الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق
6 : حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري نا أحمد بن يونس عن فضيل بن عياض عن محمد
بن ثور عن معمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن الله كريم يحب الكرم ومعالي
الأخلاق ويبغض سفسافها
محمد بن ثور الصنعاني أخطأ في سند هذا الحديث وسلك فيه الجادة فالذي مصنف
عبد الرزاق وجامع معمر مرسل
قال معمر في جامعه 20150 : عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ كَرِيزٍ
الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ وَمَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ، وَيَكْرَهُ
سَفْسَافَهَا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي عَنْ
أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ
يُعْطِي بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ الْقَائِمِ الصَّائِمِ
وكذا رواه سفيان الثوري عن أبي حازم مرسلاً
قال الحاكم في مستدركه 153 : أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا أَبُو الْمُوَجَّهِ ، ثنا عَبْدَانُ ،
ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، عَنْ طَلْحَةَ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ الْخُزَاعِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ:
إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ
الْكَرَمَ ، وَمَعَالِيَ الْأُمُورِ ، وَيُبْغِضُ - أَوْ قَالَ: يَكْرَهُ سَفْسَافَهَا
.
وقال الحاكم في المستدرك 151 : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ
بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْقَمَرِيِّ ،
وَمَاتَ قَبْلَ ابْنِ وَهْبٍ ، ثنا أَبُو غَسَّانَ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ
، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ:
إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ
الْكَرَمَ وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا .
حجاج بن سليمان هذا ذكره الذهبي في الميزان ، ولو كان محفوظاً عن أبي غسان
فقد خالف سفيان ومعمر وقد سلك الجادة فروايتهما أصح
وقال الترمذي في جامعه 2799 : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، وَيُقَالُ
ابْنُ إِيَاسٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ،
يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ،
كَرِيمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الجُودَ، فَنَظِّفُوا - أُرَاهُ قَالَ
- أَفْنِيَتَكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ» قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُهَاجِرِ
بْنِ مِسْمَارٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ
قَالَ: «نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَخَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ
يُضَعَّفُ
وخالد متروك قاله في التقريب فالخبر لا يثبت وقد ذكره ابن الجوزي في العلل
المتناهية
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم