الاثنين، 18 نوفمبر 2013

الكلام على حديث : ( إذا أتاه الرجل وله الاسم لا يحبه حوله )



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

                   
قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني  1227 : حدثنا محمد بن عوف ، نا أبو اليمان ، نا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد قال : قال عتبة رضي الله عنه :
 كان النبي صلى الله عليه وسلم  إذا أتاه الرجل وله الاسم لا يحبه حوله ، ولقد أتيناه تسعة من بني سليم أكبرنا العرباض بن سارية فبايعناه جميعا معا .
      
شريح بن عبيد  قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن دحيم : من شيوخ حمص الكبار ، ثقة .
و قال غيره : سئل محمد بن عوف : هل سمع شريح بن عبيد من أبى الدرداء ؟ فقال : لا .
 قيل له : فسمع من أحد من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ما أظن ذلك .
 و ذلك أنه لا يقول فى شىء من ذلك سمعت ، و هو ثقة .

و قال ابن أبى حاتم فى " المراسيل " ، عن أبيه : لم يدرك أبا أمامة ، و لا  المقدام ، و لا الحارث بن الحارث ، و هو عن أبى مالك الأشعرى مرسل . انتهى .

أقول : وبين وفاة أبي أمامة ووفاة عتبة عام واحد فقط

فإن قلت أن البخاير ذكر أنه سمع معاوية فيقال : قول البخاري هذا معارض بما تقدم .
 فكيف يكون أدرك معاوية وهو لم يدرك كل أولئك الذين سماهم أبو حاتم وعامتهم مات بعد معاوية ، وقول أبي حاتم ( لم يدرك ) نص في عدم الادراك وليس فقط عدم السماع ، والبخاري له أوهام معروفة في شأن رواة أهل الشام

قال الذهبي في ترجمة خالد بن اللجلاج العامري: "... وقال البخاري: سمع من عمر، والبخاري ليس بالخبير برجال الشام، وهذه من أوهامه ( تاريخ الإسلام 1727)

* وقال في ترجمة القاسم أبو عبد الرحمن الدمشقي: " ... وذكر البخاري في تاريخه: أنه سمع علياً وابن مسعود فوهم" (تاريخ الإسلام 1767).

* وقال ابن رجب: "وقد ذكر البخاري في تاريخه أن يحيى بن أبي المطاع سمع من العرباض اعتماداً على هذه الرواية، إلا أن حفاظ أهل الشام أنكروا ذلك، وقالوا: يحيى بن أبي المطاع لم يسمع من العرباض ولم يلقه وهذه الرواية غلط. وممن ذكر ذلك زرعة الدمشقي وحكاه عن دحيم.
 وهؤلاء أعرف بشيوخهم من غيرهم. والبخاري (رحمه الله) يقع له في تاريخه أوهام في أخبار أهل الشام" (جامع العلوم والحكم ) - هذا مستفاد من بعض الإخوة –


وعليه فالخبر الصواب أنه  منقطع

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم