله لا كذبت عليه أبدا .

54- قال عبد الله بن أحمد في السنة [ 1200 ]:
 حدثني إبراهيم بن سعيد الطبري ، نا شاذان ، عن شريك ، عن مجالد ، عن الشعبي ، قال :
 أخرج إلينا المختار صحيفة قال : جاءتني البارحة  من عند علي .
قال : فخرجنا إلى المدائن وتركناه
وهذا يدل على أن المختار كان دجالاً

55- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/28) : حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا مهدي بن ميمون عن شعيب بن الحبحاب قال:
كان إبراهيم متوارياً من الحجاج، فمات فدفن ليلاً، فشهدت الصلاة عليه، ثم غدوت إلى الشعبي فجلست إليه فقال: لقد مات البارحة رجل ما ترك بعده مثله.

56- قال يعقوب بن سفيان (1/92) : حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن صالح - يعني ابن حي - قال: قال الشعبي:
 من سره أن يأخذ بالوثيقة من القضاء فليأخذ بقضاء عمر فإنه كان يستشير.

57- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/186) : حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي قال:
 فاخرت أهل البصرة فغلبتهم بأهل الكوفة والأحنف ساكت لا يتكلم، فلما رآني غلبتهم أرسل غلاماً له فجاء بكتاب، فقال: هاك اقرأ. فقرأته فإذا فيه من المختار إليه يذكر أنه نبي.
 قال فيقول الأحنف: أنى فينا مثل هذا.

58- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/192) : حدثني سليمان بن حرب ثنا حماد عن شعيب:
 قال لي الشعبي: عليك بذاك الأصم.
يريد به ابن سيرين

59- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/204) : حدثنا بندار عن محمد عن شعبة عن حذيفة - وهو أبو اليمان - قال:
 رأيت الشعبي رفع السوط على غلامه وقال: هذا أشد ضرب ضربته غلاماً لي.

60- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/223) : حدثنا الحميدي ثنا سفيان حدثنا إسماعيل قال: كنت أسأل الشعبي وأسمع منه، فأذا رأى حرصي قال: ويهيل ابن أبي خالد وأشرب العلم.

61- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/316) : حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: سمعت مالكاً يقول: قال الشعبي:
 ما رأيت قوماً قط أكثر علماً ولا أعظم حلماً ولا أعف عن الدنيا من أصحاب عبد الله لولا ما سبقهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ما قدمنا عليهم أحداً.
وهذا يدل على أن المستقر عندهم أنه لا يأتي بعد الصحابة من هو أفضل منهم

62- قال يعقوب في المعرفة (1/316) : حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان ثنا إسماعيل قال: سمعت الشعبي يقول:
 ما كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أفقه صاحباً من عبد الله بن مسعود.

63- قال يعقوب في المعرفة (1/320) : حدثنا أبو سعيد أحمد بن داود الحداد قال: حدثنا ابن فضيل عن ابن شبرمة قال:
 ولى ابن هبيرة الشعبي القضاء وكلفه أن يسمر معه بالليل، فقال له الشعبي: لا أستطيع القضاء وسمر الليل.

64- قال يعقوب في المعرفة (1/320) : وقال- يعني الحداد - : حدثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة قال:
 كان الشعبي إذا سئل عن مسألة فيها ذم قال: إنما نحن في العبور ولسنا في النوق.

65- قال يعقوب في المعرفة (1/320) : وقال_ يعني الحداد _: حدثنا سفيان قال: حدثنا ابن شبرمة قال:
 سمعت الشعبي إذا سئل عن مسألة شديدة قال: زيادات وبر لا تنقاد ولا تنساق لو سئل عنها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لعضلت بهم.

66- قال يعقوب في المعرفة (1/320) : وقال: حدثنا سفيان قال: حدثنا ابن شبرمة قال:
 سمعت الشعبي يقول: اسقني أهون موجود وأعظم مفقود - يعني الماء - .

67- قال يعقوب في المعرفة (1/320) : وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة قال:
 سئل الشعبي عن شيء فلم يجب عنه. فقال رجل عنده: أبو عمرو يقول عنه كذا وكذا.
 فقال الشعبي: هذا في المحيا فأنت علي في الممات أكذب.
إي والله قد رأينا أقواماً من أهل العلم ما أكثر ما يكذب عليهم أحياء ، ويبدو أنه سيكثر عليهم الكذب بعد مماتهم

68- قال يعقوب في المعرفة (1/320) : وقال: حدثنا سفيان قال: ثنا ابن شبرمة قال:
 سمعت الشعبي يقول لأبي الزناد. يا ابن ذكوان إن جئت بها والله زيوفاً وتذهب بها جياداً. وربما قال سفيان: وترجع بها طياباً - يعني فتياً أهل المدينة - .

69- قال يعقوب في المعرفة (1/320) : وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة يقول:
 مر الشعبي في طريق وأنا معه بأنسان وهو يقول: فتن الشعبي لما-  فلما رأى الشعبي كأنه - .
 فقال الشعبي: رفع الطرف إليها.
ثم قال سفيان: فقضى جوراً على الخصم ولم يقض عليها.
هذه أبيات قالها بعض السفلة في هجائه ، وكان الشعبي من طيب نفسه يحفظها ويكملها لمن قالها

70- قال يعقوب في المعرفة (1/320) : وقال: حدثنا سفيان قال: ثنا مالك قال:
كان رجل بالكوفة له بقرة  - قال أبو يوسف: ذكر شيئاً سقط علي، ثم رجع إلى الحديث –
وكان يقول: ما رأيت في أهل زمان أغلظ رقاباً ولا أرق ثياباً منهم وكان يجالس الشعبي.
 وكان الرجل يخرج إلى السوق في الحاجة، فيمر بالمسجد فيقول الرجل أدخل فأصلي فيه ركعتين ثم أخرج فأقضي حاجتي، فيرى الشعبي يحدث فيجلس إليه حتى تفوته حاجته ويفرق السوق.
 وكان هذا الرجل يقول للشعبي: أي مبطل الحاجات !. وكان هذا الرجل يقول: نصف عقلك مع أخيك.
وذلك أن الشعبي كان عالماً فقيهاً ظريفاً بليغاً  حلو المجالسة يحصل المرء منه فائدة وملحاً

71- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/320) : حدثني يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الفلسطيني قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: أخبرنا مجالد عن الشعبي قال:
 كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: أبعث إلي برجل من قبلك علامة. قال: فدعاني الحجاج فبعثني إليه، فقدمت الشام زمن حج عبد الملك واستخلف أخاه عبد العزيز.
 قال: فدخلت على عبد العزيز. قال: أنت الشعبي ؟ قلت نعم. قال: قد سمعت بك وأنا من الغلمان وأنا أحب أن ألقاك. قال: فكنت أدخل عليه أنا ومحرر بن أبي هريرة.
 فكان يقول: حدثنا يا شعبي فوالله ما من الدنيا شيء إلا قد أخذناه إلا حديث حسن.
قال: فدخل عليه الأخطل ذات يوم فأقبل ينشده ما قال فيهم من الشعر. قال: فالتفت إلى محرر بن أبي هريرة فقلت: قاتل الله النابغة حين يقول:
هذا غلام حسن وجهه ... مستقبل الخير سريع التمام
فالحارث الأكبر والحارث الأصغر والحارث خير الأنام
ثم لهند ولهند وقد ... أسرع في الخيرات منهم امام
ستة آباء لهم ما هم ... هم خير من يشرب سرب الغمام
فألتفت إلي عبد العزيز فقال: كيف ؟ فأنشدته، فقال: يا أخطل لم لا تقول مثل هذا.
 فقال الأخطل: أعوذ بالله من شرك يا شعبي، والله ما تعوذت من شرك حتى أتيت البيعة أتقرب.
قال يحيى: فحدثني أما مجالد وأما غيره قال: فلما قام عبد الملك كنت أجالسه وأحدثه، فربما حدثته بالحديث وقد رفع اللقمة إلى فيه فمسكه بيده ويقبل علي فيسمع فأقول: أجزها أصلحك الله فإن الحديث من ورائك. فيقول والله لحديثك أحب إلي منها.

72- قال يعقوب في المعرفة (1/321) : قال يحيى فأخبرني عبد الملك بن أبجر قال: سمعت الشعبي يقول:
 لما قدمت الشام نزلت بعبد العزيز بن مروان، فبينا أنا جالس في المسجد ذات يوم دخل شيخ قصير أحمر أصلع أقرع، فاشرأبوا له فقالوا: هذا علام العلماء، فجعل يجلس في الحلق ويتنقل فيها.
 فقلت اللهم جئني به. فجاء فجلس في الحلقة التي أنا فيها، فقال: حدثنا ذو الكتابين أن السماء على منكب ملك. قلت: أكذبك كتاب الله. فكادوا أن يثوروا أو ثاروا، ثم قالوا: ما تريد إلى ضيف أمير المؤمنين ؟ قال فترادوا.
ثم قال: حدثنا ذو الكتابين أن صوراً بالمشرق وصوراً بالمغرب فينفخ في أحدهما فيموت الناس، وينفخ في الآخر فيحيون.
 فقلت: أكذبك كتاب الله. فكادوا أن يثوروا أو ثاروا، ثم ترادوا وقالوا: ما تريدون إلى ضيف أمير المؤمنين ؟
قال: فأقبلت عليهم فقلت: ما تعجبون من أن أكذب من أكذبه الله عز وجل أزعم هذا إن السماء على منكب ملك والله عز وجل يقول: " رفع السموات بغير عمد ترونها " .
 وزعم هذا أن صوراً بالمشرق وصوراً بالمغرب ينفخ في أحدهما فيموت الناس، وينفخ في الآخر فيحيون، والله عز وجل يقول: ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثم نفخ فيه أخرى، إنما هو واحد.
قال: فقال لي: ممن أنت ؟ فأخبرته. فقال: أما إن ذا الكتابين حدثنا أن نساءكم شر فيؤتى بهن حتى يوقفن على الدرج ويكشف عن سوقهن.
 قال: أما أني أرجو أن تكون الأخرى مثل الأوليين.

73- قال يعقوب في المعرفة (1/323) : حدثنا سلمة عن أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: أخبرني عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد عن مكحول قال:
 ما رأيت أحداً أعلم بسنة ماضية من الشعبي.

74- قال يعقوب في المعرفة (1/ 323) : حدثنا ابن نمير قال: ثنا إسحق الأزرق عن الأعمش قال: أتى الشعبي رجل فقال: ما اسم امرأة ابليس ؟ فقال: إن ذاك لعرس ما شهدته.

75- قال يعقوب في المعرفة (1/323) : حدثنا ابن نمير قال: ثنا عيسى بن يونس عن الأعمش قال:
 مررت على الشعبي وكان عربياً فصيحاً.
ولم يكثر الأعمش عن الشعبي مع أنه أدركه قيل لأن الشعبي كان يمازحه وربما سخر منه وذلك كان يثقل على الأعمش

76- قال يعقوب في المعرفة ( 1/323) : حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: قال الشعبي:
 ألا تعجبون من هذا الأعور يأتيني بالليل فيسألني ويفتي بالنهار - يعني إبراهيم النخعي - .
وأحسب أن هذا خرج مخرج المزاح أو المعاتبة وإلا فإن الشعبي لما مات إبراهيم أثنى عليه ثناءً عظيماً

77- قال يعقوب في المعرفة (1/323) : حدثنا أبو بشر قال: ثنا سعيد بن عامر قال: ثنا شعبة عن عبد الله ابن أبي السفر قال: قال الشعبي:
 والله ما من آية إلا قد سألت عنها ولكنها لرواية عن الله عز وجل - أو قال على الله عز وجل - .
وهذا سبب قلة الرواية عنه في التفسير - رحمه الله - مع سعة علمه ، وهذا يدل على أنهم كانوا يرون التفسير أشد من الفقه وأما اليوم فأهون شيء عندهم التفسير والرقائق الكل يتكلم فيه وليتهم إذ تكلموا فيه اقتصروا على المأثور بل هم يوغلون في الرأي إلى حد يخرج بكثير منهم إلى البدعة والضلالة

78- قال يعقوب في المعرفة ( 1/323) : حدثنا محمد بن أبي عمر عن سفيان عن داود قال:
 ما جالست أحداً أعلم من الشعبي.
داود هو ابن أبي هند وقد جالس سعيد بن المسيب وعكرمة وابن سيرين وأبا العالية ومع ذلك كله يرى الشعبي أعلم منهم

79- قال يعقوب في المعرفة (1/324) : حدثنا أبو عاصم عن ابن عون قال:
قال لي الشعبي: أشهدت موت هذا الرجل ؟ قال: قلت: نعم. قال: أما إنه لم يترك مثله.
 قلت: بالكوفة ؟ قال: لا بالكوفة ولا بكذا ولا بكذا.
هذا الرجل هو إبراهيم النخعي

80- قال يعقوب في المعرفة (1/324) : حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: ثنا ابن شبرمة قال:
 رأيت الشعبي وهو داخل المسجد يريد إلى جرير، فأعطيته يدي فقلت له: والله لولا أني أصيب منك أفضل مما تصيب مني ما أعطيتك يدي.
وابن شبرمة كان تلميذاً للشعبي ومع ذلك يتواضع ويشهد له هذه الشهادة

81- قال يعقوب في المعرفة (1/325) : حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان عن ابن شبرمة قال:
 سئل الشعبي عن رجل نذر أن يطلق امرأته ؟ فقال: ليس بشيء.
 قال: قال ابن شبرمة: فأنا نهيت الشعبي، فقال الشعبي: ردوا علي الرجل فقال له نذرك في عنقك إلى يوم القيامة.
فيه الرجوع إلى الحق

82- قال يعقوب في المعرفة (1/325) : حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: عمر بن سعيد وغيره عن الأعمش قال:
 أتيت الشعبي في شيء يسير، فقال: مثلك يأتي في مثل هذا ؟
ثم قال لي الشعبي: كيف تقرأ { واللّه ربّنا }  أو {  ربَّنا }  .
قال: وكيف تقرأ {  إن اللّه لا يهدي من يُضلّ }  أو { لا يُهدَى من يُضلّ }  ؟
 فقلت: {  إنَّ لا يَهدي من يضل }  .
فقال الشعبي: سمعت علقمة يقرأها كذلك {  واللّه ربَّنا }  و {  لا يُهدي من يضلّ }  .
الأعمش من القراء المشهورين ومع ذلك يتعلم من الشعبي في هذا الباب

83- قال يعقوب في المعرفة (1/343) : حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان حدثنا إسماعيل قال: كنت أسأل الشعبي وأسمع منه، فإذا رأى حرصي قال: ويهاً ابن أبي خالد وأشرب العلم.
وقال: حدثنا سفيان عن ابن أبي خالد قال:
 رأيت الشعبي مر بأبي صالح - أو أتى أبا صالح - فأخذ أذنه فعركها ثم قال: يا مخبثان تفسر القرآن وأنت لا تقرأه.
لعله أراد ( لا تحفظه ) يقوله ( لا تقرأه )

84- قال يعقوب في المعرفة (1/346) : حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال ثنا مجالد عن الشعبي قال: قدمت فاطمة بنت قيس الكوفة على أخيها الضحاك بن قيس، وكان عاملاً عليها، فأتيناها فسألناها.
لم يستنكف من أخذ العلم عن امرأة

85- قال يعقوب في المعرفة (1/347) : حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال: ثنا الشيباني قال:
 دخلت مع الشعبي المسجد فقال: هل ترى أحداً من أصحابنا نجلس إليه ؟ هل ترى أبا حصين ؟ قلت: لا. ثم نظر فرأى يزيد بن الأصم فقال: هل لك أن تجلس إليه فإن خالته ميمونة. فجلسنا إليه.

86- قال يعقوب في المعرفة (1/348) : حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال: سمعت عطاء يحدث عن عبد الله بن عبيد بن عمير، وربما قال سفيان فيه: لا أدري ذكر فيه عن أبيه أولا:
 قال: قيل لابن عمر: مالنا لا نراك تستلم إلا هذين الركنين ؟
 فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن استلام الركنين يحط الخطايا كما تتحات ورق الشجر.
قال سفيان. حدثني بهذا عطاء وأنا وهو في الطواف. قال: فكأنه لم يرني أعجبت به.
 فقال: أتزهد في هذا يا ابن عيينة ؟ فقال: حدثت الشعبي فقال: لو رحل في هذا الحديث كذا وكذا لكان أهلاً له.

87- قال يعقوب في المعرفة (1/ 367) : حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون قال: قال لي الشعبي:
 إياك وهؤلاء الكذابين - يعني مغيرة بن سعيد وبيان
هؤلاء مع كذبهم رافضة

88- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  1681 ]:
 حدثنا الأشج ، ثنا أبو خالد ، عن داود ، عن الشعبي قال :
 إذا اختلف عليك أمران فانظر أيسرهما فإنه أقرب إلى الحق ، إن الله أراد بهذه الأمة اليسر ، ولم يرد بهم العسر .
هذا إن لم يكن في المسألة دليل ، وغيره يرى الأخذ بالأحوط

89- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  2661 ]:
 حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عقبة ، عن حنش بن الحارث ، سمعت الشعبي ، يقول :
 الطاغوت : الساحر
وصح عن عمر أنه الشيطان ، ولا تعارض فإنه يشمل ذلك كله

90- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  3997 ]:
 حدثنا علي بن الحسين ، ثنا ابن نمير ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ أبو إسرائيل الملائي ، عن أبي خالد ، عن الشعبي :
 { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه  } قال : هذا لأهل القبلة
يعني من أهل القبلة من يبيض وجهه ومنهم من يسود وجهه وهذا معنى المروي ابن عباس - ولا يصح - ( تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة )

91- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  4680 ]:
 حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن إدريس ، وأبو أسامة ، والسياق لابن إدريس ، عن يحيى بن أيوب البجلي ، عن الشعبي :
 في قوله : {  فنبذوه وراء ظهورهم } قالا : قد كانوا يقرءونه ، ولكنهم نبذوا العمل به

92- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  5443 ]:
 حدثنا أبي ، ثنا يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، ثنا أبو قتيبة ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن الشعبي :
 في قوله : {  ليا بألسنتهم  }  قال : لهم نحن نفهم إياه عن مواضعه

93- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6467 ]:
 حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا الثوري ، عن زكريا ، عن الشعبي :
 يعني قوله : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } قال : للمسلمين

94- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6499 ]:
 حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، ثنا الثوري ، عن زكريا ، عن الشعبي :
 { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون  } قال : أنزلت في النصارى

95- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  7877 ]:
 حدثنا علي بن الحسين ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا مالك بن إسماعيل ، ثنا عيسى بن عبد الرحمن ، قال :
 سألت الشعبي عن هذه الآية  { وإن أطعتموهم إنكم لمشركون  } قال : قلت : تزعم الخوارج أنها في الأمراء ؟
 قال : كذبوا إنما أنزلت هذه الآية في المشركين ، كانوا يخاصمون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : أما ما قتل الله فلا تأكلون منه يعني : الميتة ، وأما ما قتلتم فتأكلون منه .
 فأنزل الله : { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق } إلى قوله : { إنكم لمشركون } قال : لئن أكلتم الميتة وأطعتموهم إنكم لمشركون
سبحان الله هذا استدلال الخوارج اليوم أيضاً ، وعلى هذه الآية كان يعتمد جماعة التكفير والهجرة

96- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  8116 ]:
 حدثنا أبي ، ثنا عمرو بن رافع ، أنبأ هشيم ، عن مجالد ، عن الشعبي ، أنه قال :
 الأشد : الحلم إذا كتبت له الحسنات وكتبت عليه السيئات .
هذا في قوله ( حتى إذا بلغ أشده ) ، والحلم يعني البلوغ

97- قال ابن أبي حاتم في تفسيره :
 حدثنا أبي ، ثنا محمود بن غيلان ، ثنا عبدان بن عثمان بن جبلة ، ثنا عباد بن العوام ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر الشعبي :
 { لا نكلف نفسا إلا وسعها } : إلا ما عملت لها .

98- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  9598 ]:
 حدثنا أبي ، حدثنا هلال بن عبد الملك بن سعيد العيشي ، حدثنا أبو هلال الراسبي ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، قال :
 كان ألف مردفين  وثلاثة آلاف منزلين ، فكانوا أربعة آلاف ، وهم مدد  المسلمين في ثغورهم .
كأنه يرى أن هذا دائم لليوم

99- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  11233 ]:
 حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، ثنا الثوري ، عن بيان ، عن الشعبي:
قوله : {  موعظة  }  قال : موعظة من الجهل .

100- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  12226 ]:
 حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، أحسبه عن سماك ، عن الشعبي ، قال :
 كانت في قميص يوسف ثلاث آيات ، حيث جاءوا بقميصه إلى أبيه فقالوا : أكله الذئب ، فقال أبوه : لو أكله الذئب لشق قميصه .

101- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  12359 ]:
 حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا أبو داود ، عن أبي وكيع ، عن أيوب بن عائذ ، عن الشعبي :
 في قوله : {  قد شغفها حبا }  قال : المشغوف : المجنون ، والمشغوف : المحب .

102- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  13367 ]:
 حدثنا كثير بن شهاب ، ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا عمرو بن أبي قيس ، ثنا عاصم الأحول ، عن الشعبي ، قال :
 قلت له : أرأيت قول الله عز وجل : {  قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم }  أرأيت الرجل ينظر إلى المرأة لا يرى منها محرما قال : والله ما لك أن تنقبها بعينيك .

103- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  13751 ]:
 حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن سفيان الثوري ، عن موسى بن أبي عائشة ، قال : سألت الشعبي عن قوله : { ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم } قال : لم تنسخ .
 فقلت : فإن الناس لا يعملون بها ، فقال : الله المستعان .

104- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  14432 ]:
 حدثنا أسيد بن عاصم ، ثنا عبد الله بن حمران ، ثنا ابن عون ، قال :
 سألت الشعبي قلت : الرجل يرى القوم سجدوا ولم يسمع ما سجدوا أيسجد معهم ؟
 قال : فتلا هذه الآية : { والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا  }
غيره يرى أنه لا سجود إلا على من استمع

105- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  15125 ]:
 حدثنا أبي ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا ضمرة ، عن العلاء بن هارون ، عن الشعبي ، قال :
 النملة من الطير ولولا ذلك لم يعرف سليمان ما تقول ذلك .
العلاء وثقه أبو زرعة

106- قال الطبري في تفسيره [  1930]:
 حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا سلم بن قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي:
{وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات } قال منهن الختان.

107- قال الطبري في تفسيره [ 2525]:
 حدثنا أبو كريب ويعقوب بن إبراهيم قالا حدثنا هشيم قال، أخبرنا إسماعيل بن سالم، عن الشعبي، سمعته يُسْأل: هل على الرجل حَق في ماله سوى الزكاة؟
قال: نعم ! وتلا هذه الآية: { وآتى المالَ على حُبه ذَوي القربى واليتامى والمساكينَ وابنَ السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة }.

108- قال الطبري في تفسيره : وكان الشعبي يقرأ ذلك رفعا.
 [3203] حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثني سعيد بن أبي بردة:
 أن الشعبي وأبا بردة تذاكرَا العمرة، قال: فقال الشعبي: تطوَّع { وأتمّوا الحجَّ والعمرةُ لله } .
وقال أبو بردة: هي واجبة { وأتِمّوا الحجَّ والعمرةَ لله }
هذا لطيف اختلف استنباطهما لاختلاف القراءة

109- قال الطبري في تفسيره [  4449 ]:
 حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن الشعبي:
 في الرجل يحلف على المعصية، قال: كفارتها أن يتوب منها.
 [4450] حدثنا أبو كريب قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا مغيرة، عن الشعبي أنه كان يقول:
 يترك المعصية ولا يكفر، ولو أمرتُه بالكفارة لأمرته أن يَتِمّ على قوله.

110- قال الطبري في تفسيره [  7466]:
 حدثنا ابن بشار قال، حدثنا مؤمل قال، حدثنا سفيان، عن فراس، عن الشعبي قال:
من أصاب حدًّا في الحرم أقيم عليه في الحرم. ومن أصابه خارجًا من الحرم ثم دخل الحرم، لم يكلَّم ولم يبايع حتى يخرج من الحرم، فيقام عليه.
هذا مذهب ابن عباس فيما أذكر

111- قال الطبري في تفسيره [  10094]:
 حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا ابن علية، عن أبي حيان قال:
 سألت الشعبي عن قوله:{ فتحرير رقبة مؤمنة } قال: قد صلَّت وعرفت الإيمان.
فيه أنه يرى أنه لا إيمان إلا بصلاة

112- قال الطبري في تفسيره [  15768]:
 حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن الشعبي وسعيد بن المسيب :
في هذه الآية:{ ينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به، ويذهب عنكم رجز الشيطان } قالا طشٌّ كان يوم بدر، فثبَّت الله به الأقدام.

113- قال الطبري في تفسيره [  16465]:
 حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي قال:
 كان يقال: { الحج الأصغر}  العمرة في رمضان.
وغيره رأى أنها العمرة مطلقاً بدون قيد رمضان

114- قال الطبري في تفسيره (18/548) : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا داود ، عن عامر أنه قال :
في هذه الآية { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ }  قال: زبور داود ، من بعد الذكر: ذكر موسى التوراة.
حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا ابن أبي عديّ ، عن داود ، عن الشعبيّ :
 أنه قال في هذه الآية { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ } قال: في زبور داود ، من بعد ذكر موسى.

115- قال الطبري في تفسيره (24/ 246) : حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عديّ، عن داود، عن الشعبيّ أنه قال :
في هذه الآية { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } قال: زوّجت الأجساد فردّت الأرواح في الأجساد .

116- قال الطبري في تفسيره (24/ 324) : حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن إسماعيل، عن الشعبيّ، قال:
سماء بعد سماء .
هذا في تفسير قوله تعالى : {  لتركبن طبقاً عن طبق }

117- قال الطبري في تفسيره (24/ 690) : حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي  قال:
 { الصمد }  الذي لا يطعم الطعام .
حدثنا يعقوب، قال: ثنا هشيم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي أنه قال:
{ الصمد }  : الذي لا يأكل الطعام، ولا يشرب الشراب .

118- قال الدارمي في مسنده [   577 ]:
 أخبرنا عفان ثنا حماد بن سلمة انا عاصم الأحول عن عامر الشعبي قال:
 زين العلم : حلم أهله

119- قال البغوي في الجعديات [  2043 ]:
 ثنا علي قال : أخبرنا أبو يوسف القاضي ، عن حصين ، عن الشعبي قال :
 ما كذب على أحد من هذه الأمة ما كذب على علي بن أبي طالب .

120- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  36033]:

 حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 سُئِلَ عَنِ الأَسْوَدِ ، فَقَالَ : كَانَ صَوَّامًا حَجَّاجًا قَوَّامًا.
يريد الأسود بن يزيد وقد سبق جمع آثاره والحمد لله

121- قال الخطيب في اقتضاء العلم العمل [  78 ]:
 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد بن الحسين الجرمي ، قالا : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير الكوفي ، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ، ثنا زيد بن الحباب ، عن مالك بن مغول ، قال : سمعت الشعبي ، يقول :
 ليتني لم أكن علمت من ذا العلم شيئا .
هذه حال تغلب أحياناً على العلماء إذا رأوا أن علمهم أكبر من عملهم وأنهم لا يقومون بحقوق هذا العلم فالجهل جهلان ترك العلم جهل وترك العمل جهل

122- قال أبو خيثمة في العلم [  147 ]:
 ثنا وكيع ، عن أبي كيران ، قال : سمعت الشعبي  قال :
 إذا سمعت شيئا فاكتبه ولو في الحائط .

123- قال أبو نعيم في الحلية (4/221) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبِي ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ:
كَانَ الشَّعْبِيُّ وَأَبُو الضُّحَى وَإِبْرَاهِيمُ وَأَصْحَابُنَا يَجْتَمِعُونَ فِي الْمَسْجِدِ فَيَتَذَاكَرُونَ الْحَدِيثَ، فَإِذَا جَاءَتْهُمْ فُتْيَا لَيْسَ عِنْدَهُمْ مِنْهَا شَيْءٌ رَمَوْا بِأَبْصَارِهِمْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ.
وهذا يدل على أن ما يروى عن الشعبي من الحط على إبراهيم أغلب الظن أنه مزاح أو عتاب فثناؤه عليه كثير ، والشعبي وأبو الضحى قد أدركا جمعاً من الصحابة وسمعا منهم وابراهيم لم يسمع أحداً من الصحابة ومع ذلك كانوا يقدمونه في الفقه لأنه أخذ علم كبار الصحابة عن أهل بيته الأسود وعلقمة

124- قال أبو نعيم في الحلية (4/ 315) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
مَنِ اجْتَنَبَ مَجْلِسَ حَيِّهِ كَثُرَ عِلْمُهُ، وَزَكَى عَمَلُهُ.
إي والله لا أضر على المتعلم المخلص من خلطة البطالين

125- قال عبد الرزاق في  [  8848 ]:
 عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ:
لَأَنْ أُقِيمَ لِحَامَ أَعْيُنٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُقِيمَ بِمَكَّةَ.
 [8849] عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَكْرَهُ الْجِوَارَ بِمَكَّةَ، قَالَ زَكَرِيَّا: فَسَأَلْتُ جَابِرًا :  لِمَ . . . عَامِرٌ يَكْرَهُ الْجِوَارَ بِمَكَّةَ ؟
قَالَ: مِنْ أَجْلِ كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خُزَاعَةَ: إِنَّ مَنْ أَقَامَ مِنْكُمْ فِي أَهْلِهِ فَهُوَ مُهَاجَرٌ إِلَّا أَنْ يَسْكُنَ إِلَّا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ.

126- قال عبد الرزاق في المصنف [  9108 ]:
 عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْمُجَالِدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:
 لَمَّا فَرَغَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ مِنَ الْقَوَاعِدِ مِنَ الْبَيْتِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِإِسْمَاعِيلَ:
ائْتِنِي بِحَجَرٍ أَجْعَلْهُ عَلَمًا يَهْتَدِي النَّاسُ مِنْهُ، فَأَتَاهُ بِحَجَرٍ فَلَمْ يَرْضَهُ.
 قَالَ: اذْهَبْ فَائْتِنِي بِحَجَرٍ غَيْرِ هَذَا.
 قَالَ: وَأُوتِيَ إِبْرَاهِيمُ بِالْحَجَرِ الْأَسْوَدِ، فَأَتَى إِسْمَاعِيلُ بِالْحَجَرِ.
 فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: قَدْ أَتَانِي بِهِ مَنْ لَمْ يَكِلْنِي إِلَى حَجَرِكَ .

127- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  1232]:
 حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ :
 فِي الرَّجُلِ يَعْطِسُ عَلَى الْخَلاَءِ ، قَالَ : يَحْمَدُ اللَّهَ.

128- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  1807]:
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ جَلاَءٌ لِلْعَينِ.

129- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  3044]:
 حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 إذَا فَرَغْت مِنَ التَّشَهُّدِ فَادْعُ لإِخِرَتِكَ وَدُنْيَاك مَا بَدَا لَك.

130- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  3157]:
 حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ حُرَيْثٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ :
 أَنَّهُ كَرِهَ الأَثَرَ فِي الْوَجْهِ.
ما يسميه العامة بأثر السجود

131- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  3860]:
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْرَائِيلَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ يَتَطَوَّعُ فِي السَّفَرِ.

132- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  4039]:
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ :
 كُنْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ فِي الْمَسْجِدِ ، فَجَعَلَ يَتَطَأْطَأُ ، فَقُلْتُ : مَا تَصْنَعُ يَا أَبَا عَمْرٍوَ ؟
 قَالَ : أَلْتَقِطُ الْقَصَبَةَ وَالْخَشَاشَةَ وَالشَّيْءَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : وَكَانَ أَبُو عَاصِمٍ مَكْفُوفًا.

133- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  4227]:
 حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، وَابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 كَانُوا يَكْرَهُونَ اخْتِصَارَ السُّجُودِ ، وَكَانُوا يَكْرَهُونَ إذَا أَتَوْا عَلَى السَّجْدَةِ أَنْ يُجَاوِزُوهَا حَتَّى يَسْجُدُوا.
اختصار السجود هو أن يأتي إلى الآية فيها السجدة فيقف قبلها ويركع استثقالاً من السجود

134- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  4385]:
 حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 كَانُوا يَكْرَهُونَ إذَا أَتَوْا عَلَى السَّجْدَةِ أَنْ يُجَاوِزُوهَا حَتَّى يَسْجُدُوا.

135- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  4992]:
 حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ (ح) وَمُغِيرَةُ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ (ح) وَحُصَيْنٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 تَؤُمُّ الْمَرْأَةُ النِّسَاءَ فِي صَلاَةِ رَمَضَانَ ، تَقُومُ مَعَهُنَّ فِي صَفِّهِنَّ.

136- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  6610]:
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الْعُصْفُرِيِّ ، قَالَ :
 صَلَّيْتُ فِي حُجْرَةِ الشَّعْبِيِّ فَنَفَخْتُ ، فَنَهَانِي ، وَقَالَ : إِنْ رَأَيْتَ أَذًى فَامْسَحْهُ بِيَدِك.

137- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  6810]:
 حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا دَاوُدُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 سَأَلْتُهُ عَنِ الَّذِي يَنْقُضُ وَتْرَهُ ؟ فَقَالَ : إِنَّمَا أُمِرْنَا بِالإِبْرَامِ ، وَلَمْ نُؤْمَرْ بِالنَّقْضِ.
نقض الوتر هو أن يصلي وتراً آخر فيصير الوتر شفعاً وأوردت هذه الفتيا للشعبي وإن كانت ليست على الشرط لطرافة الإجابة


138- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  8405]:
 حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَسَنٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ ، قَالَ :
 فَزِعَ النَّاسُ فِي انْكِسَافِ شَمْسٍ ، أَوِ قَمَرٍ ، أَوْ شَيْءٍ .
 فَقَالَ الشَّعْبِيُّ : عَلَيْكُمْ بِالْمَسْجِدِ ، فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ.

139- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  8464]:
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حُرَيث ، عَنِ الشَّعْبِيِّ . وَعَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ . وَعَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ :
 فِي قوله تعالى : {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} قَالُوا : فِي الصَّلاَة.

140- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  9218]:
 حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ
إِنْ شَقَّ عَلَيْك أَنْ تَقْضِيَ مُتَتَابِعًا ، فَرِّقْ فَإنَّمَا هِيَ عِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.
أوردته من أجل بيان منهجه في التعامل مع عموم النص فقوله تعالى ( فعدة من أيام أخر ) يشمل المتتابع والمتفرق

141- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  12129]:
 حدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
كَانَ يُقَالُ اقْتِرَابُ السَّاعَةِ مَوْتُ الْفَجْأةِ.

142- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15997]:
 حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ إبْرَاهِيمَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 أَوَّلُ مَا تدْخُلُ مَكَّةَ ، فَإِذَا انْتَهَيْت إلَى الْحَجَرِ فَاحْمَدَ اللَّهَ عَلَى حُسْنِ تَيْسِيرِهِ وَبَلاَغِهِ.
لعله مغيرة عن إبراهيم والشعبي

143- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  16134]:
 حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ :
 إنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْمَنَاسِكَ لِيُكَفِّرَ بِهَا خَطَايَا بَنِي آدَمَ.

144- قال ابن أبي شيبة في المصنف  [ 17139]:
 حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ :
فِي قَوْلِهِ : {وَلَكِنْ لاَ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا } قَالَ : لاَ يَأْخُذُ عَلَيْهَا عَهْدًا وَلاَ مِيثَاقًا أَلاَّ تَزَوَّجَ غَيْرَهُ.

145- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  19569]:
 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ :
 {لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} قَالَ : لاَ نَدْرِي لَعَلَّك تَنْدَمُ فَيَكُونُ لَكَ سَبِيلٌ إلَى الرَّجْعَةِ.

146- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  19915]:
 حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 الْغَالِبُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنَ الْمَقْتُولِ.

147- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  19915]:
 حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 الْغَالِبُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنَ الْمَقْتُولِ.
كره يعني حرم وقد نقل ابن المنذر الإجماع على هذه المسألة

148- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  24174]:
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ دَاوُدَ ، قَالَ :
 سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ رَجُلٍ يَتَدَاوَى بِلَحْمِ كَلْبٍ ؟ فَقَالَ : إِنْ تَدَاوَى بِهِ فَلاَ شَفَاهُ اللَّهُ.

149- قال ابن أبي شيبة في المصنف  [ 26031] :
 حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ إسْرَائِيلَ ، قَالَ : قيلَ لَهُ :
 أَرَأَيْت الشَّعْبِيَّ يَضَعُ إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ؟ قَالَ : نَعَمْ.

150- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  26322]:
 حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ :
 مَرَرْت بِعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ وَهُوَ جَالِسٌ بِفِنَائِهِ فَقُلْت : كَيْفَ أَنْتَ ؟
 فَقَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ إذَا قِيلَ لَهُ : كَيْفَ أَنْتَ ؟ قَالَ : بِنِعْمَةٍ وَمَدَّ إصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ إلَى السَّمَاءِ.
يعني بنعمة من الله وفي هذا إثبات العلو لله عزوجل

وقال ابن أبي شيبة في المصنف[  26325]:
 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ :
 أَنَّ رَجُلاً ، قَالَ لَهُ : كَيْفَ أَصْبَحْت يَا أَبَا عَمْرٍو ؟ فَقَالَ : بِنِعْمَةٍ ، قُلْتُ : مِمَّنْ ؟ قَالَ : مِنَ اللهِ.

151- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  27178]:
 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ :
 إنَّ مِنَ النَّفَقَةِ الَّتِي تُضَاعَفُ بِسَبْعِمِئَةِ ضِعْفِ نَفَقَةِ الرَّجُلِ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ.
هذا أثر نفيس

152- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  29790]:
 حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَن مِسْعَرٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ :
 كَانَ الرَّجُلُ إذَا كَانَ مِنْ خَاصَّةِ الشَّعْبِيِّ أَخْبَرَهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إلَهَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَإِلَهَ إبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ عَافِنِي ، وَلا تُسَلِّطَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ بِشَيْءٍ لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ ، وَذُكِرَ أَنَّ رَجُلاً أَتَى أَمِيرًا فَقَالَهَا , فَأَرْسَلِهُ.
تقدم خبر الرجل مع الأمير
153- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  30991]:
 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَجْلَحِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
أَشْهَدُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ بِالطَّاغُوتِ كَافِرٌ بِاللهِ ، يَعْنِي الْحَجَّاجَ.
تكفير الحجاج مذهب لجمهور السلف لما صدر منه من القول بتحريف القرآن وتكفير بعض الصحابة

154- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  36556]:
 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ :
{وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} قَالَ : الدَّرَجُ ، وَسُقُفًا ، قَالَ : الْجَزُوعُ وَزُخْرُفًا ، قَالَ : الذَّهَبُ.


هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم