السبت، 16 نوفمبر 2013

الكلام على زيادة ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ) في خبر لا عدوى ولا طيرة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
                   
قال الطبري في تهذيب الآثار 1283 : وحدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، عن جابر بن عبد الله ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
 لا عدوى ، ولا طيرة وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه .
      
معاذ بن هشام صدوق له أوهام وقتادة لم يسمع جابراً والحديث ثابت عن جابر من طرق بدون هذه زيادة (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه)

قال مسلم في صحيحه   5850- [107-2222] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ (ح) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ عَدْوَى ، وَلاَ طِيَرَةَ ، وَلاَ غُولَ.
5851- [108-...] وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ وَهُوَ التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ عَدْوَى ، وَلاَ غُولَ ، وَلاَ صَفَرَ.

[109-...] وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ عَدْوَى وَلاَ صَفَرَ ، وَلاَ غُولَ.
وَسَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ يَذْكُرُ ، أَنَّ جَابِرًا فَسَّرَ لَهُمْ قَوْلَهُ : وَلاَ صَفَرَ ، فَقَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ : الصَّفَرُ : الْبَطْنُ ، فَقِيلَ لِجَابِرٍ : كَيْفَ ؟ قَالَ : كَانَ يُقَالُ دَوَابُّ الْبَطْنِ ، قَالَ وَلَمْ يُفَسِّرِ الْغُولَ ، قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ : هَذِهِ الْغُولُ : الَّتِي تَغَوَّلُ.

قال أحمد في مسنده 14878 : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: طَائِرُ كُلِّ إِنْسَانٍ فِي عُنُقِهِ .
 قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: يَعْنِي الطِّيَرَةَ .

ابن لهيعة ضعيف مدلس وليس في هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا الآية ، بل فيه أنه قال ( طائر إنسان في عنقه ) ، وتفسيره بالطيرة عن ابن لهيعة وليس مرفوعاً

وقد قال ابن كثير في تفسيره (5/50) :" وقال الإمام أحمد: حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبى الزبير، عن جابر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَطَائر كل إنسان في عنقه" .
 قال ابن لهيعة: يعني الطيرة  .
وهذا القول من ابن لهيعة في تفسير هذا الحديث، غريب جدًا، والله أعلم"

وقد صح عن قتادة أنه فسر الآية بغير الطيرة

قال الطبري في تفسيره حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ) : إي والله بسعادته وشقائه بعمله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: طائره: عمله.

فدل على نكارة رواية معاذ بن هشام ، وتفسير قتادة هذا هو تفسير عامة السلف 

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم